ورقات من كراسة إسكندريات

[د. محمد الرمادي]

الحبيب

مات الحبيب

كُن الحبيب

وضع فيالتراب

حزنا ساعة

بكينا ساعة

نقص من قائمة أحد الأحباب

عاهدناه عهودا

واعدناه وعودا

وحين أغلق القبر

وفي القبر وضعناه نسينا كل شئ عند غلق الباب

الفراعنة ابتدعوا طريقة لإرغام الميت على الصحيان

وضعوا معه طعام وشراب

وقالوا نراك في الأربعين

فلا تتركنا مع الحنين والألم والعذاب

وقبل أن يطول الزمان ابتدعوا فكرة التأبين

وتقديم القهوة وتوزيع لفائف التبغ وزرع النخيل والصبار واللبلاب

انشغل المودعون بشئ جديد هذا حال الدنيا ميت يذهب ومولود جديد

وبعد حين تسألً : أين الوعود والعهود

وعودكم عهودكم

أين منزلتي في قلوبكم

أغلق الكتاب فقد نقص من القائمة واحد من الأحباب

فلا عزاء ولا نحيب ولا رثاء نقص من القائمة أحد الأحباب

[د. محمد الرمادي]

...– [ 14 ~ c ] —

أسطر ما كتبته وكلي عيوب غير أني أريد لك السلامة من الكروب

فسوف اسأل عمّا بدا مني وأنا العبد الفقير أرجوه غفر الذنوب

فحين نلتقي أمامه نقولا هذا ما قمنا به وأنت الرب المحبوب

قد يغفر لنا إن شاء بيَّد أن رحمته نثرها في كل الدروب

ليس أمامنا عمل سوى مرضاته ونطمع في الجنة كما هو مكتوب

...
الرمادي ~
الأحد، 19 ربيع الثاني 1431هـ ~ 04 أبريل/ نيسان 2010م

[د. محمد الرمادي]

[ 07 ~ c ] —

همساً سيدتي حتى لا يسمع الكروان أشعاري

فيفضح أمري معك وتسألين من سرب أخباري

أهمس همساً يكاد يقترب من أسماعك ليفضح لك وحدك أمري

اخشى عليك ترنم عندليباً باسمك

أو ريشة طير تنبأ عن تصاويري

لك وحدك أزين حوائط نفسي

ولك وحدك أبوح بسري

لا تستعجلين هبوب الريح عاصفة تحمل فيما تحمل أخباري

أنا ما عشقتك إلا لحظة تبسم

وما هويتك إلا لحظة تعبير

وما تغنيت باسمك شدوا إلا من لوعتي

وما ناديت عليك إلا بتكبيري

فقط

شوقا لسماع كليمة ود أو لحيظة رمش يلحظني بسرور

أهمس ..

خشيتك أن يفتضح أمرنا وتشكين فجوري

توقفي.. تحرسي..انتبهي

أإخباري عن عشقي للكون .. فجور

أم أن نظرتي لك مخبري

أم رعشة البنان حين يقرأ لك صحيفتي فيعلم كل مَن مر بجواري

وترنيمات شفتي بمودتي

أسمك وصفك ونسمات عبير

هل تعلمين .. سيدتي أنك تمزجين الكون في اسمك

فلا أدري كيف انطقه

اسمك يسمح لأشعة الشمس أن تتسرب بين حروفه

اسمك يسمح لضوء الشمس أن ينتشر إذا رفعت علامات التشكيل

اسمك يسمح لضوء النهار بالظهور ويسمح للكائنات بمزاولة معاشها

فإذا تعبت خلائق أذن اسمك ببزوغ القمر

فأنت تلونين الزمان كما ترغبين وليس لدى أدوات تقاوم ذلك السحر

وتتراقص طحالب المحيطاات فرحاً لسماع اسمك

أنا أناديها ..ادربها . كيف تتعلم أيقاعات وحركات

وتطيعني

أما أنت فتعصين أمري

صفحة من كراسة إسكندريات

د. محمد الرمادي

الأحد 25 أبريل 2010م

[د. محمد الرمادي]

وأنا .. أيها الرجل ..... امرأة

الرجل العاشق يقول:

أنا ماسكرتُ إلا حين ألقيتِ نظرةً عليَّ

وشعاع بصرك أحاط بكوني فثملتُ

ونظرات عينيك وشعاعها تلاحقني وعلى كنبة الزمان ارتميت

وتلاحقيني بقطرة تلو قطرة

فلا الكأس فرغ ولا أنا فرغتُ

**

كأس ودادك يمتلئ دوماً

وأنا على شرابك تعودتُ

تراقبين تحركي وعليه تقيسين درجة سكري وتحددين درجة عربدتي

وتقولين أنا أحد لك حدوداً

وأضع لك خطوطاً

وأصبغ صباحك بلوني وأجعل القمر ينام حين أريد

وتفيق الشمس حين تريدين وتضأ

وضوء النجوم يستطع حين تريدين

وتسير الكواكب حين تريدين

وأنتَ تحت تأثير خمري سأفعل بك ما أريد

لن تتحرك خارج الدائرة التي رسمتها لك

ولن تتحصل على قدر أكثر من الهواء

إلا إذا حين أسمحك لك

***

ولن ترفع قدماً وتضع خطوة

إلا إذا أذنت لك

فأنت أيها الرجل ملك يميني وصنعتك بيدي

وتدعي أنك باشا !!!

