..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
ساحر الاحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع شاعر الحب الحزين
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 0 -
مآآشي ي زمن
الكاتـب : نو تعارف - مشاركات : 0 -
بلا إستئذان .. قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 1 -
بكامل قوايا العقلية
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
ولعت في العيال
الكاتـب : ~♥ Queen sozan♥~ - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 3 -
ساحر الأحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع اميره ميرو
الكاتـب : ساحر الأحزان - مشاركات : 8 -
كل سنه وانتي معايا
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : ~♥ Queen sozan♥~ - مشاركات : 5 -
اتأخرتي جداً
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
بقيت بغير عنواني
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
امي حُبًّا خَالِدًا
الكاتـب : حسن الذاكي - آخر مشاركة : عابرpasserbyسبيل - مشاركات : 2 -
البال مش رايق
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -
عابرpasserbyسبيل اهلا بيك في المنتدي
الكاتـب : واد حبيب - آخر مشاركة : عابرpasserbyسبيل - مشاركات : 13 -

الإهداءات


ثورة المليون و نصف المليون شهيد

منتدى الشخصيات التاريخيه


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-25-2011, 01:49 PM   #1

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
ثورة المليون و نصف المليون شهيد




ثورة المليون و نصف المليون شهيد





المقدمة

إن الحملة الفرنسية على مدينة الجزائر ترعرعت في أذهان الملوك الفرنسيين ابتدءا من "هنري الرابع" مرورا بـ : " لويس 14 " ( 1643 – 1715 م ) و " نابوليون " ، فقد كانوا جميعا يرغبون في تأسيس إمبراطورية استعمارية مترامية الأطراف ، وهذا ما يفسر الإصرار الكبير لـ " نابوليون " لاحتلال الجزائر لما أوفد جاسوسه " بوتان " عام 1808 م بمهمة التجسس قصد إعداد تقرير لتحضير الترتيبات لاحتلال الجزائر ، وتمكن هذا الأخير من تقديم دراسة وافية ، حيث تكمن بدقة من معرفة وضع الداي وقوة الجيش العثماني .


و إذا كان الكذب رذيلة في جميع الشرائع و عند الأفراد فهو عند بعض الدول فضيلة ، حيث أن القادة الفرنسيون قالوا لشعبهم أنهم بذلك ينتقمون لشرفه المهان ، و قالوا للبابا أنهم سيرفعون الصليب و يخفضون الهلال فبارك و دعا بالنصر ، و قالوا لأوربا الاقتصادية أنهم سيقضون على القرصنة و يفرضون حرية التجارة فأطمأن قلبها و سال لعابها فباركتها بعض البلاطات الأوربية ، و منها بلاط روسيا ، إذ أن القيصر نيقولا الأول تبرع بأحد رعاياه المختصين في الشؤون الإسلامية ، و هو الضابط الكونت فيلوزولوف Filosolof ليكون ضمن الحملة على الجزائر و قالوا للجزائريين أنهم سيحررونهم من ( النير التركي ) فصدق بعض المغترين ، و شلت حركة بعض الغافلين .

أسباب الحملة الفرنسية على المدينة و بداية الحصار

السبب المباشر :

جل المؤرخين الأوربيين يتخذون من حادثة المروحة سنة 1827م ، السبب المباشر الرئيسي لاحتلال فرنسا للجزائر، وقبل الحديث عن هذه الواقعة ، نحاول العودة قليلا إلى الوراء لمعرفة هذه الحادثة والتي أدت إلى القطيعة التامة بين الطرفين فسبب القطيعة يعود إلى التواطوء اليهودي – الفرنسي .
حيث استطاع اليهوديان باكري و بوشناق إقناع المسؤولين الفرنسيين باستيراد القمح الجزائري من شركتهما و قد بلغت ديون الجزائر على فرنسا 24 مليون فرنك و التي قامت فرنسا بتخفيضها إلى سبعة ملايين ، ثم قرر البرلمان الفرنسي دفع مليون و نصف مليون فرنك المستحقة لليهوديين و الاحتفاظ بالباقي حتى تبرأ ذمة الشركة اليهودية من ديون الفرنسيين الذين رفعوا دعوة على الشركة اليهودية في المحاكم الفرنسية ، فقامت فرنسا بتجميد الديون و اعتبر الداي هذا العمل إهانة للجزائر ، و الحقيقة أن الشركة اليهودية كانت قد تواطأت مع قنصل فرنسا بالجزائر و وزير خارجيتها و قامت بمخادعة حكومة الجزائر ، و ناشد الداي حكومة فرنسا بعدم تجميد أموال الخزينة الجزائرية ، لكن فرنسا رفضت أن تدفع الأموال المستحقة بالرغم من الرسائل التي وجهها الداي إلى ملك فرنسا الذي لم يكلف نفسه مشقة الإجابة عليها ، و بمجرد افتضاح أمر اليهوديين فر باكري إلى ليفورن بايطاليا بعد أن قبض مبلغه ، و استقر بوشناق بباريس بعد حصوله على الجنسية الفرنسية .


وبمناسبة عيد الفطر من عام 1828م جاء السيد "ديفال" عشية يوم العيد ليؤدي زيارته كما جرت العادة فأخبره الداي عن الرسائل التي بعث بها إلى ملك فرنسا في شأن أداء الدين الذي بقي في ذمة الدولة الفرنسية في خصوص قضية بكري و بوشناق .



فكان جواب القنصل في منتهى الوقاحة: « إن حكومتي لا تتنازل لإجابة رجل مثلكم » أراد القنصل من كلامه هذا استفزاز وتحقير الداي ، وهذا ما أكده القنصل الأمريكي " وليام شال " الذي كان من بين الحاضرين ، ويؤكد أن القنصل تعمد الوقاحة واستفزاز الداي لاستدراجه لإهانته وهذا ما مس كرامة الداي لدرجة انه لم يتمالك نفسه من الغضب وضربه بمروحته " منشة الذباب " و كانت بيده على وجهه ، وهذا ما يؤكده السيد "بوتان" في قوله : « ضرب الداي حسين السيد "ديفال" إلى وجهه بمروحية من ريش النعام » وهناك رواية أخرى تقول أن الضرب لم يقع أصلا ، ولكن الداي قام بتهديد القنصل بالضرب .

قام القنصل بعدها بتضخيم الأمر وخبر ملكه بما جرى ، فجاءه أمر أن يغادر الجزائر فغادرها و معه الفرنسيين المقيمين في مدينة الجزائر هذا هو السبب الظاهر للعيان، والذي اتخذته فرنسا كذريعة لاحتلال الجزائر تحت غطاء استرجاع كرامتها ، لكن ذلك لم يكن هو السبب الحقيقي في الاحتلال بشهادة أكبر الساسة الأوربيين محافظة و رجعية في ذلك الوقت : ميترنيخ رئيس وزراء النمسا الذي قال : انه لا يعرض أكثر من أربعين ألف رجل للموت و يُنفق أكثر من مليون من أجل لطمة مروحة



الأسباب الحقيقة للاحتلال :

ترتبط الحملة الفرنسية على الجزائر بعدة عوامل سياسية و عسكرية و اقتصادية و دينية صليبية موقوتة

1 - الأسباب السياسية :

تتمثل في اعتبار فرنسا حكومة الرياس في الجزائر تابعة للإمبراطورية العثمانية التي بدأت تنهار والدول الأوربية تتهيأ للاستيلاء على الأراضي التابعة لها ، وخاصة أن الفرنسيين كانوا يعتقدون أنهم سيحصلون على غنيمة تقدر بـ : 150 مليون فرنك توجد بخزينة الداي كما أن شارل العاشر ملك فرنسا كان يرغب في خلق تعاون وثيق مع روسيا في حوض البحر المتوسط حتى يتغلب على الهيمنة البريطانية في هذا البحر والتمركز في ميناء مدينة الجزائر الذي كان يعتبر في نظر الملك الفرنسي تابعا للإمبراطورية العثمانية المنهارة . ثم إنه في عام 1827 م وجد شارل العاشر معارضة داخل مجلس النواب تسببت في مشاكل كبيرة له ، وكادوا أن يطيحوا به ، ولتحويل أنظار الفرنسيين إلى الخارج اتخذ " شارل العاشر" الحملة على مدينة الجزائر وسيلة لحل مشاكله وإسكات المعارضة وكسب رضا الشعب الفرنسي ، وقد اعترف الملك شارل العاشر في قوله : « انه لشيء جميل أن نتقدم إلى برلمان ومفاتيح مدينة الجزائر بيدنا » .

