قـصـة : السيـده خـديجــة آم المـؤمنـين

[بـنـوٍتـهـ مـصـرٍيـهـ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هقدم لكم قصة السيدة خديجى رضى الله عنها

على 3 اجزاء ان شاء الله ربنا يقدرنى واقدر اخلصها

هقدم جزء لو لقيت تفاعل هكمل الباقى

بسم الله الرحمن الرحيم
__________________

كانت دار خويلد بن اسد فى مكة عالية البناء واسعة الجنبات معروفه لقصادها بين دور القرشيين الكبراء اصحاب السلطان والنعمة والثراء
تعلن بقربها من الكعبة عن منزلتها العظيمة وما لها من المكانة الكبيرة بين تلك الدور تزينها السيدة خديجة بنت خويلد وتملؤها بالبشر والسرور
فقد كانت فتاة جميلة ذكية مرحة فصيحة اللسان طيبة القلب يحبها من يراها ويتعلق بها لعطفها وحنانها وماتمتاز به من الصفات الطيبة التى لا توجد فى كثير من بيوت مكة المتكبرة المتعالية بالحسب والنسب والكثرة والغنى
وامتاز خويلد ابوها بين قريش بالسيادة ولامر والنهى يؤخذ رايه فى المشكلات ولا تقضى الامور بدونه وحوله اسرته الكبيرة والعريقة تسانده وتقف بجانبه
كما عرف بعطف شديد على الفقراء والمساكين ورحمة واسعة بالضعفاء والمحتاجين
فى هذه الدار الكريمة الثرية الواسعة نشات السيدة خديجة بنت خويلد راضية هادئة لا تبطرها النعمة كما تبطر الكثير من الناس بل احست بان هذه النعمة التى تمرح فيها انما هى عطاء من الله الرازق ينبغى ان يقابل الشكر لمن وهبه ومنحه ووجدت فى عون المحرومين ومساعدة المحتاجين ما ينهض بذلك الشكر فما ردت محتاجا ولا خيبت راجيا فى احسان ولم تخرج فى تلك الصفات الطيبة عما انحدر اليها من اهلها وقومها وخاصة اباها الذى يفيض قلبه بالحنان والرحمة بكل انسان
وقد راى هو فيها كثيرا من صفاته فزاد حبه لها وسره فيها قلبها الكبير ونفسها الطيبة وذكاؤها اللماح وعزيمتها القوية وادراكها السريع وحسن تصريفها للامور فاراها من قلبه الرضا وابدى له ارتياحه التام لكل مل تفعل وما تترك

______________________

ان شاء الله هكمل الباقى بعد مااشوف التفاعل

[دقات قلب]

شكرا على الموضوع

[بـنـوٍتـهـ مـصـرٍيـهـ]

ميرسى ياقمر وهكمل الجزء التانى علشان مع انى زعلانة اوى محدش رد على الموضوع غيرك
بس خلاص مرورك اسعدنى ياقمر

_____________________

فاذا جلس فى الداروتابع باهتمام وجوه نشاطها وخفةحركتها وما تشيعه من البهجة والانس ابتسم ابتسامة راضية حانية وجعل يقلب كفيه عجبا وهو يحدث نفسه قائلا ما اظلم اولئك الذين يكرهون البنات وما اقسى حكمهم عليهن وكيف تقدم تلك القلوب على وادهن اليس فيهن مثل خديجة انها ورب الكعبة ريحانة الدار وبهجة الاسرة ونورها الوضاء
وكثيرا ما كان يدعوها اليه ويحدثها ويطيل حديثها مستطيبا هذا الوقت الذى يفرغ فيه من مشاكله الكثيرة يود لو طال وطال معه هذا الحديث الشهى
وكل مرة يهم بالتحدث اليها فى امر من الامور ثم يمسك ويشعب الحديث فحياؤها الشديد يمنعه من ان يفاتحها فىشان اولئك الفتيان الذين يطرقون بابه كل صباح ومساء يطلبون يدها راغبين فى زينة الدنيا من جمال باهر وحسب ظاهر ومال كثير وذكاء نادر
وقد عصمها ذلك الحياء من ان تهتم باولئك الخطاب حين تصل الى مسامعها اخبارهم عن طريق الجوارى والجارات والصويحبات وانهم يبتغو الى ابيها المصاهرة ويتوسلون اليه بما فى ايديهم من الثراء وماوراءهم من الحسب الرفيع
لم تلتفت اليهم وانصرفت الى شئون البيت وتدبير اموره لا تشغل نفسها بالتفكير فى زواج والاهتمام بخاطب واثفة من اباها الحكيم سيختار لها خير الازواج فهو خبير بالرجال
وما اكثر ما سمعته وهو يتحدث عن صفات الزوج الصالح ويقول
انه الجامع لصفات المروءة والشهامة والكرم لا يستهويه مايستهوى شباب مكة وبعض شيوخها مما لا يرضى الذكى العاقل من يزن الامور ويقدر التبعات ويحمل الاعباء لا يدفعه الطيش الى مايحط اقدار الرجال ويحطم مراكزهم العالية وكثيرا ما اكد لها ان علاقة الرجل بالناس صورة من علاقته باهل بيته فالكريم الطيب الشهم هو دائما فى كل حال على سواء

