يتلذذون بشرب دمى

[engyy]

يتلذذون بشرب دمي

يتلذذون بشرب دمي



ها أنا أسير ... بعالمي .. أنظر إليهم ... ينظرون إلي.

يبتسمون ... وأبتسم ..أشاطرهم حياتهم ... بأفراحها ... أحزانها ...

بكل دقائقها وما تخبيه لنا من غد مجهول ..

جئتهم وكلي حماس .. كلي ثقة ..كلي أمل منشود .

كنت أحسبهم مثل وردة بيضاء ..



ذات صفاء ونقاء



تفتح أوراقها مع بروز الشعاع

تنثر عبق رائحتها وتنشر جمال رونقها

تعطيهم من سعادتها الكثيير..

كنت أحسبهم كالقمر يقشع ظلمة ليله

كنت احسبهم نجوم تتلألأ في سماء ذاك المكان

سعدت بهم وبما كانوا يلبسونه من أقنعة حسبتها مرآة مابداخلهم .

سرنا بذاك الطريق ... كل منا يداعب الآخر .

نحكي همومنا ومانحمله في صدرونا لبعضنا

لايوجد مانخفيه بيننا ...

عندما وصلنا لمنتصف ذاك الطريق ...

تركوا يدي ... أبتعدوا عني قليلا ...




ياترى مابهم ... مالذي غيرهم ...

يااااه ...

يالهذه الوجيه ... مابالها ؟

تغيرت تماما ...

ليست الوجيه التي أعرفها

غريب !

يضحكون بصوت مرتفع !

ضحكات أقرب ماتكون إلى الشر والإستهزاء ...

لماذا تضحكون ؟ ماذا تريدون مني ؟

أين تلك الوجيه المبتسمة .. الحنونة .. البسيطة .. المتفائلة

يرفعون أقنعتهم ..



ربااه ..

كانوا مثل وحوش جائعة بظلمة ليل ...

يناظرون بعضهم ... يهمسون لبعضهم

ماذا تريدون مني ؟ لما هذه النظرات ؟ أجيبوني


* نريدك أن تقف وتقف هنا بمنتصف هذا الطريق .

لا تسير سنشرب من دمك .



لا نريد أن يبقى فيك كل ماكنت تفعله .

لم أفعل شيئا ؟ كل مافي الأمر انني أنني .. أردت أن أرفع مكانة المكان الذي

الذي حضنني ... المكان الذي علمني وتعلمت منه أن أعمل وأفعل مايمليه علي

ضميري ..دون أن أنتظر حافز من أحد ..

لا أريد شيئا .. فقط .. أردت أن أرد جميل ذاك المكان .

دعوني .. فلم أرتكب أي خطأ .

نريد أن نلعب معك قليلا

نريد أن ندمر مابنيته .. وسننشر عنك خلاف ماكنت تفعله

كل شيء .. أخلاق .. معاملة .. تجاوب .. كل شيء

لا نريدك هكذا ...

نريدك ميتا .. ملطخا بدماء القهر واليئس والخيبة

إذهب فمكانك ليس بيننا

لحظه .. انتظر .. لاتذهب

نرميك هنا .. بمنتصف هذا الطريق

دعنا نشرب من دمك

فلربما حملنا ماكنت تحمله في جسدك وروحك


شربوا من دمي .. وتلذذوا بشربه



تركوني وحيدا ..
سلبوني كل امل كنت أحمله

حرضوا علي أعز ماكنت أملك

حرضوا علي أصدقائي

أكثروا من القيل والقال عني

إشاعات غليظة غريبة

لا أدري من أين أتت .!

ثم رموني .. رموني .. رموني

تركوني احمل ذات الوردة التي اوهموني بها

وقد ذبلت



تركوني ..

بلا دم .. ولا روح .. ولا أمل .



هذه كانت قطرات من دمي التي بقيت عالقة في جسدي






زعيم الشطيفية