..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
وهم نفسه
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 0 -
السلام عليكم أخواني وأخواتي جديدة في المنتدى
الكاتـب : حيروني جدا - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 10 -
أشتاق وأشتاق
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
وحيده.. في الدنيا غريبه..
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 5 -
القيد
الكاتـب : د/ عبد الله - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 5 -
اللي تشوفه
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 12 -
أخت جديدة إنضمت إليكم
الكاتـب : صانعة النهضة - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 10 -
حب الياسمينه
الكاتـب : نزارالفاضل - مشاركات : 5 -
وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر
الكاتـب : شيزوفرينيا - آخر مشاركة : العاشق الذى لم يتب - مشاركات : 8 -
مفاتيح وأجراس
الكاتـب : شيزوفرينيا - مشاركات : 5 -
سوف نبقى هنا
الكاتـب : شيزوفرينيا - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 9 -
قبساً من جنون .. قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 8 -

الإهداءات


مين الى قال ان الى فات مات

قصص - روايات - حكايات ...منقولة


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /02-23-2010, 03:01 PM   #51

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقه الواحد والاربعون


دخلت ندى مع صديقاتها الكافية, وهن يتحدثن, ولم تأخذ بالا لشادي الجالس مع اصدقائه امامها الا بعد ان جلسن واستقرين في منضدة بعيدة عن الشباب, ولكن تستطيع رؤيتهم.
تجمدت الابتسامة على وجة شادي حين لمح وجوة فتاتين يعرفهما جيدا, الاء واية , صديقتا ندى, ولا ريب انها معهما , ولم يطل بحثه طويلا اذ لمحها تنظر اليه كالمصعوقة, وقد تجمدت هي الاخرى.
اية: ايه يا بنتي وشك احمر ليه؟.
قالت ندى بصوت مرتجف.
اية: شادي...شادي هناك اهه.
ثم قالت بارتباك.
ندى: قومو قومو نمشي من هنا.
قالت الاء تنهرها.
الاء: نمشي مين ياهبلة انتي, انتي عايزة تسبيله المكان كمان, جته قطم رقبته, اقعدي واجمدي عايز يمشي يغور هو.
ندى: انا مينفعش كده يا جماعة, يلا نقوم.
الاء: بت بقلك ايه متنرفزنيش, ايه يعني زفت قاعد ما يعد ولا يتفلق.
بينما قال سامح لشادي.
شادي: ندى واصحابها اهم, انا بشوفها هنا كتير هي واصحابها دول, وبيبقى معاهم ولدين بيجو يعدو مع البنتين الي شبه بعض, بس ندى محدش بيعد معاها بصراحة.
اشاح شادي بوجهه , وهو يقول محاولا ابداء عدم المبالاة , حتى لا يقرأ سامح الضيق بصوته.
شادي: وانا مالي, تعد مع الي هي عايزاه, هي حرة.
سامح: يا رااجل.
شادي: اه يا بني انا وندى خلاص من زمان.
سامح: ايوة الله يخليك, احسن تقولي نقوم وكلام بايخ من ده.
شادي: لا يابني , انا خلاص مبقتش افكر فيها, وبعدين اصلا هشوفها ازاي من الدخان الي انت معيشني فيه دا, ماتنفخ الشيشة في وشي احسن.
سامح: طلع ارف اهلك عليا بقى, وانت بقى قاعد بتحبلي في سلمى اليومين دول كده ليه؟.
شادي: اطلع منها.
سامح: اطلع منها ازاي انا بقى, وريكا كل شوية تسألني, شادي ماله ومال سلمى.
شادي: ملكش دعوة, ولا ريكا ليها دعوة , محدش له دعوة.
سامح: نعم يا روح امك, هو مين دا الي ملوش دعوة, انت بتلعب بالبت ياد؟, ومش عايز حد يتدخل ليه ان شاء الله؟.
شادي: وطي صوتك يا ......
سامح: كمان خايف على شعور ندى, لا بقلك ايه لو ناوي تشتغل سلمى اوعى, دي بت محترمة, وصاحبتك هتبقى واطي اوي بصراحة.
شادي: انا مش بلعب بيها, ...وبعدين هي بتحبني , ايه المانع.
سامح: انك مبتحبهاش , بدليل لبختك السودة دي من ساعة ما دخلت ندى.
اشاح شادي بوجهه بعيدا عن ندى وهو يقول بوقاحة.
شادي: انا معادتش ندى تفرق معايا خلاص, انا مبقتش احبها , انا صحيح اتخضيت لما دخلت ندى, بس دا خلاص معادلوش معنى دلوقتي, انا قلبي فاضي من نحيتها خالص.
ومالبث ان تكدر وجهه حين لمح منضدة ندى وقد ازدا عدد الجالسين بنات وشباب وصارت الجلسة كلها تذكره برحلة الاسكندرية المشئومة, وان كان ينقص وجود المصري.
**********************
وضعت هالة يدها على كتف اختها في عطف وهي تقول.
هالة: يا بنتي انتي لو ليكي نصيب فيه هترجعو لبعض, ولو بعدتو ميت سنة عن بعض.
مسحت ندى دموعها وهي تقول بصوت مختنق.
ندى: انا قلبي وجعني اوي لما شفته يا هالة, اوي .
هالة: معلش, هي عشان اول مرة تشوفيه بعد مارجعتي من السفر, امال لما تخلصي بقى و تعدي تشوفيه في الرايحة وفي الجاية تاني هتعملي ايه؟.
ندى: معرفش ياهالة انا مخنوقة اوي, انا كل يوم من ساعة ما سبنا بعض بيعدي عليا سنة, ومش طايقة نفسي ولا بركز ولا قادرة اعمل حاجة زي مانتي شايفة, انا كل الي تابعني هو ازاي قادر يعيش حياته كدة, للدرجة دي قلبه بقى جامد؟, معادش بيحبني خلاص؟.
هالة: اشتري نفسك بقى وانسيه , مش معقول تعيشي حياتك متعلقة كده, فوقي يا حبيبتي لامتحاناتك, انتي مش في كلية سهلة , انتي بقيتي نص حجمك حرام عليكي نفسك, عاجبك منظرك كده.
ندى: انا بموت يا هالة من جوة.
هالة: ولا بتموتي ولا حاجة, انتي بس توكلي على ربنا كده, وشدي حيلك في مذاكرتك وان شاء الله ترجعي هنا وكل حاجة تبقى كويسة.
ندى: انا معادتش تفرق معايا ارجع ولا مرجعش, يعني انا كنت مستعجلة احول عشانه, دلوقتي هحول ليه؟.
قالت نسمة بضيق تشارك في الحوار.
نسمة: ايه يا بنتي فوقي بقى, وانسي شادي بتاعك دا بقى وارجعي ملكة نفسك بقى , انا محروق دمي من ساعة ما اتكلمتي , ومش عايزة انطق , بس كده كتير , انتي ايه يا بنتي , انا شايفة واحدة هتتحول لهايدي قريب.
هالة: لا يا نسمة , هايدي ايه حرام عليكي, دي هايدي حالتها صعبة.
ندى: انتي خلاص مبقيتيش تكلميها؟.
هالة: دي بت مرووشة ومجنونة كمان, حد يعمل كده في نفسه, وبعدين تقولي بحبه.
ندى: انتي الي شكلك نسيتي الحب يا هالة.
هالة: يا ندى الحب سهل اوي مش افتكاسة زي مانتو عاملين, الحب ابسط من كده بكتير , لكن بقى الافلام الهندي الي الواحد كان عايش فيها ايام عمرو دي طلعت بطيخ خالص, انا خلاص بقى نفسي في حب كده بسيط من الي بيطلع مالقلب للقلب كده من غير تكليف وخناقات ومشاكل وقرف.
قالت نسمة بسخرية.
نسمة: اه في الجنة ان شاء الله, هو فيه حاجة من غير مشاكل يا بنتي.
هالة: انا حرة يا ستي في الي نفسي فيه, وان شاء الله اشوف الحب الي يخلي حتى المشاكل حلوة.
ندى: انا مبقتش احس بحاجة خلاص, لا بخروج ولا بفسح ولا بضحك ولا بحاجة, انا ناقصني شادي.
نسمة: ييييييه, انا بقيت بكرة شادي دا, دانتي مكنتيش بتتكلمي عنه كتير كده وانتو مرتبطين.
في هذه اللحظة رن هاتف ندى, فنظرت ندى للهاتف في ضيق وتمتمت.
ندى: مش وقتك خالص يا مصري.
******************
قال شادي في الهاتف مبتسما.
شادي: يا لومي انتي تؤمري, قوليلي الي انتي عايزاه وانا اعمله, انتي طلباتك اوامر عليا.
ضحكت سلمى وقالت برقة.
سلمى: يا سلام, دا ايه الكرم دا كله؟.
قال بهدوء.
شادي: وهو انا عندي اغلى منك يا لومي, انتي عندي بالدنيا ومافيها.
سلمى: دا انت كداب كدب.
شادي: انا كداب؟؟,... الله يسامحك.
سلمى: لا يادودو انا مش قصدي, انا قصدي انك بتعد تستعبطني , وانا عشان طيبة بصدقك.
شادي: يا لومي انا مقدرش استعبطك, عشان انتي بتفهميني من غير ما اتكلم اصلا.
سلمى: ماهو دا الي قالقني.
شادي: قلقانة عشان بتفهميني؟.
سلمى: لا قلقانة تطلع انت مش فاهمني.
شادي: انا نفسي تثقي فيا شوية.
سلمى: ياشادي انا خايفة اثق فيك تكسرلي قلبي.
شادي: انتي هتفضلي خايفة لحد امتى؟.
صمتت سلمى ثم قالت.
سلمى: معرفش.
شادي: طب اعملك ايه عشان تصدقيني, اقوم ارمي نفسي م البلكونة؟, ارمي نفسي من شلال زي احمد زكي في افريكانو؟, اعمل ايه؟, قوليلي.
صمتت سلمى , قبل ان تقول بصوت مرتجف.
سلمى:.....احلف بالله انك مبقتش تفكر في ندى خالص ولا بقيت تحبها.
انزعج شادي من الطلب الغريب, وشعر بأنه يستطيع القسم, ولكنه ادرك انها لن تصدقه ان اقسم كذبا فهي تفهمه بطريقة غير طبيعية.
شادي: من غير حلفان, انا مقدرش اقول اني نسيتها خالص يعني, ابقى كداب, بس انا مبقتش افكر فيها فعلا.
ردت بصوت حزين.
سلمى: وانا ابقى كدابة لو قلتلك اني ممكن اطمنلك وانت لسه بتفكر في ندى.
*****************
قامت ندى من جانب على في عصبية فجذب يدها يجلسها مرة اخرى, فقالت بعصبية.
ندى: وبعدين معاك يا مصري, انت بقيت لا تطاق.
قال علي بغضب.
علي: انتي الي بتهربي كل ما افتح الموضوع معاكي, قلتيلي استنى للامتحانات واديني استنيت, لا فكرتي ولا يحزنون.
ندى: انت عايز ايه يا علي؟.
هتفت به, فرد حنقها بحنق.
علي: عايز رد صريح ومحدد, بطلي تمطوحيني بقى, انا مش هستناكي اكتر من كده, يعني انتي لما قلتي انتي لسه طالعة من تجربة قلت معلش استناكي, بس بقالك كام شهر طالعة من التجربة دي, ايه؟, مش هتخلص يعني ومش هطلع منك بقرار؟.
ندى: انت ليه بتزن عليا بالشكل دا؟.
علي: ندى, انا لما قلتلك اني عايز منك حاجة اكتر من الصداقة مكنتش بكدب عليكي, انا صحيح كنت الاول بشوفك زي اختي , بس خلاص مبقتش اشوفك كده, ولما جيت قلتلك انا عايز اكتر من اننا نكون اصحاب برضة مكنتش بكدب عليكي, ياندى بالله عليكي تاخدي قرار بطلي التردد الي في دمك دا.
صمتت قبل ان تقول في ضيق.
ندى: وانا قراري مش هيعجبك يا مصري.
نظر اليها في ريبة ثم قال .
علي: على الاقل مش هفضل متعلق بيكي كده كتير.
نظرت اليه في تصميم ثم قالت بحسم.
ندى: احنا اخوات يا مصري.
نظر اليها علي متسمرا وان كان توقع مثل هذا الجواب بعد طول انتظاره, ثم تمالك نفسه وقال بلهجة عادية.
علي: خلاص يا ندى, اخوات, شفتي؟, محصلش حاجة يعني لما جاوبتي, اهو على الاقل وفرتي علينا الكلام في الموضوع دا تاني.
وقام متوترا, بينما شعرت هي بالضيق من الجو المشحون بالاحراج.
علي: تعالي بقى نروح نعد مع الاء, كانت جاية ضاربة بوز الصبح اما نشوف مالها.
وذهب دون ان ينتظر منها ردا, فتبعته هي في صمت وهي تفكر.
" طبعا عمرنا ما هنرجع اصحاب تاني يا مصري, انا بعزك اوي بس انا لسه بحب شادي ومش مستعدة احب تاني ابدا".
*****************
جلس شادي قبالة سلمى في الكلية , يحادثها .
شادي: انتي لسه زعلانة مني؟.
سلمى: وانا ايه الي هيزعلني منك.
شادي: لومي متستهبليش عليا, انا مش هتوه عنك.
سلمى: يا شادي مفيش حاجة.
شادي: شفتي اديكي بتقوليلي شادي اهه مش دودو.
سلمى: انت عايز ايه يا شادي مني , وبعدين يعني في الزن دا؟.
شادي: انا عايز ارتبط بيكي.
شعرت سلمى بقشعريرة وصمتت نتيجة لكلماته, قبل ان تقول بصوت حاولت ان يبدو هادئا.
سلمى: بس انا مش بتاعة ارتباط يا شادي, وانت عارف.
شادي: يعني اعمل ايه انا , انا عايز اقرب منك اعمل ايه؟.
سلمى: انا مش بصاحب يا شادي, وانت عارف كده كويس, حتى لو كان انت, انت لو بتحترمني اصلا مكنتش قلتلي حاجة زي كده.
شعر شادي بالحرج قليلا مما قالت, ولم يدر بما يجبها, فقال.
شادي: بس انا بحترمك يا لومي.
سلمى: مش باين.
شادي: مانا مش ذنبي اني عايز ارتبط بيكي, دي خاجة انا عايزها فعلا.
سلمى: اديني مبرر واحد يخليني ارتبط بيك.
صمت حائرا ولم يجد في رأسه سوى كلمة واحدة تخرجه من هذا المأذق, فقال بسرعة وبلا تفكير.
شادي: عشان انا بحبك ؟!!.
سلمى:..................... ...........................