[الضبياني]

مشكوره حدا يا اخت بنوته على هذا الموضوع الرائع والجميل
ويكفي انك ذكرتينا بالمرأة العضيمه التي شاركت الرسول صلى الله عليه وسلم حياته الاولى ووقفت معه وأزرته جعل الله موضوعك في ميزان اعمالك وتحياتي الغاليه لكي

[بـنـوٍتـهـ مـصـرٍيـهـ]

شكرا لمرورك اسعدنى

[بـنـوٍتـهـ مـصـرٍيـهـ]

وذات مساء ازدحمت الدار بجماعة من كبراء القوم من بنى مخزوم اطالوا الزيارة واخذوا بينهم باطراف الحديث وانتقلوا به هنا وهناك حتى انتصف الليل فقاموا الى دورهم وانصرفوا بعدما ودعهم خويلد احسن وداع وخديجة غير مهتمة بما ترى فليست هذه اول زيارة لهم ولا لغيرهم ولا اول مرة يطول فيها الحديث ويتشعب فطارقو بيت خويلد كثيرون ومقاصدهم مختلفة
ولما انفض الجمع ذهب خزيلد الى حجرته وقضى بها وقتا طويلا يحادث زوجته فاطمة بنت الاصم وتحادثه ثم خرجا وقد بدت عليهم علامات الرضا وامارات الارتياح وجلس خويلد فى الفناء وبجانبه زوجته يبدو عليهم الرضا والسرور
ثم دعا ابنته خديجة فجاءت تمشى على استحياء ووقفت امامه فارعة القوام متلالئة الوجه يعكس ضوء المصباح الدرى على وجهها فيزيده جمالا على جمال وهو يتاملها باسما ولم تجلس الا بعد ما اذن لها بالجلوس قائلا
اقعدى يا خديجة ساتحدث اليك فى امر واود ان اعرف رايك الصريح فيه فاسمعى وفكرى ولا تقيمى وزنا لاى اعتبار لا تجدينه موافقا
اطال خويلد النظر فى وجه خديجة المستدير وفى عينيها الواسعتين وفمها الباسم ثم قال فى حنان
ما رايك يا خديجة فيما اعددنا لقافلة الشام؟
فتلقت خديجة السؤال بابتسامة عريضة كشفت عن اسنان كانها الدر المنظوم ثم قالت فى ادب جم
قافلة موافقة وتجارة رابحة ان شاء الله حوت كل ما اوصى به عملاؤنا هناك من كل سلعة تجد فى تلك البلاد اقبالا شديدا واعدت احسن اعداد ونظمت خير تنظيم
قال خويلد وابتسامته تزداد اتساعا فوق شفتيه
وما رايك يا خديجة فى رجالناوعمالنااولئك الذين سنبعثهم فى القافلة؟
قالت الفتاة وقد بدت فى وجهها بعض ملامح الحيرة
انهم ماهرون مدربون يعرفون ما ياخذون وما يتركون وهم مع تلك المهارة امناء مخلصون والامانة خير ما ينبغى فيمن يبيع ويشترى وتلقى اليه الاموال يتصرف فيها وهو بعيد عن اصحابها
فنظر الى امها باسما ثم اعاد النظر اليها وقال فى رفق
وما رايك يا خديجة فى امهر تجار مكة اليوم؟ومن فى نظرك اقدرهم على الرح الوفير
ففكرت ثم سالت
اى ربح تعنى يا ابتاه؟الربح الحلال ام الربح الحرام؟
فقال مسرعا
الربح الحلال طبعا يا خديجة فالربح الحرام لا يدوم ان ناله احد فلن يناله مرة اخرى بل يسلط عليه ا يضيعه جميعا وهو لا يذهب وحده بل ياخد فى رجليه سواه من الربح الحلا وانما اسالك عن المهرة فى البيع والشراء الحلاب والربح الطيب الذى يسعى بحلاوته الى الطيبين الصادقين
فاخذت تعد بعضا من التجار الذين اشتهروا بالصدق وعرفوا بالاكمانة وكلما سكتت استزادها حتى صمتت ونظرت الى امها تقول بعينيها هؤلاء خير من اعلم يا اما فماذا بعد وماذا نستفيد من عد هؤلاء

[شاعر واسير الحب]

شكرا للموضوع الشيق

وجزاك الله خيرا لكل المعلومات التي افتينا به

[شاعر واسير الحب]

شكرا للموضوع وجزاك الله خيرا