2 - الأسباب العسكرية :

إن انهزام الجيش الفرنسي في أوربا وفشله في احتلال مصر والانسحاب منها تحت ضربات القوات الانجليزية في سنة 1801م ، قد دفع بنابليون بونابرت أن يبعث بأحد ضباطه إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 24 ماي إلى 17 جويلية 1808م لكي يضع له خطة عسكرية تسمح له بإقامة محميات فرنسية في شمال إفريقيا تمتد من المغرب الأقصى إلى مصر ، وفي عام 1809م قام هذا الضابط العسكري "بوتان" بتسليم المخطط العسكري لاحتلال مدينة الجزائر إلى نابليون واقترح أن تحتل المدينة عن طريق البر ، وعند انهزام نابليون في معركة واترلو سنة 1815 وتحالف الدول الكبرى ضد الجيش الفرنسي في أوربا ، شعر ملك فرنسا انه من الأفضل أن يعتمد على سياسة التوسع في شمال إفريقيا ويعمل على إشغال الجيش بمسائل حيوية تتمثل في احتلال مدينة الجزائر وتحقيق انتصار باهر هناك ، وبالتالي يتخلص الملك من إمكانية قيام الجيش بانقلاب ضده في فرنسا .

3 - الأسباب الاقتصادية :

كانت أوربا بسبب ازدهارها تشعر بالحالة إلى التوسع واستغلال الآخرين من وراء البحار ، هذا التنافس عجل بعزم فرنسا على احتلال المدينة ومن ثم التوسع على باقي الأقطار والاستئثار بخيراتها ، فقبل الحملة بقليل سنة 1827م ، كتب وزير الحربية الفرنسي " كليرمون تاليران " تقريرا عن الأوضاع العامة في الجزائر و خص بالذات مدينة الجزائر حيث قال: « توجد مراسي عديدة على السواحل ، يعتبر الاستيلاء عليها فائدة كبيرة...، وتوجد في شواطئها ملاحات غنية ، والى كل هذا توجد الكنوز المكدسة في قصر الداي وهي تقدر بأكثر من خمسون مليون فرنك »
فالجوانب الاقتصادية كانت حافزا قويا في إقدام فرنسا على احتلال المدينة ، فكانت تطمح في خيراتها والبحث عن أسواق جديدة لترويج منتجاتها .

4 - الأسباب الدينية :

في الحقيقة أن الصراع الذي كان قائما بين الدول المسيحية الأوربية والدول العثمانية الإسلامية قد انعكس على المسلمين بمدينة الجزائر لأن الأسطول الجزائري يعتبر في نظر الدول الأوربية امتداد للأسطول العثماني ، قد دفع بالدول المسيحية في أوربا أن تتعاون فيما بينها لضرب المسلمين بمدينة الجزائر واستانبول ، وقد كان المسيحيون يتهمون الجزائريين بأنهم كانوا يقومون بالقرصنة في عرض البحر الأبيض المتوسط ، وسجن المسيحيين الذين يعملون في السفن إلى أن تدفع دولهم عنهم الفدية . وتظهر النية المبيتة من طرف فرنسا المسيحية لاحتلال مدينة الجزائر المسلمة في التقرير الذي رفعه السيد " كليرمون " وزير الحربية الفرنسية إلى مجلس الوزراء الفرنسيين المؤرخ في 14 أكتوبر 1827م والذي قال فيه : « انه من الممكن ولو بمضي الوقت أن يكون لنا الشرف في أن نمدنهم وذك بجعلهم مسيحيين » ، و نفس الاستنتاج نستخلصه من خطاب الملك الفرنسي شارل العاشر الذي أعلن أمام الجمعية الوطنية الفرنسية يوم 02 مارس 1830م بان « التعويض الهائل الذي أريد الحصول عليه وأنا اثأر لشرف فرنسا ، سيتحول بمعونة الله لفائدة المسيحية » ومن ثمة فإن الحملة العسكرية على مدينة الجزائر ونجاحها يعتبر انتصارا للمسيحية ، وهي استمرار للحروب الصليبية .


ومهما اختلفت الأسباب والذرائع يتبين لنا أن فرنسا كانت لها عزيمة قوية لاحتلال الجزائر، فأعدت العدة ، وحسبت لكل شيء وعندما تهيأت الظروف كانت الحملة على المدينة لتتوسع و تشمل كل البلاد الجزائرية .



الحصار البحري ( 1827م – 1830 م )


اتخذت فرنسا من حادثة المروحة ذريعة لاحتلال الجزائر، هكذا أصبحت الظروف مناسبة لتطور الأزمة ، و رغم أن الداي أكد لبعض المقيمين بالجزائر انه لم يقصد إهانة فرنسا ، وانه مستعد للاعتذار عن الغضب ، إلا أن القنصل زاد الأوضاع تعقيدا فبمجرد وصوله إلى باريس جهزت فرنسا أساطيلها وبعثتها إلى المدينة تحت قيادة الأميرال " كوليت " يطالب الداي من وجوب تقديم اعتذار لقنصلها العام "ديفال" وكان الإنذار الذي قدمته فرنسا للجزائر بواسطة قنصل "ساردينيا" "دات لي" الذي أصبح يرعى المصالح الفرنسية بالمنطقة وتضمن الإنذار ما يلي :

1 - على كبار شخصيات الجزائر التوجه إلى السفينة وتقديم اعتذار إلى قنصلها.
2 - عند إعطاء الإشارة يجب رفع العلم الفرنسي فوق القصر وجميع حصون المدينة
3 - يمنع مصادرة الأموال العائدة إلى فرنسا وسفن الدول الصديقة .
4 - لا يحق للقراصنة تفتيش السفن التي تحمل العلم الفرنسي.
5 - الاعتراف بالامتيازات القائمة بين فرنسا والدولة العثمانية وتطبيق الامتيازات.

وأعطيت للداي مهلة 24 ساعة لتنفيذ هذه الشروط ، إلا انه رفض الصلح واعتبر هذه الشروط إذلالا له ولحكومته بالمدينة ، ويقول في هذا الصدد ابن أبي الضياف : " لكن الداي حسين رفض الصلح ، رغم أن بطانته كاملة ، نصحته بوجوب الصلح لكنه رفض" واشتد رفض الداي من خلال قوله : " لا نجعل الصلح بيني وبينكم فضلا على أن أعطيكم رجلا من عندي" وأمام هذا الرفض هدد الداي بأنه سيفرض حصارا بحريا ، فقامت السفن الفرنسية بالإقلاع من المياه الجزائرية من شهر جوان 1827م ومعها القنصل ، وبعض الفرنسيين المقيمين بالجزائر بينما بقيت بعض السفن لمحاصرة شواطئ المدينة .

