كورس شرح صحيح البخاري ـ المجلس الرابع

[هشام الريدي]

من أخلاق البخاري
كان محمد بن إسماعيل البخاري لا يغتاب أحداً أبدا
يعني عمره ماجاب سيرة حد بحاجة يكرهها صاحبها في غيابه أبدا
وعن كده يحدثنا هو نفسه فيقول: "لا يكون لي خصم في الآخرة. "
وكان له شيخ اسمه أبو معشر.. وكان هذا الشيخ كفيف .. فقال له البخاري يوما: يا أبا معشر اجعلني في حل ـ يعني سامحني ـ فقال له مم! ـ يعني من ايه ـ قال: كنت أسمع إليك يوما تلقي حديثا فحركت ذراعك ورأسك ـ حركة الكفيف ـ فابتسمت.
فقال أبو معشر إنك في حل ـ يعني سامحتك ـ
قال البخاري والله ما اغتبت أحدا منذ أن علمت أن الغيبة حرام..
بص حرص البخاري وصل لغاية انه اعتبر الابتسامه من حركة يد الأعمى ـ غيبه
فيا أخواتي ويا إخواني عودوا أنفسكم وبرمجوا ألسنتكم على عدم ذكر سيرة أي إنسان بما يكره في غيابه
ودي حاجة ممكن في الأول تكون صعبة .. ولكن صدقوني والله بعد كده هتحسوا بحاجة حلوه خالص في قلوبكم .. هتحسوا بلذة جميله في صدوركم لما تسيبوا الخصلة دي
كمان البخاري كان كريم جدا واحنا فاكرين إن والده تركله ثروة كبيرة..
وعلى رغم الثراء ده إلا إنه كان زاهد جدا..
م استغلش الثروة في التنعم والتلذذ بالحياة، وكان في إمكانه
ولكن كرجل عاقل رزين متحمل مسئولية على عكس كتيييير من شبابنا اليومين دول
كان ينفق المال في أوجه البر لوجه الله.
وصدقوني مرة تاني.. لو عملتو كده وجربوا .. جربوا بأقل ما تملكون.. بثمن لبانه.. عارفين اللبانه اللي بنندغها
جرب تتبرع مش باللبانه.. لا بثمنها .. لأي فقير .. لأي محتاج ..
حاول تزور حتى فقير في بيته.. وحس باللذة .. حس بالسعادة اللي هتلاقيها في صدرك.. والله لحظة سعادة وحدة من اللي بكلمك عليها دول.. ما تجيبهاش رحلة في أوربا لمدة سنة.. وجرب وشوف
معلهش طولت عليكم النهارده.. سامحوني
متنسوش النقد والتعليقات .. أرجوكم
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك

هشام الريدي