ورقات من كراسة إسكندريات

[د. محمد الرمادي]

:" لم أعد أتمكن من الوفاء بوعدي في الحضور بين يديك.. كي اضع قبلة الإحترام فوق ظهر يدك اليمنى ... وأضعكِ بجوار جانبي الأيسر كي تحسين فتسمعين دقات نبض قلبي حين يهتف باسمك.. تغيرت المواعيد .. والأجندة تكسرت في أول لقاء مع الزملاء بالسماح بسفرة سريعة إليكِ... : تحطم القلب الضعيف حين سمع بتغيير المواعيد ... فلن أتمكن من الحضور في راحة أعياد الميلاد القادم ..كنت أحتفل كل عام كما عودتك بأن نحتفل سراً دون أن يعلم أحد بيوم مولدي بجوار الحرم المنيف .. أعتذر فلن اتمكنمن الحضور .. لها مسؤليات مَن يطمح أن يكون كبير مؤسسة جدي تجعلني الوحيد الذي أتجمل ما يريده الآخرين... أعدك بلقاء قريب ولو مجرد يوم نهاية الإسبوع كما تعودت .. "
صغيرك : محمد
السبت 15 صفر 1439

[د. محمد الرمادي]

* يقترب يوم ... أخشى أن لا تتذكريه .. إنه يوم مولدي .. كنتُ دائماً مجاورا للكعبة الشريفة المشرفة في تلك الليلة .. مِن كل عام.. لا أحد معي سوى عيناك الدائفتان وخصلة شعر ققصتها ليلة الفراق الأولى لفت في رابطة عنق لك أخترتها خصيصاً من ربطات عنقك لأضعها فوق وسادتي لا يدري أحد قصتها .. ثم وعد من شفايف الورد أن تلثميني .. -كما قلت- بعد العقد لا قبله ولو بثانية .. دائماً ومنذ أن عرفتك راعية لي ... والوعد من طرفك لم ينفذ .. إذ أن العاقد يغيب أكثر من أن يحضر ليلة زفافك ..فصرت غريبا .. منذ ا لبداية لي إشكال لن يحل ألا وهو غربة الزمان وغربة المكان !!؟...
أعتذر يجب أن أغادر منزلي .. فمكتبي في مكان العمل لن ينتظر.. حين العودة أكمل أو انتظر منك مكالمة خطية إن لم تكن صوتية.. اذكرك بتاريخ 25 ديسمبر

[د. محمد الرمادي]

ساعة موفقة سعيدة هانئة .. تلك الساعة التي تحدثت فيها أمي معي-يرحمها الله تعالى - بأني ولدت تقريباً في هذه اللحظة التي أكتب لكِ فيها خاطرة . . بعد مرور ثلاثة أيام من مولده عليه الصلاة والسلام... لذا كنت دئماً اريد أن أكون مجاوراً للكعبة في الخامس والعشرين من ديسمبر أو شهر مولده حسب ما يتوفر لي الوقت ... ما وجدت ساعة أهنأ لي من هذه اللحظة حين أتذكرها وهي تحكي لي عن وضعها وخروجي إلى الدنيا ... كانت راعية لي ... لكنها أنتقلت إلى الرفيق الأعلى وأحسبها من الصالحات وجئت أنتِ لتقومي بدروها .. رأسي متعب من كثرة العمل .. فهناك مسألة لا بد أن أنتهي منها قبل يوم الإثنين القادم .... لعل روح أمي الطاهرة ترفرف فوقي الأن وكأني أحس بها ... منذ إسبوع مضى وضعت صبارا فوق مرقدها الأخير ومثواه حتى القاها أمام الله تعالى ... متعب للغاية .. كنت أريد أن اضع رأسي فوق صدرها الحنون .. لكن إرادة الحق البارئ المصور .. لها الرحمة وعليها نور في قبرها ...

محمد
الأحد 15 ربيع الأول 1439

[د. محمد الرمادي]

