..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..


العودة   منتديات بنات مصر > بنات مصر نقاشات حوارات مواضيع عامه تبادل اراء > منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم > السيرة النبوية

آخر 12 مواضيع
زكاة المال ام الضرائب تابع مسابقة أفضل موضوع
الكاتـب : طبيب الهوى - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 1 -
دعوة لنقاش تابع مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 8 -
مسابقة اجمل موضوع
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 7 -
سئمت الصمت
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 4 -
الفرق بين الكسل والايمان
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 13 -
رأيك خير دليل
الكاتـب : شاعر الانسانية - مشاركات : 6 -
شاعر الأنسانيه مبارك الأشراف
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 14 -
أيران وحرب الجرذان
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 12 -
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : طبيب الهوى - مشاركات : 16 -
أمل
الكاتـب : د/ عبد الله - آخر مشاركة : شاعر الانسانية - مشاركات : 7 -
حقائق لن يخبرك عنها احد ...يمكنك نشرها
الكاتـب : out off box - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 3 -
خطيئتي الكبرى .. قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 11 -

الإهداءات


ارجوكم تعالوا شوفو ايساءات الصهاينة لررسول الله صلى الله عليه وسلم ..لعنة الله عليهم

السيرة النبوية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /03-30-2009, 01:47 AM   #1

موقوف
 

 رقم العضوية : 15401
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : قطاع غزة ودمي مصري
 المشاركات : 1,049
 النقاط : ~!blάck spidєя!~ will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

~!blάck spidєя!~ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي ارجوكم تعالوا شوفو ايساءات الصهاينة لررسول الله صلى الله عليه وسلم ..لعنة الله عليهم




الحرب الصليبية والإساءة المُتكررة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

والغزو الفكري والثقافي وحقيقة المعركة

{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

بقلم: محمد أسعد بيوض التميمي

مفكرة الإسلام: إن كثيرًا من دعاة الثقافة من المُفكرين والكُتاب والصحافيين والإعلام الرسمي ومن الحاقدين ومن الجاهلين بحقائق التاريخ وبحقيقة المعركة ومن المُغرضين ومن السذج ومن المُزيفين والمُزورين ومن جنود الغزو الفكري والثقافي يقولون بأن الحرب على الإسلام والإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدأت فقط بعد أحداث 11/9 /2001, ويُصورون الأمر وكأنه قبل هذه الأحداث كان بين الإسلام والغرب لبنًا وعسلاً وحبًا وحلاوة، وأن الغرب كان يحترم الإسلام ولا يُعاديه، وهُم بذلك يُريدون أن يُثبتوا أن المسلمين هُم المعتدون على الغرب وبذلك يُبررون للغرب الصليبي الحاقد عداءه وحقده الأعمى التاريخي على الإسلام.

فحقائق التاريخ تقول وتثبت أن أحداث 11 سبتمبر ما هي إلا ردة فعل عنيفة وقاسية على الحرب التي يشنها الغرب الصليبي على الإسلام منذ قرون مديدة ولم تتوقف حتى الآن.

فالحروب الصليبية التي شنها الغرب الصليبي على المُسلمين في القرن الحادي عشر الميلادي سبقت أحداث 11/9 بثمانية قرون وكانت تحت شعار "القضاء على الإسلام" الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وتحرير القبر المقدس من المُسلمين الوثنيين، فمحمد صلى الله عليه وسلم نبينا ورسولنا وحبيبنا في أدبيات وأفكار وعقائد الغرب الصليبي، هو شيطان المسلمين وكذاب ودجال ومهرطق وما هو بنبي، فيجب القضاء عليه، والعمل على نبش قبره وهدمه ما استُطيع إلى ذلك سبيلاً، {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}. ففي الحروب الصليبية الأولى أجهض صلاح الدين الأيوبي إحدى الحملات التي استهدفت المدينة المنورة والتي كانت تستهدف قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورغم أن الحملات الصليبية الاستئصالية استمرت على المسلمين ما يُقارب مائتي عام، إلا أنها فشلت في القضاء على الإسلام دين الله الذي تكفل بحفظه، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، فقضى الله على دولة الصليبيين على يد المُجاهدين الأتراك الزنكيين "عماد الدين ونور الدين زنكي"، ثم جاء من بعدهم المُجاهدون الأيوبيون الأكراد "أسد الدين شيركوه" ثم "صلاح الدين الأيوبي" الذي صنع لنا مجد "حطين"، ثم جاء من بعدهم المُجاهدون "المماليك" الذين حطموا موجات "التتار والمغول" ثم أجهزوا على دولة الصليبيين في "معركة عكا" واستأصلوها نهائيًا من ديار المسلمين وطهروها من دنسهم، وعاد المسلمون أعزة بدينهم الذي هو عصمة أمرهم.