شرع في تطبيق الحصار في 15 جوان 1827م ، وكرد فعل من الداي حسين على هذا الحصار أمر بهدم المؤسسات الفرنسية في القالة و عنابة وكان ذك في 26 جوان 1827م، ومهمة الحصار كانت سهلة لأنه لسوء الحظ كانت معظم وحدات أسطول البحري الجزائري في اليونان تشارك إلى جانب الدولة العثمانية في "معركة نافارين" في أكتوبر 1827 إذ لم تستطع السفن المتبقية أن تواجه الحصار.



وللعلم فإن فرنسا لم تكتفي فقط بهذا الحصار بل أقدم سفيرها في استانبول " فيومينو" « guiffominot » على تقديمه للمذكرة المترجمة التي سلمها لرئيس الكتاب العثماني في 2 أوت 1827م ، يطالب من خلالها الحكومة العثمانية على وجوب تدخلها لتأديب الداي حسين ، ولقد جاء فيها: " وحيث أن الداي زاد من تعدياته السابقة بتحقير قنصل فرنسا بالجزائر ، فإن جناب ملك فرنسا اضطر لطلب ترضية عالمية مهددا بإعلان الحرب في حالة رفض طلبه ، وحيث أن طلبه قد رفض وعليه فالحرب محققة " .

ولكن هذا لم يمنع من القيام بمحاولات لفك الحصار ، نذكر تلك المعركة التي كانت بين أسطول فرنسي بقيادة الأميرال "غولي " "gollet " والأسطول الجزائري المتكون من إحدى عشر سفينة ، تحاول فك الحصار ، ودامت المعركة عدة ساعات تراجع الفرنسيين أمام سفن الأسطول الجزائرية ، كما تكرر الصدام بين الطرفين في أكتوبر 1828م ، إذ حاول بعض الرياس مرة ثانية ، لكن لم ينجح فأضاعوا أربعة مراكب في نواحي " كاب كاسين " غرب مدينة الجزائر ، وقد دام الحصار لمدة 3 سنوات ، وكان الحصار طويلا وصعبا جدا ، تضرر منه الطرفان ، حيث كلف فرنسا حوالي 20 مليون فرنك كما تمكن جزائريون من اسر بعض رجال البحارة الفرنسيين وقتلهم أما مدينة الجزائر فالحصار أضر بها كثيرا ، فالتبادل التجاري للمدينة مع أوربا شل تماما ، وسجل ارتفاع في الأسعار داخل الأسواق المحلية للمدينة مما أدى إلى تدهور الأوضاع الداخلية للمدينة وهكذا أصبح الحصار يقلق الرأي العام

ونتيجة لهذا قررت فرنسا التفاوض من جديد مع الداي حسين ، فأرسلت " دينرسيا " على شريطة انه عندما يصل إلى الجزائر يكون التفاوض بين الداي حسين والضباط " لابروتينير " « la broténniere » وتم اللقاء بين الطرفين في 30 جويلية 1829م ، واجتمع الوفدان بالقصبة لمدة ساعتين ، ونوقشت خلالها الشروط التالية:

1 - إفادة شخصية جزائرية تعبر عن رغبة الداي في إبرام صلح مع فرنسا .
2 - يتعهد الداي بإطلاق سراح أسرى السفن البابوية .

ولكن الداي حسين رفض وطلب من الضابط مغادرة المدينة فورا ، وحدد الأجل بساعتين ، لكن الضابط لم يستطع الخروج بسبب الرياح ولم يقدر على السفر، وكان الباشا "الداي" قد أمر كل من وكيل الخرج ، وباش طبجي ، أن يضربوا السفينة إذا انتهت الساعتين ، فلما انتهت الساعتان ضربوه فقام في ذلك الوقت وخرج وهم يضربونه ، ولما وصل "لابروتنير" إلى فرنسا ، كتبوا للسلطان محمود، واخبروه بما فعل معهم .

فقام محمود بإرسال رسولين إلى مدينة الجزائر، ينصحان الداي بالاعتدال وعدم الوقوع في الشَرَكْ الفرنسي ، فلم يستمع الداي لهما لشدة ثقته في الانتصار .

فاجتمع البرلمان الفرنسي واتفق مع جميع الوزراء أن يستعد لغزو مدينة الجزائر واعتقد رئيس الحكومة الفرنسية " بولونياك " انه سيجد الحل لإسقاط المدينة وغزوها، عن طريق تحريض محمد علي ، فاستقبل وفدا قادما من مصر يحمل أراء عرفت فيما بعد باسم "مشروع محمد علي" لحل الخلاف الدائر بين البلدين ، وبناءا على المشروع فقد عرض محمد علي على فرنسا أن تساعده في أن يصبح حاكما على طرابلس وتونس والجزائر ، واقترح أن يمر جيشه بالساحل الإفريقي الشمالي المحمي بالأسطول الفرنسي البحري ، وقد قال محمد علي للقنصل الفرنسي بالقاهرة عندئذ انه قادر على إنهاء المشكلة الجزائرية بتجنيد 68 ألف رجل و 23 سفينة وتوفير 100 مليون فرنك لتغطية نفقات الحملة ، ولكن في الأخير عارض كل من وزير الحربية "ديبورمون" و وزير البحرية " دي هوسي" مشروع " محمد علي " عند مناقشته في مجلس الوزراء ، واعتبر المشروع إهانة للشرف الفرنسي في نظرهما.

فـ " محمد علي " لم يكن يختلف في نظرهما كثيرا عن "حسين باشا" ، وأمام إصرار "بوليناك " في استخدام مسلما ضد مسلم عدل المشروع المقترح عدة مرات إلا انه لم يلقى تأييد من طرف مجلس الوزراء الفرنسي وتعارضت المصالح بين محمد علي وفرنسا أدى إلى قطع المفاوضات نهائيا .
وهكذا ففي جلسة 30 يناير 1830م قرر مجلس الوزراء الفرنسي ، بعد دراسة استغرقت أربع ساعات ، القيام بحملة ضد مدينة الجزائر. وفي 7 فبراير أقر الملك شارل العاشر مشروع الحملة و أصدر مرسوما ملكيا بتعيين الكونت " ديبورمون" قائدا عاما للحملة والأميرال " دوبيري" قائدا للأسطول البحري ، وقد بدأت الاستعدادات الحثيثة لتنفيذ المشروع .




مراحل الحملة على المدينة

استعدادات المدينة لمواجهة الحملة


بينما كانت فرنسا تستعد للقيام بحملة عسكرية ضد مدينة الجزائر كانت هذه تستعد أيضا لمواجهة الحملة ، حيث أقدم الداي حسين باشا على تخصيص مرتبات لعدد من الجواسيس في كل من ايطاليا ومرسيليا وطولون وباريس ، فنقلوا إليه خبر استعداد فرنسا لغزو المدينة وإنها أعدت أسطولا رهيبا لإرساله ، وقد أكد هذا الخبر سفينتان جزائريان استطاعتا أن تتسللا ليلا بين السفن الفرنسية المحاصرة ، كانت أحداهما تحمل العلم الانجليزي والأخرى العلم الايطالي ويتألف هذا الأسطول ، من حوالي مائتي سفينة حربية و 500 سفينة تجارية ، ومن ضمن الأخبار التي نقلت أن الأسطول سيبلغ الشواطئ الجزائرية في شهر ماي 1830، وأنه سيرسو على الأرجح غرب المدينة في شبه جزيرة سيدي فرج .