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-23-2010, 03:14 PM   #52

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقه الثانيه والاربعون


قالت ريهام لسلمى بدهشة.
ريهام: قالك بحبك؟؟!!!.
سلمى: اه اقسم بالله العظيم , انا لقيت رجليا نملت ومنطقتش خالص.
ريهام: وبعدين؟.
سلمى: طبعا انتي عارفاني وشي بقى طماطماية كالعادة, ولقيتني بقله مش مصدقاك.
ريهام: وبس على كده؟.
سلمى: لا طبعا , قعد يقولي وانا ايه الي يجبرني اقلك حاجة انا مش حاسسها, انتي دخلتي جوه قلبي وشفتي عشان تقولي كده, واتعصب عليا واتقمص, وقالي انتي مش عايزة تصدقيني انتي حرة,بس انا عارف انا بقول ايه.
ريهام: وبس؟.
سلمى: بس , كنتي عايزة ايه يحصل تاني يعني؟.
ريهام: مش عارفة كنت متخيلة انك هتقوليله وانا كمان.
سلمى: لا يا بنتي طبعا انا مش ممكن ارتبط بيه, انتي مجنونة؟.
ريهام: امال ايه وضع العلاقة دلوقتي؟.
سلمى: والله لو عايزني هقوله احنا نفضل زي ماحنا , مفيش افورة يعني بس نبقى متفقين ان احنا بعد ما نخلص على طول بإذن الله يكون فيه حاجة رسمي, لكن صحوبية بقى وبتاع, ماليش انا فيها.
ريهام: والله انتي مكبراها اوي , يعني ايه ماليش فيه , يعني الواد الي انتي بتموتي فيه بقالك سنين اتخبط في دماغه وجه قالك بحبك , تقوليله لا ميرسي.
سلمى: اديكي قلتيها, يعني انا الي بحبه , المفروض اتأكد الاول انه مش عايزني لمجرد ان انا الي بحبه.
ريهام: انتي مخك تعبان.
سلمى: انتي عمرك ما هتفهميني.
****************
لمحت هايدي اسلام يسير في النادي , وشعرت بالغضب حين تذكرت عندما رأته هالة وماقالته لها, خاصة ان السلاموني عاد لتجاهلها مثلما كان يفعل كلما عاد اليها, فتوجهت الي اسلام تلقي التحية.
هايدي: اخبارك ايه؟, انت مختفي ليه يا بني؟.
اسلام: لا والله لا مختفي ولا حاجة, انا بس مشغول في تخليصات الجيم التاني.
قالت بمكر.
هايدي: وانت ايه؟, مش ناوي تخطب بقى ولا ايه؟.
نظر اليها اسلام ببرود وابتسامة ساخرة على شفتيه ,وقال.
اسلام: ليه ؟, عندك عروسة؟.
قالت بمكر مازح.
هايدي: ليه هو انت معندكش؟.
اسلام: .....انتي قصدك ايه؟.
هايدي: يعني لو فكرت.
قال بسخرية.
اسلام: ايه؟, انتي موجودة؟.
هايدي: ايه مش عاجباك؟.
نظر اليها بدهشة ثم قال في شيء من الاستخفاف.
اسلام: لا ازاي بس دانتي القمر بتاعنا يا هايدي,...بس انا مش الاستايل بتاعك يعني.
قالت بدلال.
هايدي: وانت ايه عرفك الاستايل بتاعي؟.
قال بحذر ولم يتبين جدها من هزلها.
اسلام: يعني ...بيبان..
قالت بغضب بعد ان اعرض حتى عن مبادلتها المزاح.
هايدي: انت الي شكلك لسه بتحب هالة.
قال في برود.
اسلام: والله دي حاجة متخصكيش.
عادت تقول بعصبية غاضبة.
هايدي: هالة دي الي عاملة فيها خاضرة الشريفة, انا عرفاها كويس, هي بس راسمة على الناس دور كده مش لايق عليها, وكلكو مصدقينه, انت فاكر انها نسيت عمرو مجدي؟, ابدا دي بتموت فيه, دي كانت بتروح معاه في كل حتة, متخليش الي هي عاملاه دا دلوقتي يدخل عليك.
صاح بها اسلام بغضب.
اسلام: اعوذ بالله , انتي ايه؟, عقربة, انا مش عارفة انتي ازاي كنتي صاحبتها, انتي بني ادمه مش امينة وخاينة , انا مش عارف ازاي دخلتك بيتها وامنتك على اسرارها.
هايدي: اللللله , وانت بتدافع عنها كده ليه يعني؟, انت اصلا واحد جبان , بتموت فيها ومش عارف حتى تكلمها, انت فعلا مش الاستايل بتاعي, انت لايق عليها وهي كمان لايقة عليك.
وانصرفت عنه غاضبة, فتمتم هو.
اسلام: لا حول ولا قوة الا بالله, دا ايه الاصحاب دي الي قلبتها زي قرصة التعبان.
*******************
قال شادي لسلمى في رفق.
شادي: يعني انتي مش ناسية الي قلته اهه.
سلمى: وهو انت الي قلته يتنسي؟.
شادي: لا اكيد ميتنسيش.
وفكر انه هو نفسه لم ينس شيئا مما قال , لانه قال لها "بحبك" دون ان يفكر في عواقبها و شعر بأنه تمادى كثيرا, ولكن لا مجال للرجوع في هذا الامر الان.
سلمى: انت رأيك ايه في الي قلته, ناوي تعمل ايه؟.
شادي: الي انتي عايزاه.
سلمى: انت متأكد انك نسيت ندى.
شادي: وبعدين بقى يا سلمى , بجد انا نسيتها , لو شفتها دلوقتي مش هتحرك فيا شعرة.
نظرت اليه في غير تصديق, ثم قالت باستسلام.
سلمى: انا مضطرة اصدقك, عشان انا نفسي اصدقك يا شادي.
شادي: وبرضة مش عايزة توافقي نرتبط.
سلمى: انا قلتلك رأيي في الموضوع دا , مينفعش ارتبط بيك يا شادي, احنا هنفضل اصحاب برضة.
شادي: يعني هو ليه التعقيد دا ؟, ماكل الناس بتعمل كده.
سلمى: لا يا شادي مش انا.
قال شادي باستسلام.
شادي: خلاص يا سلمى زي مانتي عايزة.
ابتسمت سلمى وفكرت.
"انا كفاية عليا احارب شبح ندى الي في راسك دا, الظاهر انك لما زهقت منها بعد ما ارتبطت بيها سبتها, بس انا مش هخليك تزهق مني, ومش هخليك ترتبط بيا, عشان انا عايزة احافظ عليك, وطول مانت مش طايل مني حاجة هتفضل تحبني.......دا لو كنت فعلا بتحبني"
*******************
نظرت سلمى في ضيق في المرآة بدورة المياة بالكافيتيريا لندى التي دخلت ببطء تتبعها اية, ثم لم تلبث ان رسمت على وجهها ابتسامة بمجرد ان لمحتها ندى.
ندى: سلمى.
قالت ندى هذا بدهشة وعلى وجهها تعبير غريب, هل من الممكن ان يكون شادي هنا؟.
سلمى: حبيبة قلبي ازيك؟.
ندى: اخبارك ايه ؟, عملتي ايه في امتحاناتك؟, خلصتو؟.
سلمى: ايوة الخميس الي فات, انتو خلصتو امتى؟.
ندى: من زمان, انتي لسه فاكرة.
سلمى : وعاملة ايه دلوقتي؟.
قالت ندى بصوت مرتجف.
ندى: ....هو....هنا؟.
ابتلعت سلمى ضيقها وهي تقول محاولة ابداء اللا مبالاة.
سلمى: اه, احنا قاعدين فوق عشان انا بتخنق من الشيشة.
ندى: كويس عشان احنا قاعدين برة.
قالت سلمى محاولة تغيير دفة الحديث عن شادي.
سلمى: انتي خلاص ناوية تحولي هنا.
ندى: ربنا يسهل بس واجيب تقدير.
سلمى: ان شاء الله يا حبيبتي, انا مبسوطة اني شفتك.
قالت ندى بصدق.
ندى: وانا كمان والله يا سلمى.
سلمى: عايزة حاجة؟.
ندى: لا ميرسي ربنا يخليكي.
وخرجت سلمى وكأن شبحا يطارها, فقالت اية بمجرد خروجها.
اية: البت دي انا مش عارفة ليه انا مبستريحلهاش.
ندى: سلمى؟, ابدا دي طيبة خالص, دي هي الي بتسأل عليا من يوم ما سبنا بعض انا وشادي, بحس انها حاجة من سيرته بتخليني اعيش.
اية: وايه الي من سيرته في البت دي , دي حتى تحسيها سوسة كده ومتستريحلهاش, دي والله شكلها بتحبه.
ندى: لا يا بنتي متقوليش كده.
اية: والله انتي بس الي هبلة وطيبة وبتصدقي اي حاجة.
بينما خرجت سلمى تقول لشادي وهي تجلس امامه.
سلمى: ندى هنا.
انتفض شادي واعتدل في جلسته, فتظرت اليه سلمى بضيق.
سلمى: هي تحت عموما مش فوق, لو عايز نروح ممكن نقوم.
قال شادي بتردد.
شادي: لللا...مالوش لزوم,...احنا يا بنتي جايين نحتفل اننا خلصنا, ايه الي يمشينا بدري يعني؟, ايه يعني ندى هنا, انا هخاف مثلا؟.
نظرت اليه في شك.
سلمى: خلاص يا شادي الي تشوفه.
وشعرت بالحنق على ارتباكه وتوتره.
******************
وقف شادي متأملا ندى وهي تجلس وسط اصدقائها في المكان الذي جلست فيه المرة السابقة, لقد قال لسلمى انه ذاهبا لدورة المياة, ووقف يسترق النظر الي ندى, وشعر بالغضب لوجود شاب جالس بجانبها وكل فترة يميل عليها يقول لها شيئا وهي تقابل ذلك بالضحك, وفكر لماذا لا تصده او تبعده عنها, ومن يكون هذا الفتى اصلا؟.
ظل واقفا يترقب, حتى قامت هي لتذهب الى مكان ما, وبينما هي تفعل ذلك مرت من امامه, فناداها.
شادي: ندى.
التفتت ندى بدهشة للصوت, ثم ارتجفت حين ايقنت انه هو.
ندى: ..... شادي.
قال بغضب دون مواربة.
شادي: ايه القعدة الي انتو قاعدينها دي؟, انتي خلاص معادش بيهمك سمعتك؟, قاعدين وسط شلة ولاد, انتي عارفة ان سنوبي الشارع كله بيجي يعد فيه, وقاعدة القعدة دي؟.
شعرت بالدهشة والاغتباط في نفس الوقت وقالت بعجب.
ندى: احنا مبنعملش حاجة غلط, دول اصحابنا عادي.
شادي: هو ايه الي اصحابنا عادي , ينفع كده كل واحدة قاعدة جمب واحد ؟, دا منظر؟, وبعدين مين دا الي قاعد جمبك وناقص يعد على الكرسي بتاعك؟.
احست ندى بغضبه في الكلمات التي قالها يفرحها, ويخيفها في نفس الوقت, فهي لم تكن لتفعل شيئا لو علمت ان شادي مازال معها او يراقبها بهذ, فكيف به وقد رآها الان.
ندى: دا احمد فوزي زميلنا الي في هندسة.
قال بعصبية.
شادي: وانتي بقى مبتصبريش مثلا, اوام لقيتي حد تاني, ومهندس برضة , مش عارفة تعيشي لوحدك.
بدأت تغضب.
ندى: شادي انت بتكلمني كدة ليه؟.
شادي: وانا الي فاكرك كنتي بتحبيني, لكن انتي ايه مبتصدقي, اول ما بنبقى متخانقين او سايبين بعض, على طول تعملي مصايب, انتي بني ادمه متهورة.
هتفت في استنكار.
ندى: انت مالك كده بتكلمني كأني غلطانة؟, انا معملتش فيك حاجة ولا جيت على حقك يا استاذ شادي, انت الي سايبني ولا انت نسيت؟, وبعدين انت ملكش اي كلمة عليا ,انا حرة اعمل الي انا عايزاه , مش تبقى سايبني وعايز تفضل حاططني في القفص زي زمان, فوزي دا زميلنا زيه زي اي حد, وانت مش من حقك تحاسبني على تصرفاتي او على طريقة لبسي خلاص يا شادي,انا مبقتش بتاعتك خلاص واي كلام تاني عندك تخليه لنفسك.
وشعرت بالدم يفور في جسدها وهي تنصرف عنه بغضب.
فتوقف هو يبتلع كلماتها قليلا ثم التفت ليفاجئه وجه سلمى المصعوق, وهي واقفة بعيدا تنظر اليه في لوعة وحزن,.............لقد رأته مع ندى