ولكن الصليبيين لم يستسلموا فقاموا بالانتقام لهزيمتهم بشن حرب صليبية على المسلمين في الأندلس الذين أصاب دولتهم الضعف والإنهاك نتيجة تشرذمها إلى ما عُرف في تاريخ الأندلس بـ"دول الطوائف المتناحرة" وكانت نتيجة هذه الحرب الصليبية هزيمة المسلمين وطردهم من الأندلس وارتكاب ضدهم مذابح لم تعرف البشرية مثيلاً لها حتى الآن، فأقاموا "محاكم التفتيش المرعبة" والتي أخذت تفتش على المسلمين الموحدين لله رب العالمين الذين جعلوا من الأندلس منارة علم وحضارة تضيء وسط الظلام التي كانت تعيش فيه أوروبا من أجل إكراههم على الارتداد عن دينهم وإن لم يفعلوا كان يتم ذبحهم وقتلهم بطريقة وحشية، ما جعل سكان الأندلس من المسلمين يفرون بدينهم، وكان معظم المسلمين في الأندلس من سكان الأندلس الأصليين من الذين دخلوا في دين الله أفواجًا بقناعة تامة، (فعدد جيش الفتح الإسلامي الذي فتح الأندلس لم يتجاوز اثني عشر ألفًا).

وهذا الإجرام الناتج عن الحقد على الإسلام هو (ديدن الصليبيين) في جميع حروبهم ضد المسلمين، فعندما احتلوا القدس في الحروب الصليبية قتلوا من أهلها (سبعين ألفًا) من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال دون شفقة ولا رحمة بعكس المسلمين عندما استعادوها منهم بعد في معركة حطين أمنوهم على أموالهم ودمائهم وطلبوا منهم أن يُغادروا مع أموالهم وأولادهم بسلام، إنها رحمة الإسلام.

ولقد بارك البابا يومئذ الانتصار الصليبي على المسلمين في الأندلس، وشجعهم وحثهم على الاستمرار في مطاردة المسلمين في بقية بلاد المسلمين من خلال شن حملات صليبية جديدة من أجل القضاء على الإسلام، ولكن الله تكفل بحفظ دينه فسخر لدينه من يرفع (راية التوحيد) ويُبقيها خفاقة ويُدافع عنها ويُحطم الهجمات الاستئصالية الحاقدة السوداء. فكانت الدولة العثمانية الفتية القوية التي وقفت لهم بالمرصاد وكالسد المنيع فتحطمت أطماعهم على صخرتها العملاقة، ففي الثلاثة القرون الأولى من عمرها اندفعت في أعماق أوروبا الشرقية تتوغل بقوة كاسحة واندفاع, فلم يقدروا أن يقفوا في وجهها ففتحت وسيطرت على (القسطنطينية عام 1453 وأحاطت بفينا عاصمة النمسا عام 1529)، وأخذت الشعوب الأوروبية التي خضعت لسُلطانها تدخل في الإسلام بالملايين. وهاهُم المسلمون موجودون في أعماق أوروبا الشرقية إلى اليوم وهُم ما زالوا يُسمونهم بالعثمانيين، فمنهم (مسلمو البوسنة والهرسك ومسلمو ألبانيا وكوسوفا ومقدونيا) ويُوجد مسلمون في (بلغاريا وهنغاريا ورومانيا واليونان) وما المذابح البشعة الوحشية التي تعرض لها (مسلمو البوسنة والهرسك وكوسوفا في عقد التسعينات من القرن الماضي) إلا حلقة في سلسلة الحرب الصليبية المتصلة والتي يشنها الغرب على المسلمين منذ قرون.

ولكن أوروبا الصليبية لم تستسلم ولم تتخل عن حقدها على الإسلام ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، فعادت بعد ستة قرون فكان غزو بريطانيا وفرنسا لمصر في عام 1798، ولكن هذا الغزو فشل في البداية وعندما عجزت الصليبية العالمية عن اختراق وتدمير السد العثماني المنيع عسكريًا وبالقوة اتجهت إلى استخدام أسلوب شيطاني، فاستغلت تساهل الدولة العثمانية وتسامحها مع أهل الذمة من أهل الكتاب من اليهود والنصارى, ما جعل أوروبا تفكر بـ(الغزو الفكري والثقافي) قبل الغزو العسكري بواسطة (الإرساليات التبشيرية) التي جاءت إلى المنطقة تحت حُجج كثيرة، وكان ذلك في مطلع القرن التاسع عشر وبواسطة (البعثات التعليمية) التي أرسلها (محمد علي) إلى فرنسا، فكانوا يعودون وهم يتبنون المفاهيم والقيم والأفكار الغربية التي تنادي بفصل الدين عن الحياة، وأننا لا يُمكن أن نتقدم إلا بالتخلي عن الإسلام، وأن الغرب لم يتقدم إلا عندما تخلى عن الكنيسة والدين. وهذا الطرح والقول إنما هو من (ثقافة الغزو الفكري والثقافي) الذي تتعرض له الأمة منذ قرنيين من الزمن ولم يتوقف حتى الآن.

ففي عام1898 وقف (جلاد ستون) رئيس وزراء بريطانيا يومئذ في مجلس العموم البريطاني وهو يرفع القرآن الكريم بيده قائلاً: (يجب تمزيق هذا الكتاب إذا أردنا أن نسيطر على المسلمين) فمزق الله مُلكه وأزال حُكمه وحُكم الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وأصبحت ذنبًا لأمريكا.

