لمدمنى القهوة : أغلى قهوة فى العالم

[زهرة الياسمين]

كان عالم التغذية ماسيمو ماركون قد بدأ يشعر باليأس بعدما أمضى نحو اسبوعين في اثيوبيا باحثاً عن مصدر أكثر المشروبات غرابة على وجه الأرض من دون جدوى. غير انه لم يكمل الاسبوع الثالث حتى حقق الاكتشاف المرجو في بلدة ايديلا، عندما عثر أحد مرافقيه على فضلات حديثة لحيوان، انحنى ماركون على تلك الفضلات ولاحظ وجود حبات قهوة داخلها. ويقول ماركون: “كان ذلك عبارة عن عيد بالنسبة لي”.

وكان الاكتشاف تتويجاً لرحلة ماركون في البحث عن “كوبي لواك” أكثر أنواع القهوة ندرة وغلاء في العالم، وهي مصنوعة من حبات قهوة يعتقد بأنها تطرح مع فضلات حيوانات تدعى الزباد تشبه القطط، والتي تأكل حبات القهوة الناضجة.

وأثبت ماركون في المختبر ان حبات قهوة “كوبي لواك” تحوي مواد كيماوية فريدة من نوعها. وأثبت ان هذه القهوة يأكلها فعلاً حيوان الزباد ويطرحها مع فضلاته. وهو يقول: “هناك من يقول ان قهوة كوبي لواك اسطورة، ولكنها غير ذلك، فقد أثبت العلم فعلاً بأنها دخلت القناة الهضمية وخرجت منها عند أحد الحيوانات”.

ويأمل المتشككون في ذلك ان يكون هذا الحديث مجرد اسطورة. لأن فكرة شرب القهوة التي يتم العثور عليها في فضلات حيوان مقززة. غير ان هذه القهوة تتميز بمذاق فريد، كما ان الكثيرين من المتحمسين لشرب القهوة متلهفون لمعرفة مذاقها. ونظراً الى ان انتاج العالم من هذه القهوة 230 كيلوجراماً سنوياً فإن ثمن الكيلوجرام الواحد منها ألف دولار أي عشرة أضعاف أغلى قهوة معروفة. ويقول جورج جوثري، تاجر قهوة هولندية من نيوجيرسي: “ثمن هذه القهوة مرتفع جداً وأحياناً يمكن الحصول على كيلوجرام واحد او اثنين وأحياناً أخرى يمكن ان يستغرق البحث عنها شهوراً دون الحصول عليها”.

وتعود قصة قهوة “كوبي لواك” الى مائتي عام خلت عندما بدأ المستوطنون الهولنديون بإنشاء مزارع القهوة في جزر جاوة وسومطرة وسولاويسي التي تعرف الآن بالأرخبيل الاندونيسي، وهذه الجزر موطن حيوان الزباد، وهو من عائلة القطط ويأكل الفواكه والحشرات والحيوانات الصغيرة، وبدأ هذا الحيوان يأكل حبات القهوة، وصار عمال المزارع يجمعون حب القهوة من فضلات هذا الحيوان. وأدرك أحدهم في نهاية المطاف ان هذه الحبوب التي يجمعونها لها نكهة رائعة، وبالتالي ظهر نوع جديد من القهوة.

ولا ينوي ماركون ان يصبح خبيراً في قهوة كوبي لواك، إذ ان عمله الرئيسي في جامعة جويلف في اونتاريو يتركز على الأنواع النباتية المعرضة للخطر. ولم يكن له أي اهتمام ب “كوبي لواك”، إلا عام 2002 عندما تلقى مكالمة من منتج تلفزيوني أخبره عن قهوة كوبي لواك، وطلب منه تحليل عينة. ويقول ماركون: “في البداية اعتقدت ان ذلك امر سخيف واعتبرت ذلك طريقة سيئة لاضاعة الوقت”. ولكن المنتج اقنعه بأن القصة حقيقية. ووافق ماركوني على طلبه. وتمثلت الخطوة الأولى في الوقوف على ما إذا كانت حبات القهوة تحوي أدلة على وجود نشاط هضمي. وعند التكبير عشرة آلاف مرة، اكتشف ماركون وجود علامات على سطح الحبات لم تكن موجودة على سطح الحبات العادية المأخوذة من منطقة سومطرة، وكانت تلك العلامات نتجت عن طريق الانزيمات الهاضمة.