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-23-2010, 03:29 PM   #53

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقه الثالثه والاربعون

ابعد شادي الهاتف عن اذنه في عصبية, وهو يسمع الرسالة المسجلة تخبره بأن الهاتف مغلق, وهو يتأفف في غضب, لقد غادرته سلمى غاضبة ومن قبلها ندى, ماذا عساه يفعل , انه لم يستطع منع نفسه من سؤال ندى عنما تفعل, اما سلمى فقد انفطر قلبها, ماكانت تخشاه حدث, ماذا سيفعل الان, انها لا ترد عليه.
********************
"قلتلك ابعدي عنه يا سلمى, انتي الي مبعدتيش"
قالت ريهام لسلمى هذا الكلام وهي تنظر اليها في قلق, بينما قالت سلمى بحزن شديد وبدموع رافضة الانحدار على وجهها.
سلمى: انتي قلتيلي قالك بحبك , تسيبيه ليه.
ريهام: انتي هتموتي عليه كده ليه؟, دا واد واطي, كان بيضحك عليكي.
وضعت سلمى يدها على رأسها في الم.
سلمى: الي مزعلني انه معملش حاجة, وقف بس يبصلي وشفت في عنيه انه اتقفش, يعني لو كان بصلي وقالي عادي دانا شفتها معدية قلت اكلمها, او بان عليه ان مفيش حاجة حصلت, كان ممكن اديله فرصة, لكن دا بصلي يا ريهام وهو مرعوب, انا شفته, شفت عنيه, لسه بيحبها يا ريهام زي الاول, دا منظر واحد عمره ما نسيها.
ريهام: يعني ايه؟.
سلمى: يعني كان بيقولي انا مش بحبها وهو بيموت فيها لسه.
نظرت ريهام لوجهها الشاحب في اشفاق وقالت.
ريهام: وهتعملي ايه؟.
رفعت سلمى رأسها بعصبية باكية.
سلمى: مش عايزة اسمع اسم شادي دا تاني.
******************
ظلت ندى متوقفة في شباك بيتها تنظر من بعيد لمدخل بناية بيت شادي, وتشعر بالنقباض في قلبها, لقد ناداها اليوم, وغضب لانه وجدها جالسة بجوار احمد فوزي, لماذا فعل هذا؟, هل هي الغيرة ما دفعته , ام مجرد بقايا من حب التملك.
لمحته نازلا من التاكسي ,ثم توقف ممسكا بهاتفه في المدخل , ينظر اليه ثم يعيده الى اذنيه, وهي تراقبه وقلبها يخفق.
"ايه يا شادي؟, بتحبني لسه؟, انت عايز مني ايه؟"
اغلق شادي هاتفه للمرة الالف وهو لا يفتأ يحاول الاتصال بسلمى قبل الصعود لبيته, وشعر بالحنق والغضب والضيق, لازال الهاتف مغلقا, مالذي جعله يحادث ندى,....واه من ندى, وذلك الغبي الذي كانت تجلس بجانبه, لقد قال له سامح انه يرى الشباب دائما ماينضمون الى صديقاتها فطار عقله حين رأى ان شابا معها, ولم يدر بنفسه الا يعاتبها,وقد لعبت به الظنون.
اغلق الهاتف وهو يتنهد في حيرة, ورفع راسه ناحية بيت ندى, فلمحها واقفة مسندة رأسها الي حاجز النافذة تنظر اليه, وشعر بقلبه يخفق, ما الذي يحدث له, ظل ينظر اليها قليلا, وهي تبادله النظر, الى ان رفع هاتفه ثانية وحاول الاتصال بسلمى, وكان هاتفها مغلق , فنظر مرة اخرى الى [ندى وامسك بهاتفه يتصل بها.
********************
لم تصدق ندى اذنيها حين سمعت هاتفها ينطق بالنغمة المخصصة لشادي, فاسرعت تجب وعادت لتقف في مكانها بالنافذة ناظرة الى شادي في لهفة.
ندى: الو...
شادي: .......ازيك يا ندى؟.
قالت بخفوت.
ندى: زي ما شفتني النهاردة.
شادي: انا شفتك بس مسألتكيش اخبارك ايه؟.
ندى: ....الحمد لله.
شادي: اخبار الامتحانات؟.
ندى: الحمد لله.
شادي: ناوية تجيبي تقدير يعني السنة دي؟.
ندى: .....تفرق معاك؟.
شادي: .....ولا ...انتي خلاص مش عايزة ترجعي؟.
ندى: ....تفرق معاك ارجع ولا لأ؟.
شادي: ..........
ندى: انت زعقتلي ليه النهاردة؟.
شادي: عشان مكانش ينفع القعدة الي كنتو قاعدينها دي, سمعتك يا ندى.
ندى: وانت خايف على سمعتي؟.
شادي: وانتي مش خايفة عليها؟.
صمتت ندى وقلبها يؤلمها , وقالت والدموع تقفز من عينيها قفزا.
ندى: انت لسه بتحبني؟.
شادي: ..............
ندى: انطق يا شادي, انت بتحبني ولا لأ؟.
شادي: ..............معادش ينفع الكلام دا دلوقتي يا ندى.
ندى: لا يا شادي, ينفع, رد عليا, بتحبني ولا لأ؟.
شادي: هيفيد بايه؟.
ندى: يااااه, انت حتى مستخسر فيا الكلمة؟.
شادي: احنا اتكسر بينا حاجات كتير اوي.
ندى: الي اتكسر انت الي كبرته, من موضوع هايف جدا, انا مش قادرة اصدق انت ازاي سبتني بالشكل دا, ومجتش على بالك لحظة, لحظة واحدة, انت مكنتش بتحبني بقى, كنت بتشتغلني مثلا؟.
شادي: بس يا ندى متقوليش كده.
ندى: ماهي متتفهمش الا كده, لما افضل اكلمك اسبوع كامل ع البيت وعلى الموبايل وانت متردش عليا, ومتسألش ولا تفكر فيا لحظة, وبعدها تسيبني بالشهور ,يبقى ايه؟.
قال بغضب.
شادي: وانتي لما تكدبي عليا دا يبقى ايه يا ندى؟.
ندى: انت لو بتحبني كنت سامحتني, او كنت زعلت شوية وبعدها رجعتلي, بس انت طلعت قاسي اوي يا شادي مكنتش فاكرة انك كده.
شادي: انتي مكانش لازم تعملي كده, شفتي وصلتينا لايه؟.
ندى: يعني هي غلطتي انا وبس.
شادي: انتي شايفة ايه؟.
بكت وهي تقول في ألم.
ندى: ....... انت اناني اوي.
شادي: تبقى غبية لو افتكرتي اني مكنتش بحبك.
ندى: انا غبية؟, ربنا يسامحك.
شادي: ....متعيطيش يا ندى.
ندى:.........
شادي: خلاص بقى, متزعليش, روحي اغسلي وشك, ونامي ياندى, وانا هكلمك بكرة تكوني هديتي.
ندى:........
شادي: ندى, انا بكلمك, ادخلي دلوقتي نامي, انا هكلمك بكرة.
ندى: لا...متقفلش, خليك معايا على التليفون شوية.
شادي: لا, هكلمك بكرة.
ندى: لا ياشادي متقفلش, لو بتحبني ماتقفلش, انا عايزة اتكلم معاك, انت واحشني اوي.
شادي: والله بس مينفعش عشان انا طالع البيت دلوقتي خلاص, وعشان انتي كمان تنامي بقى , متسهريش, وصدقيني بجد هكلمك متخافيش.
ندى:.......
شادي: متخافيش يا ندى هكلمك.
ندى:......ماشي.
شادي: خدي بالك من نفسك.
ندى:... بحبك.
شادي: ماشي يا ندى, تصبحي على خير.
واغلق الهاتف, بينما دخلت ندى من النافذة ولم تتوقف عن البكاء.
********************
انتظرت ندى مكالمة شادي في اليوم الثاني على نار, ولم تستطع لا الاكل ولا الكلام من مرارة الانتظار, وكلما رن جرس الهاتف تقفز من مكانها, الى ان اتصل بها حقا.
ندى: الو.
شادي: ازيك يا ندى؟.
ندى: الحمد لله, وحشتني.
شادي: وانتي كمان.
ندى: نمت كويس؟.
شادي: ايوة.
ندى: انا منمتش خالص.
شادي: ليه كده يا بنتي.
ندى: كنت زعلانة اوي يا شادي,.بس انا فرحانة دلوقتي وانت بتكلمني.
ابتسم شادي.
شادي: ياااه, يا ندى, انا كنت نسيت قد ايه انتي عبيطة وطفلة.
ندى: انت نسيتني عشان اموت.
شادي: بعد الشر عليكي .
ندى: انت مبتحبنيش.
شادي: قلتلك بطلي هبل.
ندى: انا اصلا اول ما شفت سلمى امبارح عرفت انك هناك على طول.
شادي: وبرضة رحتي قعدتي جمب فوزي ولا زفت بتاعكو ده.
ندى: والله يا شادي دا واد عادي في الشلة, ولو مش عايزني اقعد معاه تاني مش هعد, ولو مش عايزني اخرج معاهم تاني اصلا مش هخرج, ايه رأيك بقى.
شادي: انا مطلبتش منك حاجة يا ندى.
ندى: من غير ما تطلب انا هعملك كل الي انت عايزه.
شادي: دلوقتي بس يعني هتعملي كل الي انا عايزه.
ندى: انا على طول بعملك الي انت عايزة ولا نسيت, مش عشان غلطت مرة ياشادي هتفضل تعمل فيا كده.
شادي: خلاص ياندى.
همست بخفوت.
ندى: ....بتحبني؟.
تنهد قبل ان يقول.
شادي: ايوة بحبك.
ندى: انا بحبك اوي يا شادي, انا كانت صعبانة عليا نفسي وانت بعيد عني, ازاي قدرت تسيبني كل دا, بجد بتحبني؟.
شادي: ايوة يا بنتي, منا قلتلك.
ندى: حتى لو حصل ايه هتفضل تحبني؟.
شادي: حتى لو حصل ايه؟.
ندى: ومش هتسيبني تاني زي ما عملت؟.
شادي:...عمري ماهسيبك تاني.
*******************
اوقف شادي سلمى في الشارع معترضا طريقها, بالقرب من بيتها فاقتضبت حين رأته.
شادي: سلمى...سلمى,....
توقفت ونظرت اليه راسمة الهدوء على وجهها, فقال بتوتر.
سلمى: ازيك ياشادي؟.
شادي: ازيك يا لومي.
سلمى: الحمد لله,.......؟.
شادي: موبايلك مقفول.
سلمى: مممم.
شادي: انتي زعلتي مني اوي.
سلمى: مفيش حاجة تزعل في الي انت عملته, انت بتحب ندى, ودا باين عليك, كان غباء مني انا اني اصدق انك نسيتها, صدقني الغلطة مش غلطتك.
شادي: سلمى.....
سلمى: ممكن متتكلمش ياشادي, معلش, الي حصل حصل, وانا فهمت منه كل حاجة, الكلام بقى مش هيعمل حاجة, انا بس مكنتش عايزة اضيع صداقة جميلة مابينا, بس للاسف معادش ينفع نبقى اصحاب, انت مكانك مع ندى, ارجعلها يا شادي, ومتسبهاش, ولو بتحبها بجد فكر تخطبها , وربنا يوفقكو, وصدقني محدش هيتمنالك الخير اكتر مني.
شادي: سلمى,..انتي عارفة انتي ايه بالنسبة لي.
سلمى: انا عارفة , انا كنت الكتف الي انت بترتاح عليه سنين كتير, بس ان الاوان تكون لوحدك بقى, صاحب بالين كداب ياشادي, وانت مش عايز تكون كداب, ومش هنشتغل بعض ونعمل فيها اصحاب, احنا عملناها مرة وكفاية.
نظر اليها شادي ولم يستطع الرد على حديثها, فأكملت بكل ما اوتي لها من بقايا قوة.
سلمى: انا عايزة ابعد عنك بجد, وهستغل الاجازة فرصة اني اخد على اني مشوفكش, بس انت ساعدني, لو بتعزني بجد ساعدني, ومتطلعليش كل شوية, عشان انا مش بسهولة هنساك, واكيد انت برضة مش هتقدر تنساني, احنا كنا اصحاب سنين, دي حاجة كانت مفرحاني, بس اكتر من كده انا هتعب وانت هتتعب وندى كمان هتتعب, خلاص ياشادي.
ونظرت اليه بألم شديد وهي تقول.
سلمى: حافظ على ندى, انت محظوظ اوي ان ناس كتير بتحبك بالشكل دا, بس انت اتعلم ازاي تقدرهم.
وغادرته في سرعة وهو متجمد يرغب في ايقافها, ولكنه لا يستطيع حتى تكوين جملة من شدة الضيق والحزن







