( حياتى وذكرياتى ) مع ( محمد الشريف ) ( من مذكراته الخاصة ) ( وبدأت الحكايه )

[morshooo]

اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعه حائرهفكرة جميله وجديدة ياموروشو والضيف استاذ محمد الشريف
غنى عن التعريف انسان مثقف ومحترم الكل هنا بيعتبره اخ ليه
وان شاء الله تبقى حلقه رائعه ونعرف كتير عن حياة استاذ محمد
تحياتى وتقديرى للجميع

ان شاء الله المذكرات تعجبك

ومعالى الوزير طبعا زى ما قولتى

مثقف ومحترم وكلنا عارفين دا عنه

[♥..pure]

أختيار مميز جدا يا مورشو في اولي الحلقات
برنامج موفق منكـ ان شاء الله
واستاذ محمد الشريف شخصيه تتمتع بتاريخ عظيم اكيد
منور يا استاذنا .. متابعين معاكم
دمتم بخير
,,,

[محمد الشريف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الغالى الكريم الأستاذ / أحمد

أتوجه بالشكر إليك لتوجيه الدعوة للغوص فى ذكريات حياتى واسترجعها

كى ألقى نظرة عليها فى وسط خضم الحياة وأحداثها المتلاحقة فكان لابد

قبل البدء فى إلقاء تلك النظرة أن أمنح نفسى بعض الوقت كى أتهيأ ذهنيا

للرجوع للماضى وبعيد عن روتين الحياة اليومية التى غالبا ما لا أجد فيها

فرصة للخلود مع النفس ولتذكر الماضى واستحضره ليطوف بخاطرى

***************

وأتوجه بموفور الشكر لكافة أخوتى وأخواتى الكرام الذين شرفونى بمرورهم

الطيب الكريم متمنيا للجميع التوفيق والسداد وأن يسعد الله حياتكم ويهىء

لهم حياة مستقرة يظللها رضاء الله .

****************
( 1 )

البداية

والداى جمعتهما رابطة القرابة ورابطة الزواج وعاشا حياة مستقرة جمع

بين قلبيهما الحب والحنان والمودة والألفة والإيثار والعطف وائتلاف النفوس

والصفاء والإخلاص ، توجهما حب الله وطاعته وتقواه حق تقاته ، فالجد

للأم كان عالم من علماء الأزهر الشريف ، والجد للأب كان إمام وخطيب

مسجد الحى ، والوالد كان قلبه وصدره يتسع لكافة من حوله من الأقارب

والجيران يقصده كل من كل بحاجة للاحتكام فى نزاع مع الغير أو كل

من ضاقت عليه ظروفه بوجه العموم ، فكان الوالد يتمتع برجاحة العقل وسلامة

النظر وسداد الرأى وحكمة الفهم والإدارك وسعة الأفق والمشورة ، وكانت الوالدة

على صلة طيبة بالأهل والجيران يملأ قلبها الحب والحنان تجاه ابناءها تراعاهم

وترسخ فيهم القيم والمبادىء وسبل الخير فى نفوسهم ونبل أخلاقهم وتوعيهم بما

يحفظهم من السوء ورفاقه وكافة ما يجنبهم منه ، فاكتسب الوالدين رضا الله

وحب وثقة الناس جميعا فى حينا العريق حى الحسين بمنطقة الجمالية انعكاسا

للمعاملات الكريمة المتبادلة والصفات الطيبة الحميدة وحسن الجوار

ومراعاة حقوقها و أداء واجباتها من خلالهم وسجاياهم وطباعهم

وعاداتهم فكان الحى عبارة عن أسرة واحدة فالجميع فيه يشارك

الآخرين فى المناسبات السعيدة ، وفى غيرها من مواجع وفواجع

بلا سأم ولا ضيق بل كانت المعاملات الصلات الكريمة الطيبة قائمة

مقام القانون المتعارف عليه والدارج فى التعامل كأنهم نفس واحدة ، تلك

المبادىء الطيبة تأثرت بها كسائر أشقائى وكسائر أبناء الحى جميعا . ...