وفي (مُؤتمر المُبشرين للغزو الفكري) الذي عقد في القاهرة عام 1906 وقف المُبشر المشهور (زويمر) مُقرر المؤتمر يخطب قائلاً: (بعد أن عجزت جميع البعثات التبشيرية أن تحول مُسلمًا واحدًا عن دينه فليست مهمتنا تنصير المسلمين فهذا شرف ليسوا جديرين به، ولكن مهمتنا هي صرف المسلمين عن التمسك بالإسلام وفي ذلك نجحنا نجاحًا باهرًا بفضل مدارسنا التبشيرية والسياسة التعليمية التي وضعناها للبلاد الإسلامية).

وبالفعل أخذت هذه (الإرساليات والبعثات) تنخر في جسد الأمة كالسوس حتى أصابها الضعف والوهن وأصبحت مهيأة للسقوط، فسقطت مصر بيد الغرب الصليبي في عام 1882 بسهولة ويُسر نتيجة لضعف الدولة الإسلامية المُتمثلة بالدولة العثمانية وارتباط مصر بها اسميًا بعد أن استقل بها (محمد علي) عن الدولة العثمانية بدعم فرنسي، فكان سقوط مصر بيدهم هو بمثابة انفراط المسبحة، فمصر هي حبة العقد في عالمنا العربي الإسلامي، فعندما تنهار مصر وتسقط تنهار الأمة وتسقط، وعندما تقوى وتنهض تقوى الأمة وتنهض، فهي (كنانة الله) في أرضه ولا يُمكن أن تنهض مصر إلا بالإسلام فهي قد خربت بغير الإسلام، فلقد أخذ الغرب الصليبي العبرة من الحروب الصليبية الأولى حيث لم يستطع أن يحتل مصر، فكانت نهايته على يد أجناد مصر (كنانة الله) في أرضه والتي يدخرها الله دائمًا لنصرة دينه وإنقاذ الأمة، وهكذا كان دورها في حروب (التتار والمغول)، لذلك عادوا إلينا بعد ستة قرون من بوابة مصر، فمن مصر بدأ الغزو الفكري والثقافي ومنها حاك الصليبيون الإنجليز ـ بعد أن أخضعوها لسُلطانهم ـ المؤامرات لتدمير الدولة الإسلامية العثمانية في الحرب العالمية الأولى التي ما هي إلا امتداد للحرب الصليبية الأولى، فكانت نتيجة هذه الحرب سقوط العالم العربي الإسلامي تحت سيطرة واحتلال الغرب الصليبي المباشر.

ولقد سبق الحرب العالمية الأولى مؤتمر خطير كان بمثابة المقدمة لهذه الحرب اتخذت فيه قرارات خطيرة كانت فيما بعد هي نتائج الحرب العالمية الأولى، وهذا المؤتمر دعا إليه يومئذ رئيس وزراء بريطانيا في عام 1907 (هنري بانرمان) وكان هذا المؤتمر بمثابة إعلان حرب صليبية على المسلمين، وللأسف الشديد إن هذا المؤتمر غير مشهور عند المسلمين ولا يتطرق إليه لا في الكتب المدرسية ولا عند الكُتاب ولا المفكرين ولا المُثقفين فعليه تعتيم شديد والسبب واضح فلقد شكل هنري كامبل بانرمان في هذا المؤتمر لجنة من كبار أساتذة الجامعات في شتى المجالات مثل الاقتصاد والبترول والزراعة والتاريخ والاجتماع وشئون الاستعمار، كما ضمت هذه اللجنة أعلام السياسة في دول (فرنسا وبلجيكيا وهولندا والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا) وكان هناك بند وحيد على جدول أعمال هذه اللجنة المنبثقة عن هذا المؤتمر: (ما هو الخطر الحقيقي الذي يُهدد الحضارة الأوروبية؟) فكان الجواب هو (الحضارة الإسلامية)، التي تشكل وحدة واحدة عقائديًا ودينيًا وفكريًا وثقافيًا وتاريخيًا وبشريًا وجغرافيًا واستمر هذا المؤتمر أربعين يومًا تم البحث خلالها (كيف العمل للقضاء على هذا الخطر؟) فكانت التوصيات تدعو إلى العمل على تدمير هذه الإمبراطورية الإسلامية المُتمثلة بالدولة العثمانية والعمل على تجزئتها ومنع وحدتها وتخريبها فكريًا وثقافيًا وزرع جسم غريب عن المنطقة شرق قناة السويس لفصل المشرق الإسلامي عن المغرب الإسلامي وشماله عن جنوبه (وثائق أساسية في الصراع العربي الصهيوني ـ الجزء الأول، جمع وإعداد/ د سمير أيوب).

وبالفعل خرج من رحم هذا المؤتمر (عزل السلطان عبد الحميد رحمه الله) الذي كان يقف حجر عثرة في وجه زرع الجسم الغريب في المنطقة, وهو (الكيان اليهودي)، ومن رحمه خرجت اتفاقية (سايكس بيكو) والتي فسخت ديار المسلمين وحولتها إلى مربعات ومستطيلات وأشكال غير هندسية، وجعلت كل منها دولة ولها علم وجيش، ومن رحم هذا المؤتمر خرج (وعد بلفور) وولادة (الكيان اليهودي).