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-23-2010, 03:32 PM   #54

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقة الرابعة و الأربعون

الو"
اندهشت هالة حين سمعت صوت شاب بدلا من فتاة, وهي تتصل بصديقتها.
هالة: الو.....
اسلام: ايوة.
هالة: ...ممكن اكلم اسلام؟.
اسلام: ايوة انا.
شهقت في خفوت.
هالة: هه.... ياربي!!.
تعرف اسلام على الصوت وقال بدهشة.
اسلام: هالة.
هالة: سوري يا اسلام والله انا كنت بكلم واحدة صاحبتي اسمها اسلام, وانا مسجلاك اسلام..., معلش انا مكنتش...
اسلام: فاهم فاهم..., مش مهم, مادام سمعت صوتك, ازيك يا هالة اخبارك ايه؟.
هالة: الحمد لله.
اسلام: عملتي ايه في النتيجة؟.
هالة: جبت جيد جدا الحمد لله.
اسلام: كويس اوي,خلاص بقى السنة الجاية اخر سنة.
هالة: ان شاء الله.
اسلام: ...بالتوفيق يا هالة.
هالة: ميرسي.
اسلام: مطولش عليكي بقى.
هالة: لا عادي.
اسلام: دي نمرتك بقى,....تضايقي لو خلتها عندي.
هالة: ....مم... لا ....عادي.
قال مبتسما امام ترددها.
اسلام: ماشي ياهالة, ..كانت صدفة حلوة على فكرة.
هالة: ايه؟,..اه,..طيب.
اسلام: سلام بقى عشان مطولش عليكي.
هالة: سلام.
دخلت هالة الى نسمة وهي تقول في ضيق.
هالة: تخيلي بكلم اسلام خالد لقيت مين رد عليا؟.
نسمة: .....
هالة: اسلام منصور.
نسمة: ودا ايه الي جابه عندها دا؟.
هالة: انتي غبية يا بنتي, بقلك كلمت اسلام بدل ما اكلم اسلام.
نسمة: اااااه, يادي الكسوف, ودا انتي حاطة نمرته على الخط الجديد ليه؟.
هالة: انا نقلت الكونتاكت زي ماهو بقى.
نسمة: هيييه , مالك وشك مخطوف ليه بقى.
سرحت هالة.
هالة: معرفش يا نسمة , صوته متغير,..يمكن عشان مكلمتوش من زمان؟,...مش عارفة, الولد دا غريب اوي, ساعات بحسه غلس جدا وساعات بحسه زي العسل.
قالت نسمة بلا مبالاة.
نسمة: متحطيش في دماغك, دا شكله خنكة.
صمتت هالة لحظة, ثم قالت.
هالة: عندك حق, هو خنكة اصلا, عسل ايه وبتاع ايه.
******************
انفجر هاني في الضحك بشدة , وهو يضرب على ساقه بكفه, وشادي يقول باقتضاب.
شادي: بتضحك ليه يا جزمة انت؟, انا كنت قلت ايه يعني؟.
هاني: قلت الي ميتقالش, عايز تخطب,..ههههههههههه, يخرب عقلك هتموتني من الضحك.
شادي: ياسلام؟, وايه الغريب في كده يعني؟.
هاني: دانت بتتكلم بجد بقى, انت ياد اتجننت؟, انت عارف امك لو عرفت ممكن تعمل فيك ايه؟, دانا اسمع انها مخططالك 14 سنة كمان قدام, تقوم تقولها اخطب دلوقتي, لا ومين؟, ندى كمان.
شادي: امال هي فاكره ايه؟, هفضل جمبها على طول , انا اصلا حتى لو خلصت مش هعدلها .
هاني: هتروح فين يعني؟.
شادي: اي داهية ان شاالله اروح اسوان, انا مش طايق.
هاني: وانت بقى بتهرب من امك ولا من سلمى؟.
فوجيء شادي بالسؤال, فقال في توتر.
شادي: وانا اهرب من سلمى ليه؟.
هاني: مش عارف, انت صحيح عايز نخطب ندى , بس شكل الكلام دا مش كلامك, وبعدين, انت كل ماتعوز تهرب من حاجة بتبقى عايز تخطب, هي سلمى قالتك اخطبها, مانت مبتسمعش كلام حد الا هي اليومين دول.
شادي: احترم نفسك ياد,...مش حكاية سلمى, انا بس حاسس ان انا وندى طولنا اوي,.. كده كتير, كفايه علينا كده بقالنا اكتر من 4 سنين مع بعض , وانا عايز استقر معاها بقى, واضمنها تحت ايدي, مش كل شوية نسيب بعض زي دلوقتي, ولما اخطبها في اخر سنة ايه يعني, منا نص اصحابي خاطبين, واهي تبقى تحت عيني وفي ايدي رسمي.
هاني: يابني وعليك بايه من التدبيسة دي, وبعدين اصبر شوية, انت دلوقتي حر, تقدر تخلع في اي وقت, شوف بقى لو خطبتها ايه الي هيحصلك, هتبقى مربوط رسمي وعمرك ماهتعرف تخلع, ثم مين قالك ان امك هتوافق اصلا على حاجة زي دي, انت لسه قدامك سنة جيش كمان بعد الكلية , دا لو كان حظك حلو.
قال شادي بعناد كالاطفال.
شادي: مش مهم, انا عايز اخطب ندى وخلاص, وبعدين احنا لينا فلوس في البنك , تخطبلي منهم انا مش بطلب منها كتير يعني.
هز هاني رأسه نفيا امام موقف اخيه الغريب.
هاني: انا مش متفائل.
شادي: ولا انا, بس انا مش هقلها هي, انا هقول لبابا, والمفروض يقف جمبي بقى مرة في حياته.
*******************
بكت ميسون لنسمة وهي تقول.
ميسون: مش قادرة.
قالت نسمة بعصبية.
نسمة: يعني ايه مش قادرة, دا واحد مش صريح قاعد يلعب بيكي يمين وشكال, شوية بيطلعلك كل يوم زي اليويو, وشوية ولا بيعبرك خالص, انا المفروض مش محتاجة اقلك الكلام دا عشان تفهمي, مصطفى دا ولد مش كويس يا ميسون وانا ياما حذرتك, انتي برضة مبعدتيش عنه.
ميسون: لا يا نسمة, هو الي ماسابنيش في حالي, لما هو مش عايز مني حاجة, بيعد يقربلي بالشكل دا ليه؟, دنا خلاص قربت احبه.
نسمة: على فكرة انتي بتستعبطي جامد, يعني انا قلتلك هو قالي ايه عشان ابينلك قد ايه هو خبيث وبرضة متعلمتيش, ولسه بيلعب بيكي ويشتغلك لغاية دلوقتي, انتي حرة بقى, انا عملت الي عليا.
ميسون: يووه يا نسمة منا قلتلك اني سألته وقالي دانا كنت بهذر معاها.
نسمة: ممم, على اساس اني مختومة ومبفهمش, مبعرفش الي بيهذر معايا من الي بيتكلم جد.
ازداد بكاء ميسون.
ميسون: انتي عايزة تطلعيه وحش وخلاص.
قالت نسمة بنفاذ صبر.
نسمة: بصي بقى , اتفلقي, انتي حرة, عشان انا زهقت منكو كلكو, يعني هتكوني احسن من ندى الي رجعت لشادي بعد كل الي عمله فيها, ولا كأن حاجة حصلت, وانا الي افتكرتها عقلت, بقولكو ايه, بطلو تحكولي, انا مبقتش عايزة اسمع مصايبكو تاني خلاص.
******************
اية: يعني انتو كويسين مع بعض دلوقتي؟.
ندى: جدا يا اية متتخيليش اد ايه؟, شادي مبيرفضليش طلب, ومعيشني في جنة, وانا كمان خلاص بطلت شغل الاستهبال دا معاه.
اية: ماهو عشان كده يا هبلة, عشان انتي رجعتي تسمعي الكلام, هو بقى حنين.
ندى: وايه المشكلة؟, لما اسمع كلامه وهو يبقى كويس, وانا يهمني ايه الا اني ارضيه وابقى راضية معاه.
اية: بصراحة يا ندى, مش هكدب عليكي, انتي المشكلة الي فاتت خليتي الناس كلها تتقفل منه, متزعليش مني لو قلتلك ان انا لسه مش متقبلاه.
ندى: دا عشان بس كنا زعلانين مع بعض, بس والله شادي زي العسل بس انتي تعرفيه كويس.
اية: والمصري معادش بيكلمك؟.
ندى: من ساعة ما عرف اني هحول هنا خلاص, مبقاش يعبر.
اية: والله المصري دا انتي ضيعتيه منك بمنتهى الغباء.
ندى: ماخلاص بقى خلصنا.
اية: ماشي يا ستي خلصنا , اما نشوف هيعمل فينا ايه شادي تاني.
ندى: حرام عليكي, دانتي لو تشوفيه راجعلي بيحبني اد ايه؟, ولا بيعمل عشاني ايه, تعرفي الحقيقة, وتحبيه كمان.
اية: والله ياختي انا مش عايزة احبه, كفاية انتي تحبيه.
ندى: وما احبوش ليه؟, دا احسن واحد في الدنيا في عنيا, واكتر واحد فاهمني وبيحبني, قال المصري قال, عبيطة انتي ولا ايه.
*************
اندهشت هالة بشدة من اسلام الذي استوقفها في الشارع, واخذت تتلفت يمنة ويسرة وهي في شدة الاحراج من الوقوف معه, وقالت في ارتباك.
اسلام: ازيك يا هالة؟.
قالت هالة بتوتر.
هالة: الحمد لله.
اسلام:.........
هالة:...........؟
نظرت اليه عسى ان يتحدث ولكنه لم يفعل.
هالة: خير ؟, مالك؟.
اسلام: مفيش,.....
هالة: متأكد؟.
صمت ثم قال بسرعة.
اسلام: انتي لسه بتحبي عمرو مجدي؟.
نظرت اليه غير مصدقة للحظات, ثم ضحكت بتوتر ممزوج بالغضب.
هالة: سؤال غريب مفتكرش اني هرد عليه.
اسلام: لا , لازم تردي ياهالة.
هالة: هو دا بقى الي انت موقفني في نص الشارع عشان تسألهولي؟.
اسلام: ايوة, لان الاجابة هتحدد حاجات كتير تانية.
نظرت اليه في تفحص, ودهشة, فقال هو من بين اسنانه.
اسلام: ردييي.
هالة: مع اني معرفش الموضوع دا يهمك في ايه؟, بس خلاص انا الحمد لله نسيت عمرو خالص, ولما بفتكره بيكون عشان ادعيله ربنا يرحمه.
اسلام: ........
هالة: ايه بتبصلي كده ليه؟, عايزني احلفلك كمان؟, انت بتسأل ليه اصلا؟.
اسلام: .........., بجد؟.
قالت بسخرية.
هالة: انت عايز ايه؟, جايبلي عريس ولا ايه؟.
اسلام: انتي عايزة عريس؟.
قالت بحدة.
هالة: اسلام بطل هزار وقول انت عايز ايه عشان الوقفة دي شكلها وحش.
نظر اليها مطولا قبل ان يقول بقوة.
اسلام: انا عايز اتجوزك يا هالة, انا لسه بحبك, وعمري ما نسيتك.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-23-2010, 03:35 PM   #55