هكذا ولدت ونشأت وترعرت لأجد نفسى فى وسط أسرة طيبة وجيران وأقارب

يحيطونى بكل هذا الحب الصافى والرعاية الفائقة . والحى الذى نقطنه سبقنا فى

الحياة فيه أجداد الأجداد على مر سنوات طويلة جدا والمنحدرون من أصول صعيدية .

أسرتى مكونة من 7 أشقاء من بينهم شقيقة والباقى ذكور وكانت هى الأكبر سنا

وكان ترتيبى الخامس من الأكبر للأصغر يعقبنى شقيقان أصغر منى سنا

وكان الشقيق الأكبر لنا حال ولادتى فى كلية أصول الدين يستكمل دراساته

بالأزهر الشريف فاكتسب صفات الوالدين والعائلة فى الاستقامة ودأبه على

الصلاة وطاعة الله وحب رسوله الكريم صلى الله عليه ويستكمل فى رعايته

لنا ترسيخ القيم الدينية والحرص على أداء الصلاة إلى جوار الوالدين

فكان لهذا الشقيق الأكبر دور وأثر بارز فى تواصل إثراء البيت بالمناخ

الدينى الروحانى فكان يصحب اخواتى الأكبر لأداء الصلاة فى المسجد

وبعد العودة من المسجد يحفظهم ماتيسر من القرآن الكريم شرحا وتفسيرا

وهذا تفتحت عيناى على الحياة ومنذ نعومة أظافرى على مناخ أسرى

طيب هيأ لى فيما بعد ومع بداية نشأتى أن اواصل نفس النهج الطيب

******************

يستكمل لاحقا

[ساحر الأحزان]

الاخ محمد معروف بادبة الجم

وخلقة العالى بينا جميعا

اتمنى لة كل توفيق فى حياتة

دمتم بكل خير

[بسمة العمر]

فكرة جميلة
يسلموووووووووووووو

[DR.SMA]

في انتظاره طبعا
استاذ محمد انسان فاضل
والمنتدى كله يعرفه
استضافه جميله من قبل ما نشوفها
هتنورنا استاذ محمد
في انتظارك
وتسلم يا احمد على اختيارك الحلو ده ^^
تقديري واحترامي ..

[عاشق القلوب الحزينه]

فكره حلو وائعه
بالتوفيق ان شاء الله

[محمد الشريف]

( 2 )


وهكذا بدأت خطواتى الأولى نحو الحياة فعند بلوغى الرابعة ألحقتنى الأسرة بدار اسلامية

