يا شباب توبوا إلى الله و خذوا بنصيحتي

[أبو المعالي]

يا شباب توبوا إلى الله و خذوا بنصيحتي


إلى كل من يظن أن أيام الخطوبة هي أسعد الأيام
أقولُ لهُ أنه خاطيء في معتقدهِ هذَا

فأنا شابة أبلغ من العمر 27 سنة عقِد قِرانِي علي شخص عرفته لمدة عامين و نصف
لكن صدقوني إن قلتُ أنِي لم أرى يوم فرح في حياتي معه
فقد كنت أنا التي ألح على العقد الشرعي بحجة أن لو رأونِي
الناسُ معهُ فسيقولون حلالها

كنت أخرج معه وأقابِلهُ ولكن خفية عن عائلتي

ومرت الأيام وكثِيِرةٌ هِي الظرُوُف التي تمنعنا من الزواج ولكنني كنتُ صابرةٌ عليهِ
ولقد كان يأتِيِنِي فِي كُلِ يومٍ بكذبةٍ حتَي أن الأمر أصبحَ
بالنسبة له شىءٌ طبيعي

وكُلمَا أنظر إلى وجه أبي والثقة التي يكنها لي أبكي وأجهش بالبُكاءِ

وأعود وأصارحه بإحساسِ الذنبِ الذِي أشعُرُهُ, لكن دون جدوى وربما تأثر قليلاً
بكلامِي ولكن اشتياقه لي واشتياقي له ينسيني حتى من أنا.

وهكذا يوم و شهر وسنةٌ حتَي وصلنَا إلي ثلاثِ سنواتٍ و نحن على هذا المنوال

كلما نقرر الزواج ونحدد موعد للزواجِ نتراجع فيه سواء أنا أم هو.

و مرت الأيام و أنا مازلتُ ألتقي به خفية على عائلتي

والعجِيِبُ مِن أمرِي هُو, أنني مِن عائلة محافظة تُمنعُ المخطوبةُ مِن الخرُوُجِ
مع خطيبها ولو كان هناكَ عقد شرعي, حتى يكون الزواج

كنت أعلم أنني أخطأ بأفعالي هذه لكنه كانَ يلومني عندمَا أرفض الخروج معه
و يشك في حبي له

كنت أظن أني سعيدة وكانت أمِي تنصحُنِي وتقوُل..
يا ابنتي الإتصلات بالهاتف و كثرة الكلام شيء غير لائق يا ابنتي الإحترام
هُو الأهمُ, يا ابنتي الهاتف النقال تبذير وكل نصائحها كانت صوابا

ولكنِي كنتُ أقول لهَا... يا أمي أنتم جيل زمان و نحن جيل المستقبل
واستمريتُ معهُ ولم اصبر عليهِ و لم يصبر علي يوما واحدا

و جائت ألكارثة

فقد رأني أخي معه ثم عمي ثم......حتى وصل الخبرُ إلي أبي

وكانت الفاجعة والطامةُ الكبري التِي خسِرتُ فيها ثقة عائلتي خاصة أبي
ولا أستطيع أن أسرد لكم ما فعلوه بي لكني أقولُ الحمد لله فهُو أبٌ يربِي ابنتهُ.

و اليوم أنا نادمة على أنني قد خرجتُ معه فقد رأنِي وعلِم كل الناس بأمرِي

كما أن طول فترةِ خطبتي أوجدت المشاكل بيني و بينه إلى درجة أننا
وصلنا إلي عدم الإحترام بيننا, فهو يعتبرني زوجته و أنا لست ملكه بل ملك عائلتي

لم أستطع أن أتراجع في قراري

هو يحبني حقيقة وأنا أحبه أيضا لكن المشاكل تدفعنا إلى الفراق
طلبت منه أن نفترق وهو وافق لكنه متردد ولا زال يتصل بي و يحاول إكمال
المشوار خاصة أننا حددنا موعد العرس لكنني نادمة على أفعالي.

فالحب الحقِيِقِي يأتي بعد الزواج

ونعم هناك حب قبل الزواج ولكن هناك حدود لهذا الحب فمن أعجِب بفتاةٍ فليتقدم
لخطبتِهَا حتَي وإن كانت ظرُوُفهُ الماديةُ صعبةٌ

فإن كانت تُرِيدُك قبِلت بك وإلا فاللهُ يُعوِضُ ويُخلِفُ

أقولُ نصيحتِي لكُلِ من قرأ قصتِي

لا تضيعوا الوقت في التعارف وحبِ قبلِ الزواجِ فهذَا مفهوم خاطئء وقتهٌ محدُودٌ
وسينتهِي لا محالةٌ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصتي الشخصية

طريق التوبة

[بسمه علي]

فعلا والله الاهل كلامهم دايما علي حق لانهم اكتر الناس خوفا علينا ويجب اننا نسمع كلامهم ولا نفكر فيه لحظه ربنا يعينك اختي ويكرمك ان شاء الله

[أبو المعالي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكركم على مروركم الطيب وردكم الكريم


جزاكم الله خيرا وبارك فيكم


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


وكل عام وأنتم بخير


الله يحفظكم