جاوبونى"ازاى اعرف ان ربنا راضى عنى؟؟؟"

[ندى مصطفى]

السلام عليكم اخوانى واخواتى و احبائى فى الله

عايزه أسألكم سؤال......
ازاى أعرف ان ربنا راضى عنى و لا لأ ؟؟؟
ازاى أعرف اذا كان الله عز وجل غفر لى و لا لأ ؟؟؟


أكيد كلنا ايمانا بيزيد و يقل و يرجع يزيد تانى وهكذا

بس اكيد لمه يرجع الانسان يقرب تانى من الله بيكون حزين على الفتره ال بعد فيها شويه حتى و لو كانت فتره بسيييييييييييييييطه

الحمد لله حياتى ما بها مشاكل بس مش عارفه اذا كن ده رضى من الله و لا ربنا بيمهلنى و بعد كده تحصل مصيبه تعذبنى

لا اسيء الظن بالله بس نفسى فى اى دليل يعرفنى ان ربنا راضى عنى و بيحبنى و متقبل الاعمال ال بعملها لوجه هو بس

أتنى ان تجاوبونى على سؤالى

[ڪــــبرياء الروح]

جزاك الله خير الجزاء

[ندى مصطفى]

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزہ النفس رمز لسمو ذاتے

جزاك الله خير الجزاء

وجزاكم مثله
بس برده ما أحد جاوبنى على سؤالى
تسلمى على مرورك العطر

[ناصرعبده]

ومن علامات رضي الله عن العبد أن يكون الإنسان مقبلاً على الله جل وعلا بقلبه وبنفسه عند الدعاء، مستحضرًا ما يدعو به خاشعًا منيبًا فيدعو بخشوع وإنابة إلى الله جل وعلا. ومن ذلك أيضًا حصول الخشوع الذي يؤدي إلى البكاء من خشية الله عز وجل ومن الإحساس بقرب الرحمن جل جلاله. ومن ذلك أيضًا قشعريرة الجلد التي تحصل للإنسان في هذه الحالة، وقد نصت على هذا المعنى الإمامة البرة التقية العابدة الزاهدة حفصة بنت سيرين وهي من أئمة التابعين – رضوان الله عليها – ثقة ثبتة؛ فقد ذكرت هذه العلامة من علامات استجابة الدعاء.

وأما عن علامات محبة الله عز وجل فإن أعظم علامة في هذا المقام هي توفيق الله جل وعلا لعبده أن يعينه على طاعته وأن يجنبه معصيته، فإن الله جل وعلا إذا أحب عبدًا أمده بمعونته على الطاعة وأمده بالمعونة على اجتناب المعصية، فإذا وجد العبد نفسه مطيعًا ربه حريصًا على القيام بالواجبات الشرعية التي فرضها الله جل وعلا عليه فهذا من علامة توفيق الله جل وعلا ومحبته إياه، فإن كمل ذلك بالنوافل فإن هذا دليل على أن الله جل وعلا يمده بالقوة على طاعته ويعينه على ذلك، ومن علامات ذلك أن يجد نفسه محبًّا طاعة الرحمن كارهًا معصيته، وهذا من فضل الله عليه؛ قال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. وكما قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.

وأيضًا فمن أعظم العلامات أن يجد نفسه محبًّا لله مبغضًا لأجله، كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) رواه الترمذي في سننه. وأن يجد من نفسه كذلك الاستسلام لله جل وعلا فيما أمره به وكذلك الاستسلام لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم – وتعظيم شأن الإسلام والفرح به والشعور بأنه أعظم نعمة منَّ الله عليه به؛ كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (ذاق طعم الإيمان: من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا) أخرجه مسلم في صحيحه.. فكل ذلك من علامات محبة الرب الجليل لعبده.

ومن العلامات أيضًا أن يوضع للعبد القبول في الأرض، فإذا رآه الناس أحبوه ، ولكن هذا الأمر لا يقاس بالفجّار من الناس الفسقة، فإنهم عادة يبغضون أهل الصلاح وينفرون منهم ويستثقلونهم، وإنما معيار ذلك أهل الصلاح وأهل الدين، كأن يراك الفتيات الصالحات المؤمنات فيحببن لقاءك ويسلمن عليك ويفرحن بوجودك ويذكرنك بالخير فهذا علامة محبة الله عز وجل وهو وضع القبول في الأرض؛ كما قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل: إني أحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله تعالى يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) متفق عليه.

وهنالك بسط لهذه المعاني بأكثر من هذا الكلام وقد أجبناك بما يحتمله هذا الجواب، ونسأل الله عز وجل أن يجعلك من أحبائه؛ فقد كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك أحبَّ إليَّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد ) أخرجه الترمذي في سننه.

وبالله التوفيق.