تتبع أحد المساجد الشهيرة الكبيرة بالمنطقة السكنية لتحفيظ القرآن الكريم وتكفل

بتوصيلى شقيقى الأكبر فى الذهاب إليها وكان الوالد بالتبادل مع أشقائى الأكبر

يتولون رجوعى بعد الانتهاء والعودة للمنزل وبدأت أتعود على تلك الدار استمريت

فيها عامين وبعدها التحقت بمدرسة الجمالية الابتدائية ولم يكن مناخ المدرسة

غريبا عنى فلقد تعودت على من قبل إلتحاقى بها على الدار الإسلامية وبدأ نبوغى

المبكر فى حب اللغة العربية نتيجة لحفظى ماتيسر من القرآن الكريم من قبل ،

وبدأت الفت نظر مدرس اللغة العربية الذى أولانى من الاهتمام الكثير مما كان له

الأثر البالغ فى التقدم والنبوغ بمرور الوقت وانتهى العام الدراسى الأول وتلاه

مابعده إلى أن وصلت للعام الرابع الابتدائى وبدأت أشعر بكابوس حصة الحساب

ومدرس المادة نفسها فلقد بلغت قسوته فى التعامل معنا فى تلك السن المبكرة

اقصاها وأبشعها فكان يستخدم العصا باستمرار بدون سبب أو بسبب فالغالب

على أسلوبه العنف فلم يفلت من بطشه إلا قليل القليل... فى البداية كنت اتصور

أنى الوحيد اللى مش فاهم حاجة منه ولكن بالتوالى علمت من باقى زملائى من

الفصل أنهم كذلك مش فاهمين أى حاجة منه فقد كان عاجز عن توصيل المعلومة

لنا وكأنه كان يشرح لنفسه هو وليس لتلاميذ تتفاوت درجة درجة استعابهم ،

وشكاه من شكاه من أولياء الأمور ولكن ذهبت الشكاوى ادراج الرياح فلما

استحكمت مشكلتى مع المادة واستاذها عرضت الأمر على أسرتى فتعهد شقيقى

الأكبر بشرحها لى ، وازداد الأمر سوءا فهو دارس فى الأزهر وقد يجيد شرح

غالبية المواد التى كانت مقررة فى مرحلتى الدراسية والتى لم أكن بحاجة لشرحها

لى فقد كنت أعانى تحديدا من مادة الحساب فكان يضيق صدره ويلجأ لأساليب

كانت الأقرب لطريقة مدرس المادة فى المدرسة مما شكل لدى عقبة فى تلك المادة

فأنا فى قرارة نفسى كانت لدى الرغبة فى استيعاب المادة ولم أكن مستسلما لما

وصل إليه حالى فيها ولم ألق سوى عدم تدارك ما اعانيه سواء فى المدرسة أو

المنزل وهكذا مضت السنة الدراسية وبدأ العام التالى لها الخامس الابتدائى

ومن سوء الحظ أن مدرس الحساب لم يتبدل بل ظل كما هو يتولى شرح نفس

المادة فى الصف الخامس فكانت حصته بمثابة كابوس لى ولغالبية تلاميذ

الفصول المجاورة لفصلى وظلت الحلقة المفقودة تلازمنى مابين إصرار

شقيقى لاستكمال شرحه لى ومابين عدم اكتراث مدرس الفصل لما أعانيه

من سوء الشرح يزيد عليه سوء معاملته وبطشه ، فكان لابد من مخرج لكى

اتخلص من هذا العبء النفسى الرهيب الذى بات يؤرقنى فكافة المواد احصل

فيها على الدرجات النهائية وكنت من أمهر التلاميذ بشهادة كافة مدرسين المواد

بخلاف الحساب فبدأت اختلى بذاتى ايام الجمع وماتيسر لى من وقت بعد العودة

من المدرسة واحاول حل تمارين كتاب الحساب على انفراد وبعيدا عن اللجوء

لنماذج الحلول إلا بعد الانتهاء من محاولاتى فكان أول الغيث قطرة فكانت

محاولاتى الذاتية تفلح تارة وتفشل أخرى وبالتدرج رويدا رويدا وبقناعة تامة

وعدم تسرب أى يأس لنفسى ومع قناعتى بأن الله لايضيع أجر من أحسن

عملا وبالصبر والتيقن المصحوب بالسعى وبالمحاولات المضنية والتحدى

والإصرار على متابعة طريقة الخطأ والصواب بدأت اكرر المحاولة تلو المحاولة

بتقدم ولم أصدق نفسى عندما انقشعت الغمة وزالت حتى كدت التهم الكتاب

واسابق الزمن حتى اصل لباقى المنهج وما كان مقررا فى باقى الكتاب فالنتيجة

تبدلت وتحولت لإيجابية للغاية وكنت اتيه فرحا فى نفسى واباهيها وكنت انتظر

حصص الحساب بشغف وبدات استعيد ثقتى بنفسى تدريجيا .

وجاءت لحظات جنى الثمار :