ولهذا كان حسين باشا على علم بتفاصيل الحملة قبل وقوعها، وتبعا لاطمئنانه الوهمي أن هذه الحملة لن تتعدى الضرب من البحر شأنها شأن الحملات الأوربية السابقة ، ففاته أن يعد جيشا ليتمركز حول المدينة ، وترك تلك الفرق التي كانت عليها أن تقاتل الفرنسيين عند نزولهم إلى البر تقيم على مسافة من المدينة ، وكان ذلك من حسن حظ الفرنسيين عند نزولهم إلى البر كما سنرى فيما بعد ، أما الاحتياطات الوحيدة التي اتخذت على الجانب البري ، هي أن الآغا إبراهيم أمر بإضافة المدافع إلى حامية سيدي فرج ، وأرسل إليها بضع مئات من الجنود ، كما أقام مخازن للحبوب من القمح والشعير في المدينة وما حولها تتسع لحوالي ( مئة وثمانين ألف مد ) ، أما الجهة البحرية فقد حظيت بعناية أكثر ، وخاصة الميناء ، فقد كانت الحاميات والمواقع الدفاعية تمتد على بضعة آلاف من المدافع الثقيلة ، وكانت مزودة بكل ما يلزم من الرجال والذخيرة ، أقيمت كذلك ثلاث سلاسل قوية متينة قرب الساحل داخل الميناء ، وكانت السفن الحربية راسية خلفها ، وأمامها خمسون زورقا ، ثمانية منها مزودة بالقذائف والباقية بالمدافع ذات العيار الثقيل .




كما سمح الداي لجميع العرب والقبائل بحمل السلاح الذي كان محرم عليهم سابقا ، وأخبرهم أيضا بأنه سيأمر بمجرد مشاهدة الأسطول الفرنسي بان تطلق المدفعية طلقتين اثنتين ليسرعوا إلى الحيلولة دون نزولهم إلى البر أو إعاقتهم عن ذلك على الأقل .

و أرسل حسين باشا المراسيل إلى الداخل يدعون إلى الجهاد ضد الفرنسيين ، فوعده الحاج احمد باي قسنطينة بـ : 30 ألف محارب ، ووعد حسن باي وهران بـ : 6 آلاف محارب ، و وعد مصطفى بومرزاق باي التيطري بـ : 20 ألف محارب ، وجمع شيوخ جرجرة بين 16 و 18 ألف محارب ، وجمع أهالي ميزاب حولي 4 آلاف محارب .

ورغم هذه الاستعدادات الظاهرية ، لم تستطع قوات حسين باشا من صد الهجوم وحماية المدينة .




سير الحملة إلى المدينة :


تدهورت الأوضاع كما ذكرنا سابقا وحدثت القطيعة التامة بين فرنسا والجزائر ، فقررت أن تغزو مدينة الجزائر باعتبارها مقرا للسلطة ، بقوات ضخمة ، وقد أعدت الحملة إعداد محكما ، فقد كان "بوتان" منظما دقيقا ، أتى بجميع الترتيبات لاحتلال المدينة .

كما عمل "دي بورمون" منذ تعيينه قائدا على الحملة في التفكير وجمع المعلومات اللازمة لمهمته من الوثائق و المحفوظات و التقارير و كتب التاريخ و الرحلات ، و طلب من اسبانيا أن تطلعه على وثائق حملة 1775م و ألّف من كل ذلك كتيبا صغيرا أسماه : لمحة تاريخية و إحصائية و طوبوغرافية عن دولة الجزائر و ضمّنه عددا من اللوحات و الخرائط من تقرير بوتان السابق .

وفي 20 مايو 1830م أذاع " دي برومون" بيانا على ضباط الحملة والجنود حثهم فيه على حسن الاستعداد ، وفي يوم 25 مايو 1830غادرت الحملة الفرنسية ميناء طولون الحربي
وهي تتألف من :

64000 رجل حسب غرينيفيل و 37000 رجل حسب جليان ، و أسطولا جرارا ( 675 سفينة ) ، من الرجال 31000 خيالة ( فنطازية ) إضافة إلى 2300 من المدفعية و كذلك 40 مترجما ، أما السفن فمنها 103 سفن حربية من الملكية و الباقيات و هي ( 572 ) سفن تجارية من كل نوع و حجم و كانت الحملة تضم على الأقل 4546 حصانا و بغلا .

و وصلت طلائعها إلى شاطئ الجزائر في أوائل شهر جوان و تقرر إنزال الجنود عند شبه جزيرة سيدي فرج غربي مدينة الجزائر بـ 28 كلم ، والزحف برا صوب المدينة والسيطرة على قصر الداي وكذا ضرورة محاصرة المدينة بالسفن الحربية ومنع وصول المؤونة إليها.





نزلت أول هذه القوات يوم 13 جوان 1830 بميناء سيدي فرج وكأنهم جراد منتشر، ولم يكن هناك لا مدافع ولا خنادق سوى حوالي 12 مدفعا صغيرا وضعها الآغا يحي عند بداية الحصار .

ولم يكن لدى الأغا إبراهيم أكثر من 3000 فارس ، وكان باي قسنطينة لا يملك إلا عددا قليلا من المحاربين ، أما باي التيطري فلم يصل إلا بعد عدة أيام من نزول الجيش الفرنسي. أما جيش إقليم وهران فلم يكن بعيدا عن سيدي فرج ، وكان باي التيطري قد وعد الباشا بـ : 20 ألف فارس ولكنه حين وصل إلى الميدان لم يأتي سوى بـ 1000 رجل .

هذه القوات كانت مجتمعة في معسكر " اسطاوالي " ، وكان الداي حسين ينتظر النصر في معركة اسطاوالي ، وفي بداية المعركة كانت الكفة لصالح قوات الداي ، فأمر القائد "دي بورمون" بزيادة المدد والمؤونة ، فقام بهجوم مضاد ، هكذا تغلب الجيش الفرنسي وتمكنوا من السيطرة على المنطقة .
عند الهزيمة في اسطاوالي في 19 جوان 1830 هرب إبراهيم من الميدان وترك وراءه الجيش ، وبعد هذه الهزيمة استولى الفرنسيين على قلعة مولاي الحسن ، وشيئا فشيئا بدأت روح الهزيمة تدب في أوصال الجهاز الإداري والاجتماعي أيضا للمدينة، فجمع الداي حسين أعيان المدينة ورجال القانون والدين وشرح لهم الوضع الذي أمامهم وطلب منهم النصيحة فيما يفعل لمواجهة الموقف. وقد وضع أمامهم السؤال التالي: هل من الصواب مواصلة المقاومة ؟ أو يجب تسليم المدينة والتوقيع معهم على معاهدة الاستسلام ؟ وبعد تقليب الموضوع من عدة أوجه أجابوه بجواب غامض ، وهو أنهم على استعداد لمواصلة الحرب، ولكن إذا كان رأية غير ذلك فهم يطيعون الأوامر ، وقد كان للبيان الذي وزعه الفرنسيون بمهارة تأثير على المجتمع ، مقتنعين بأن الفرنسيين قد جاؤوا حقا محررين من سلطة الأتراك ، وكانوا يعتقدون أن فرنسا المتحضرة لا يمكن أن تعد بشيء إلا إذا كانت راغبة في التنفيذ ، فأصبح هؤلاء من أنصار الحل السلمي ، وقد تسبب هذا البيان في شل الطاقة المحاربة .