حُسْنُكِ أضاع الحديث مِن فمي

حسنك بحر الكلمات دون قطرة منه أصير أبكم

حُسنك ينسج حروفا أكتبها على معصمي

فتخطلتُ بـ عروقي ونخاعي وعقلي ودمي

فاصبحُ كلمةً تخرج من ثغرك

لا شاطئ لها وأغرق في حروف اليم

سيدتي .. أصرتُ حرفاً من حروف ابجديتك!!؟

وصرتُ كما تنطقين أتكلم!!؟

وصرتُ أينما تنظرين أتوجه !!؟

فـ عينك قبلتي ونحو جبينك اسعى واتيمم!!؟

فعجنتِ العربية بالأعجمية

وأخرجتِ قاموسا.. تثبتِ فيه كلمة بجرة قلم

وحبلت لغة الضاد لغات الفرنجة

فأنجبتِ لغة العشق والهوى ومفردات غرامي

وبـ سيف الحياء غزوت مخدعي

وبـ خجل تعسكرتِ في غرفة نومي

ونهبت ثروة افكاري

وأوقفت نمو أوهامي

وتجرأتِ على اقتحام أحلامي

فقلتُ أي خليجية أنت تعبث هكذا في أوراقي

وتكسر اقلامي

فإذ بك.. طالبت عوضا عن ما أتلفتِ

أن تحصلِ ذهبا من خزانتي

مقابل السماح أن أعبر بـ كلامي

سيدتي الحسناء

تتعطل كل اللغات عن التعبير إذا اشرتِ بأبهام

وتتوقف كل الألسنة إذا بدأتِ تحركين

المعصم

صرتُ معكِ بلغة الإشارة

المتعلم والمعلم

واحتار إذ انتظر منكِ حرفا يريح

فـ لا تبوحين بسر ولا بهمس يفهم

حُسنك يجدد ضوء الشمس

فـ تقولين فجراً مع قطرات الندى.. :

"أبشر.. ستتنعم"

لطفاً ...

غابت شمسٌ وأختفت شموس..

وأنتظر ..

ورمشك يوشي بقرب الفرج والإنعام

فـ حُسنك يهدي السبيل بـ لا شعاع قمر

وحُسنك أنوار كواكب وضياء نجم

سيدتي الحسناء!

انصرمت سنةٌ وكثرت تمنياتي

ألا يصح لي تحقق أمنية في عام!!؟

وبزغ فجر جديد [﴿ ٢٠١٨ ﴾] وما زلت أنتظر

وإشكالي معكِ أن الدهر -عندكِ-

ثانية أو لحيظة من يوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

تمنيات سنة ﴿ ٢٠١٨ ﴾ لراعيتي

توقيع:

محمد فجر(*) الدين الرمادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

لأجلك غيرت اسمي من فـــــــ ( ـــخـــ ) ـــر إلى فـــ ( ــجـــ ) ــر

لعله يرضيك!!!

بداية العام : 02. 01. 2018م ~ 15 ربيع الآخر 1439 هـ

[د. محمد الرمادي]

راعيتي!!
كم احتاج إليكِ في هذه اللحظة ... كم كان اليوم مؤلم وشديد .. وكم أنا مرهق ..
أتعلمين .. كأنني في واد والآخرين في واد آخر ... أحياناً كثيراً أشعر أني قد فشلت في مهتمتي.. كم هو مؤلم : الشعور بالفشل أو مجرد التفكير فيه ولو للحيظة .. لعلها بعد كل تجربة أو عملية أشعر بأنني قوي وإن كان اليوم بأكمله متعب مؤلم ..
فأنتِ راعيتي .. مَن سيتولي أمري لحظة ضعف!!... بعد خالقي سبحانه وتعالى
صغيرك:
محمد
الجمعة 18 ربيع الثاني 1439هـ~ 05. 01. 2018م

[د. محمد الرمادي]

أتألم منذ يوم الثلاثاء الماضي.. كأني أحمل جبلا من جبال القطب ال شمالي فمع ثقله فهو جبل من الثلج ..

أنتِ تملكين قدراً كم الإبداع في راحتي ..

كل ليلة جمعة أرهق بسبب خطبة الغد .. كي أحضرها وكيف ألقيها وكيف أعد نفسي فمتى يرتفع صوتي ومتى أخفضه ومتى أتلو هذه الآية أو تلك

ما زالت أعيش مع العذراء البتول أمنا مريم بنت عمران-سلام الله تعالى عليها-- في قصتها وحملها ثم وضعها السيد الجليل عيسى ابن مريم ..

... هناك بعض الوظائف أكرهها!؟... وهي تلك التي أرى فيها المرأة تتألم ولكنها بعد ذلك تسكب دموع الفرح على وليدها ...

العادة في المعاملة مع كثرة الحالات لم تفقدني الإحساس بذلك الألم ...

