مـــــــــاريــنــا : 1

[تـمـلـي مـعـاك]

فى يوم من الأيام المشرقه الجميله إستيقظ مصطفي على نغمات هاتفه الناعمه و تناول إفطاره و جلس على جهاز الكمبيوتر الخاص به و كالعاده دخل على الماسنجر و فرح جدا عندما وجدنى أونلاين فبدأ الحديث معى .


مصطفي : عم الحاج إزيك
أحمد : تمام الحمد لله . إيه اخبارك
مصطفي : الحمد لله . بس أنا زهقان أوى و مش عارف من إيه
أحمد : ليه بس كدا
مصطفي : معرفش . يمكن عشان منمتش كويس
أحمد : لا أنا هقولك على حاجه تضيع بيها الزهق دا من عندك
مصطفي : إيه هى طيب ما تقول
أحمد : أنا دلوقتى على موقع شات حلو جدا و مليان موزز بالهبل ما تجرب تخش عليه و هتدعيلى
مصطفي : يا عم دول كلهم بيكدبوا على بعض و الولاد بتعمل نفسها بنات و حاجه آخر قرف
أحمد : لا يا عبيط انت متكملش الكلام مع اى بنت غير لما تسمع صوتها الأول
مصطفي : إزاى طيب
أحمد : تاخد رقم موبيلها طبعا
مصطفي : امممممممممم تصدق فكره
أحمد : أيوه يا عم أمال إيه ، مهو عشان تضمن انها بنت لازم تسمع صوتها
مصطفي : ماشى يا معلم . هدخل كدا دلوقتى و أشوف
أحمد : أوكى ربنا معاك


و هكذا دخل مصطفي المسكين صفحة الشات أو بمعنى أصح شاطئ الضحايا ، حيث أخد عده الصيد و جهزها و رمى شباكه فى البحر العميق ... العميق جدا ، و أخذ ينتظر و ينتظر و ينتظر – انتظر كثيراً حيث انه كلما بدأ الحديث مع فتاه لا تعبره إطلاقا و كل فتاه منهم لا تدرى أن الذى يريد التحدث معها ما هو إلا ملاك طاهر من ملائكة السماء ، عصفور من عصافير الجنه على الأرض و لكنهم طبعا سيندمون أشد الندم على أنهم لم يكلموه .
و بينما هو منتظر فإذا بفتاه منهم هى التى بدأت الحديث معه و لأول وهله سرت قشعريره دافئه ملئت صدره و فرح قلبه فرحاً جما.. حيث أنه أخيرا و بعد طول إنتظار تمكنت شباكه من حصد فريسته و لكن يا ترى ما هى نوع السمكه هل هى بلطى أم بورى ، هل هى كابوريا أم صرصور البحر اليتيم ، لكنه لم يفكر كثيراً فى كل هذا و بدأ فى إلتهام طعامه و بدأ الحديث .


مارينا : هاى
مصطفي : "مش مصدق نفسه طبعا" هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى إزيك
مارينا : الحمد لله كويسه و انت ازيك
مصطفي : الحمد لله تمام
مارينا : انت كم سنه
مصطفي : "بعدم خبره طبعا" 25 سنه و انتى ؟
مارينا : انا 20
مصطفي : طيب كويس
مارينا : انت منين بئه
مصطفي : مدينه نصر و انتى ؟
مارينا : عابدين
مصطفي : أتارى عابدين منوره


و طال الحديث حتى وصل إلى نقطه معينه.