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقه الخامسه والاربعون

قالت والدة هالة بغضب.
الام: يعني ايه مش عايزة؟, انتي عايزة تجنيني؟, كل ما يجيلك عريس ترفضي؟.
قالت هالة بوهن.
هالة: ماما, الله يخليكي سبيني في حالي.
الام: يعني ايه؟, تقدري تقوليلي ماله اسلام؟, مش مكمل تعليمه هو كمان؟.
هالة: ياماما انتي عايزة ترميني وخلاص؟, ايه؟, محسساني اني عنست وقاعدة على قلبكو.
الام: الولد زي الفل , زي الفل يا بنتي , تشوفيه في الشارع كده يشرح القلب, وانتي مافيكيش غلطة, مالك؟, حكاية رجلك دي هتجنك ليه؟.
هالة: يا ماما , رجل ايه وبتاع ايه ارحميني بقى, انا تعبانة ومش مستحملة.
الام: امال مالك, قاعدة تطفشي كل العرسان ليه؟.
علا صوت هالة قليلا.
هالة: ياستي عرسان ايه وتطفيش ايه بس, انا مش فاهمة انتو مستعجلين على ايه؟, هو انا جالي الا اتنين اصلا, انا حيالة عندي واحد وعشرين سنة, انتو محسسني ان خلاص لو متخطبتش في الكلية هضيع.
سمعت الام صوت الاب من الخارج يدخل المنزل, فقالت بصوت خفيض مهددة.
الام: انا مش عايزة اسمع كلام خايب, متخلنيش اقول لابوكي, ومن هنا ورايح , تقوليلي لما يجيلك حد, لو مكانتش ندى قالتلي مكنتش عرفت.
تمتمت هالة بضيق.
هالة: ماهي ندى دي انا هقطع لسانها.
خرجت الام من الغرفة غاضبة, فاعتدلت نسمة تهمس لهالة.
نسمة: انتي يا بنتي انتي, انا مرضتش اتكلم وماما هنا, بس انا شايفة انك هبلة, ماما عندها حق, اسلام من ناحية شكله كعريس , زي الفل.
هالة: انتو مش فاهمين حاجة يا جماعة بجد.
نسمة: لا حول ولا قوة الا بالله, انتي قصدك ايه؟.
اعتدلت هالة وهي تقول بصوت هامس ولكن مسموع بالنسبة لنسمة.
هالة: اسلام يانسمة مانسيش اني كنت مع عمرو, فاكرلي وهيفضل فاكرلي, اول حاجة سألهالي كانت انتي لسه بتحبي عمرو.
نسمة: بس عمرو مات يا هالة.
هالة: الكلام دا انا اقوله, بس مين يسمع, الي زي دا هيفضل طول عمره بيحارب خيال, ضل واحد مش موجود اصلا , وهيهريني شك.
ودمعت عيناها وهي تقول بأسى.
هالة: الظاهر اني فعلا مش هقدر اتجوز الا واحد من برة زي ما كنتو بتقولو, واحد ميعرفش حكايتي القديمة, اسلام دا عارف تاريخي.
نسمة: لا حول ولا قوة الا بالله, يا بنتي متقوليش كده.
هالة: هي دي الحقيقة يا نسمة.
نسمة: لا طبعا, انتي متعرفيش , انتي بتقولي كلام نظري, مجربتيش عشان تقولي.
هالة: انا مش قادرة حتى اني اجرب.
نسمة: يا بنتي متخافيش, لو خفتي هتفضلي طول عمرك كده, اتوكلي على ربنا ومتخافيش.
هالة: لا يانسمة, انا مش عايزة اموت تاني مع حد تاني.
*****************
شادي: ماما , معلش ملكيش دعوة بقى.
صاح شادي بهذا,قالت الام بهياج.
الام: يعني ايه ماليش دعوة, يعني ايه ماليش دعوة, انا الي اقول انت تخطب ولا لا.
شادي: معلش ياماما اهي دي الحاجة الوحيدة الي مالكيش فيها, مش انتي الي هتختاري.
الام: ندى دي انا مبحبهاش اصلا من ساعة مانت عرفتها.
شادي: ماهو مش مهم انتي تحبيها.
الام: انت عايز تشلني؟, ابدا يا شادي بقى, اهي ندى دي لو اخر واحدة في الدنيا مش هتاخدها.
صاح شادي بغيظ.
شادي: ياماما ليه؟, انتي مش عايزة تعمليلي حاجة تريحني ليه؟, انتي مبتحبيش حد, لو جبتلك ملكة جمال العالم مش هتعجبك برضة, انتي بس مش عايزة تريحيني وخلاص.
الام: انا نفسي افهم انت مستعجل كده ليه؟, مش هتطير يعني, دي لازقة فيك زي البرغوت.
شادي: ماما لو سمحتي متشتميهاش وبطلي تضايقيني.
قالت الام بغضب عارم.
الام: انت مش طلعتني من الموضوع خلاص, وخليت ابوك هو الي يتصرف, خلاص يا شادي انا مالييييش دعوة بيك, اتفلق.
شادي: بس كده هو دا الي انا عايزه منك, مش عايز حاجة تاني.
الام: بس مترجعش تزعل بعد كده, وتقولي ياماما كان عندك حق.
شادي: ان شاء الله مش هقول.
************************
اسلام: هالة, انتي برضة مديتينيش رد مقنع لغاية دلوقتي, يا بنتي انتي مش صغيرة زي ما بتقولي, انتي خلاص سنة وتخلصي كلية, وعندك 21 سنة , والي زيك بيتخطبوا والله عادي انا مش جاي اضحك عليكي انتي مش 12 سنة وانا مش عيل بلعب, انتي مالك يا بنتي خايفة كده ليه؟.
اعتدلت هالة في كرسيها وهي تقول.
هالة: مينفعش اخاف يعني؟, انا من حقي اخاف.
اسلام: خايفة مني؟, طيب دا انا محدش في الدنيا حبك ولا هيحبك قدي, دانا هحبك اكتر من عمرو, انتي فاكرة ان عمرو دا كان بيحبك ولا بيقدرك, الي بيحب حد يخاف عليه مش يضيعه منه.
تجهم وجه هالة وقالت باستياء.
هالة: اهو هو دا الي انا خايفة منه.
اسلام: ايه هو دا؟, قوليلي فهميني.
قالت بعصبية.
هالة: انك تفضل طول عمرك بتقارن نفسك,او علاقتي بيك بعلاقة تانية, بسابقة ليا, غلطة انا عملتها, وواحد كان انتهى من حياتي قبل ما حياته تنتهي, انت بتحبني اوكاي, انا فاهمة, بس انا خايفة ان طريقة تفكيرك دي تدمرنا في يوم من الايام لو ارتبطنا, حتى لو كان عمرو موجود دلوقتي مش هو ابدا الي اتمنى اكمل معاه حياتي.
اسلام: خلاص يا ستي, لو كانت سيرة عمرو بتنرفزك كده, مش هجيب سيرته خالص, هو دا بقى يا ستي الي مخوفك؟.
هالة: .....يعني.
ابتسم اسلام برقة وقال.
اسلام: يعني عايزة تبوظي الدنيا وتخليني ابعد عنك عشان شوية صراصير في دماغك, وحسستيني اني جاي اخطب واحدة قاصر, ومزعلة الست الطيبة الي قاعدة مع مامتي هناك دي, ومخلياها مكشرة, يا ستي طب دانا مامتي ومامتك حبو بعض وهيبقو اصحاب اهم, مالك بقى.
هالة: ............
اسلام: بصي ياهالة, خدي وقتك يا حبيبتي وفكري, ممم,...وابقي اسألي عني.
ضحكت هالة من الكلمة, فقال هو ضاحكا.
اسلام: اه, اسألي عني , وابعتي باباكي زي الافلام يسأل تحت بيتنا , وخليهم يقولوله ولد بايظ , وخليه هو الي يرفض.
هالة: هههههههه.
اسلام: ايوة كده اضحكي, وبعدين انا مامتي معجبة بيكي جدا, قالتلي انك كنتي حلوة زمان, بس دلوقتي بقيتي احلى.
هالة: اصل مامتك زمان اول مرة شافتني كنت في ثانوي باين, بس كان لبسي وقتها ولا الرقاصات يا اسلام, انا فاكرة ساعتها, حتى هي جت شدتلي البادي كده وضحكت, وقالتلي يا حبيبتي انتي لابسه هدوم اختك الصغيرة.
اسلام: اههه, لا بس هي مش فاكرة الموضوع دا, اوعي تفكريها الله يخليكي.
هالة: لا متخافش, انا عايزة ابقى صاحبة حماتي.
قال اسلام بحماسة.
اسلام: حماتي؟؟؟, يعني انتي كده خلاص وافقتي؟؟؟.
هالة: عندك مانع؟.
اشرق وجه اسلام وقال.
اسلام: انتي فرحتيني على فكرة اوي, يارب تحبيني يا هالة.
قالت هالة بصدق.
هالة:....يارب.
******************
جلست سلمى مع سامح وريهام في الكافية وهي مطرقة الرأس مستسلمة لافكارها, التي تمحورت في الايام الجميلة حين كانت الجلسة تكتمل بوجود شادي قربها, ومنعت نفسها من الارتجاف كلما ذكر سامح اسم شادي في سياق الحديث, فلاحظت ريهام صمتها.
ريهام: ايه يا لومي مالك؟.
سلمى: مفيش يا حبيبتي.
نفث سامح دخان الشيشة وهو يقول.
سامح: لا انتي مش في المود خالص النهاردة.
سلمى: عادي يا جماعة بجد, انا معاكو.
سامح: انتي متضايقة عشان انتي وشادي متخانقين؟.
سلمى: لا ابدا, انا وشادي مش متخانقين ولا حاجة.
سامح: بس انتو مبتتكلموش.
سلمى: دا مش معناه اننا متخانقين.
ظهر في هذه اللحظة شادي مقبلا عليهم, فقال سامح.
سامح: جبنا في سيرة القط.
اختفى الدم من وجه سلمى , وشحبت بشدة, وهي تنظر الى شادي الذي اقترب منهم ببطء.
شادي: ازيكو.
سامح: اعد يابني , لسه بنجيب في سيرتك.
شادي: على الله بخير.
ريهام: طبعا بخير, اخبارك ايه؟.
شادي: تمام,...ازيك يا لومي.
تمتمت سلمى بصوت غير مسموع.
سلمى: الحمد لله.
سامح: بتعمل ايه هنا؟.
شادي: مفيش كان المفروض اشوف ندى, قالتلي معرفش انا رايحة فين عند خالتي ولا بتاع ايه, قلتلها طب استناكي اما تخلصي, قلت اعدي عليكو اعد معاكو شوية.
انقبض قلب سلمى حين ذكر اسم ندى, وتأكدت انه عاد اليها.
سامح: هي هتفوت عليك يعني؟.
شادي: اهه هتفوت عليا, يعني بذكاء اهلك كده هتفوت عليا باية, انا طبعا الي هفوت عليها.
سامح: يعني انت ياروح امك الي هتفوت عليها بايه مانت هتدبسني اوصلك.
استغلت سلمى انشغالهما بالحديث فحاولت التسلسل منصرفة, وهي تشير لريهام, فقال سامح.
سامح: رايحة فين؟.
فقالت بسرعة.
سلمى: ماشية بقى عشان صدعت,شكل الشيشة دوختني.
ريهام: قلتلك متشربش واحنا معاك.
سامح: ليه حوامل؟, ماتعدي ياختي انتي كمان, جبتيلي الكلام.
سلمى: لا معلش يا سامح, بجد صدعت.
ريهام: طب استني نوصلك.
سلمى: لا ملوش لزمة, باي يا سامح, باي يا شادي.
وانطلقت راكضة, فتبعها شادي بنظره في حسرة, بينما ريهام تتبعها لتركبها تاكسي.
سامح: ايه ياد , مالك هتموت عليها كده ليه؟.
شادي: ولا هموت ولا حاجة, بس هي البنت دي غلبانة اوي, بتحبني بجد.
سامح: ياعم هو فيه حاجة اسمها حب, انت بتصدق.
شادي: هي عرفت اني ناوي اخطب ندى؟.
سامح: ومين هيكون قالها, والله مجنون اصلا الي يخطب دلوقتي.
شادي: يا سلام , يعني انت لو جاتلك فرصة دلوقتي انك تخطب ريكا مش هتخطبها.
سامح: خطوبة ايه ياعم الحج صلى ع النبي, انا مش ناقص وجع دماغ, وبعدين اخطبها ليه, ماحنا مقضيينها.
شادي: نعم؟, ليه ؟,هو انت مش بتحبها؟.
سامح: بيقولولك بقى ايه, الجواز مقبرة الحب, وانا مش عايز اموت, اوجع دماغ اهلي ليه من دلوقتي, انت بس الي عاشلي دور الحبيب, وعايز تتدبس, اتفضل اتدبس.
نظر اليه شادي في دهشة عظيمة قبل ان يقول.
شادي: سبحان الله, انت نسخة من هاني اخويا, بس النسخة الكبيرة المعفنة.
سامح: انا قلت برضة الواد هاني دا هو الي بيفهم؟
شادي: والله لا انت ولا هو فاهمين حاجة.
******************
وضعت ندى يدها في يد شادي, وهي تسير معه قائلة.
ندى: ان مش عارفة هي كانت مكبرة الموضوع ليه, ماهي عارفة اسلام من زمان, اول مرة هتعرفه يعني, وعارفة انه بيحبها, تاخد الي يحبها ومتاخدش الي تحبه.
شادي: انا مبيعجبنيش المثل دا, مش صح ان الواحد ياخد الي بيحبه , لازم يكون هو بيحب الي معاه.
ندى: ازاي بقى, الي بيحب التاني اكتر بيبقى مستعد يشيله في عنيه ومبيزعلوش, لكن لو هي اخدت واحد بتحبه اكتر, هيطلع عينها.
قال بمكر.
شادي: ممم زيي كده معاكي؟.
ندى: يا حبيبي انا بموووت فيك, وانت كمان بتموووت فيا.
شادي: ايوة كده.
ندى: بس بقى, ناويين يعملو خطوبة, ....عقبالنا يا حبيبي.
قال شادي بسرعة.
شادي: قريب ان شاء الله.
فقالت غير مصدقة.
ندى: بجد يا شادي؟.
شادي: مين عارف يا رب.
ندى: لا والله يا شادي لانت قايل, قلتلهم في البيت ولا عملت ايه؟,قول بقى متبقاش رخم.
شادي: فيه ايه ياندى, افرضي قلتلهم يعني هتفرحي؟.
ندى: لا, بجد , شادي, بجد, باباك قالك ايه؟.
ابتسم شادي , وقال.
شادي: قالي لو طلعت الاول على الدفعة في الترم الاول هنيجي نقرا فتحة.
عجزت ندى عن الحديث, وامتلأت عيناها بالدموع, وقالت بفرحة.
ندى: بجد يا شادي؟.
شادي: بجد يا روح قلب شادي.
ضغطت على كفه بشدة, وهي تقول.
ندى: انا النهاردة مفيش حد في الدنيا دي فرحان اكتر مني







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-24-2010, 03:13 PM   #56

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقة السادسة والاربعين
قالت نسمة لندى وهما تسيران في الجامعة سويا.
نسمة: على فكرة فيه واحدة قاعدة تبصلك من ساعة ماوقفنا, شوفي كده يمكن تعرفيها.
التفتت ندى تنظر صوب الفتاة التي كادت تأكلها بعنينها, وقالت في دهشة.
ندى: يااااه, دي غادة الي كانت صاحبة المصري, ايه الي جابها هنا.
نسمة: انتي مش قلتي انها محولة من السنة الي فاتت, انا باين شفتها في الجامعة قبل كدة.
ندى: اروح اسلم عليها ولا ايه؟.
نسمة: متتعبيش نفسك هي جاية.
اقبلت الفتاة عليهما وقالت في ابتسامة لاذعة.
غادة: ندى , ازيك, هاي.
ندى: ازيك يا غادة اخبارك ايه؟.
غادة: ايه دا انتي حولتي معانا هنا؟.
ندى: اه الحمد لله, سبت المنيا.
غادة: مممم, يعني هنشوفك كتير.
قالت الكلمة وكأن مضمونها " يادي النيلة".
ندى: اه ان شاء, الله اخبارك ايه؟.
غادة: دا علي جاي بعد شوية, هبقى اسلملك عليه.
اندهشت ندى من الكلام, وقالت بدهشة حقيقية لم تخفها.
ندى: علي جاي؟؟.
غادة: ايوة , اصله اشتغل هنا انتي متعرفيش ولا ايه؟, انتو مبتتكلموش؟, اصله خلاص اشتغل وهيستقر هنا شوية, اصل احنا رجعنا لبعض انتي متعرفيش.
قالت الفتاة كل هذا الحديث وكأنها تغيظ به ندى, وليس مجرد سرد للمعلومات.
ندى: لا معرفش, امتى الكلام دا.
غادة: من الصيف.
ندى: طب كويس, انا فرحتلكو.
عادت الفتاة تقول بنفس الطريقة المستفذة.
غادة: طيب يا ندى , ابقى اشوفك بقى, باي.
ندى: باي.
قالت نسمة بعد انصراف غادة.
نسمة: ايه البت الرخمة دي.
ندى: دي؟؟, دي صاحبة المصري يا ستي, الباشا رجعلها, بعد ماكانت دوخته و طلعت عينه, معندوش شخصية.
نسمة: شوف مين الي بيتكلم.
ندى: لا لو سمحتي , فرق كبير اوي بيني انا وشادي وبينهم.
نسمة: ايوة ,ان علي الي هيموت عليها وانتي الي هتموتي على شادي.
ندى: لا, انا وشادي بنحب بعض وان شاء الله ربنا يكرمه وفي نص السنة نتخطب, بس دول معرفش ايه حكايتهم.
نسمة: وهو قاعد هنا عشانها بقى؟.
ندى: معرفش.
نسمة: كشرتي ليه؟.
ندى: متضايقة , كده انا هرجع اشوف المصري تاني, ودا هيعمل مشاكل مع شادي وانا كنت ماصدقت.
نسمة: يادي شادي ويادي المشاكل ويادي القرف تاي بقيتي فيه دا بقى, انا زهقتلك.

********************
ندى: الو؟؟.
علي: ايوة, الناس الواطية, الي مبتعزمش حد على خطوبة اختها, ومطنشين ع الاخر وبيغيرو نمر موبايلاتهم.
صاحت بمزيج من السعادة والقلق.
ندى: علي المصري.
علي: ايوة يا ندلة , يا واطية , يابق... مش عارف اقلك ايه تاني خلصت فيكي الشتايم.
ندى: والله يا مصري....
قاطعها مهللا.
علي: والله يا مصري....ايوة...احلفى , هتقولي ايه؟, والله ايه؟.
ندى: ايه؟, انت مالك داخل تهليل ليه من االصبح, ايوة نعم, غيرت نمرتي, مالك, مانت كنت قافل موبايلاتك, وبعدين انا برضة الي نقلت هنا ومعرفتش حد, ...بقى اعرف من غادة انك بتشتغل هنا , مين فينا الواطي.
علي: غادة؟؟, وانتي شفتي غادة فين؟.
ندى: في الجامعة ياتحفة.
علي: اه صحيح.
ندى: امال انت جبتني منين؟.
علي: من مروة.
ندى: ماشي يا معلم, ولا يهمك, انت اخبارك ايه؟.
على: واحشاااني اخر حاجة, هتكوني امتى في الجامعة يوم الاربع.
ارتبكت ندى للحظات.
ندى: الاربع ؟,....ليه؟.
علي: عشان ابعتلك فاكس,...عشان اجيلك طبعا يا بنتي.
ندى: تجيلي؟.
علي: مالك ياحجة اتخضيتي كدة ليه؟, مش عايزة تشوفيني بلاش.
ندى: لا عيب يا مصري متقلش كده.
على: طيب , اشوفك الاربع الساعة اتنين, هبقى اكلمك, اوكاي, يلا بقى امشي عشان عندي شغل مش فاضيلك انا, سلام.
ارتبكت ندى اكثر لسرعة حديثه ,وانهائه المكالمة بهذا الشكل,فقالت بعد ان اغلق.
ندى:..........سلام.
وضعت ندى السماعة , وهي مكتئبة , لقد فرحت لاتصال علي, ولكنها تذكرت انه لا يعرف شيئا عن رجوعها لشادي, ولا احد يعرف سوى اية, وشادي اذا علم انها كلمته ستنهد الدنيا فوق رأسها , ماذا ستفعل.

