تأملات قرآنية

[شاعر واسير الحب]

تأملات قرآنية

</i>

تتكون سورة آل عمران من 200 آية و هي سورة مدنية، تبتدئ بآية: (آلم. الله لا اله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه و انزل التوراة و الإنجيل من قبل هدى للناس و انزل الفرقان).

أما سبب تسميتها بال عمران فراجع لورود اسم آل عمران في الآية الثانية و الثلاثين بالقولإن الله اصطفى ادم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين). و عمران هو أبو مريم و جد عيسى عليه السلام.

و لقد تم تخصيص اغلب آيات سورة آل عمران عن النصارى الذين جادلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم في قضية ألوهية عيسى عليه السلام. تبدأ السورة عامة بالتذكير بوحدانية الله تعالى و بضرورة ووجوب الإيمان به و إلا استوجب الاعتراض على حكم الله العذاب الشديد. و يوضح الأستاذ محمد المهدي بوزيد من المغرب إن الله تعالى في سورة آل عمران أوقف الجدال بغير علم و لا هدى فأوضح سبحانه أن من القرآن ما استأثر الله بعلمه فلا داعي للخوض فيه و من أراد ذلك ففي قلبه زيغ و هذا يدل على أن القرآن لا يحل لأحد أن يتكلم فيه برأيه لان كل ما جهل منه فعند صاحبه متشابه و إن كان محكما و يدل أيضا أن المتدبرين لأمر القران فئتان:فئة أولي الألباب و فئة الذين في قلوبهم زيغ و من ثم نبهنا سبحانه أن نكو ن من فئة أولي الألباب و ندعوه بقوله تعالىربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا).كما توضح سورة آل عمران في الآيات الممتدة من الآية العاشرة إلى الآية الثلاثين أن الكفر و العناد الصادر خاصة من أهل الكتاب أصله هو حب الدنيا مما دفعهم إلى إنكار الحق و قتل الأنبياء و الناس الذين يأمرون بالقسط و هم يعلمون الحق بما أتوا به من كتاب و حتى إذا تبين لهم بطلانهم فإنهم يخففون عن أنفسهم بزعمهم ثم لا يخلدون في النار.

و قد استثنى الله تعالى من هؤلاء الصابرين و الصادقين و القانتين و المنفقين و المستغفرين بالأسحار. كما جاء في سورة آل عمران من الآية 33 إلى الاية95 حديث مستفيض هام عن أهل الكتاب ابتداء من اصطفاء الأخيار الذين منهم آل عمران حيث سيولد عيسى عليه السلام الذي تحدث عنه هذا المقطع بإسهاب بعدما كانت الإشارة إلى ولادة أمه مريم و كفالتها من طرف زكرياء عليه السلام و تكريم الله له بيحيى عليه السلام كما تخلل هذا المقطع إيمان الرسل و الأنبياء بمحمد صلى الله عليه و سلم و الميثاق المأخوذ منهم. و بعد هذه الآيات الكريمات جاء تذكير للمؤمنين بموقف أهل الكتاب من الإسلام ووجوب الاعتصام بالقران و السنة مع التمسك بمبدأ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مما يجعل الدعوة الإسلامية هي موكولة لكل الأمة المسلمة و في آخر سورة آل عمران من 120 إلى 200 جاء فيها الحديث موسعا عن الغزوات التي خاضها المسلمون من بدر حيث انتصروا على قلتهم و احد حيث انهزموا على كثرتهم بسبب تركهم لأوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ما وجه لهم من عتاب من طرف المنافقين و الكفار، فبين لهم الله تعالى انه يريد سبحانه تطهير صفوف المؤمنين من أصحاب القلوب الفاسدة كما أن هذه الفوارق قد شملت دروسا و عبرا تميز المؤمنين من المنافقين الذين تحدثت عنهم بعض الآيات الأخيرة ثم تختم السورة بدعوة الذين امنوا إلى الاحتمال و المجاهدة و دفع الكيد و عدم الاستماع لدعاة الهزيمة و البلبلة و ذلك بالدعوة إلى الصبر و المصابرة و إلى المرابطة و التقوى و هذا انسب طريقة للفلاح يا أيها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون) آخر سورة آل عمران.

[ڪــــبرياء الروح]

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيراا على التفسير

الله اكبر الله اكبر لااله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

[Iѕlαм Ч 3αlαм]

بارك الله فيك
وجعله فى ميزان حسناتك
تقبل مرورى

[Ahmed Elsyad]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[شاعر واسير الحب]

اشكركم علي المرور

ربنا يرضي عنكم وجزاكم الله كل خير
لكم تحيتي

[سارية فى درب الرسول]

جزاك الله خيرا ونفعنا الله بما نقول ونسمع