محبتي للجميع

[خالد النهيدي]

كنت انتظر بفارغ الصبر صدور العدد الشهري لمجلتي ألحبيبه التي تحوي بين طياتها كل معاني الثقافة والإبداع وأنا أتصفح محتويات العدد لابد أن أقرا العمود الأساسي بالنسبة لي وهو للكاتب ( فلان الفلاني ) المعروف باختيار نصوصه ألجميله ألهدافه التي تعلوها صورته التي تحمل كل معاني البراءة و ألطيبه فأنا معجب جداً بهذا الكاتب المبدع وهو كغيره من الكتاب الذين يحرصون على الظهور الإعلامي المكثف ولكن لااظنه يحمل سلبيتهم فلقد سئمت من التواصل معهم وبدون جدوى كنت أحاول بقدر المستطاع أن أجد متنفس لأعمالي التي تكتظ بها أدراجي ورفوفي والمسودات ألمبعثره في جميع أنحاء ألغرفه وفي مرة قرأت نص منشور لرئيس تحريراحدى المجلات فأرسلت له عبر البريد الالكتروني ملاطفه بسيطة لتقريب وجهات النظر نوعاً ما, وفاجئني رده في اليوم التالي برد يحمل بين طياته كل معاني التقدير والتواضع الجم وظننت أني قد وجدت المتنفس اخيراً ولكن سرعان ماتبخر حلمي كدخان تلاشى في الفضاء الواسع فقد تواصلت معه في مناسبات عده وأرسلت بعض النصوص من كتاباتي ولكن بدون جدوى فا الكل سواسية كأاسنان الذئب يبحثون عن انتشار أوسع وقراء أكثر ولو كان الثمن يُدفع من اعتباراتهم المعنوية إلا من رحم الله وأنا أتصفح إحدى المجلات العربية وجدت نص منشور للكاتب ( فلان الفلاني ) الذي أتابع عموده الشهري في مجلتي ألحبيبه ولكن في هذه المرة كان النص مصحوب بالبريد الالكتروني فأرسلت إلى حضرة الكاتب المحترم أميل وأنا لاانتظر رده على الإطلاق فقد سئمت من التواصل معهم والتوغل في دهاليزهم المظلمة ولكن حسبي أن يعرف مدى إعجابي بكتاباته وان يقرا لي نص كما قرأت له نصوص , عديدة وبعد فتره وكالمعتاد فتحت بريدي الاكتروني وفوجئت برد الكاتب على أيميلي المتواضع بايميل يحمل بين طياته الكثير من معاني الاحترام والشكر الجزيل وكأنه هومن كان يتابع كتاباتي ويبحث عن بريدي الاكتروني وليس العكس وطلب مني إلى حد الرجاء أن نظل على تواصل وبكل امتنان أرسل إلي بموقعه الالكتروني وقال لي بالحرف أشكرك سيدي على ألقصه التي أعجبتني وسوف تنشر بعد أيام قلائل في أحدى المجلات العربية وبالفعل وجدتها منشوره وانهالت رسائلي المغمورة بالشكر والعرفان للكاتب المحترم و الصديق الغالي فلان الفلاني ولكن يبدو انه مشغول جداً فلم يستطع أن يرد على تيار ايميلاتي المنهمرة كوابل المطر وفقط لأقطع الشك باليقين وأتأكد من مدى انشغاله أرسلت أليه من بريدي الثاني وباسم مستعار فرد مشكوراً على ايميلي المتواضع برسالة تحمل بين طياتها ارق الكلمات وأعذب العبارات وفي هذه المرة أيضا أرسل بموقعه الالكتروني فتقديره في الرد على أول رسالة لايوصف ففي أول رد يكمن بيت القصيد ويلا سذاجتي وفهمي البطيئ فلقد عاودت ألمراسله التي لاجدوى منها بتعريف باسمي الحقيقي وأنا ياصديقي الغالي الذي أرسلت أليك من قبل وقد تكرمت بنشر قصتي وطلبت مني إلى حد الرجاء أن نظل على تواصل وأرسلت الي مشكوراً بموقعك الاكتروني الذي لم اقراه ولامره على بريدي الأول والثاني وبعد محاولات للتواصل بائت بالفشل قطعت فيه الأمل وبردوده ألوهميه فقد عرفت سر الحكاية وبيت القصيد وبعد عدة أشهر أرسلت أليه من جديد باسم مستعار برسالة لم تكتب في وصف نجيب محفوظ أو يوسف إدريس ولكن لم يأتي الرد فصاحبنا قد تخبط في شباك الحيرة وتلاطمت به أمواج النفاق فهذا الايميل هو الاجدربأن يُرسل أليه الموقع الالكتروني أما الايميلات ألسابقه فقد كانت عاديه فهو لايريد أن يخسر قارئ بهذا الحجم يعشق كتابته إلى حد الجنون وبعد عدة أشهر وبكل استحياء رد حضرة الكاتب المحترم برسالة فاضيه ليستفز مشاعري فهو يريد أن يعرف الحقيقه ومن هو هذا القارئ فرددت على رسالته ألفاضيه برسالة فاضيه تحمل كل معاني الغموض ليغرق هوفي ما تبقى من كبريائه المهزوم في مستنقع الحيرة والنفاق ...!
خالد النهيدي