ذهبت للمدرسة ثابت الخطى متفائلا أنتظر حلول موعد الحصة الثانية وهى حصة

الحساب حاملا من ضمن كراسات الشنطة المدرسية كراس واجب الحساب الذى

أتقنت حل مسائله بجهد وبثقة منتظرا لحظات التصحيح من جانب المدرس الذى

كان أسلوبه تجميعه لكراسات الواجب المنزلى من التلاميذ لتصحيحها قبل

البدء فى الشرح وكل كراس لا يرضيه دراجتها يقذف بها فى الأرض

وعندما يقوم صاحبها لالتقاطها من الأرض يناله الضرب بالعصا

مصحوبا بوابل من السباب مما ألف عليه مدرس الحساب كالمعتاد فى

غالبية حصصه ولا يمنع ذلك من شمول الفصل بأكمله سيل من السباب

وكانت المفاجأة بالنسبة لى حيث استوقفت كراستى المدرس حال تصحيح

واجبى المدرسى وبدأ يبحلق بشدة فى وجهى وانا جالس على الديسك فنادانى

للحضور أمامه وسألنى بصوت أجش غليظ قائلا : مين اللى حل لك المسائل دى ؟

فأجبته برهبة أنا ... فوقف على السبورة وكتب مسألة تتشابه مع مسائل

الواجب وطلب منى حلها وتوعدنى عند الفشل فى الحل بعقاب قاسى ، ولكن

الله سلم فلقد قمت بحلها على اكمل وجه ، فاشتاط غيظا فأعطانى أخرى

والحمد لله كانت كسابقتها وهكذا بدأ البدء بتصحيح كراستى أول كراسة

فى بداية الحصص التالية ، وكرر سؤاله لى مين اللى بيساعدك فى حل

واجب الحساب فأجبته أنا الذى أساعد نفسى وعاد ليسأل ليه مكنتش على

المستوى ده من أول السنة الدراسية ؟ فلما اخبرته بمحاولاتى الذاتية حتى

وصلت لذلك المستوى أثنى على كثيرا وصار يشجعنى وأجلسنى فى الديسك

الأمامى ، وعندما كان يحضر للمدرسة موجهى المادة كان المدرس يصدرنى

للإجابة على أسألتهم فى المادة ، وتحسنت علاقتى بمدرس الحساب مما زادنى

ثقة فى نفسى أكثر فأكثر وكم تنميت آنذاك أن يطول العام الدراسى وأن يزداد

عدد حصص الحساب التى كنت انتظرها بشغف .

وهكذا انتهت السنة الدراسة وبدأ العام الدراسى الجديد المكمل

لاتمام حلقة التعليم الابتدائى الصف السادس الابتدائى وكان ختامه مسك فكان

ترتيبى من الأوائل على المدرسة وكان وقع ذلك على أسرتى السعادة والسرور

وحمد الله على نعمائه وشحذ همتى وبذلك انتهت مرحلة التعليم الابتدائى.

وبدأت فى مرحلة التعليم الاعدادى والتى لم أعانى فيها من أى مادة

على مدى الثلاث سنوات نتيجة للمواظبة والمثابرة فى الانتظام فى مواعيد

المدرسة وعدم التغيب ثم مواصلة الاستذكار بالمنزل بدافع ذاتى فالمذاكرة

كانت لها المكانة الأسمى والصدارة وتفوق كل اهتمامتى ولم يكن يحثنى

عليها أيا من الوالدين أو الأشقاء الأكبر سنا منى لكن كان وسيظل الفضل لهم

على غرس العادات النبيلة وعدم التفريط فى الوقت والحرص على تنظيمه واحكام

الرقابة عليه بالتوجيه والترغيب يضاف لذلك تقارب الولدين منى وخاصة

الوالد الذى لم يكن يترك صغيرة ولا كبيرة تواجهنى إلا وكان خير الموجه كان

حنونا عطوفا وكان ومايزال القدوة الصالحة لى فى حياتى .

****************


يستكمل لاحقا

[محمد الشريف]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعه حائره




فكرة جميله وجديدة ياموروشو والضيف استاذ محمد الشريف
غنى عن التعريف انسان مثقف ومحترم الكل هنا بيعتبره اخ ليه
وان شاء الله تبقى حلقه رائعه ونعرف كتير عن حياة استاذ محمد
تحياتى وتقديرى للجميع

أختى الكريمة / منه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرفنى وأسعدنى مرورك الطيب الكريم وكلماتك التى تعبر عن خلقك الكريم

فليزيدك الله من نعمائه ويرضى عنك .

وتقبلى موفور احترامى وبالغ تحاياى

[محمد الشريف]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإسلامبولي




فكرة رائعة جدا ً يا عمنا أبو تريكة والله
دا إنتا بتشتغل جامد ...
وأخونا وإستاذنا محمد إنسان بنعتز فيه جميعا ً
دمتم بألف خير

أخى الكريم الغالى الأستاذ / الاسلامبولى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنا والله اعتز بك وأسعدنى مرورك الطيب وعطر كلماتك

فتقبل منى وافر احترامى وتقديرى