[د. محمد الرمادي]

ظننتُ أن الحبَّ همسة بالقرب من إذن بسر

ظننتُ أن الهوى كلمة على ورقةٍ أو سطر

ظننتُ أن الغرام يصلح أمام فنجان قهوة بسكر

ظننتُ أن العشق سباحة بالقرب من جفن اعتقده بحر

ظننتُ أني فارس تركع فتاتي بمجرد أن أوجه لها نظر

.. حتى .. قابلت طيفك في ليل فتعلمتُ السهر

وعشقت التجوال كي ألقاك وادمنت السفر

أين اقابلك .. فوق السحاب أم تحت المطر

اغوص بين لؤلؤ يتساقط لحظة أن يبتسم الثغر

أصحو من غفوتي فأجدك تهربين وتعبرين الجسر

ويقف حراس رمشك كي لا أراك أو إليك انظر

وينكسر ما يوصلني إليك وينهدم الممر

وأعود كما بدأت أكتب حرفا وسطر

وأهمس في أذن الزمان.. فلا أسمع سوى هدير النهر

حبك خرافة.. عشقك وهم.. وأنتِ خيال كسحابة تمر

أغرق بين أوراق عملي.. وانعس على مكتبي أمام كمبيوتر

الأربعاء 1 جمادى الأولى 1439 هـ ~ 17. يناير 2018م

[د. محمد الرمادي]

أخبرتني ذات ليلة أن جدك أحضر لك من الحجاز شال

تتلحفينه حين خروجك من دارك لزيارة قريبةٍ تسكن الشمال

وأنا ... احتاجُ مِنْكِ ليلةُ سفري والرحيل

احتاج لشالكِ الف به جسدي النحيل

ليقيني بردَ شتاءٍ وليلهِ الطويل

يعزفُ لي بأوتاركمنجة قلبك لحنا يستغرق سفري الطويل

لـيحكي قصةَ غرامك الدفين فـيفضحه أنين العليل

ألفه حول عنقي فيهدأ قلبي ويستريح البدن السقيم ومن الإرهاق ذليل

يا شال الحبيب ..كم عدد خيوطك التي علقت في المنوال

كم عدد أطياف ألوانك التي تنير لي الدرب كــالقناديل

كم عدد أطرافك التي تتدلى على وجهي لتحميني من الصقيع والبلل

يا شال الحبيب .. فضحتني في المطار وفي حلي والترحال

فأنتَ شالٌ لفتاةٍ وأنا انتمي وفق شهادة ميلادي لصنفِ الرجال

ما علمتُ أن العشق فضائح متتاليات

كــقطرات ندى الفجر تتساقط فوق شجيرةِ النخيل

لطفاً .. لا يعلم مذاق الجوى .. وعذراً لا يعلم ألم الهوى إلا مَن ذاق طعم الرحيل

08. 02. 2018م

[د. محمد الرمادي]

استسمحكِ أن أكحلَ مقلتي بذيلِ هندامك

استسمحك أن تضع ِكحلَ عيني بكريمتك

بـ يدكِ بـ أطراف أصابعك

وبـ نظرةٍ من طرفكِ

تنعمين على مَن يحبكِ

عدتُ مِن سفري مجهداً.. في مرفأ طائرتي انتظرتكِ

لم تحضرِ.. وكانت هناك طفلةٌ تحمل معطفكِ

أخطأت.. فقد علمت أنها تنتظر جدتها

والمعطف ليس لكِ

معطفُ الهوانم .. ونقاب الغاليات .. لا أعلمك إلا مِن عطركِ

ألا تضعين غبار ذلكِ كحلاً لعين عاشقك..

صرتُ أحلم يقظاً .. فهل أنتِ وهمٌ .. أم خيال أبتدعتكِ

ليس لحالمٍ مثلي سوى التجوال بين حنايا مدينتكِ

ظناً مني أنكِ تنتظري .. وظناً أنني حبيبكِ

مثلي لا يعرف النساء إلا فوق سحائب دخان مرجلك

حين تحضرين كوبا من الشاي خارج خيمتك

لضيفٍ أتوهمه أنا حين أحل بساحة ضيافتك

وعند هبوب ريح الشمال الباردة يضيع دخان قهوتك...

أوهام وأحلام وسكرات فتى ظن في نفسه أنه راقد في مخدعك

فأجدني ملقى على قارعة طريق أو مستلقي على رصيف شارعك..

ضاع العنوان وضاع حامل البريد فلا خطاب ..

مجرد حروف تعلقت بـ ندى فجر على زجاج نافذتك..

12. 02. 2018م

[د. محمد الرمادي]

أنتِ..!!!

مَن أنتِ!!!

أزهرةٌ في صحراء عمري!؟.

أوردةٌ بزغت بين صخر

يدق فوق صدري!؟.

أنبتةٌ .. أعشبٌ بجوار

نهر سنواتي الجاري!؟.

أم أنتِ جمرةُ حبٍ

تذيب جليد

أحيطَ بأظافري!؟.

بدونك تتجمد مفاصلي

وتسقط أهدابي

ويتساقط شَعْري

مَن أنتِ!!؟

احترت في وصفك

أقطرةٌ فوقَ شفتي مِن عذبِ نهرِ

أشعاعُ شمسٍ.. يدفئ نهاري

أم خيط فضي من قمرِ

ينير طريقي

كــنور ونارِ