لذلك عندما دخل قائد قوات الحلفاء (الجنرال اللنبي) القدس في عام 1918 بعد خروج العثمانيين منها صرح تصريحًا استفزازيًا مدويًا لازال صداه يصم الآذن (الآن انتهت الحروب الصليبية).

وعندما دخل الجنرال الفرنسي (غورو) دمشق عام 1920 بعد معركة ميسلون ذهب إلى قبر صلاح الدين الأيوبي بطل معركة حطين وقاهر الصليبيين واستل سيفه ووكز به قبر صلاح الدين قائلاً بمنتهى الحقد الصليبي: (قم يا صلاح الدين لقد عُدنا أخيرًا) .

وما إن خضعت بلاد المسلمين لسيطرة الغرب الصليبي حتى عمل بكُل قوة وبشتى الوسائل والأساليب للقضاء على الإسلام، فأوجد في ديار الإسلام زعامات وقيادات سياسية وفكرية وأحزابًا وأيدلوجيات وطبقة ثقافية تعادي الإسلام وتعتبره رجعية وتخلفًا وظلامًا وهيئوا لها كل أسباب الانتشار والسيطرة، فأصبح الإسلام في دياره مُحاربًا حربًا لا هوادة فيها.

فالدولة العثمانية الإسلامية والتي حمت ودافعت عن الإسلام مدة ستة قرون من الزمن عند هؤلاء دولة استعمار واحتلال، ويتخذ هؤلاء من الهجوم على الدولة العثمانية غطاءً للهجوم على الإسلام, حتى أن كثيرًا منهم من الذين يحملون الروح الصليبية ـ ولو ادعوا غير ـ ذلك يُقسم وبمُنتهى الحقد بأن الدولة العثمانية لم تترك أثرًا حضاريًا وعمرانيًا واحدًا، ويقولون بمنتهى الاستهزاء: إن الفضل الوحيد لها هو فقط اختراع النرجيلة.

وأنا أريد أن أقول لهؤلاء: ألم تروا وتسمعوا (بسور القدس العظيم) والذي هو روعة في الجمال والإتقان الذي بناه (سليمان القانوني) وكيف يحتضن القدس وجوهرتها (المسجد الأقصى وقبة الصخرة)؟ وألم تروا وتسمعوا (بسكة حديد الحجاز) التي تمتد في طول وعرض العالم الإسلامي وأوروبا، وكيف كانت دقة وجمال الجسور والعبارات التي بنيت على امتداد السكة؟ وكيف لازالت تحافظ على جمالها وقوتها وبهائها رغم عاديات الزمن وكأن البناء قد غادرها بالأمس، والتي صب الصليبيون الإنجليز جام حقدهم عليها في حملتهم الصليبية في الحرب العالمية الأولى.

وألم تروا أو تسمعوا (بالأسواق العثمانية البديعة) والموجودة في معظم مدن العالم الإسلامي ومن أشهرها (سوق الحميدية في دمشق والبازار في القدس)؟ وألم تروا أو تسمعوا عن مدينة حلب القديمة العثمانية وبمساجد بني عثمان المنتشرة في العالم الإسلامي وفي مقدمتها إسطنبول؟ وألم تروا وتسمعوا (ببرك الماء والتي تسمى ببرك سليمان) لتجميع المياه على الطرق وفي المدن؟

وألم تسمعوا (بالأسبلة) لسقي المارة والتي صُممت على أروع ما يكون الجمال؟ وألم تسمعوا يا من تعتبرون أنفسكم النخبة المثقفة (بالمهندس العثماني سنان باشا) الذي يُعتبر (أبا الهندسة العصرية) والذي بنى وصمم تسعمائة معلم حضاري في أنحاء الدولة العثمانية اعتبرتها (اليونسكو) تراثًا حضاريًا إنسانيًا لا يُقدر بثمن منها (سور القدس) و(سور عكا) الذي وقف سدًا منيعًا في وجه الحملة الصليبية بقيادة (نابليون بونابرت)، وبنى جميع الجسور على الأنهار في دول البلطيق، والحمامات و(منارة دمشق) والمدارس القديمة و(سوق الكتب في بغداد) والمستشفيات والتكيات المنتشرة في العالم الإسلامي، حيث كان (مهندس الجيش العثماني).

إن إنكار ذلك ما هو إلا تعبير عن الحقد الصليبي على هذه الأمة ودينها وتاريخها. وها هو الغرب الصليبي بعد فشل كل محاولاته للقضاء على الإسلام وإنفاق أموال طائلة وإزهاق أنفس كثيرة في سبيل ذلك يزداد حقدًا على الإسلام وأهله، فبمُجرد وجود إسلام في الأرض وسماعه باسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تتحرك ضغائنه وأحقاده ليرُد المسلمين عن دينهم وليطفئوا نور الله بأفواههم وليمنعوا انتشار الإسلام في أوروبا بشكل أصبح يُشكل ظاهرة حذر منها بابا الفاتيكان قبل عدة أشهر عندما قال: (إن القيم الأوروبية مهددة بسبب انتشار الإسلام الكبير في أوروبا)، وقبلها صرح في محاضرة في ألمانيا بعد أن نُصب مباشرة بابا للفاتيكان (إن رسالة محمد هي رسالة الشر ولا يُوجد فيها خير) قاتله الله أنى يؤفك.