*********************
نهر اسلام نسمة للمرة الثالثة وهو يقود السيارة , بينما هي تخرج يدها تشير لطفل في الخارج.
اسلام: انتي يابنتي ايه؟, مبتسمعيش الكلام, بطلي تعملي باي للعيال الصغيرة, انتي مش راكبة طفطف, دخلي اديكي دي جوة.
نسمة: بس دا يا اسلام كميلة خالص انت مشفتوش, دا عسل.
اسلام: يابنتي ايه اختك دي الي فاضحانا دي, مركبين عيلة صغيرة معانا.
هالة: اتلمي يا نسمة.
نسمة: مالكيش دعوة انتي, متدخليش بيني وبين اسلام.
هالة: يعني اطلع منها انا بقى؟؟ , ماشاء الله عليكو.
غمز اسلام لنسمة بعينه من خلال مرآة السيارة وقال مبتسما.
اسلام: انتي بتغيري من نسمة يا هالة ولا ايه؟.
عقدت هالة حاجبيها في استنكار.
هالة: انا اغير؟, ليه يعني.
اسلام: واخدة بالك يا نوني, اختك بتحبني ومش عايزة تقول.
صاحت هالة باستنكار.
هالة: اسلام.
اسلام: ايه يابنتي انتي انا بقول ايه يعني,بقول بتحبيني, هو انتي جايباني من الشارع, دانا خطيبك يا لولو.
هالة: اسلام.
اسلام: انتي خايفة عليها تتكسف؟, دي مش قاصر على فكرة عدت ال18, انتي مش عدتيهم خلاص يا نسمة؟.
قالت نسمة في مزاح, وهي تترجل من السيارة خلفهما.
نسمة: اصل هالة وش كسوف.
نظرت اليها هالة في استنكار لتصمت.
هالة: انتو ايه؟, بتغنو وتردو على بعض, اروح انا بقى وتتعشو لوحدكو.
سارت نسمة بينهما , وهي تقول.
نسمة: بصراحة اه, انا اصلا بطفش فيكي من الاول.
قال اسلام ضاحكا.
اسلام: ماشي يا واقعة , بس انا مش هتعشى الا مع خطيبتي.
توقفت نسمة عن السير وهي تقول.
نسمة: كده بتبيعني اوام؟, يعني انا غلطانة اني نزلت معاكو؟, كنت اخلي بابا يجي معاكو يعني؟.
والتفتت تقول.
نسمة: ماشي يا ست هالة, .....
وصمتت حين لمحت هالة متجمدة التعابير امام فتاة تعبر من امامها, وذعرت حين رأت الفتاة هالة , وقالت بدهشة.
ساندي: هالة؟.
واشرق وجهها وهي تترك الشاب الذي معها وتقبل على هالة التي تجمدت لتقبلها.
ساندي: هالة وحشتيني اوي, اخبارك ايه؟.
وعانقتها بشدة, فقالت هالة بصوت شاحب.
هالة: ازيك؟.
ساندي: يااه ياهالة, انا مشفتكيش من زمان.
قالت هالة بصوت مبحوح.
هالة: ...من ساعة الحادثة.
انعقد حاجبا اسلام في دهشة وهو يهمس في اذن نسمة.
اسلام: مين دي؟.
لم تجبه نسمة.
ساندي: اخبارك ايه؟, ايه دا انتي اتخطبتي؟.
هزت هالة رأسها في تجمد, فابتعدت عنها الفتاة في رفق, وهي تقول في شحوب هي الاخرى, ملقية بعينها لتنظر الى اسلام, الواقف في اندهاش تام.
ساندي: كانت فرصة حلوة اوي يا هالة, ربنا يهنيكي.
وانصرفت في حزن غريب, فقال اسلام.
اسلام: انا مش فاهم حاجة, مين دي يا هالة؟.
قالت هالة وهي كالنائمة.
هالة: دي ساندي مجدي, ...اخت عمرو مجدي.

*******************
وقفت ندى مع علي وهي تتمزق مابين الشعور بالسعادة لمرآه وبين القلق الذي يعتريها من رؤيا شادي لها معه.
علي: دي واطية مش عايزة تحول, مادام قاعدة مع رامي خلاص تولع الدنيا.
ندى: ليه كده بس, خليها قاعدة معاه, ماهو كل واحد بيروح يعد في البلد الي بيحبه فيه.
علي: قصدك ايه؟.
ندى: الناس الي سابت اسكندرية وجت تعد جمب غادة.
نظر اليها علي نظرة غامضة.
علي: غادة؟.
ندى: ايوة غادة.
علي: هي غادة فهمتك ايه بالظبط؟.
ندى: ليه وهو انا غبية, انا فهمت من نفسي.
علي: انتي فاهمة اني انا وغادة رجعنا لبعض؟.
قالت في دهشة.
ندى: امال انتو مرجعتوش؟.
ابتسم علي وهو يشيح بعينيه عنها, فدارت هي حوله تلاحق عينيه.
ندى: لا والله لا انت قايل, انتو مرجعتوش؟.
اشار برأسه نفيا, فقالت مقلدة صوت غادة.
ندى: امال دي وقفت تتنفخ عليا و"اه من الصيف الي فات" وحسستني انها خلاص اتجوزتك.
ابتسم علي, فقالت هي.
ندى: انت مرجعتلهاش ليه؟, انت مش كنت بتحبها؟.
نظر اليها في هدوء ثم قال وهو يهز رأسه نفيا.
علي: لا, بحب واحدة تانية.
شعرت بالقشعريرة من لهجته, وندمت لسؤالها هذا السؤال بالذات, فقالت مغيرة دفة الحديث.
ندى: انت...انت بتشتغل فين؟.
علي: في مستشفى القوات المسلحة.
قالت بسعادة حقيقية.
ندى: بجد يا علي انا فرحنالك اوي انك اشتغلت هنا, وبعدين رجعت لغادة مرجعتش, اوعى تخلي حاجة تضيعلك مستقبلك.
ابتسم وقال بهدوء.
علي: وانتي اخبارك ايه؟.
ندى: كله تمام.
علي: شادي محاولش يرجعلك؟.
ارتبكت.
ندى:....شادي؟......, ابدا.
علي: احسن يا بنتي انتي تستاهلي احسن منه, دا ميستاهلش لحظة تفكير واحدة منك, الي ميقدركيش بالشكل دا ويعرف ان في ايده نعمة, يبقى ميستاهلكيش ابدا,...فوقي لنفسك بقى, وبكرة تلاقي الي يحبك ويقدرك اكتر منه, انا فرحان اوي يا ندى اني هرجع اشوفك كتير تاني.
قال الكلام الاخير بصوت هاديء واثق, فشعرت ندى بالذعر من مشاعرها التي اضطربت, لقد تغير علي كثيرا, صار اكثر ثقة وهدوء, ويبدو انه لم يتجاوز رفضها له بعد, فقالت في رأسها.
" اه لو تعرف اني رجعت لشادي, هنزل من نظرك اوييييي"







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-24-2010, 03:22 PM   #57

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقة السابعة والاربعين

شهقت نسمة في دهشة وهي تضيء نور الغرفة, لتجد هالة جالسة في هدوء في احد الاركان ممسكة بهاتفها في صمت.
نسمة: بسم الله الرحمن الرحيم, انتي قاعدة كده ليه؟, خضتيني.
هالة: .....
نسمة: ايه ياهالة ماسكة موبايلك ليه؟.
هالة: اسلام يا نسمة , مش عاجبني من يوم ماكنا برة سوا.
جلست نسمة بجانبها وهي تقول.
نسمة: ليه يا بنتي, ماهو جالنا بعدها, وكان عادي جدا , ايه المشكلة؟.
هالة: لا مش عادي, انتو بس مخدتوش بالكو, اسلام بقى مفتعل كده وبيكلمني ع القد, ومش مستريح ولا مريحني.
نسمة: طب تفتكري ليه كده؟.
هالة: ....من يوم ما شفنا ساندي.
نسمة: لا يا شيخة متقوليش كده حرام عليكي, اسلام اعقل من كده.
هالة: لا يا نسمة, انتي متعرفيش اسلام, انا قلت الموضوع بتاع عمرو دا ماتنسيش اصلا, وكان عندي حق, اسلام مش هو من ساعتها.
نسمة: طيب...طيب ماتصارحيه.
هالة: مينفعش, لو صارحته يبقى الموضوع بجد كان فيه حاجة, وانا لسه بفكر فيه, ولو استنيته ينطق انا هموت.
نسمة: والله لو مكانش متفاهم وهيتعبك بالشكل دا يبقى نصيب ربنا بقى يا هالة.
هالة: بس انا بحبه يا نسمة, بحبه بجد, مقدرش اسيبه.
صمتت نسمة في حيرة ثم قالت.
نسمة:....... بجد مش عارفة اقلك ايه.
******************
اية: يعني المصري ميعرفش انك رجعتي لشادي؟.
ندى: لا.
اية: ولا شادي يعرف ان بتكلمي المصري؟.
ندى: لا.
اية: يخرب بيت دماغك, انتي هتضيعي نفسك على فكرة.
ندى: معرفش بقى , اهو الي حصل, انا معرفش ايه الي خلاني مقلش لعلي اني رجعت لشادي, وخلاص معادش ينفع ارجع في كلامي دلوقتي.
اية: انتي بتلعبي بالنار, هيحصلك مصيبة على فكرة.
ندى: يباي, انتي ليه كده, بقلك محدش يعرف اني بكلم المصري الا انتي, حتى اخواتي, وهما مالهمش علاقة بشادي.
اية: يا بنتي انتي خلاص, كلها 3 شهور وشادي يجيب تقدير ويجي يخطبك, بتتغابي ليه قبل الموضوع ما يتم, عايزة تبوظي كل حاجة.
ندى: شوف مين الي بيقولي , يعني انتي اصلا مكنتيش طايقة شادي.
اية: مكنتش طايقاه عشان مكانش مبين انه ناوي جد معاكي, لكن هو دلوقتي قالك انا جاي , واداكي وقت قصير, مش قادرة تصبري على نفسك, انتي فاكرة ان شادي لو عرف هيسيبك تبقى صاحبة المصري لو اتخطبتو؟, ولا فكرك ان انتي والمصري ممكن ترجعو اصحاب تاني اصلا, بقى بالله عليكي مش حاسة ان بينكو حساسية اكتر من الاول.
ندى: لا بالعكس انا تقريبا نسيت الي كان حاصل.
اية: وايه ضمنك ان هو نسي؟, هو مش قالك انا مرجعتش لغادة, انا بحب واحدة تانية؟, جابلك سيرة التانية دي من ساعتها؟, مش لو كنتو اصحاب بجد زي ما بتقولو كان حكالك عليها, دا اذا ماكانتش انتي اصلا.
ندى: لااا انتي اكيد هبلة, انا مين يا اية, بقلك مبيكلمنيش في حاجة خالص.
اية: عيبك انك غبية, علي يا بنتي بيتعلم من اخطائه, عارف ان هو لما صارحك اول مرة انتي بعدتي عنه, لو كلمك تاني هتضيعي منه بقى المرة دي على طول, لو عايزك بجد , هيصبر عليكي, بس هيبقى كأنه صاحبك قدامك.
قالت ندى في غير تصديق.
ندى: لا اكيد محصلش دا, انتي هبلة, مينفعش اصلا.
اية: مينفعش ليه بقى ان شاء الله, محرم؟؟, اخوكي ؟, خالك؟, عمك؟.
ندى: بصي يا اية, انا فرحت لما المصري رجع يكلمني تاني من غير حساسيات, فمتبوظيش عليا الدنيا, وبعدين انتي محموقة عشان بتحبي المصري اكتر من شادي, مش بعيد تكوني بتقوليلي كده خايفة عليه هو مش عليا.
اية: انا قلتلك الي انا شايفاه وانتي افهميها زي ماتفهميها, بس انا بحذرك يا ندى, انتي هتضيعي نفسك.
ندى: لا ان شاء الله مفيش حاجة.