ولولا رغبتي ما وضعتَ قدمك بين الباشوات

**

ألم تصنعك امرأة

وولدتك امرأة

وربتك امرأة

ثم أحببت امرأة

ثم ارتمين في يدي

وأنا .. أيها الرجل امرأة

صفحة من كراسة إسكندريات
Mai 2010

[د. محمد الرمادي]

ياليتني ما رأيتك

ما قابلتك

ما شممت عطرك

وما لامست أنفي رائحتك

وما اقتربت من قلعتك

ما جئت لطريقك وما اقتربت خطاي من خطوتك

أنك تعطلين تفكيري

وتوقفين نمو خلايا مخي

وترغبين أن اتتبع مسيرتك

إني أرفض ان اقف في طابور الأتباع

وأريد أن أكسر القيد في قدمي وقدمك

[د. محمد الرمادي]

– [ 15~ c ] —

لا اختيار

ولا اتخاذ قرار

هو قدر من الأقدار

مقدر علي حبكم

فلا هرب

ولا مفر

قدري سكن عيناك ....

عيناك هي المقر

أعيش بالقرب من جفنيك

[د. محمد الرمادي]

– [ 09 ~ c ] —

« على رمال تونس الخضراء ..بمفردي »

تشتت الفكرُ وضاع مني القلم واختبئت كراستي

وانكسفت شمس نهاري وتدحرج قمري غلف غمامتي

21 أغسطس 2010

[د. محمد الرمادي]

– [ 10 ~ c ] —

ياساكنة على ضفاف مجرى دمع عيني

ممشاك بين رمش عيني و عيني

و همسة في فضاء الثريا تسعدني

و نظرة من خلف الجوجل تؤملني

بموعد و قد طال البعد وزاد البحث هجراني

و تخاطبين غيري بحلو الحديث مثمره

و حين يمر حرفي لا تخاطبيني

مداد مقالاتي اسكبه في بحر ودادك

فالحديث لك

و عنك

و منك

ليخبرك عني

فلا تعلقين بحرف و لا تلقى كلماتي عندك موضع اهتمام و هذا يؤلمني

أبوح بسري بين حروف الأمل و الألم و حروفك عنك لا تخبرني

و تدعين ظمأ و أنا أرويك بملئ كفي من جفني

و تسألين ما يؤلمني .. و ما يؤرقني و أنت تقفين على رأس أم عيني

أنا لا اتوجع منك .. بل اتوجع عنك

فأنت لا تشعرين بي و لا عن أحوالي تسأليني

في السابق قالوا :" رب أذن تعشق" و اليوم اقول :" حرفك قتلني "

**

رسائلك عن طريق النت تربكني

تعليقاتك سهم في كبدي يسكنه

فأين من حرفك مسكني

**

بسببك صرت اكره العلم و التكنولوجيا

و امقت الرد السريع على موقع

يقربك مني و في نفس الزمن عنك يبعدني

**

أوشوش الحرف في المنتديات ليبحث عنك

اهرب الحرف بين حدود الكلمة ليسأل عنك

اعلق على الحرف قلبي عسى لموقعك يهديني

**

أظن بأن المشرف العام لن يرفع مقالتي

كي لا يزيد فوق شجوني أحزاني

فلن يرحم و يقول أتركه يكتب بل انذار سيأتيني

بمنعي عن الكتابة ايام و أزمان

**

فإذا كانت الأذن تعشق قبل العين أحيانا

فأنا قد عشقت حرفك فهو قد أحياني

و لا عزاء لي إلا مداومة القراءة لك و عنك لعل من كثرة ما تكتبين تخطئين و تذكريني

**

تختبئين خلف اسم مستعار و تتأرجحين بين الحرف العربي و اللاتيني

و تحاسيبنني مرة بالأرقام الهندية و آخرى بالحاسوب الزمني

فتلزميني أن ابحر في الموقع فتتضعين ردا هنا و ردا هناك و لا تلاقيني

حروف الأبجدية شكلت منها ستارا يخفيك و يكشفني و يعريني

ليس أمامي طريق عسى حرفي يلاقي حرفك فتعشقيني

**

صفحة من كراسة إسكندريات

أكتوبر 2010

[د. محمد الرمادي]

منذ زمن ... وأنا بعيد عن كراستي .. وصفحاتها ... ليس لسبب سوى أنني لا املك الوقت والزمن لسطر بها أكتبه لصاحبة الجدائل التي أظن هي حائرة معي كما أنا حائر معها ..... ما أكتبه أنشره لها مباشرة دون واسطة ودون إعادة قراءة وتصحيح وكان ينبغي أن أعيد تحبير ومراجعة ما أكتب ....لكن هذه الأغنية شدت وجداني فبدأت أعود ....

ولعل عطلة ال صيفية ...وإن كنت لا أسميها عطلة إذ أنني أقوم الأ بدورات تدريبة وإتصالات في مجال عملي الفكرة كلها أنني يجب أن افعل ما ينبغي فعله .....
ــ
محمد

[د. محمد الرمادي]

24 نوفمبر 2012

معذرةً ... لا أدري كيف أبرر توقفي عن الكتابة إليك في كراستك!

محاولة جديدة لتحبير صفحات من كراسة إسكندريات ... فهل تقبلين مرةً ثانيةَ قراءةَ ما أكتبه ... فقط لك ... ما أريد أن اقوله أريد توثيقه ... أريد أن تعلم إنتِ في المقام الأول مدى رغبتي العميقة أن تكون أنتِ بالذات دون سواك بالقرب مني اقرب من حبل الوريد وأقرب من هواء رئتي حين يلامس مدخله ... أنتِ دون سواك ..

محاولةٌ ثانية لإعادة الأمر إلى نصابه

محمد