فالرسومات المُسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتكرار نشرها في الصُحف الأوروبية، إنما تأتي في سياق وسائل هذه الحرب الصليبية الحاقدة والتي تهدف إلى تشويه صورة نبي الرحمة في أذهان الأوروبيين لعلهم يمنعون المد الإسلامي ويُوقفون انتشار الإسلام في أوروبا واعتناق الأوروبيين للإسلام، ويقضون على هذه الظاهرة التي باتت تقلقهم.

ففي صحيفة صنداي تايمز البريطانية في عددها الصادر يوم الأحد بتاريخ 22/2/2004 نشرت الصحيفة البريطانية دراسة موثقة عن انتشار الإسلام في بريطانيا وخصوصًا في صفوة المجتمع البريطاني جاء فيها أن أكثر من 14 ألف بريطاني أبيض اعتنقوا الدين الإسلامي بعدما خيبت القيم البريطانية أمالهم، وأن أغلب هؤلاء تأثروا بكتاب الدبلوماسي البريطاني المسلم تشارلز إيتون "الإسلام قدر الإنسان"، وقالت الصحيفة اللندنية الأسبوعية: إنه وفقًا لدراسة موثقة لظاهرة تحول البريطانيين إلى الإسلام، فإن العديد من كبار مُلاك الأراضي ومشاهير المجتمع وشخصيات بريطانية بارزة قد اعتنقوا الإسلام والذي أجرى هذه الدراسة المُوثقة هو (يحيى بيرت) جوناثان بيرت سابقًا نجل اللورد بيرت مدير هيئة الإذاعة البريطانية السابقة، وأشارت الصحيفة إلى اعتناق (إيما كلارك) حفيدة رئيس الوزراء البريطاني السابق هيربرت إسكويت من حزب الأحرار للدين الإسلامي.

وذكرت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر في 3 نوفمبر 2006 أن قسًا ألمانيًا انتحر بأن حرق نفسه داخل أحد الأديرة احتجاجًا على ما وصفه بانتشار الإسلام وعجز الكنيسة البروتستانتية عن احتوائه.

وتشهد ألمانيا في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في الإقبال على اعتناق الإسلام من قبل المواطنين الألمان، فهناك 4000 ألماني سنويًا يعتنقون الإسلام. المخابرات الفرنسية قلقة من انتشار الإسلام السريع بالسجون حيث إن نسبة الفرنسيين من الذين أسلموا في السجون حوالي 70%.

نشرت صحيفة الشرق الأوسط أن الصحفية البريطانية التي كانت أسيرة عند حركة طالبان والمدعوة (إيفون ريدلي) قالت: إنها أسلمت نتيجة للمعاملة الطيبة من قبل حركة طالبان الأفغانية.

نشرت صحيفة التايمز البريطانية مؤخرًا أن اسم "محمد" أصبح أكثر الأسماء المفضلة في بريطانيا للمواليد الذكور بعد جاك. { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } [الفتح:28].

وها نحن اليوم نعيش آخر الحملات الصليبية على المنطقة والتي أعلنها (جورج بوش) رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (زعيم المحافظين الجدد المسيحيين المتهودين) فعندما أعلن بوش الحرب على أفغانستان عام 2001 قال: (إننا يجب أن نشن حربًا صليبية على المسلمين)، ولقد صرح "فرانكلين جراهام" المرشد الديني لبوش أن الإسلام دين شرير، ولقد قال "وليام بوكين" جنرال مساعد لـ(رامسفيلد) وزير الدفاع الأمريكي السابق: (إن إلهنا إله حقيقي وإله المسلمين إله مزيف).

إن الحرب الصليبية على الإسلام وذروة سنامه، وعلى ثقافة الإسلام، وقيم الإسلام وتاريخ الإسلام، إنما تستهدف تدمير إنسانيتنا وإذلالنا وإفقادنا كرامتنا وقتل روح التحدي فينا حتى نصبح مُخربين من الداخل (ضميرنا خرب وعقولنا جدباء ونفوسنا عفنة)، وحتى نقطع الصلة بماضينا المجيد لنصبح بلا مستقبل وغثاء كغثاء السيل؛ لأن أعداءنا يعرفون أن الإسلام وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله هو الذي يستنهض أمتنا وهو الذي يدعونا إلى الثأر والنخوة والمروءة ولرفض الظلم ومحاربة الأعداء والتصدي لهم ولشرورهم ولنهبهم وسلبهم لثرواتنا، فأعداؤنا يعرفون بأنهم لن يستطيعوا أن يقضوا علينا ويُزيلونا من الوجود إلا إذا أزالوا الإسلام من حياتنا وهزمونا نفسيًا ومعنويًا وداخليًا. لذلك إن حرب الأفكار الأخيرة التي يشنها الغرب الصليبي ضدنا تستهدف كل ذلك حتى نتوه في الأرض كالأنعام بل أضل سبيلاً.