*****************
نظرت هايدي الى اسلام بخبث, قبل ان يلمحها تدخل الجيم بهدوء, فبادلته نظرة مملوئة بالعداء, فلم يشح بعينيه عنها بعد ان رآها, وتجهم وجهه, لقد كانت تسير مع ساندي, شعر بالغضب يملؤه, انه لم يهدأ له بال اصلا منذ ان رأى الفتاة تعانق هالة, ورأى وجه هالة يتلون بالثلج بعد مقابلتها لها, انها لم تنس عمرو, ولن تنساه, لم يمنعها حبه من نسيان الماضي, او بالاحرى لم يمنعه هو حبها من نسيانه.
هايدي: هاي.
قال اسلام من بين اسنانه.
اسلام: اهلا.
هايدي: كويس انك موجود, اصل احنا كنا جايين نحجز, وقالولنا ان راندا عندها كله كومبيليت فكنت عايزاك تكلمهالنا تحطنا معاها في اي مجموعة.
نظراليها مغتاظا من لهجاتها الخبيثة.
اسلام: طبعا يا هايدي, دا البيت بيتك, انتي واصحابك.
هايدي: اه صحيح, نسيت اعرفك, ساندي.
اسلام: ما احنا اتشرفنا قبل كده.
قالت ساندى بوجه كالورقة.
ساندي: انت خطيب هالة, مش كده.
اسلام: ايوة.
ساندي: اهلا.
واستدارت تدخل مكتب الاستعلام في سرعة تاركة هايدي مع اسلام واقفين بمدخل الجيم ,فقال اسلام لهايدي بسخرية.
اسلام: انتي مش كنتي الاسبوع الي فات بالحجاب؟, ايه الي حصل؟, ولا انتي بتلبسيه اتنين وخميس بس.
نظرت اليه هايدي بلا مبالاة وقالت.
هايدي: اخبار هالة ايه؟.
قال اسلام بعداء واضح.
اسلام: كويسة طول مانتي بعيد عنها.
قالت بعصبية.
هايدي: انت فاكر انك خلاص كده بقيت مع هالة؟, انا هالة بتاعتك دي اعرفها اكتر من 10 سنين , ومحدش هيحبها زي ماكنت بحبها ولا حتى انت شخصيا, هي بس الي اتغيرت وعايشة في الدور شوية وانت مصدقها.
هتف بها اسلام.
اسلام: بقلك ايه يا هايدي, انسي بقى هالة وطلعيها من دماغك, انتي كنتي مرحلة وسخة في حياتها , واتقطعت الحمد لله, واديكي لقيتيلك واحدة تانية تشتغليها, بس ابعدي عنها بقى انتي وعيلة مجدي كلها.
قالت هايدي مدافعة عن موقفها.
هايدي: انت لا هتقدر تاخد مكاني ولا مكان عمرو في حياتها, واديك شايف بنفسك.
قال اسلام متصنعا البرود.
اسلام: انتي للدرجة دي فاضية ومش لاقية حاجة تعمليها؟, فقاعدة تدوري على حاجة تبوظي بيها حياة اصحابك القدام, روحي يا هايدي, روحي شوفيلك حاجة تشغلك وابعدي عنا بقى وريحي دماغك.
نظرت اليه هايدي بغضب, ثم استدارت عنه محتقنة الوجة, بينما حافظ هو على قناع البرود على وجهه وان كان قلبه يشتعل اشتعالا من الغيرة, لقد سمع قول هايدي, وادرك جيدا انه لازال يحارب ذكرى عمرو في قلب هالة, وان كانت لا تبدي هذا له, واكد الكلام مخاوفه, وشعر بالغضب يسيطر عليه, واستسلم تماما لافكاره السوداء.
*******************
ندى: ايه ياشادي؟, قاعدة من الصبح بطلبك, مبتردش ليه؟.
شادي: نايم مقتول يا ندى على اخري, مش عارف انا ازاي نمت على المشروع بالمنظر دا, انا مطحون ع الاخر.
ندى: معلش يا حبيبي استحمل.
شادي: ماهو انا لازم اطلع الاول الترم دا ياندى, انشالله الترم دا بس, عشان بابا يعمل الي قالي عليه وخلاص, منا مبقاش ماشي كويس بقالي اربع سنين واجي افوت في السنة المهمة.
ندى: للدرجة دي بتحبني يا شادي يا حبيبي.
شادي: امال انا بعمل دا كله عشان مين.
ندى: انا بحبك اوي اوي اوي, انا مش عارفة حياتي من غيرك ممكن تبقى عاملة ازاي.
شادي: ان شاء الله مفيش ثانية جاية هتبقى من غيري اصلا, ولا انتي ناوية؟.
ندى: اخص عليك يا حبيبي متقلش كده.
شادي: انتي نازلة مع اية النهاردة؟.
ندى: ايوة يا حبيبي.
شادي: ندى, مابلاش تدخلي سينما.
ندى: ليه كده بس ياشادي, احنا مش كنا اتفقنا يا حبيبي, والله ما هنتأخر, احنا هندخل بدري, وبعدين انت عارف احنا مش هنبقى بنات كتير, يعني شكلنا مش هيبقى ملفت, ومروة جاية من اسكندرية مخصوص عشان تخرج معانا وعايزة تدخل معانا الفيلم ,احنا متجمعناش من زمان, وصدفة ان اية والاء كمان هنا,عشان خاطري ياشادي, عشان خاطري.
شادي: .........خلاص ياندى, بس متتأخريش, ولو عرفتي تحجزي كرسي فاضي جمبك احجزي , وخدي بالك من نفسك.
ندى: حاضر يا حبيبي.
شادي: وابقى كلميني اما توصلي, ولو معرفتيش تروحي كلميني اجي اخدك عشان النهاردة فيه ماتش, والله ماكنت عايزك تنزلي يوم الماتش دا.
ندى: خلاص بقى يا دودو.
شادي: خلاص يا ستي, خدي بالك من نفسك.
ندى: حاضر يا حبيبي







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-24-2010, 03:26 PM   #58

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

باقى الحلقه الى فاتت

جلست ندى في السينما تراقب الفيلم في اهتمام بينما مروة تتحدث في الهاتف بصوت خفيض.
مروة: ايوة ايوة, لا طبعا محجزتلكش..... طيب استنانا برة....يعني ايه مش هتعد كل دا مستني....طب اقطع تذكرة وادخل....طب يعني انت شفت الفيلم سيبني اشوفه بقى.......يعني ايه...هتدخل....طيب ....مستنيينك.
همست ندى.
ندى: مين دا الي جاي؟.
مروة: دا المصري.
اختفى الدم من وجه ندى, وغصت بالفيشار الذي تأكله وسعلت مرتين قبل ان تقول فضربت ايه على ظهرها وهي تقول.
اية: مالك يا بنتي هتموتي كده ليه؟.
التفتت اليها تهمس بوجه محتقن هذه المرة.
ندى: علي جاي.
اية: بجد ؟, طب كويس.
ندى: كويس ايه انتي كمان, بقلك جاي يتفرج معانا على الفيلم, انا حالفة ايمانات الله لشادي ان مفيش معانا صبيان في الخروجة.
اية: طب ونعملك ايه يعني, ماهي مروة متعرفش ان فيه شادي , ولا الاء, ولا المصري نفسه, هتقوليلهم ميجيش ليه بقى.
ردت ندى بخوف.
ندى: معرفش.
اية: عادي يا بنتي, ماهي مش مشكلة, يعني هتعملي ايه يعني, يعني هو شادي واقفلك برة, دا تلاقيه قاعد يتفرج على الماتش, ومش في دماغه انتي خالص.
ندى: ربنا يستر, انا قلقانة اوي ومش مستريحة يا اية.
اية: طب هششش بقى عشان علي داخل اهه.
اقترب منهم خيال علي في بطء, واتخذ مجلسه بجانب مروة, وسلم عليهن, ثم اكملوا مشاهدة الفيلم في صمت.
قال علي اثناء خروجهم من الفيلم وهو يقترب من ندى.
علي: انتي مكنتيش مركزة ليه في الفيلم يا ندى؟, كنتي سرحانة.
حاولت السير مبتعدة عنه في قلق وهي تقول.
ندى: اصل انا كده لما بركز.
عاد علي ليقترب منها قائلا بمزاح.
علي: دا على اساس اني مدخلتش معاكي سينما قبل كده وعارفك.
قالت مروة بلؤم.
مروة: وانت بقى كنت بتتفرج على الفيلم ولا على ندى؟.
شعرت ندى بالحنق لتعليق مروة.
ندى: اصله فاضي.
بينما خرج الجميع وتوقفوا امام باب الخروج , ليجدوا زحام .
علي: الله يخرب بيت الماتش على الزحمة.
اية: صحيح يابني انت مش ولد برضة وليك في الماتشات, ايه الي جابك.
علي: انا قلت كده كده هعرف النتيجة, وبعدين انا مفوتش سينما انتو متجمعين فيها ابدا زي زمان, وهو فيه احلي من السينما وهي فاضية,.....كابتن هو مين الي كسب؟.
صاح الشاب الذي سأله علي وهو يركض بسرعة مهللا.
الشاب: الاهلي طبعا يا ابو الكباتن... الكبير كبييييير.
اية: ييييييييه.
علي: ايه؟, احنا هنغلط في الاهلي؟.
اية: انت ليك عين تتكلم اصلا وانت متفرجتش ع الماتش.
بينما اخرجت ندى هاتفها المحمول الذي سمعته بصعوبة لتجيب, محاولة الاستماع رغم الصوت العالي لمشجعين الاهلي بجانبها.
ندى: الو....ايوة مين؟.
شادي: مين ايه يا بنتي انا شادي.
ندى: شادي؟,....الرقم مظهرش عندي , الشبكات داخلة في بعضها باين عشان الماتش.
شادي: انتي فين؟.
ندى: انا...انا قدام السينما.
شادي: مانا كمان قدام السينما, انا كنت بتفرج ع الماتش في الكافية جمبكو قلت اعدي عليكي اروحك, لان مش هتعرفي تمشي من الزحمة,....انتي فين انا مش شايفك,,....لا استني خلاص انا اهه شفتك...................ندى..........هو المصري دا الي واقف جمبك؟.
وسقط قلب ندى في قدميها.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-24-2010, 10:52 PM   #59