ففي ليلة 2 جويلية عام 1830م أي قبل ثلاثة أيام من دخول الجيش الفرنسي للمدينة ، اجتمع عدد من أعيان مدينة الجزائر ، في قلعة باب البحرية ، لقد كان هؤلاء يمثلون التجار وأرباب المال ، وقرروا أن ضياع المدينة أصبح أمرا محتما، وأنه إذا ما دخلها الفرنسيون عنوة فإنهم سيبيحونها وينهبون ثرواتها ويعتدون على النساء ويقتلون الأطفال ، ورأوا تفاديا لذلك قبول اقتراح الباشا الثاني الذي ينص على الاستسلام بعد توقيع معاهدة ، وأن الفرنسيين سيتركونهم يتمتعون بدينهم وتقاليدهم وسيتركون لهم أملاكهم ومساجدهم وزواياهم. فلماذا إذن يقاومون الجيش الفرنسي ويزهقون الأرواح بدل التوقيع على معاهدة الاستسلام ؟ وفي النهاية قرروا عدم مقاومة الفرنسيين عند دخول المدينة وأرسلوا وفدا عنهم إلى القصبة لمقابلة الباشا واطلاعه على ما اتفقوا عليه. وقد أجابهم الباشا بأنه سينظر في القضية خلال اليوم التالي . وفي اليوم المعين 4 جويلية 1830 أرسل حسين كاتبه مصطفي مصحوبا بالقنصل الانجليزي إلى مقر القيادة الفرنسية للتفاوض مع "دي برومون"، ومع المذكور ذهب أيضا احمد بوضربة وحسن بن عثمان خوجة ، وبعد التفاوض ومراجعة الباشا، وقعت معاهدة الاستسلام يوم 05 جويلية 1830 .




معاهدة الاستسلام وسقوط المدينة

وقعت هذه المعاهدة بين القائد العام للجيش الفرنسي الكونت دي برومون ، وصاحب السمو داي الجزائر (حسين باشا) وهي تنص على ما يلي:
يسلم حصن القصبة ، وكل الحصون التابعة للجزائر، وميناء هذه المدينة إلى الجيش الفرنسي صباح اليوم على الساعة العاشرة ( بالتوقيت الفرنسي)
يتعهد القائد العام للجيش الفرنسي تجاه صاحب السمو ، داي الجزائر، بترك الحرية له ، وحيازة كل ثرواته الشخصية . سيكون داي الجزائر حرا في أن ينصرف هو وأسرته وثرواته الخاصة إلى المكان الذي يعينه ، وإذا بقي في الجزائر سيكون هو وعائلته تحت حماية القائد العام الفرنسي ، وسيتولى حرسه ضمان أمنه الشخصي وأمن أسرته.


يضمن القائد العام لجميع جند الانكشارية نفس الامتيازات ونفس الحماية.
ستبقى ممارسة الديانة المحمدية حرة ، ولن يلحق أي مساس بحرية السكان من مختلف الطبقات ، ولا بدينهم ، ولا بأملاكهم ، ولا تجارتهم وصناعتهم، وستكون نساؤهم محل احترام والقائد العام يلتزم على ذلك بشرفه .
سيتم تبادل هذه المعاهدة قبل الساعة العاشرة ، وستدخل الجيوش الفرنسية عقب ذلك حالا إلى القصبة ، ثم تدخل بالتتابع كل الحصون المدنية والبحرية .

وفي يوم 06 جويلة 1830م دخل الجنود الفرنسيين مدينة الجزائر من الباب الجديد بأعلى المدينة وأنزلت أعلام دولة الداي من جميع القلاع والأبراج وارتفعت في مكانها رايات الاحتلال الفرنسي ، وأقيمت صلاة للمسيحيين وخطب فيها كبير قساوسة الحملة ، فقال مخاطبا قائد الحملة الفرنسية: " لقد فتحت بابا للمسيحية على شاطئ إفريقيا " وبعزل الداي عن مدينة الجزائر من طرف الجيش الفرنسي وجبره على الاستسلام، انتهى العهد التركي بمدينة الجزائر الذي دام 326 سنة









  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-25-2011, 01:59 PM   #2

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي -2- الغزو الفرنسي والمقاومة الشعبية:






2- الغزو الفرنسي والمقاومة الشعبية:


في 14 جوان 1830نزلت القوات الفرنسية بشبه جزيرة سيدي فرج غرب العاصمة , بعد أن أعدت جيشا يضم 40 ألف جندي من المشاة والخيالة , مزودين بأحدث أدوات الحرب , وأسطولا يتكون من 700 سفينة . وقد اختار الفرنسيون هذا الموقع لحرصهم على مباغته مدينة الجزائر بالهجوم عليها برا , نظرا لصعوبة احتلالها من البحر , فقد صدمت طيلة قرون أمام الأساطيل الغازية.

بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية ارض الوطن , هب الشعب الجزائري الرافض للسيطرة الأجنبية الى الدفاع عن أرضه , قائما الى الجهاد نادت إليه الحكومة المركزية , وطبقة العلماء والأعيان.

تركزت المقاومة الجزائرية في البداية على محاولة وقف عمليات الاحتلال , وضمان بقاء الدولة. لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل نظرا لعدم توازن القوي , وتشتت الثورات جغرافيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت تتزايد وتتضاعف لديها الإمدادات.

وقد استمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا في مقاومات شعبية تواصلت طيلة القرن التاسع عشر الى بداية القرن العشرين . ومن اهم الثورات المسلحة خلال هذه الفترة :


- مقاومة الامير عبد القادر والتي امتدت من 1832 الى 1847 وشملت كل من المدية وبسكرة ومليانة ومعسكر وتلمسان.


الأمير عبد القادر مؤسس أول دولة جزائرية عصرية





- مقاومة احمد باي من 1837 الى 1848 وشملت منطقة قسنطينة


- ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة , من 8451الى 1847 بالشلف والحضنة والتيطري




- مقاومة الزعاطشة من 1848 الى 1849 بالزعاطشة ( بسكرة ) والاوراس. ومن اهم قادتها بوزيان ( بو عمار)




- ثورة القبائل من 1851 الى 1857 بقيادة لالة فاطمة نسومر والشريف بوبغلة.

لالة فاطمة نسومر





- ثورة اولاد سيدي الشيخ من 1864 الى 1880 بواحة البيض وجبل عمور ومنطقة التيطري , سور الغزلان وتيارت بقيادة سليمان بن حمزة , احمد بن حمزة , سي لتعلي.


- ثورة المقراني من 1871 الى 1872 بكل من برج بوعريريج , مجانة , سطيف, تبزي وزو , دراع الميزان , باتنة, سور الغزلان, الحضنة.





- مقاومة بن العربي بن تاج , المعروف ببو عمامة من 1881 إلى 1883 ,وشملت عين الصفراء, تيارت , سعيدة, عين صالح.