والحرب الصليبية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة بزعامة الصليبيين الجدد ستؤول إلى الفشل كما فشلت قبلها الحملة الصليبية الأولى. فهاهم المجاهدون في سبيل الله عباد الله الذين يُحبهم الله ويُحبونه والذين لا يخافون في الله لومة لائم قد بعثهم الله على جيوش الحملة الصليبية في أفغانستان والعراق وعلى المُتجحفلين معها من المُرتدين من (أهل السنة) ومن (المشركين السبئيين الصفويين) الذين اتخذوا من آل البيت أندادًا لله وآل البيت منهم براء ومما يشركون، فآل البيت لا يمكن أن يقبلوا أن يألهوا كما فعل (علي عليه السلام مع عبد الله بن سبأ) الذي ادعى ألوهية علي عليه السلام فحُكم عليه بالحرق في النار.

فأحباب آل البيت الحقيقيون هُم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز عبادًا لنا والذين يجوسون خلال الديار ويقومون بتحطيم الحملة الصليبية التي تستهدف (دين التوحيد) الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، والذي حمل رايته من بعده أصحابه أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله وسلامه عليهم ففتحوا مشارق الأرض ومغاربها ونشروه في الأرض.

وهاهو عِقد التحالف الصليبي في أفغانستان بقيادة أمريكا على وشك الانفراط تحت ضربات المجاهدين الذين يدافعون عن هذا الدين. { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [الصف:8، 9].

إن البشرية اليوم تعيش في ضنك وشقاء وتعاسة بسبب توحش الغرب الصليبي وتغوله عليها، فهي بحاجة إلى إنقاذ مما تعاني وتعيش، فما أحوجها إلى الإسلام، فرسالته رسالة الرحمة والخير والعدل والبر والتقوى والفضيلة إلى البشرية، والإسلام يدعو إلى كل فضيلة ويُحارب كل رذيلة ويحل الطيبات ويُحرم الخبائث، فما أعظمه من دين يُعالج جميع القضايا الإنسانية من أصغرها إلى أعظمها.

فالغرب اليوم يعيش في حالة انفلات كامل قد يظنها الجاهل حُرية أو كما يُصورها لنا عبيد الغرب وخصوصًا المثليين الخناثى الذين يسُمون أنفسهم بـ(اللبراليين الجُدد) الذين يُبشرون بالقيم ومفاهيم الغرب التي أفقدت المُجتمعات الغربية إنسانيتها وحولتها إلى مجتمعات حيوانية، فلم يعُد في الغرب علاقات شرعية أو إنسانية، فالزواج الشرعي في طريقه للاندثار، والأولاد غير الشرعيين تصل نسبتهم في بعض الدول 100%، والأسرة تفككت، والعائلة لم يعد لها وجود، والزواج المثلي أصبح مسموحًا بنص القانون والدستور حتى بين الإنسان والحيوان، فلا يُوجد عندهم قدسية أو حُرمة لأي شيء، فكُل شيء فيه مُباح ومُستباح حتى أنهم يتطاولون على نبي الله عيسى عليه السلام وأمه مريم العذراء عليها السلام فهم يُخرجون الأفلام السينمائية التي تطعن بهما وآخرها الفيلم الذي يُصور حبيبتنا وسيدتنا مريم عليها السلام بأن لها عشيقًا حملت منه بعيسى عليه السلام والعياذ بالله { قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }.

إن الفئة التي تحمل راية الغزو الفكري والثقافي التي تعادي الإسلام وتصفه بالرجعية والظلامية والتخلف وتدعو إلى تنحيته من حياة المسلمين أي خلع الأمة من جذورها حتى نتقدم كما تزعم، إنما تريد القضاء على مستقبل الأمة، وهذه الفئة المُجرمة التي تسمي نفسها في عالمنا الإسلامي (بالنخبة والطبقة المثقفة والمفكرة والمتنورة والتقدمية والليبرالية) وما إلى ذلك من صفات وألقاب وإلى أي أيديولوجية أو فكر أو حزب تنتمي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ليست جاهلة أو بريئة إنما هي نخبة ثقافية مزورة ومزيفة ومتآمرة ومُسخرة في خدمة أعداء الإسلام والمسلمين، وليس لها مثيل في أية أمة من الأمم في وضاعتها وخستها، وهي جزء من الحرب الصليبية على هذه الأمة ولو كان أسماء الذين ينتمون لهذه النخبة أسماء عربية إسلامية.

فهذه النخبة هي من نتاج الغزو الفكري والثقافي ولقد أدت دورها في تخريب الأمة بنجاح كبير ومهدت إلى كل هزائم الأمة وجلبت الخزي والعار لها بتطاولها على الإسلام وكانت تشتم الله علنًا في أوج مدها قبل عار وخزي حزيران 1967، فهي التي مهدت إلى هذا الخزي والعار، فمن هذه النخبة المجرمة رسام الكاريكاتير صلاح جاهين الذي رسم في (صحيفة الأهرام ) ـ عليه من الله ما يستحق ـ عام 67 كاريكاتيرًا فيه بدوي ـ يقصد رسول الله والعياذ بالله ـ يركب حمارًا في المقلوب كناية عن (الرجعية) وفي أرضية الصورة ديك وتسع دجاجات وعنون الرسم بـ(محمد أفندي جوز التسعة) فهذا هجوم سافر على شخص رسول الله الأكرم وزوجاته التسعة أمهات المؤمنين قد سبق اعتداءات الصحف الدنمركية من قبل نصف قرن، وفي مجلة القوات المسلحة السورية كتب الماركسي اللينيني الملحد التقدمي والأستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت "صادق العظم" قبل 5/6/1967بأشهر معدودة: (إن الله أصبح من مخلفات التاريخ) قاتله الله أنى يؤفك، وذلك عينة من شرذمة الفكر والثقافة التي سادت ذلك الوقت، فكان لابد لها أن تصنع الخزي والعار وهزيمة أغرب من الخيال.