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقة الثامنة والاربعين

نظرت ندى في حسرة الى شادي الذي استدار دون ان ينطق بعد ان تسمر قليلا, ثم شرع في الانصراف, ولم تستطع حتى النطق وهي لا تزال ممسكة بالهاتف على اذنها بعد اغلاقه الخط, وتجمدت للحظات عاجزة عن التفكير والحركة, ثم تحررت اخيرا من جمودها لتركض صوب المكان الذي كان فيه مخترقة الزحام حولها, لتختفي في لحظة من امام اصدقائها.
اية: ايه يا بنتي انتي فيه ايه,.....ندى,.....يا ندى.
الاء: مالها دي جريت كده ليه زي المجنونة؟.
بينما قال علي في هدوء.
علي: هي قالت شادي وهي بتجري....ولا انا سمعت غلط؟.
بينما انطلقت ندى تركض محاولة اللحاق بخطوات شادي المسرعة حتى لحقت به.
ندى: شادي شادي....عشان خاطري تقف.
قال شادي باقتضاب عاقد الحاجبين كاظما للغيظ وهو يضغط على الكلمات.
شادي: ارجعي ياندى لاصحابك.
قالت برجاء تكاد تبكي.
ندى: لا يا شادي, بالله عليك تسمعني دا مفيش حاجة, دا هو جه صدفة والله العظيم صدفة.
توقف للحظة وصاح بها.
شادي: علي الي في اسكندرية جه صدفة في السينما الي انتي فيها, مختوم انا على قفايا, غوري من وشي يا ندى لحسن والله ماهسيطر على نفسي.
قالت برجاء شديد.
ندى: والله العظيم, والله العظيم ما كنت عارفة انه جاي, والله العظيم جاي صدفة, والله العظيم....
شادي: اخرسي بقى, انتي خنقتيني منك ومن غلطاتك الي مش باينلها اول من اخر, كل مرة اقول هتتنيلي تتعدلي فيها ترجعي تستعبطيني تاني, وانا زي الاهبل كل مرة بصدقك, بس انا ابقى عيل لو شفتي وشي تاني.
صاحت ندى وهي تبكي بالفعل.
ندى: لا يا شادي, اوعى تسيبني دانا اموت والله يا شادي, انا عمري ما كدبت عليك من ساعة اخر مرة اتخانقنا, انا اصلا مقدرش اكدب عليك,انت مش مصدقني ليه, انا والله العظيم ماكنت عارفة خالص انه جاي, فعلا كانت صدفة.
قال محاولا تمالك اعصابه امام رجائها.
شادي: طيب يا ندى امشي بس من وشي دلوقتي عشان انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام عنيا, فاشتري نفسك وابعدي عني بدل ما اقول او اعمل حاجة تزعلك, امشي ياندى.
قالت ندى بعناد باك.
ندى: وانا بقى مش همشي.
شادي: خلاص يبقى همشي انا.
جزبته ندى من ذراعه توقفه , وهي تقول.
ندى: لا يا شادي اقف, واسمعني , انت ليه مش مصدقني.
عاد ليصيح.
شادي: عشان انا خلاص مبقتش عارف صدقك من كدبك.
ندى: انت متأكد ان انا بحبك.
شادي: والي بيحب حد بيخبي عليه يا استاذة ندى؟, ولا بيكدب عليه , ولا انتي اخدتي على كده من كتر ما بعديلك, وانتي من يوم ما عرفتك مبطلتيش كدب يا ندى.
صاحت ندى بصوت متقطع من شدة البكاء وهي ترجوه.
ندى: انا بكدب؟,انا بكدب؟, امتى كدبت عليك, الا هي مرة واحدة, وعاقبتني عليها وذلتني كأني عمري ماعملتلك حاجة حلوة, انا المفروض تصدقني من غير ما احلفلك, انا على اطول بسامحك وانت على طول ظالمني.
شادي: ايوااااااه ابدأي الافلام بتاعتك, وعيطي وهللي , انا مبقاش يدخل عليا الكلام دا خلاص.
ندى: انا بعيط وبهلل, انت ظالمني ومش عايز تسمعني حتى, وانا قاعدة بذل نفسي ولسه بتحايل عليك , وانت بتننطط عليا عشان انت عارف اني بحبك.
شادي: بس يا ندى , انتي اخر واحدة تنطق عن الحب, عشان انتي لا تعرفيه ولا حستيه, امشي يا ندى من قدامي, امشي لحسن انا قرفان منك امشي, او سبيني امشي.
شعرت ندى بدموعها انهارا تنساب على عينيها, وهي لا تستطيع رد اهانات شادي لها, وعلى الرغم من كرامتها المجروحة قالت بألم.
ندى: يعني خلاص مش هتسمعني.
لم يجبها شادي بل تركها وانصرف كالاعصار, فشعرت هي بالذل والحزن يكادا يقتلانها.
*****************************
جلست نسمة بين اسلام وهالة في حرج, وهي تشعر بالتوتر السائد بينهما والصمت الذي كان لا يقطعه الحديث الا نادرا, وشعرت بكل منهما عكر المزاج, دون ابداء الاسباب, فقالت محاولة المزاح.
نسمة: وحدوووه.
قال الاثنان في جدية.
هالة-اسلام: لا اله الا الله.
نسمة: ايه ياجدعان احنا شوية كده ويطردونا عشان مخروسين, ماتتكلمو, بتبص على ايه انت ياعم الحج, ايه ؟, كليبات؟, مش عيب وجمبك مزة زي القمر, بدل ماتعد تعاكسها.
قال اسلام بدون مزاج.
اسلام: ودا اقصدك بقى ان المزة دي انتي؟.
نسمة: دا بغض النظر يعني عن اني احلى واحدة في الكافيه اصلا, بس فيه هالة برضة ماتكلمها مالكو ساكتين ليه, انتو مملين اوي النهاردة.
هالة: مالنا يا بنتي ماحنا كويسين اهه.
نسمة: لااا دانتو غلسين بجد, انا هطلع اعد مع اصحابي فوق, لما تيجو تروحو رنو عليا انزلكو, بس اوعو تضربو بعض لما اسيبكو.
هالة: انتي هبلة يا بنتي, ماحنا كويسين, انتي الي عايزة تروحي تعدي مع اصحابك ماتوجعيش دماغنا بقى.
قامت نسمة وقد شعرت بعصبية اختها وتوترها,وهي تقول.
نسمة: طيب طيب يا ستي, يعني افهم ان انتو بس مكسوفين مني, طيب هقوم عشان تحبو في بعض براحتكو.
وقامت تنصرف و في نيتها ان يختلي كلاهما ببعضهما البعض عسى ان يتصارحا, فساد الصمت بعد انصرافها ايضا, وشعرت هالة بالضيق من صمت اسلام, انه متغير تماما و لايبدي اي مشاعر من اي نوع,لا غضب ولا حب ولا اي شيء, فقط تلك اللامبالاة التي صارت تخنقها.
وبعد استمرار الصمت حتى بعد انصراف نسمة, قررت هالة ان تتحدث بما يضيق صدرها, فقالت مباشرة باقتضاب لاسلام المتشاغل بمتابعة التلفاز.
هالة: عاجبك اوي؟.
التفتت اليها وقال بهدوء بارد.
اسلام: ايه يا حبيبتي؟.
هالة: ايه الي ايه يا حبيبتي, انت جاي عشان تتفرج على التليفزيون ولا ايه؟ , لو كان كده احنا برضة عندنا تليفزيون في البيت كان ممكن نكمل القعدة هناك.
اسلام: فيه ايه ياهالة؟.
هتفت به بعصبية .
هالة: انت الي فيه ايه ؟, مالك كده بارد ومش مريحني.
اسلام: ايه يا هالة بارد دي, حاسبي على كلامك, خدي بالك انتي بتقولي ايه.
هالة: بقول ان انت مش طبيعي, مقلوب عليا وانا مش عارفة ليه؟, يعني لو بتعاقبني على حاجة ياريت تعرفني هي ايه.
قال بقلق في داخله وان لم يبده على ملامحه.
اسلام: ايه الي خلاكي تقولي كده؟.
هالة: تصرفاتك كلها بتقول كده, لو كنت ضايقتك في حاجة افتكر من حقي اعرفها.
اشاح بوجهه عنها وهو يشعر بالرغبة في مصارحتها ,وقال.
اسلام: مفيش حاجة يا هالة.
هالة: يعني هو الحل كده خلاص, تدور وشك وتسيبني اخبط دماغي في الحيط.
عاد يقول متظاهرا بالهدوء.
اسلام: يعني اعملك ايه يعني ياهالة؟.
هالة: قولي انت مالك, بقالك اسبوعين مش معايا خالص, معايا ومش معايا, لما انت متضايق من وجودي اوي كده بتعد معايا ليه.
اسلام: ايه الي يخليكي تقولي كده؟.
هالة: اسلام...بطل تلف وتدور, متخنقنيش لو سمحت, انا واحدة عصبية وانت بتتبارد عليا, ممكن تقولي مالك يا اما تروحني.
صمت اسلام ينازع نفسه ,وشعر بالرغبة في ان يخبرها كم يحبها وان مايقلقه انها قد تكون لازالت عالقة بحب عمرو مجدي كما اكدت له هايدي, ثم قرر الا يخبرها, وكيف عساه يخبرها بانها تحب شخصا اخر, وكل شيء حولها يدل على ذلك, وشعر بانقباض في قلبه, انه يحبخا بشدة ,وارتجفتا شفتيه وهو ينظر اليها في حب, ثم اختفت تلك اللمحة وحل محلها البرود الذي رسمه عليه, وقال.
اسلام: مفيش حاجة يا هالة.
صمتت هالة تنظر اليه بغيظ ووجهها يشتعل احمرارا من الغضب, ثم قالت.
هالة: يعني هو كده؟,...خلاص يا اسلام, روحني.
وقامت دون اي كلمة اضافية , متوجهة الى السيارة تاركة اياه في بحر من الاضطراب والالم.
**********************
قالت ندى بصوت متحشرج في التليفون.
ندى: الو.
علي: ايه يابنتي مشيتي كده , لا سلام وكلام ايه الي حصل؟.
قالت بضيق.
ندى: مفيش ياعلي.
علي: مفيش ايه دانتي معيطة جامد اهه, ايه الي حصل؟.
ندى:............
صمت علي للحظة قبل ان يقول بهدوء.
علي: شادي؟.
ندى: ..........
علي: انتو رجعتو لبعض من امتى؟.
سمع صوت نهنهاتها دليلا على معاودتها البكاء في صمت.
علي: ومقلتليش ليه يا ندى؟,...... احنا مش اصحاب؟.
ندى: ........... مفيش حاجة يا مصري , خلاص , معادش فيه.
وفكرت "ارحمني مش كفاية انت انت السبب".
قال علي بنفس الهدوء الغريب الذي يتحدث به.
علي: على العموم يا ندى انا كنت فاكر اني صاحبك, واني قريب منك اكتر من كده, بس مادام بتعتبريني غريب بالشكل دا, انا هضطر اسحب نفسي من حياتك لغاية ما تعرفي انا ايه بالنسبة لك, لان شكلك لسه مش عارفة.
عادت ندى تبكي بقوة, والام يمزق قلبها.
ندى: علي, بالله عليك انا مش ناقصاك خالص.
علي: انا عارف يا ندى, بس كان لازم احط شوية نقط على الحروف قبل ما امشي, سلام ياندى.
صاحت.
ندى: باي.
واغلقت الهاتف والقت به على السرير في عنف, وهي تعاود البكاء, وتهتف.
ندى: هو انا ناقصاك انت كمان.
اعتدلت هالة عن سريرها ,وهي تقول بهدوء وبوجه شاحب.
هالة: ماخلاص بقى يا ندى, ماانتي الي غلطانة, وشادي عنده حق.
صرخت ندى وهي تدور في الغرفة.
ندى: لا ياهالة شادي هو الي بقى بيستهبل, انا معملتش حاجة, هو الي بقى بيتللكلي , انا مش طايقاه انا بكرهه, مش عايزة ارجعله, انا ؟؟,انا يذلني بالشكل دا؟؟, اجري وراه في الشارع واتحايل عليه , وهو ولا هو هنا.
قالت هالة وهي تتنهد محاولة اخفاء المها هي الشخصي.
هالة: انتي الي ذالة نفسك عليه من الاول .
ندى: بس مش هيحصل تاني ابدا, والله يا شادي بحق ماانت جارحلي كرامتي بالشكل دا انا مش عايزاك تاني ابدا.
دخلت نسمة من باب الغرفة في سرعة تقول.
نسمة: انتي يا مجنونة انتي يالي صوتك عالي, بابا لو خرج من الحمام هيسمعك, اسكتي.
ندى: الي يسمع يسمع انا خلاص مبقتش طايقة حد.
وخرجت من الغرفة طارقة الباب خلفها بعنف.
نسمة: البت دي خلااااص شادي مسحلها دماغها.
قالت هالة بهدوء.
هالة: ربنا يهديها.
فالتفتت نسمة الى وجهها الشاحب وقالت.
نسمة: مش هتقوليلي بقى ايه الي حصل .
هالة: والله يا نسمة ماحصل حاجة, هو مقاليش حاجة انا اتعصبت وسبته, خلاص اسلام بقى حاطط بيني وبينه سور, ومش ممكن هنعديه ابدا.
نسمة: لا اله الا الله, طب وايه الحل؟.
هالة: الحل وحش اوي يانسمة, وحش اوي.
نسمة: لا ان شاء الله مايكون هو دا الحل ابدا.
هالة: اسلام مش هيريح نفسه ابدا, وهيفضل بارد معايا كده معرفش لامتى, انا قلبي واجعني اوي يا نسمة ومش قادرة افكر اصلا, وندى معصباني بالي هي قاعدة تعمله دا.
نسمة: ندى اصلا مبقتش شايفة الا نفسها, ربنا يستر عليكي انتي يا هالة يا حبيبتي.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-25-2010, 12:06 AM   #60

 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقة التاسعة والاربعين


سامح: ولما انت بتحبها اوي كده وهتموت عليها, مبتكلمهاش ليه؟.
شادي: مينفعش بعد الي انا عملته دا كله, انا كبرت الموضوع اوي, وهي عصبتني زيادة لما جت تصالحني ,خلتني اغلط فيها كمان.
سامح: وهي ام حكاية المصري دا بقى مبتخلصش , كل شوية كده, الواد دا ايه طالعلك في كل حاجة كده ليه؟.
قال شادي بغيظ.
شادي: دا واد جزمة , مش عارف انا ايه لزقته للبنات دي, مش لاقيله راجل يصاحبه.
سامح: وانت هتعمل ايه دلوقتي؟.
شادي: والله ماعارف, انا معادش ينفع اكلمها اصلا بعد الي هي عملته, وكمان انا زعلتها برضة, لو رجعتلها هتفتكر انها انتصرت عليا.
سامح: انت اهبل لو ترجعلها اصلا, البنات دول مش عايزين الي يتدلق عليهم, يحبو الي يديهم بالجزمة.
شادي: انا مبقتش عارف حاجة, قال ايه وكنت ناوي اطلع الاول الترم دا عشان اروح اخطبها, ابقى قابلني لو طلعت العاشر حتى.
سامح: انت برضة كنت ناوي تخطبها بجد.
ريهام: هي مين دي الي هيخطبها؟؟.
التفت شادي وسامح الى سلمى وريهام اللتان تقفان خلفهما, فأشاحت سلمى بوجهها عنهما حين التفتا.
سامح: بسم الله الرحمن الرحيم, انتو بتطلعو امتى؟.
ريهام: لما تكون بتعمل مصيبة, عملت ايه المرة دي؟.
سامح: يابنتي انتي اصلا الي يعرفك ميغلطش, لازم يمشي زي الالف.
[color="yellowgreen"]ريهام[/color]: ليه بقى ان شاء الله.
قال ساخرا.
سامح: يا ريكا انتي يا حبيبتي تعلمي الواحد الادب من كتر حبه فيكي.
ريهام: انا الي غلطانة اني جيت اسألك تفطر ايه, يلا يا لومي, نفطر احنا.
واخذت سلمى وانصرفتا .
ريهام: انا بقيت خلاص مش طايقة لسامح كلمة, بقى كلامه غبي جدا.
سلمى: والله مافيه حد اغبى منك اصلا.
ريهام: ايه قلة الادب دي يا لومي.
سلمى: انتي يابني ادمة , انا من امتى بقف مع سامح لما شادي يبقى معاه, تروحي انتي بصوت اد كدة تقولي" مين دا الي هيخطب", وتوقفيني معاكو , انتي يعني مصممة تحرجيني وخلاص.
تراجعت ريهام وهي تقول.
ريهام: والله ماخدت بالي.
سلمى: يعني امال لو مكنتيش فاهمة, بتتصرفي انتي كده زي الطوبة ومفيش تفكير فيا خالص.
ريهام: طب والله يالومي ما كان في دماغي اصلا, ولا لفت انتباهي شادي اساسا.
سلمى: انتي غاوية تتعبيني ايام امتحاناتي يا ريكا, وانا كنت ماصدقت قلبي ارتاح شوية.
ريهام: خلاص والله ماكان قصدي ازعلك, انتي هتعيطي ولا ايه؟.
صمتت سلمى واشاحت بوجهها الباكي وقالت.
سلمى: هو خلاص هيخطبها؟.
ريهام: ما يتفلق يا لومي, انا مبقتش اطيق سيرته عشانك,...انتي لسه بتحبيه؟.
سلمى: ولو لسه, هتفرق ايه يعني؟.
ريهام: تفرق ,..بصراحة كده انا اعرف ان هو وندى مش مع بعض.
سلمى: مش مع بعض ازاي؟, هو مش بيقولو هيخطبها خلاص.
ريهام: لا اتخانقو جامد وشكلهم كده المرة دي مش راجعين.
سلمى: انتي بتقولي ايه؟.
ريهام: والله العظيم.
سلمى: برضه هيرجعلها , برضة مسيرهم يرجعو لبعض, وحتى لو مرجعوش , شادي وانا مننفعش لبعض يا ريكا, انا شادي دمرني خلاص, معادش ينفع يرجعلي تاني, حتى لو هو عايز, انا مش ملطشة وقت ما يحب يسيبني ووقت ماحب يرجعني يرجعني.
ريهام: هو اصلا مايستاهلكيش.
سلمى: يستاهلني ميستاهلنيش, انا خلاص مبقتش احب اشوفه خلاص,انا قلبي اتكسر منه جدا.
*****************
اسلام: الو...ازيك ياهالة؟.
هالة: الحمد لله.
اسلام: .....اخبارك ايه؟.
هالة: الحمد لله.....!!
اسلام: ...عملتي ايه النهاردة؟.
هالة: العادي يعني, معملتش...كنت قاعدة بذاكر.
اسلام: مممم .....صحيتي الساعة كام؟.
هالة: ....العادي,....11.
اسلام: طيب يا حبيبتي انا هسيبك بقى تكملي مذاكرة.
هالة: ماشي.
اسلام: يلا سلام, خدي بالك من نفسك.
هالة: وانت كمان.
اسلام: سلام.
هالة: سلام.







  رد مع اقتباس
إضافة رد

« لكل مسلم تعالو وشوفو القصة ديه حلوا ادخل يلا | بدأت تصلي والسبب ابنتها »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


مذهلة / شركة عزل أسطح بالاحساء

الساعة الآن 03:51 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