« كتاب أحكام الدماء الخارجة من رحم المرأة »

[د. محمد الرمادي]

الْمُبْتَدَأَةُ

[د. محمد الرمادي]

المرأة الحائض إذا جاءها الحيض لا تخلو من ثلاثة أحوال:

[ ١ . ] الحالة الأولى: مبتدأة

أن يكون الحيض قد ابتدأها؛ بمعنى: أنها لأول مرة يأتيها دم الحيض.

و [ ٢ . ] الحالة الثانية: أن تكون معتادة؛ بمعنى: أن دم الحيض عاودها حتى ثبتت لها عادة معينة فيه.

[ ٣. ] الحالة الثالثة: مختلطة

أن تكون المرأة متحيرة؛ بمعنى: أنه لا يمكنها أن تعرف عادتها لمكان النسيان.

بمعنى :"المختلطة: وهي التي ترى الدم يوماً أو أياماً، والطهر يوماً أو أياماً، حتى لا يحصل لها طهر كامل، فإنها تلفق أيام الدم، فتعدها حتى يكمل لها مقدار أكثر أيام الحيض (15 يوماً)، وتلغي أيام الطهر التي بينها، فلا تعدها. فما زاد عن مدة أكثر الحيض يكون استحاضة. وتغتسل في كل يوم لا ترى فيه الدم، رجاء أن يكون طهراً كاملاً."

.

[د. محمد الرمادي]

مَسْأَلَةٌ

ـــــــــ الْمُبْتَدَأَةُ(*) ـــــــــ

الإمام الشافعي له قول بأن المرأة ترى الدم في سن التاسعة(**) من عمرها؛ وهذا وفق الملاحظة والمتابعة ؛ وذكر رحمه الله نساء تِهامة.

وعلى هذا القول :

فقد تبلغ الطفلة مبلغ النساء في التاسعة من عمرها؛ ونتسأل:

1.] هل تقوم الأم أو مثيلتها - كـ عمتها؛ خالتها ؛ أختها الكبرى - بـ توعية وتنبيه الطفلة قبيل بلوغ مبلغ النساء،

2.] هل البرامج التعليمية في المدارس تقوم بدور التوعية السليمة والتربية الصحيحة.

3.] هل تقوم وزارة الصحة - كــ مؤسسة رعاية بتقديم مطبوعات سهلة القراءة والفهم لمستوى بنات المدارس... أو وزارة الشؤون الإجتماعية أو مايشابهها من مؤسسات الدولة ذات التخصص وصاحبة الرعاية .

4.] هل تقوم أخوات المساجد والمصليات بتوعية البنات في دروس ما بعد صلاة العصر ؛

5.] أو يقوم إمام وخطيب المسجد بدروس توعية وتربية وينبه على ضرورة معرفة الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالمرأة الحائض وإن كان سنها في التاسعة .

أم مجتمعاتنا مازالت مغلقة

أم

ونعتمد على التصفح على صفحات النت بغض النظر عن الدرجة العلمية لما يقدمه الكاتب أو الكاتبة

سمعتُ عن صفحات تربية جنسية ولكن للكبار.

صفحات النت مصدر ولكنها غير مأمونة ؛ إذ أن المجال إما :

1.] طبي علمي؛ تخصصي

أو

2.] شرعي فقهي

واليوم توجد صفحات تخصصية ولكن هل الجميع لديه قدرة الدخول والتجول على صفحات النت؛ أم نطمئن بالفعل لهذه الصفحات...

أقصد :

ينبغي معرفة الأحكام الشرعية وكذا الطبية العلمية قبيل نزول دم الحيض على بناتنا .

ــــــــــــــــــــــ

(*) :"المبتدأة: هي التي أول ما ابتدأها الدم في بدء الحيض عند الصغر"؛ قلنا عند الصغر احتياطاً لعدم تحديد سن بعينه أ و عمر..

(**) :" يبدأ الحيض من بلوغ الأنثى تسع [ 9 ] سنين هجريّة، ولا حيض قبل ذلك؛ لقول أم المؤمنين :عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها ؛ قالت: «إِذَا بَلَغَتِ الجَارِيَةُ تِسْعَ سِنِينَ فَهِيَ امْرَأَةٌ » [ التخريج : رواه الترمذي؛ والبيهقي معلّقاً]

[المصدر :" مرعي بن يوسف المقدسيّ الحنبليّ: «دليل الطّالب» "].

قلتُ :"هذا من باب الإستقراء والملاحظة ؛ ومبلغ علم أمنا أم المؤمنين عاشة ؛ وهذا كذلك ما ذهب إليه الإمام محمد بن إدريس الشافعي؛ كما قلت في المقدمة ؛ وكذلك رأي الحنابلة." .

**

الحساب هنا :" من بلوغ الأنثى تقريباً تسع سنين قمرية " ؛ فـــ السنة القمرية: تساوي (6/1،5/1 و354) ثلاث مئة وأربعة وخمسون يوماً، وخمس يوم وسدسه.[ انظر: وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ؛ الفِقْهُ الإسلاميُّ ]

[د. محمد الرمادي]

بحثَ العلماء وتكلموا حول

﴿ ١ . ﴾ السن الذي يصح أن تحيض فيه الآدمية؛ و

﴿ 2 . ﴾ الذي لا يصح.