ولذلك من أجل أن تنهض الأمة وتتحرر وتتقدم وتتوحد وتستعيد عزتها وكرامتها ويصبح الغرب الصليبي يحسب لنا ألف حساب قبل أن يفكر بالتطاول على ديننا وعقيدتنا يجب أن تزول من الطريق هذه الشرذمات الخائنة المتآمرة الخاوية على عروشها والفارغة من أي مضمون سوى التهجم على الإسلام وحفظ مصطلحات أصبحت من زبالة الأمم والأيدلوجيات وبعضها يدعونا إلى تبني مفاهيم وقيم المجتمعات الغربية المنهارة حتى تثبت بأنها نخبة مُثقفة!! فكيف يتحالف معها من يدعون بأنهم محسوبون على الإسلام سواء كانوا أفرادًا أو أحزابًا، فبعض هؤلاء عندما تمكنوا من رقاب الأمة في بعض بُلدان المُسلمين لم يرقبوا في كل من يقول: لا إله إلا الله إلاًّ ولا ذمة, فارتكبوا فيهم المذابح وعذبوهم عذابًا نكرًا وسحقوا كرامتهم وإنسانيتهم بدون ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله وحتى يُمكنوا (للكيان اليهودي) الغاصب في الأرض، وكثير من بقاياهم لا زال يتطاول بمُنتهى الوقاحة والحقد على الإسلام، والله إن الذي يتحالف مع مثل هؤلاء فهو منهم وجزء من الحرب الصليبية مهما كانت الصفة الإسلامية التي يصبغ بها نفسه أو يدعيها. {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} [المائدة: 80].

هذه هي حقائق التاريخ التي يجب أن نعيها حتى نعرف من هو العدو ومن هو الصديق وأين نضع أقدامنا، فلا عزة لنا ولا كرامة ولا حُرية ولا تقدم ولا تحرير لفلسطين ولا وحدة لأمتنا إلا بهذا الدين، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الذي أوجدنا في التاريخ، ولن نعود إلى التاريخ إلا به، وعلى الغرب أن يعلم بأن استمراره في الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو استهتار واستخفاف بالمسلمين وأكبر تحريض على ردات الفعل الزلزالية، فهي بمثابة دعوة لتكرار أحداث 11/9 ولندن ومدريد.

وعلى الغرب أن لا يطمئن لصمت حكام المسلمين، فعليه أن يعلم أن الأمة عندما تغضب لله ولرسوله لا تخشى في الله لومة لائم ولا تستأذن أحدًا بل تستجيب لأمر ربها بالثأر لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وخاتم النبيين، وآخر هذه الإساءات والاستفزازات المستمرة.

إن تصريح وزير الداخلية الألماني بتاريخ 27/2/2008 الذي بثته قناة الجزيرة في (الجزيرة منتصف اليوم) والذي طالب فيه جميع الصحف الأوروبية بإعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم لتعبير عن حرية الرأي، ولقد طالب عضو مجلس النواب الهولندي جريت فيلدرز عن حزب الحرية قبل أيام بحظر القرآن الكريم في هولندا وعزمه على عرض فيلم يُسيء للقرآن الكريم. فالغرب الصليبي كما هو واضح لا يفهم إلا لغة القوة ولا يحسب حسابًا إلا للأقوياء، فلماذا الإساءات المتكررة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين يعتبرونها حرية رأي؟ وفي المقابل لا يجرؤ أحد في الغرب أن ينتقد يهوديًا مهما كانت صفته، ومهما أساء لدولهم وتطاول عليهم ولا حتى التشكيك فيما يُسمى بـ"الهولكوست".

إنه التحالف الصليبي اليهودي ضد الإسلام والمسلمين وهذه هي حقيقة المعركة {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}. [الأنفال: 36]


ارسل تعليقك







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-02-2009, 11:12 AM   #2

مشـ© قسم الأخبار ©ـرف سابقا

 

 رقم العضوية : 11573
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المنصورة
 المشاركات : 6,326
 النقاط : محمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond reputeمحمد خطاب has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 16850
 قوة التقييم : 9

محمد خطاب غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

إن تصريح وزير الداخلية الألماني بتاريخ 27/2/2008 الذي بثته قناة الجزيرة في (الجزيرة منتصف اليوم) والذي طالب فيه جميع الصحف الأوروبية بإعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم لتعبير عن حرية الرأي، ولقد طالب عضو مجلس النواب الهولندي جريت فيلدرز عن حزب الحرية قبل أيام بحظر القرآن الكريم في هولندا وعزمه على عرض فيلم يُسيء للقرآن الكريم




اللهم انتقم من الظالمين المعتدين السابين لرسولك ومن عاونهم ومن ناصرهم يا رب العالمين ...

