المنيرة" يستقبل 4 حالات وفاة بطلقات نتيجة أحداث التحرير

[محمد خطاب]

أحد المصابين فى الاحداث

أكد د. محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة العام، أن المستشفى استقبل 4 حالات وفاة بطلقات نارية، عقب قيام قوات الأمن بإخلاء ميدان التحرير، منهم 3 مجهولى الهوية، تم تحويلهم إلى مشرحة زينهم لوضعهم تحت تصرف النيابة العامة.

وأضاف أن الحالة الرابعة هى للشهيد شهاب الدين أحمد إبراهيم، والذى توفى عقب إصابته بطلق نارى، حيث يقوم الأطباء حاليا بكتابة التقرير الطبى الخاص به بحضور والده، والذى أصر على كتابة التقرير داخل المستشفى.

فى سياق متصل، يشهد مستشفى المنيرة العام حالة من البكاء والعويل بين لحظة وأخرى عند قدوم مصابين جدد من ميدان التحرير، نتيجة الاشتباكات التى تحدث حاليا بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، مع تزايد الأعداد التى وصلت حتى الآن إلى 176 حالة وأربع حالات وفيات.

والتقى "اليوم السابع" عدداً من المصابين الذين أصيبوا فى ميدان التحرير، حيث أكد والد عمرو محمد كمال المعداوى (25 سنة)، ويعمل فى شركة سياحية وعضو فى حزب الصرح تحت التأسيس، إصابته بتهتك فى الأمعاء واستئصال جزء من الأمعاء بطول 60 سم نتيجة طلق خرطوشى جديد، و2 خرطوش فى البطن ووحدة فى الكتف.

وأكد والد عمرو: فوجئنا بأن ابنى ينتمى إلى حزب جديد وهو "الصرح"، ونزل ميدان التحرير أمس مع زملائه، ولم يعتد على قوات الأمن المركزى لأنه متعلم وواع، قائلا "حسبى الله ونعم الوكيل فى كل نقطة دم تنزل من دماء المصريين والمسئول عنهم المشير، وأنه لابد من تشكيل لجنة رئاسية من زعماء الأحزاب، وهم من يقررون مستقبل مصر ليبعد المشير عن الشبهات التى تطارده"، مضيفا أن الشرطة الحالية تجرب الأسلحة الجديدة فى الشعب المصرى، ويخرجون ببيانات تقول إنها إصابات طفيفة.

من جهة أخرى قال صلاح سليم زكى، أحد المجندين بقطاع الدراسة من محافظة المنيا، والمكلف بفض الاعتصام بميدان التحرير أمس، إنه مصاب بجروح وقطع فى الشفة، قائلا: فض الاعتصام بميدان التحرير أمس كان بدون أسلحة، إلا أن المتظاهرين هم من قاموا بالاعتداء علينا وضربنا بالحجارة بشارع محمد محمود.

وقال يحيى محمد يحيى، أحد المتظاهرين يعمل فى المقاولات، ومصاب بطلق خرطوشى بالكتف اليمنى، حاولت الصلح بين المتظاهرين والأمن المركزى أنا ومجموعات من زملائى، ونجحت فى المرة الأولى، ولكن المرة الثانية قام بعض المندسين برشق الأمن بالحجارة مما أثار غضبهم، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية علينا والقنابل المسيلة للدموع.

أكد الدكتور محمد شوقى أبو يوسف مدير مستشفى المنيرة العام، أن إجمالى الحالات حتى الآن 176 وأربع حالات وفاة، منهم ثلاث حالات مجهولة الهوية تم نقلهم إلى مشرحة زينهم وآخر متوفى هو شهاب الدين أحمد إبراهيم من محافظة الفيوم مدنى.

من جانب آخر تم نقل 5 حالات منذ صباح اليوم إلى القصر العينى لعدم استقرار حالتهم، منها إصابات فى الصدر والرأس والفك، وهناك 5 حالات حاليا فى المستشفى، اثنان منهم استكشاف طلق نارى فى الرعاية الصحية، والباقى اشتباه ما بين الارتجاج، بالإضافة إلى 12 حالة طلق خرطوشى، كما وصلت 6 حالات إصابات فى الرأس والوجه بالحجارة وباقى الحالات كسور وجروح واختناق.

ووصل مصطفى محمد النجدى (12 سنة) بالمدرسة الإعدادية بالسيدة زينب مصابا فى الوجه نتيجة تراشق بالحجارة أثناء وجوده بالميدان، وأيضا محمد أحمد عبد العظيم من المهندسين مصابا بالرأس.