الكلمة الأخيرة؛ تعني حالة مرضية تحتاج لطبيب متخصص؛ وهذا يعني أن الحالة حالة مرض وليست حالة حيض وبلوغ مبلغ النساء؛ وما نريد أن نركز وننبه عليه هو :" تصبح الأنثىٰ برؤية الحيض

﴿ ١ . ﴾ بالغة ؛

﴿ 2 . ﴾ مكلفة ؛

﴿ 3 . ﴾ مطالبة بجميع التكاليف الشرعية من :

﴿ 3 . 1. ﴾ صلاة ؛ و

﴿ 3 . 2. ﴾ صوم ؛ و

﴿ 3 . 3 ﴾ حج ونحوها،"؛ أي كافة التكاليف الشرعية.

ومن هنا جاءت أهمية التوعية والتربية والتثقيف .

[د. محمد الرمادي]

المبتدأة : التي يأتيها الحيض أول مرة

الصحيح الذي لا يمكن للنساء العمل بسواه : أن المبتدأة إذا جاءها الدم في زمن يمكن أن يكون زمن حيض فإنها تجلس -لا تصلِ ولا تصوم ولا تطوف؛ مع مراعاة بقية أحكام المسألة - إلى أن ينقطع فهو حيض كله ؛ ولا يحتاج أن تنتظر إلى أن يتكرر .. فـ النساء لا يعملن الآن ولا قبل الآن إلا عليه ؛ وهو الصواب ، وهذا هو الصحيح في المسألة أما كلام أصحاب أحمد بن حنبل فهو الذي عرفت ثم عبورها خمسة عشر ، الصحيح أنه لم يقم حجة يجب التسليم لها فلو رأته لستة عشر او سبعة عشر أو ثمانية عشر فتجلسه .

وتجلس ما تراه ما لم يكن استحاضة .

والاستحاضة لا تخفى ... إذ هي -الاستحاضة- : هي الاستمرار الكثير إما مطلقا أو غالب الزمن مثلا.

و الله تعالى أطلق الحيض ولا ذكر حدا ولا زمنا ولا فصل مبتدأة ولا غير مبتدأة ، وكذلك السنة ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أن المبتدأة تعمل كذا أو تعمل كذا فالاصل في الدماء الخارجة من فرج المرأة أنها حيض ، نعم يتصور أنها مستحاضة فهذه لها حكم خاص ، ويفرق فيها بحسب العادة وبحسب التميز ، ولا يسع النساء العمل إلا لهذا .

[د. محمد الرمادي]

******

مسألة

*********

[د. محمد الرمادي]

يصح لنا أن نبوب بابا نسمية :"حج المرأة"

هذا وإن كانت التكاليف الشرعية حين فرضها الحق تبارك وتعالى و سنَّها رسوله ا لكريم عليه الصلاة والسلام لم تفرق بين ذكر وأنثى؛ إذ جاءت للإنسان بصفته البشرية ونعته بالإنسانية ؛ لكن حين الدخول في التفصيل نجد أحكام شرعية خاصة فقط بالأنثى البا لغة دون الذكر البالغ ؛ وهذا يلاحظ في :

1.] أحكام الطهارة؛

2.] أحكام الصلاة؛

3.] أحكام الصوم

4.] أحكام الحج (المناسك) والعمرة

بيد أنه لا تتعلق :

5.] أحكام الزكاة بصفة مخرجها الأنثوية أوالذكورية؛ أو صفة مَن سيأخذها رجلا كان أم امرأة.

وبعض الأحكام الأخرى.

[د. محمد الرمادي]

بَاب حَجِّ النِّسَاءِ!!!

هَلْ يُشْتَرَطُ فِيهِ قَدْرٌ زَائِدٌ عَلَى حَجِّ الرِّجَالِ ؛ أَوْ لَا؟.

أَوْرَدَ الْشرعُ فِيهِ عِدَّةَ أَحَادِيثَ .

[د. محمد الرمادي]

الإمامُ مالك بن أنس؛ مفتى مدينة رسول الله في موطئه يبدء كتابَ الحج بذكر باب الْغُسْلِ لِلإِهْلاَلِ...يذكر ثلاثةَ أحاديث إثنان منهم:

901 - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَنَّهَا وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أبِي بَكْرٍ بِالْبَيْدَاءِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ : « مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ، ثُمَّ لِتُهِلَّ »(563).

902 - وَحَدَّثَنِي، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ، وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أبِي بَكْرٍ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَأَمَرَهَا أَبُو بَكْرٍ أَنْ تَغْتَسِلَ، ثُمَّ تُهِلَّ.

**

فتقدمت امرأة؛ زوج أبي بكر الصديق مشهد الحج الأول -اي الْغُسْلِ لِلإِهْلاَلِ- وعليه لا نبالغ إذا بدأنا بحث الحج-المناسك- بحج المرأة ونخصه في هذا ؛ فـ أم محمد -زوج أبي بكر الصديق - كانت نفساء.

[د. محمد الرمادي]

صحابية وإثنان من أمهات المسلمين رضي الله تعالى عنهن -وفق الترتيب الزمني لمسألة الحج- لحالهن قُبيل وإثناء آداء مناسك الحج وجد باب حج المرأة -حسب علمي-.