- مقاومة التوارق او (الطوارق) من 1916 إلى 1919 بتاغيت, الهقار , جانت, ميزاب, ورقلة, بقيادة الشيخ أمود


ويوجد مجاهدين كثر لم اضعهم اردت ان اختصر
















  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-25-2011, 02:12 PM   #3

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي -3- الحركة الوطنية الجزائرية








3- الحركة الوطنية الجزائرية


بعد أن دب الوهن في المقاومات الشعبية المسلحة وتمكن السلطات الإستعمارية من بسط سيطرتها علما الجزائر بدأت في مطلع القرن العشرين مرحلة جديدة من النضال والمقاومة عرفت بمرحلة النضال السياسي وقد اتسمت في بدايتها بظهور نوع من المقاومة التي تعتمد على اللوائح والعرائض الإحتجاجية والصحافة لتصبح فيما بعد في شكل نوادي وجمعيات ثقافية وخيرية ورياضية. إن أهم ما يميز النضال السياسي في الجزائر منذ بدايته هو إنقسام عناصره إلى 3 تيارات متباينة تتمثل في:

1- الأهالي الذين لم يجدوا بدّا من قبول النظام الإستعماري دون أن يتخلوا عن أحوالهم الشخصية الإسلامية وبذلك يكونون في درجة دنيا.

2- الإندماجيون الذين يعملون للحصول على حقوق مقابل خدمات كبرى.

3- الوطنيون الذين لا يثقون في النظام الإستعماري. وإضافة إلى حركة الشبان الجزائريين فإن الأمير خالد (1875م-1936م) يعد من أبرز الشخصيات الجزائرية التي قامت بدور هام في الميدان السياسي في هذه الفترة، حيث شارك في الإنتخابات البلدية وأسس صحيفة " الإقدام " ودخل في صراع حاد مع حركة الدكتور بن تامي الإندماجية والذي كان إلى جانبه في تأسيس " لجنة الدفاع عن مصالح المسلمين " وعندما تأكدت السلطات الفرنسية من أنه قد يصبح زعيما وطنيا شددت عليه الخناق ثم نفته خارج الوطن. وأسس الدكتور بن تامي " جمعية النواب المسلمين الجزائريين " الإندماجية لكن هذه الجمعية لم تمكث طويلا حتى انقسمت إلى ثلاث اتحاديات هي:

- اتحادية النواب المسلمين العامة برئاسة زروق محي الدين. - اتحادية النواب القسنطينية برئاسة الشريف سيسبان

. - اتحادية النواب المسلمين بوهران برئاسة بن عواة باشتارزي.
و كان للمهاجرين الجزائريين في فرنسا دور كبير في إنشاء حزب " نجم شمال افريقيا " سنة 1926 بباريس، وذلك بفضل الظروف التي كانوا يعيشون في ظلها والمتمثلة في وجود تنظيمات مختلفة وحياة نقابية نشيطة. إذ قام هؤلاء بالإنخراط في التـنـظيمات النقابية والسياسية التي يقترب برنامجها من طموحاتهم، وقام مصالي الحاج، بعد أن أصبح رئيسا لهذا الحزب، بعرض برنامجه في المؤتمر المناهض للإمبريالية المنعقد في بروكسل ببلجيكا في السنة نفسها وأهم محتوياته، الإستقلال الكامل للجزائر وإنشاء جيش وطني وبرلمان جزائري منتخب بواسطة الإقتراع العام. وجلاء الجيش الفرنسي من التراب الجزائري، لهذا قررت السلطات الفرنسية حل النجم سنة 1929م

الأمر الذي دفعه إلى ممارسة نشاطاته في السرية تحت إسم " نجم شمال إفريقيا المجيد". أسس النجم لنفسه جريدة " الأمة " سنة 1930م وقامت بنشر المذكرة التي إرسلها مصالي الحاج إلى عصبة الأمم والتي يكذب فيها الإدعاءات الفرنسية بأن الجزائر صارت فرنسية وإلى الأبد ومرة أخرى يتعرض الحزب للحل ويعاقب زعيمه بـ 6 سنوات حبسا لإعادة تشكيل منظمة محلولة ولكن الحزب واصل نشاطاته تحت إسم جديد هو "الإتحاد الوطني لمسلمي شمال إفريقيا ". لقد كان النجم حزبا يضم كافة أقطار شمال افريقيا ويعمل على تحريرها بل واهتم أيضا بمشاكل العالم العربي والدليل على ذلك تلك المظاهرة الضخمة التي نظمها في باريس يوم 14 جويلية 1936م وحضرها أكثر من 40 ألف جزائري نادوا خلالها:


" حرروا شمال إفريقيا، حرروا سوريا، حرروا العالم العربي" كما شارك الحزب مشاركة فعالة في المؤتمر الإسلامي الأوربي بجنيف. ولقد تمكن نجم شمال إفريقيا من تسريب أفكاره إلى داخل الوطن بشكل واسع وكبير بعد إنعقاد المؤتمر الإسلامي الجزائري في جوان 1936م بمدينة الجزائر، وسبب إنعقاده يتمثل في أن بعض الحركات الجزائرية رأت بعد وصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا أن ظروفا جديدة أصبحت مواتية للمطالبة بالحقوق الوطنية خاصة عندما قدم مشروع بلوم فيوليت "Blum-Violette " الذي رفضه المعمرون بكل قوة فإضطرت الحكومة الفرنسية إلى سحبه.



وقد شاركت عدة شخصيات جزائرية في هذا المؤتمر ومن بينها الدكتور محمد الصالح بن جلول والصيدلي فرحات عباس والشيخ عبد الحميد بن باديس، وقدموا في إطاره مجموعة من المطالب إلى الحكومة الفرنسية تتلخص في إلغاء جميع القوانين الإستثنائية، وإلحاق الجزائر بفرنسا إلحاقا إداريا لا قوميا مع توحيد الإدارة وفصل الدين عن الدولة وحرية تدريس اللغة العربية وحرية التعبير، والمساواة في الحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية. تسارعت الأحداث بشكل كبير بعد سنة 1936م إذ قامت السلطات الفرنسية بحل نجم شمال إفريقيا مرة أخرى في 26 جانفي 1937م



إلا أنه عاد إلى الظهور في 11 مارس 1937م تحت إسم جديد وهو "حزب الشعب الجزائري " كما صدم الإندماجيون الجزائريون بالتعنت الفرنسي فقام فرحات عباس بتأسيس حزب جديد أسماه " الإتحاد الشعبي الجزائري" سنة 1938م، وقام الدكتور محمد الصالح بن جلول بتأسيس "الإتحاد الفرنسي الإسلامي الجزائري " في العام نفسه. وفي 1939م إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية تقرر السلطات الفرنسية تعليق كل الأنشطة السياسية والصحفية التي لا تعلن تأييدها لفرنسا لذلك توقفت جرائد الحركة الوطنية منها جريدة "البصائر" ومجلة "الشهاب" الناطقتان بإسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وجريدة "البرلمان" وجريدة "الشعب" الناطقة باسم حزب الشعب الجزائري. ويساق الجزائريون في حرب لا تعنيهم ومرة أخرى يتساءل الوطنيون عن المخرج فيقدم فرحات عباس مذكرة للوالي العام الفرنسي يدعو السلطات الفرنسية إلىالإعتراف بالأمة الجزائرية التي يجب أن تتحرر كباقي أمم العالم. وفي 1943م تقدم عدد من الشخصيات الجزائرية ببيان فبراير 1943م وسلمت نسخا منه للحلفاء وكذلك للجنرال ديغول الذي عين الجنرال كاترو حاكما عاما للجزائر، وأهم ما جاء في هذا البيان إلغاء النظام الإستعماري فورا وإنشاء دولة جزائرية لها دستورها وبرلمانها وإشراك الجزائريين في تسيير شؤونهم وتحقيق الحريات العامة.



جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

« إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين جمعية إسلامية في سيرها وأعمالها، جزائرية في مدارها وأوضاعها، علمية في مبدئها وغايتها، أسست لغرض شريف، تستدعيه ضرورة هذا الوطن وطبيعة أهله، ويستلزمه تاريخهم الممتد في القدم إلى قرون وأجيال، وهذا الغرض هو تعليم الدين ولغة العرب التي هي لسانه المعبر عن حقائقه للكبار في المساجد التي هي بيوت الله وللصغار في المدارس على وفق أنظمة لا تصادم قانونا جاريا ولا تزاحم نظاما ما رسميا ولا تضر مصلحة أحد، ولا تسيء إلى سمعته فجميع أعمالها دائرة على الدين، والدين عقيدة، اتفقت جميع أمم الحضارة على حمايتها وعلى التعليم والتعليم مهنة، اتفقت جميع قوانين الحضارة على احترامها وإكبار أهلها ».
منشور لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين نشر في جريدة البصائر عدد 160 الصادرة في 07 أبريل 1939

فكرة التأسيس :

تعود فكرة تأسيس هيئة تجمع شمل العلماء المسلمين الجزائريّين عند الشّيخ عبد الحميد بن باديس إلى فترة إقامته بالمدينة المنوّرة عندما كان يتناقش ويدرس مع رفيق الدرب الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" أوضاع الجزائر، وسبيل النهضة الشاملة. وفي ذلك يقول الشّيخ الإبراهيميّ : « وَأشْهِدُ الله على أن تلك الليالي من عام 1913 هي التي وضعت فيها الأسس الأولة لجمعيّة العلماء المسلمين والتي لم تبرز للوجود إلا عام 1931 ».

لقد تأكد للشّيخ ابن باديس بعد رجوعه من الحجاز، أن خدمة الوطن ونهضته لا يمكن أن يقوم بها شخص واحد، لذلك كان من الطبيعي أن يتطلع إلى توسيع الخطة الإصلاحية التي شرع في تنفيذها بتعليم الناس وإرشادهم وتصحيح أمور دينهم، واستنهاض همم العلماء إلى تأسيس الهيئات التي تشد عضده، وتعينه على أداء مهمته، فباشر منذ عام 1920 م بعقد لقاءات مع الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" في كل أسبوعين أو كل شهر على الأكثر تارة في سطيف، وأخرى في قسنطينة، لتقيم نشاطهم وأثره على الشعب ووضع برنامج للمستقبل وتهيئة الظروف لإخراج جمعيّة تجمع شمل العلماء من حيّز القول إلى حيّز الفعل.


التأسيس :
تأسست "جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين" بعد عام من الاحتفال بمضي قرن على احتلال الفرنسيين للجزائر (1349 ه /1930 م)، وذلك يوم الثلاثاء 17 من شهر ذي الحجة عام 1349 ه الموافق لـ05 من ماي 1931 م في اجتماع بنادي الترقّي لاثنان وسبعون من علماء القطر الجزائري ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية (مالكيين واباضيين، مصلحين وطرقيين، موظفين وغير موظفين)، كما حضر الاجتماع الأعيان وطلبة العلم، بدعوة خاصّة وجهتها لهم لجنّة تأسيسية مؤلفة من أشخاص ينتمون إلى نادي الترقّي، "لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة، أو مخاوف أصحاب الزوايا" حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام، وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس.

اجتماع التأسيس بدأ بجلسة تمهيدية، عيّنوا فيها للرئاسة المؤقّتة الشيّخ "أبو يعلا الزواوي" وللكتابة الأستاذ "محمّد الأمين العمودي"، ووُضِعَ القانون الأساسي للجمعيّة الذي تمت صياغته من طرف الشّيخ "محمّد البشير الإبراهيميّ" في مائة وسبع وأربعين مادة أقرتّه الجمعيّة العامة بالإجماع بعد إجراء تعديلات بسيطة عليه. كما تم انتخاب الشّيخ ابن باديس - غيابياً - رئيساَ بالإضافة إلى باقي أعضاء مجلس إدارة الجمعيّة، وقاموا باستدعاءه لحضور الاجتماع العام.

وبعد يومين حضر الشّيخ ابن باديس إلى نادي الترقّي وترأس جلسة لهيئة الإدارة ألقى فيها كلمة جاء فيها : « إخواني، إنني قد تخلفت عن جمعكم العظيم اليوم الأول والثاني فحرمت خيراً كثيراً، وتحملت إثماً كبيراً، ولعلكم تعذرونني لما لحقت في اليوم الثالث، وأذكر لحضراتكم ما تعلمونه من قصة أبي خيثمة الأنصاري لما تخلف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ثم لحقه فقال الناس هذا راكب يرفعه الإل ويضعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كن أبا خيثمة ، فقالوا : هو أبو خيثمة، فاعتذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل عذره ودعا له بخير. ومثلكم من كان له في رسول الله صلى الله عليه وسلم القد وة الحسنة ». ثم عرضت عليه الأعمال السابقة فوافق عليها.
هكذا تأسست الجمعيّة.
وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع التأسيسي، على النحو التالي :
عبد الحميد بن باديس رئيساً،محمّد البشير الإبراهيميّ نائباً عنه،محمّد الأمين العمودي كاتباً عاماً،الطّيّب العقبيّ نائباً للكاتب العام،مبارك الميلي أميناً للمال،إبراهيم بيوض نائباً لأمين المال.

وضمت الهيئة أعضاء مستشارين:
المولود الحافظي، الطيب المهاجي، السعيد اليجري، مولاي بن الشريف، حسن الطرابلسي، عبد القادر القاسمي، محمّد الفضيل اليراتني.


منظر للعلماء المؤسسين

الظروف التي تأسست فيها الجمعيّة :

- مرور قرن كامل على الاحتلال الفرنسيّ للجزائر (1830 – 1930 م)، واحتفال الفرنسيين بذلك، بحضور الرئيس الفرنسيّ خصيصا إلى الجزائر لرئاسة الاحتفالات المذكورة التي اتخذت صورة استفزازية بالنسبة لمشاعر الجزائريّين، وقد دلت خطب المسؤولين الفرنسيين في هذه الاحتفالات على روحهم الصليبية المتطرفة التي يكنونها للعروبة والإسلام في الجزائر.

- اشتداد تأثير الطرقيين وازدياد نشاطهم في البلاد، فلم يكن المجتمع يرى الإسلام إلا الطرقية التي جعلت منها سلطات الاحتلال مراصد لبث فكر تخديري، ومعتقدات فاسدة تزيد من قابلية المجتمع للاستعمار.

- شيوع الجهل بين عامّة الجزائريّين بسبب سياسة الاستعمار اتجاه التعليم التي تسببت في اختفاء الكثير من المساجد والزوايا والكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم، ومنع تعليم اللغة العربية والدين مما أدى إلى ارتفاع نسبة الأمية بين عامّة الجزائريّين.


أركان الجمعيّة :
كتب الشيخ عبد الحميد بن باديس في العدد 83 من جريدة البصائر الصادرة في 30 سبتمبر 1937 يقول : العروبة، والإسلام, الفضيلة، هذه أركان نهضتنا، وأركان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي هي مبعث حياتنا، ورمز نهضتنا، فمازالت هذه الجمعية منذ كانت تفقهنا في الدين، وتعلمنا اللغة، وتنيرنا بالعلم، وتحلينا بالأخلاق الإسلامية العالية، وتحفظ علينا جنسيتنا، وقوميتنا، وتربطنا بوطنيتنا الإسلامية الصادقة.