وبالطبع ليس من الضروري ان تؤثر هذه العلامات في نكهة القهوة، ولذلك تساءل ماركون ما إذا كانت الانزيمات تؤثر في داخل الحبات. وأظهرت الاختبارات وجود علامات على تفكك البروتين داخل حبات “كوبي لواك”، لم تكن موجودة في حبات الضبط المستخدمة في التجربة. ويقول ماركون ان هذا التفكك ربما هو الذي يعطي قهوة كوبي لواك هذه النكهة الفريدة.

تتميز عدد من الأكلات المطبوخة بنكهة طيبة نظراً لتفاعل الأحماض الأمينية مع السكريات لتشكل مركبات ذات نكهة جديدة. ويعزز تفكك البروتين في حبات القهوة من هذا التفاعل اثناء “تحميص” القهوة. ويقول ماركون: “كلما ازداد تفكك البروتين ازداد عدد الاحماض الأمينية، وكثرت التفاعلات والمركبات الجديدة الناجمة عنها”.

ويعتقد ماركون ان الرحلة التي تقطعها حبوب القهوة في امعاء الحيوان يمكن ان تضاعف من عملية التحضير المعروفة بالمعالجة الرطبة، فالقهوة العادية يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس. أما المعالجة الرطبة فيجري فيها غسل حبات البن بالماء ومن ثم تترك لتتخمر مدة تتراوح ما بين 12 36 ساعة، وعادة ما تكون القهوة المحضرة بالمعالجة الرطبة أفضل مذاقاً من التي يتم تجفيفها تحت الشمس ويعتقد ان ذلك يعود الى عملية التخمر.

ويقول ماركون ان أمعاء الحيوان تقوم بدور التخمير الطبيعي كما انها تحوي بكتيريا حمض اللاكتيك، وهي ذاتها التي تساعد في تخمر القهوة. وللتأكد من هذه المعلومات استعان ماركون بشخص مدرب على كشف الاختلاف في نكهات القهوة. وأثناء اختبار عشوائي أكد الرجل ان هناك نكهات لقهوة كوبي لواك تختلف عن القهوة العادية. واستخدم ماركون أنفاً الكترونياً كي يشم البخار الناجم عن كوبي لواك وقام بتحليل محتوياتها وأكدت النتائج ما أشار إليه الرجل.

وأدرك ماركوني ان مصدر قهوة كوبي لواك في حالة نضوب متواصل نتيجة الاضطراب المدني في سولاويسي. وتساءل ما إذا كان بإمكانه العثور على مصدر بديل في مكان آخر في العالم. ولذلك ذهب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الى اثيوبيا، وهي إحدى الدول التي ظهرت فيها القهوة، كما انها موطن لحيوان الزباد الافريقي. وأثناء حملته التي استمرت 18 يوماً جمع بعض حبوب القهوة من فضلات هذا الحيوان وأحضرها للفحص والتحليل. وبالرغم من ان حبوب الزباد الافريقي تختلف قليلاً عن نظيرتها عند الزباد الاندونيسي، غير ان الجهتين أظهرتا تغيرات متماثلة بما فيها تفكك البروتين ووجود مواد أخرى على الحبات.

والسؤال المطروح: كيف يبدو طعمها؟ للاجابة عن هذا السؤال أخذ ماركون قليلاً من هذه الحبات الى مختبره، وقام بطبخها وطحنها، وصنع منها القهوة. وكان طعمها لذيذاً جداً ولا يحوي أي نكهة مرة، ولكنها خفيفة. ووصف العارفون بأنواع القهوة طعمها بأنه مثل شراب الشوكولاته الذي يحمل نكهة التراب، والعفن، ورائحة الغابة.


راحت على البن اليمني


هاااااااااااااااااااااه


مين عاوز يعدل دماغه بفنجان قهوة من دى؟


ممكن نأكل معزة او قطة شوية بن ونتصرف بعد كدة فى اللى خارج منها :cv27:

[هدى الله]

[مرموره]

[زهرة الياسمين]

[همس الروح]

موضوع روووعة

تسلم الايادي

ومعلوماات هاااايلة

أشكرك

مع خالص ودي وتقديري

[فتى المدينة المنورة]

اشكرك على هالطريقه

وهذا من كرمك واكيد راح تطلع حلوه

لك جزيل الشكر والتقدير

دمت باأطيب المنى

لك مني اجمل تحيه

فتى المدينة المنورة

[الحكمي]

موضوع روعه يالغاليه
يسلم طرحك الرائع