الجمال الذي دمر صاحبته

[زهرة الياسمين]

فتاة كان جمالها باهرا يكفي ان تمشي في أي طريق حتى تجد عشرات الأعين تنظر إليها والكلمات المعبرة عن الإعجاب تنطلق من هنا وهناك وباب البيت قد تحمل الكثير من الطارقين الذين يريدون الوصال لكنها كانت ترفضهم جميعا فهي تبحث عن مواصفات خاصة:
الوسامة والمال والمهنة والفخامة إنها كانت تعرف قيمة هذا الجمال كانت تجلس أمام المرآة كثيرا وعندما كانت والدتها تحاول إقناعها بضرورة إجادة شؤون المنزل من تنظيف وترتيب وطبخ وتجميل كانت ترفض لأنها حسب تعبيرها لم تخلق لهذا إنها جميلة *************** وهذا يكفي وأما اللاتي يجدن أعمال المنزل إنما يكملن ماينقصهن من جمال واحتارت الأم ماذا تفعل لكنها أدركت ان كل لن تصل إلى شيء فاستسلمت.
وجاء هذا الشاب الوسيم الثري الذي كانت تنتظره وسكن قلبها بعد أن فشل غيره وعاش أيام الخطوبة مبهورا بجمالها حاسدا نفسه على الإرتباط بها يشعر أنه كان في سباق للفوز بها حتى انتصر في النهاية فياله من محظوظ .....
وأسرعت الأيام في ترتيب بيت الزوجية حتى تم الزواج واكتملت السعادة إنها في بيته هو ..وفي الأسبوع الأول كانت ولدتها تعد لهما الطعام فهما عريسان لايليق بهما أن يقضيا وقتا في إعداد الطعام ...لكن الأم كانت قلقة وفي الأسبوع التالي طلب منها زوجها أن يأكل من طعامها الذي تعده بيدها لكنها أفنهته بضرورة أن يتناولا الطعام بعيدا عن البيت في المطاعم الحديثة أو الفنادق الفخمة واستمر الحال على ذلك حتى عاد الزوج إلى عمله بعد انتهاء أجازته وعندما كان يعود يجدها جالسة أمام المرآة تصفف شعرها أو تضع مساحيقها لكنها أبدا لم ترتب الفراش أو تنظف الغرف أو تعد الطعام ومضى الأسبوع وكان الزوج شاردا ثم خطرت له فكرة فقال لها:هيا ياحبيبتي لنزور والدتك وعندما وصلا قال للأم:ابنتك لا تصلح زوجة..إنها يمكن أن تكون تحفة جميلة في متحف إنني لا أرغب في بقائها عندي لأنها طالق...طالق...طالق

فيالها من حمقاء هذه الفتاة ومسكينة في نفس الوقت تحياتي الشديدة لكم وأتمنى تكون عجبتكم:زهرة الياسمين

[هانونة]

لا حول ولا قوة الا باللة
ربنا يرحمنا
ميرسى زهرة الياسمين على القصة الجميلة

[زهرة الياسمين]

نورت صفحتي بكلماتك الرقيقة ياعسل مشكورة