اللوائح لا تتجزأ .. وشتان الفارق بين الاتحادين المصري والسعودي

[P R ! M O]

شتان الفارق بين قوة الاتحادين المصري والسعودي .. فالأول لا يتميز بالقوة واحترام القوانين وتطبيق اللوائح والعمل علي أن يأخذ كل ذي حق حقه، أما الثاني فله من القرارات الرادعة والمثيرة الكثير والكثير ومازال يضرب بها المثل.

وكانت أحداث قد تناولتها وسائل الإعلام الشهر الماضي قد ألقت بسحابة من المقارنات بين الاتحادين بعد قرار اللجنة الفنية ولجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم بخصم ثلاث نقاط من فريقي الوحدة والتعاون ما أدي لهبوط الأول لدوري الدرجة الأولي بسبب عدم النزاهة في اللعب.

والواقعة كما يعلمها البعض وباختصار، هي انه حدث في الجولة الأخيرة من دوري زين السعودي للمحترفين أن قررت لجنة المسابقات إقامة جميع مبارياتها في توقيت واحد منعا للتلاعب بالنتائج في موقعة الهبوط حيث كان الهلال قد حسم اللقب مبكرا.

ونزل فريقي الوحدة والتعاون إلي الملعب متأخرين ما يقرب من الربع ساعة كاملة هي مجموع 12 دقيقة قبل بداية المباراة، وثلاث دقائق أخير قبل انطلاق الشوط الثاني، وارتأت اللجنة الفنية ولجنة المسابقات بالتوافق مع تقرير حكم المباراة ان هناك تلاعبا فكان القرار التاريخي.

استرجع ما حدث في مباراة الدوري السعودي

ولم يكن هذا القرار الذي اتخذه الاتحاد هناك هو الوحيد الذي ينحني أمامه الكثيرون، ولكن يكفي سرعة اتخاذ تلك القرارات وقوتها في تطبيق اللوائح بحذافيرها.

في مصر، يحدث ما يحدث ويلعب كل فريق أمام الآخر "الكل علي مزاجه" .. فلا يوجد من القوانين واللوائح ما يجعل الفرق تخشي عقوبات أو قوانين رادعة من شانها بث روح الاحترام لكل صاحب قرار ومن وضع بنودا ولوائح.

وجاء تصريحات عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكرة بعد نهاية مباريات الجولة الثامنة والعشرين من الدوري المصري، علي الملأ للجميع بعد أن أعلن انه لا توجد في لائحة الدوري المصري ما ينص علي ما قام به الاتحاد السعودي.

وقال رئيس لجنة المسابقات أن لائحة العقوبات علي أي فريق يتأخر في النزول إلي أرض الملعب هي تغريمه 10 آلاف جنيه فقط لا غير، وهي عقوبة هزيلة مثلها مثل العقوبات التي نالت من سمعة الكرة المصرية في جميع المحافل سواء للهتافات الخارجة أو الاعتداءات أو الاتلاف وما إلي ذلك!

وكان لقاء الأهلي وسموحة الذي أقيم في ذات الجولة (28) قد بدأ متأخرا عن باقي اللقاءات ست دقائق كاملة ومثلها قبل الشوط الثاني وهي في عرف كرة القدم - وخاصة الحساسة - كثيرة جدا ويمكن أن تنقلب أي مباراة خلالها في أية لحظة وهو ما حدث تقريبا في هذا اللقاء بالذات بعد تعادل الأهلي مع الدقيقة الأخيرة.

النتيجة التي انتهت اليها هذا اللقاء هي 2-2 وحفظت للأهلي فارق النقاط الخمس مع الزمالك الذي تعادل في نفس الجولة مع الاتحاد السكندري 1-1، وبالمناسبة فقد هبط الفريقان السكندريان في ذات الوقت الي دور الدرجة الثانية.

كما أشار رئيس لجنة المسابقات إلي أن التلاعب بالنتائج من الممكن أن يحدث بشكل أو بآخر بصرف النظر عن تأخر بدء المباراة، فوارد أن تتأخر لسوء التنظيم، ووارد أن تتأخر بسبب وقوع اللاعبين لإدعاء الإصابة وغير ذلك الكثير .. ولكن يبقي السؤال .. أين اللائحة القوية التي تخشي منها الفرق مجرد التفكير في تلك الأفعال؟!
الأمر ليس ضد الأهلي أو الزمالك أو أي نادٍ آخر .. لكنه مجرد لفت نظر للمسئول الأول عن عدم احترام الفرق مبدأ تكافؤ الفرص وعما يحدث، إنهم رجال لجنة المسابقات .. تلك اللجنة التي تترك الجميع يتخطي الخطوط الحمراء لأن العقوبات غير رادعة وغير قوية وهزيلة إلي حد كبير وهي مثل أمور كثيرة تحدث منذ زمن بعيد

[سَـلمَى]

اممممم
تسلم على الخبر...