اللهم كما سخر اليهود من رسولك فانتقم لرسولك يا رب العالمين

اللهم انتقم لدينك , اللهم انتقم لرسولك , اللهم انتقم للمسلمين ...


حسبي الله و نعم الوكيل علي من اذأ رسول الله اللهم انتقم لرسولك من اعدائة ...

اللهم اشف صدورنا فيهم و في من سب و أهان رسولك الكريم صلوات الله و سلامه عليه ، اللهم احصهم عددا و لاتبق منهم احدا

شكر جزيلا اخى الكريم على الموضوع

جعله الله فى ميزان حسناتك امين

تقبل مرورى









  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-02-2009, 07:58 PM   #3

موقوف
 

 رقم العضوية : 15401
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : قطاع غزة ودمي مصري
 المشاركات : 1,049
 النقاط : ~!blάck spidєя!~ will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

~!blάck spidєя!~ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

مشكر يا محمد على

المرور الرائع

يسلمواا

تحياتي
the die







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-02-2009, 10:07 PM   #4

عضوية التميز
 

 رقم العضوية : 16052
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : بلد الجدعنة
 المشاركات : 579
 النقاط : ياسمينة البلاد will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 1

ياسمينة البلاد غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

المهم من يضحك في الآخر.......... الآخر دة قريب وأمة محمد عارفة كويس انها فيوم هاتفوق من الغفلة مهما طالت وان ليل الظلم قرب على الزوال وخليهم ماهي الا ايام يعيشوها وليهم ان شاء الله جهنم السرمدية

اما محمد سيد الخلق اجمعين و خاتم المرسلين فهو مكرم رغم أنف الكفرة فداه ابي وامي ودمي و عرضي عليه خير صلاة واتم تسليم

هو باقي اما هم فمن يتزكرهم بعد حين . سبحانك اللهم و بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك .

جزاك الله الف خيرthe die على الموضوع .....سلمت يداك







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-07-2009, 02:15 AM   #5

موقوف
 

 رقم العضوية : 15401
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : قطاع غزة ودمي مصري
 المشاركات : 1,049
 النقاط : ~!blάck spidєя!~ will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

~!blάck spidєя!~ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

مشكورا يا ياسمينة على المرور الرائع

يسلمواااا







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-08-2009, 08:32 AM   #6

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 11524
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 المكان : العراق \الفلوجة
 المشاركات : 1,297
 النقاط : العراق الحر will become famous soon enough
 درجة التقييم : 51
 قوة التقييم : 0

العراق الحر غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الله اكبر على الظالمين

والله اكبر على كل من طغى وتكبر

اللهم اخزهم في الدنيا والاخرة







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-08-2009, 05:00 PM   #7

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 15731
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : ام الدنيا
 المشاركات : 107
 النقاط : حبك مو مهم عندي will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

حبك مو مهم عندي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى حبك مو مهم عندي
أوسمة العضو
افتراضي

الله يهديهم ان شاء الله تقبل مروري







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-15-2009, 04:52 AM   #8

موقوف
 

 رقم العضوية : 15401
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : قطاع غزة ودمي مصري
 المشاركات : 1,049
 النقاط : ~!blάck spidєя!~ will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

~!blάck spidєя!~ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

اقتباس
مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراق الحر
الله اكبر على الظالمين

والله اكبر على كل من طغى وتكبر

اللهم اخزهم في الدنيا والاخرة

مشكوررر اخي العراق الحر

على المرور الرائع
تحياتي يا مان
the die vb18







  رد مع اقتباس
قديم منذ /04-15-2009, 04:54 AM   #9

موقوف
 

 رقم العضوية : 15401
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 المكان : قطاع غزة ودمي مصري
 المشاركات : 1,049
 النقاط : ~!blάck spidєя!~ will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

~!blάck spidєя!~ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

اقتباس
مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبك مو مهم عندي
الله يهديهم ان شاء الله تقبل مروري

مشكورا اختي على المرور الرائعع
تحياتي
the die vb18

sport041







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لررسول, لعنة, الله, الصهاينة, ايساءات, ارجوكم, تعالوا, صلى, شوفو, عليه, عليهم, وسلم

« يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ | دموع فى حياة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام... »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعالوا نكتب ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt السيرة النبوية 32 10-13-2013 08:42 PM
تعالوا نكتب 100 حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم !دلوعها وكلمتها مسموعة! السيرة النبوية 6 08-10-2012 02:39 PM
محمد صلى الله عليه وسلم كما وصفه لنا الصحابة رضوان الله عليهم mīĐŏ ǺĻ ƒâηâη السيرة النبوية 10 02-19-2012 05:38 PM
أسماء صحابة رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) والصحابيات ........ رضي الله عنهم .. Şα3Đ..♥ السيرة النبوية 7 10-20-2010 09:39 PM
هل فكرت ان تتعطرى بعطراستعملة الرسول صل الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم الايمان منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 9 01-02-2010 12:30 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 09:01 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