مصطفي : طيب ممكن أخد رقم موبايلك ؟
مارينا : أكيد طبعا
مصطفي : "فرح جدا طبعا" خلاص هتصل بيكى دلوقتى
مارينا : ماشى مستنياك


لأول وهله من الزمن لم يصدق نفسه ، أخيرا و بعدما جفت الصحراء جفاءً شديدا تنهمر الأمطار كالسيول و تحول اللون الأصفر القاحل إلى اللون الأخضر الغناء ، فبعد طول إنتظار و بعد طول عناء حصل على رقم هاتف فتاه ، ربما تكون المره الأولى التى يحصل فيها على رقم فتاه فى حياته .. من يدرى.
و هم بالإتصال بها فوراً و بلا تردد و عقله يحدثه يا ترى ما صوتها يا ترى ما شكلها و بينما هو كذلك ردت مارينا على الهاتف و .
توقف الزمن ، توقف كل شئ تعرفونه فذلك الصوت الذى سمعه ليس بصوت بشر إطلاقاً ، بل إنه كصوت عصافير الجنه ، كصوت الملائكه ، نعم إنه كذلك و أخذ يستمع إلى صوتها العزب الغناء و كيانه كله ذهب بل طار مع الريح إلى عالم آخر و .


مارينا : ألو – ألوووووو
مارينا : انت سامعنى ؟
مارينا : ألووو – ابه يبنى اقف فى حته فيها شبكه طيب
مصطفي : "متلعثماً" أيوه ألو سورى معلش مكنتش سامعك كويس
مارينا : "ضاحكه" لا ولا يهمك ، "و سكتت لحظه" ، ايه ، إتاكدت انى بنت بئه؟
مصطفي : طبعا دا انتى مش بنت و بس دا انتى اسم على مسمى ، صوتك حلو أوى زى الملايكه
مارينا : يا بكااااااااش


و طال الحديث إلى أن وصل إلى نقطه معينه .


مصطفي : طيب عايزين نتقابل
مارينا : اممممممم ليه ؟
مصطفي : عشان اشوفك أدام انتى ملكيش صوره
مارينا : ما قولتلك انى حلوه و الله
مصطفي : طيب و عايزه تحرمى عيونى من جمالك ليه يعنى
مارينا : يا عينى تصدق صعبت عليا
مصطفي : "ضاحكا" و بعدين واحده صوتها حلو زيك كد أكيد هتكون زى القمر
مارينا : "ضاحكه" مرسى يا قمر
مصطفي : ثم انا يعنى مش بعض و لا هخطفك ما تخافيش
مارينا : ياختى عسل
مصطفي : "ضاحكاً" دا انتى اللى عسل و سكر " وسكت لحظه" طيب هنتقابل امتى ؟
مارينا : امممممممم ممكن على يوم الخميس الجاى ان شاء الله
مصطفي : طيب ماشى ، انتى تعرفى كنتاكى اللى فى ميدان التحرير ؟
مارينا : اه اعرفه ، هنتقابل هناك يعنى ؟
مصطفي : اه ايه رأيك ؟
مارينا : قشطه اوكى
مصطفي : خلاص يبقى نتقابل الساعه 7 كدا اوكى
مارينا : أوك
مصطفي : طيب انا هعرفك ازاى ؟
مارينا : ملكش انت دعوه انا هعرفك بس المهم متتأخرش
مصطفي : "ضاحكا" طيب ماشى متخافيش


و طال الحديث و لكن هذا لا يهمنا فى شئ و الأهم من ذلك ان نعرف ماذا حدث عندما قابلها هناك فى ميدان التحرير
و تحديدا أمام مطعم كنتاكى
ترى ماذا يخبى القدر لصديقى ؟
هل سيقع فى غرامها من أول نظره ؟
هل سيطلب يدها من أبيها ؟
هل سيتزوجها؟
هل؟
هل؟


كل هذى الأسئله لها بدون شك أجوبه و لكن فى الجزء الثانى من القصه فتابعونا

[۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩]

حلوه اوي القصه اخي

الكريم تحياتي وتقديري

علي مجهودك الجميل دي

مننحرمش وجودك ابدااااا

منور

[لآرا لبنانيه]

يعطيك الف عافيه
على الطرح الرااااائع
لك خاااالص ودي