مقال زكريا بدوى عن كريم عادل و مصطفى يونس

[ღ Gի๐sτ ღ]

خرج علينا الكابتن مصطفى يونس بوجهة نظر جديدة لا تخلو من الإستعلاء والغطرسة من سيادته تجاه جمهور الكرة الذي ليس من حقه الحديث عن أخطاء المدربين أو سذاجة لاعبين أو سخافة إعلاميين أو الاعتراض على خطأ تحكيمي فدورالجمهور قاصر على أن يذهب للمدرجات والتصفيق فقط ردا على مداخلة هاتفية قام بها مشجع أهلاوي وجه انتقادات للكابتن مصطفى يونس دون الخروج عن حدود اللياقة والادب الا أن مجرد توجيه انتقادات للكابتن من أفراد عامة الشعب أثار غضبه ليردد جملة "من أنتم أنا الاهلى والاهلى انا "

فيما رأى الكابتن ابراهيم يوسف منعا لهذه المواقف قبل أن يقوم فرد من الجمهور بعمل مداخلة في أحد البرامج الرياضية يجب على الاعداد أن يعرف السن والتعليم وسنة التخرج والوظيفة الى جانب وظيفة الوالد فلا يمكن لهذه الجماهير أن تقوم بعمل مداخلة بهذا الشكل وأن هذا الجيل "متدلع زياده عن اللزوم

وفي الحقيقة فالكابتن مصطفى يونس المدير الفني والاعلامي واللاعب السابق بالنادي الاهلى يغفل أن الجمهور هو من يصنع تلك النجوم والكواكب ومن أجله فقط تلعب كرة القدم فإذا أحجمت الجماهير عن مشاهدة كرة القدم حينها لمن ستلعب تلك النجوم والكواكب المضيئة ومن سيقرأ للأقلام الذهبية ومن يستمع لتحليلات الخبراء والنقاد ويجلس ليشاهد الاستديوهات التحليلية فالكرة دائما في ملعب الجماهير وصدقت جماهير الاهلى عندما رفعت ذات يوم لافتة كتبوا عليها "نحن من نصنع النجوم ولأجلنا تلعب كرة القدم "
ومن بين ما ذكره الكابتن مصطفى يونس ردا على مداخلة لأحد أفراد جمهور الاهلى أن هذا المشجع الاهلاوي ينتمي للأهلي لأنه دائما ما يكسب وهى نظرية مغلوطة لا نعرف من أين جاء بها فجمهور الاهلى بشهادة الجميع وعلى رأسهم شيخ النقاد الرياضيين الراحل الاستاذ نجيب المستكاوي شاهدا على عظمة جمهور الاهلى في مؤازرة فريقه طوال الوقت حتى أمام أضعف الفرق ويتفق معه الاستاذ الكبير فكري أباظة قائلا " أن الممول الأكبر للنادي الاهلى هو الشعب وشعبية النادي تكاد تكون معجزة غير مفهومة " مما يعني أن تشجيع النادي ليس فقط من أجل الانتصارات وأنصح الكابتن مصطفى أن يسأل الفريق عبدالمحسن كامل مرتجى أطال الله في عمره عندما تولى رئاسة النادي في الستينات وقت أن تمنعت البطولات على الاهلى كيف كانت القاهرة يوم أن حقق الاهلى بطولة كأس مصر.وكان هذا قبل أن يرتدى الكابتن قميص الاهلى

أما وأن الكابتن مصطفى يقول "أنا الاهلى والاهلى أنا " فمع كامل الاحترام والتقدير لا يوجد في الاهلى عبر تاريخه من يدعى أنه الاهلى فعندما رفع الراحل العظيم صالح سليم شعار "الاهلى فوق الجميع " كانت رسالة الى كل من تسول له نفسه ليدعى أفضالا فردية على هذا النادي والتاريخ شاهد أن كل من تعاظمت لديه "الأنا " فمصيره حيث أختار بإرادته في طي التجاهل والنسيان فإن كان مصطفى يونس ساهم في تحقيق عدد من البطولات فبأي حق يدعى دور البطوله فهو مجرد فرد من جزء من المنظومة المتكاملة التى تضم ادارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير وإن فرضنا أنه هو صاحب الفضل الاعظم في تلك البطولات

فبعد إعتزال اللعبة ماذا قدم الكابتن مصطفى يونس للأهلى سوى انتقادات حاده لمدة ست مواسم متصله لفريق الكرة بالاهلى ومديره الفني مانويل جوزيه في الوقت الذي لاقى فيه الاشادة من المنافسين قبل المؤيدين ,, أم أن الكابتن مصطفى يقصد تلك اللحظة الفاصلة عندما ساند الحارس الهارب عندما هرب في جنح الظلام من الاهلى ليتهم الكابتن مصطفى مانويل جوزيه بأنه سبب رحيل الهارب .
أم ان قلبه الكبير وهو يعلن عن أمنيته بعدم تحقيق الاهلى للقب الدوري فى نفس الحلقة التي شهدت مداخلة المشجع الاهلاوي !! أم أن خروجه عبر البرنامج الملاكي الذي يقدمه باتهامات لجماهير الاهلى بأنها من خططت للإطاحة بحسام البدري باتفاق مع مانويل جوزيه يالها من خدمات يعجز القلم عن سردها وتجسد حقيقة أن الكابتن هو الاهلى والاهلى هو الكابتن !!