داء ابتلي به الكثير من الناس (التدخل)

[YOo YA]

	اتكلم معكم اليوم عن داء لا احبه وللاسف هو في طبع كثير من النساء بل وحتى بعض الرجال لكن يكثر بالنساء هوداء التدخل (ان تتدخل فيما لا يعنيها ) تجلس المرأه تسأل المرأه الاخرى عن كل شيء في حياتها وسؤال يتلو الاخر وكأنها في المحمكه مع العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم حذر من هذا الامر ولكن الفضوليات لم ينتبهن لهذا فلتحذرى غاليتى من أجمل العبارات التي سمعتها من الفم الزكي الطاهر ... فم رسول الله صلى الله عليه وسلم ... من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه كم هم ثقلاء أولئك الذين يزعجونك بالتدخل فيما لا يعنيهم ... يشغلك إذا رأى ساعتكــــــــ ... بكم اشتريتها فتقول : جائتني هديه.. فيقول: هدية ! ممن؟ فتجيب: من أحد الأصدقاء ... فيقول : صديقكــ في الجامعه .. ام في الشارع .... أم أين؟! فتقول: والله ...آآآ .... صديقي في الجامعه .. فيقول: طيب .. ماالمناسبه؟! فتقول: آآآآ... يعني مناسبة أيام الجامعه ... فيقول: مناسبه ايش ؟!! نجاح .. أم كنت في رحلة .. أو يمكن ..أ أ ..ويستمر في استجوابه لكـــ على قضيه تافهة ...!!بالله عليك ألا تحدثكــ نفسكــ أن تصرخ به : لااااااااااا تدخل فيما لا يعنييييييييييكــ !! وقد يزداد الامر سوء لو أحرجكــ بالسؤال في مجلس عام فسبب لكــ احراجاً وأيضا لو انتقلت الاسره من بيت الى بيت جديد فتأتي الصديقات لتبارك على المنزل الجديد ولكن هذه هي النيه الظاهره اما النيه المتخفيه انها تأتي وتحضر في رأسها جميع الاسئله فتقول: الشقه تمليك ام ايجار وتسأل: زوجكـــ هو الذي اشتراها ام اهله اشتروها له وتسأل: دفعتم ثمنها دفعة واحدة ام بالتقسيط وتسأل: تفكرون في الاستقرار بها ام تجلسو حتى تشترو افضل منها وهكذا الاسئله تتلو بعضها لكن لما كل هذا ما هي الاستفادة التي تعود عليكي في سماع هذه الاخبار تقولين (حوار ) انشء حوار هل ضاقت بكـــ الحوارات حتى لم تجدي الا مثل هذا الحوار ام هو الفضول القاتل وايضا لو زرت مريضا .. فسألته عن مرضه فأجابك بكلمات عامة : الحمدلله شيء بسيط .. مرض صغير وانتهى .. أو نحوها من العبارات التي لا تحمل جوابا صريحا ... فلا تحرجه بالتدقيق عليه: عفوا .. يعني ما هو المرض بالضبط ؟ وضح أكثر ..!! ماذا تعني .. !! ونحو ذلكــ عجبا !! ما الداعي لإحراجه..؟ من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه .. يعني تنتظر أن يقول لك : أنا مريض بالبواسير .. أو مصاب بجرح في ... أو .. ما دام أجاب إجابة عامه فلا داعي للتطويل معه .. ولا أعني بهذا عدم سؤال المريض عن مرضه ؟ إنما أعني عدم التدقيق في الأسئله ومثله الذي ينادي طالبا أمام الناس في مجلس عام .. ويسأله بصوت عال: هاه يا أحمد نجحت ؟ ..فيقول نعم ... فيسأله : كم نسبتك ؟ كم ترتيبكــ في الفصل؟ إن كنت صادقا في اهتمامكـــ به فاسأله على انفراد بينكــ وبينه ... ثم لا داعي للتدقيق .. كم نسبتكــــ .. لماذا لم تذاكـــر... لماذا لم تقبل في الجامعة ... إن كنت مستعدا لإعانته فقف معه جانبا وحدثه بما تريد .. أما نشر غسيله أمام الناس ... فلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه لكن انتبه !! لا تعطي الموضوع اكبر من حجمه... قصة يرويها الشيخ (محمد العريفي عن ابنه ) سافرت إلى مدينة النبوية قبل مدة .. كنت مشغولا بعدد من المحاضرات .. فاتفقت مع شاب فاضل أن يأخد عبدالرحمن وإبراهيم بعد العصر إلى حلقة تحفيظ أو مركز صيفي ترفيهي .. ويعيدهم بعد العشاء .. كان عبدالرحمن في العاشرة من عمره .. خشيت أن يسأله ذلكــ الشاب من باب الفضول أسئله لا داعي لها .. مااسم امكـــ ؟ أين بيتكم؟ كم عدد إخوانكـــ ؟ كم يعطيكــ أبوك من المال؟ فنبهت عبدالرحمن قائلا : إذا سألكــ سؤالا غير مناسب .. فقل له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه وكررت عليه الحديث حتى حفظه .. ركب عبدالرحمن وأخوه .. مع الشاب .. كان عبدالرحمن مشدودا متهيبا قال الشاب متلطفا: حياك الله ياعبدالرحمن فأجابه بحزم الله يحييكــــــــ أردا الشاب المسكين أن يلطف الجو .. فقال الشيخ عنده محاضرة اليوم؟ حاول عبدالرحمن ان يتذكر الحديث فلم تسعفه ذاكرته فصرخ قائلا: لا تتدخل فيما لا يعنيكــــــــــ قال الشاب : لا ... أقصد ... بل حتى أحضر وأستفيد فظن عبدالرحمن أن يتذاكي عليه .. فأعاد الجواب : لا تتدخل فيما لا يعنيكــــــــ قال الشاب: عفوا عبدالرحمن ..أعني... فصرخ عبدالرحمن: لاااااااااا تتدخل فيما لا يعنيكـــــــــــــ !!! ولم يزل هذا حالهما حتى رجعا !! فأخبرني عبدالرحمن بالقصة مفتخرا فضحكت وفهمته الأمر مرة أخرى .. مجاهدة النفس على التحرر من التدخل في شئون الاخرين متعبة في البداية ... لكنها مريحة في النهاية

[بلدنا في القلوب متشاله]

فلا هي عادهـ مش حلوه يا ايه

مرررسي يا عسل

[بلدنا في القلوب متشاله]

فعلا هي عادهـ مش حلوه ييا ايه

مرررسي يا عسل

[YOo YA]

ايوة فعلا
شكرا لكي