تفسير سورة الفلق والناس

[misho]

أولا تفسير سورة الناس

هذه السورة مشتملة علي الاستعاذة برب الناس ومالكهم والههم من الشيطان الذي هو اصل الشرور كلها الذي من فتنته وشره ، انه يوسوس في صدور الناس فيحسن لهم الشو وينشط ارادتهم لفعله ، ويقبح لهم الخير ويريهم اياه في صورة غير صورته ، وهو دائما بهذه الحال يوسوس ويخنس أي:يتأخر اذا ذكر العبد ربه واستعان علي دفعه.

فينبغي له ان يستعين ويستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.
وبألوهيته التي خلقهم لأجلها ، فلا تتم لهم الا بدفع شر عدوهم الذي يريد أن يحول بينهم وبينها ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الانس ، ولهذا قال من الجنة والناس)

ثانيا تفسير سورة الفلق

(قل أعوذ) أي ألجأ وألوذ وأعتصم (برب الفلق) أي فالق الحب والنوي وفالق الاصباح
(من شر ما خلق)وهذا يشمل جميع ما خلق الله من انس وجن وحيوانات ، فبستعاذ بخالقها من الشر الذي فيها ، ثم خص (ومن شر غاسق اذا وقب) أي من شر ما يكون في الليل حين يغشي الناس ، وتنتشر الارواح الشريرة والحيوانات المؤذية

(ومن شر حاسد اذا حسد) والحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود ، فاحتيج الي الاستعاذة بالله من شره ، ويدخل في الحسد العاين لأنه لا تصدر العين الا من حاسد شرير الطبع ، خبيث النفس . فهذه السورة تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع البشر ، عموما وخصوصا.
ودلت علي أن السحر له حقيقة يخشي من ضرره ويستعاذ بالله منه.

[razan]

[فرح العيون]

بارك الله فيكى