أهداف الجمعيّة :

حددت جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها في منشور للجمعيّة نشره الشّيخ ابن باديس في جريدة البصائر في العدد 160 الصادر بتاريخ 07 أبريل عام 1939 م، وتشمل أهدافها على التّعليم والتربية، وتطهير الإسلام من البدع والخرافات، وإيقاد شعلة الحماسة في القلوب بعد أن بذل الاحتلال جهده في إطفائها حتى تنهار مقاومة الجزائريّين، وإحياء الثقافة العربية ونشرها بعد أن عمل المستعمر على وأدها، والمحافظة على الشخصية الجزائرية بمقوماتها الحضارية والدينية والتاريخية، ومقاومة سياسة الاحتلال الرامية إلى القضاء عليها.

اولا: الجمعية والتعليم

لقد أدركت جمعية العلماء أهمية التربية والتعليم في تحقيق مقاصدها العقيدية والفكرية، فركّزت على إنشاء المدارس، وحثّ الأمة وتشجيعها على إرسال أبنائها إلى مدارسها، بغية تعليم وتثقيف أكبر عدد ممكن من الأبناء. وقد وجّهت الجمعية اهتمامها إلى التعليم المسجدي، إدراكًا منها بأن (المسجد والتعليم صنوان في الإسلام من يوم ظهـر الإسلام... فكما لا مسجد بدون صلاة، كذلك لا مسجد بدون تعليم).. وعليه، وضعت برامج واسعة لنشر التعليم الديني والعربي للصغار المبتدئين، وتكميل معلومات من درسوا باللسان الأجنبي، كما لم تحرم الكبار من دروس الوعظ والإرشاد، فشيّدت لذلك المدارس وفتحت النوادي لإلقاء المحاضرات في التهذيب وشؤون الحياة العامة.

ولم يقتصر دور جمعية العلماء التربوي والتعليمي داخل الوطن فحسب، بل رافق أبناء الجزائر الذي هاجروا فقد تنبّهت الجمعية إلى الأخطار المحدقة بأولئك المهاجرين الـمُعَرَّضِين لخطر الذوبان في الحضارة الأوروبية، والابتعاد عن أصول دينهم، فأرسلت إليهم المعلمين والوعاظ والمرشدين، وأسست النوادي والمدارس لتعليم أبنائهم.

ثانيا: الجمعية وتعليم المرأة .

كان الجمود واقفا في سبيل المرأة ومانعًا من تعليمها، وقد عمدت جمعية العلماء إلى كسر السدود وإخراج المرأة من سجن الجهل إلى فضاء العلم مبنية أمرها على حقيقة وهي أن الأمة كالطائرة لا تطير إلا بجناحين، وجنحها هما الرجل والمرأة، فالأمة التي تخص الذكر بالتعليم تريد أن تطير بجناح واحد، فهي واقعة لا محالة. ولجمعية العلماء جولات موفقة في هذا الميدان، فالنساء أصبحن يشهدن دروسًا خاصةً بهن في الوعظ والإرشاد ويفهمن ما للمرأة وما عليها.

وقد سجلت مدارس جمعية العلماء نحو ثلاثة عشر ألف بنت شاركن الأولاد في السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، ثم ينفردن ببرنامج محكم.

ثالثا: الجمعية والطرق الصوفية.

كما ذكرنا عند حديثنا عن نشأة جمعية العلماء، بأن مجلسها الإداري الأول لم يكن منقحًا ولا متجانس الأفكار، فقد ضمّ إلى جانب رجال الإصلاح، بعض الطرقيين ورجال الدين الرسميين، الذين أخفقوا في احتواء الجمعية وتصريفــها وفــق مصالحهم وأهوائهم، (فما أكملوا السنة الأولى حتى فرّوا من الجمعية، وناصبوها العداء، واستعانوا عليها بالظلمة، ورموها بالعظائم... ذلك لأنهم وجدوا كثيرًا من الآفات الاجتماعية التي تحاربها الجمعية، هم مصدرها، وهي مصدر عيشهم، ووجدوا قسمًا منها مما تُغْضِبُ محاربته سادتهم ومواليهم).

وبدعم من سلطات الاحتلال، تأسست (جمعية علماء السنة) في خريف سنة 1932م، تضم الطرقيين ورجال الدين الرسميين إضافة إلى بعض العلماء المأجورين، لمناهضة جمعية العلماء، ومناصبتها العداء.. ودعّموا حملتهم بإصدار بعض الصحف، منها (المعيار) و(الرشاد).

لم يكن الموقف الحازم الذي وقفته الجمعية تجاه انحرافات الطرقيين وليد نشـأتها، بل كان امتدادًا للنهج الذي سار عليه ابن باديس والمصلحون من قبل.

ولقد علمت الجمعية بعد التروي والتثبت، ودراسة أحوال الأمة ومنشئ أمراضها، (أن هذه الطرق المبتدعة في الإسلام، هي سبب تفرّق المسلمين... وأنها هي السبب الأكبر في ضلالهم في الدين والدنيا).. ويوضح لنا الشيخ الإبراهيمي الدوافع وراء محاربة ضلالات الطرقيين، فيقول: (ونعلم أننا حين نقاومها، نقاوم كل شرّ، وأننا حين نقضي عليها -إن شاء الله- نقضي على كل باطل ومنكر وضلال).

جمعية العلماء المسلمين وثورة التحرير المجيدة

من المعلوم أن جمعية العلماء كانت إلى جانب مهمتها في التربية الدينية والثقافية وتغلغلها في أوساط الشعب، تطالب دائما وبإلحاح من الإدارة الاستعمارية الجاثمة على الدين الإسلامي بتحرير المسـاجد والأوقـاف والقضاء الإسـلامي وترسيم اللغة العربية.

وبما أن هذه المطالب قد واجهت آذانا صماء، لا تريد الاعتراف بالحق لأصحابه، وهو أمر ليس غريبا من عدو جاء ليجرد الشعب الجزائري من جميع مقوماته : من دين ولغة، ليتمكن في النهاية من تدميره، ومحقه ككيان مستقل له هويته، لقد أدى هذا الموقف المعتمد من الحكومة الفرنسية إلى أن أصدر مكتبها بلاغا في 18 جوان 1945 أعلن فيه : { أن الأمة قد يئست من الحكومة ومن المجلس الجزائري المدلس، ومن عدالة الدولة في هذه القضية، وأن المحاولات العديدة التي حاولتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قصد الوصول إلى حل موفق معقول لهذا المشكل لم تأت بنتيجة... والمكتب يعتقد على ضوء الحوادث، وقياسا على كل ما وقع أن هذه القضية الدينية لا تجد لها حلا عادلا إلا ضمن حل كامل للقضية الجزائرية التي هي وحدة لا تتجزأ، وأن الأمة الجزائرية يجب عليها في الساعة الحاضرة وفي مستقبل الأيام أن تتوجه بكليتها لمحاولة حل قضيتها العامة، حلا عادلا يتناسب مع التطور العالمي الحديث }.

وقد سبق للأمام عبد الحميد بن باديس سنة 1936 مخاطيا للشباب الجزائري في نشيده المشهور :

شَعْبُ الجَزَائِري مُسْلِمٌ وَإلَى الْعُروبَةِ يَنْتَسِبْ

إلى أن دعا إلى إعلان الحرب على الظالمين ومحاربتهم في قوله :

وَأذقْ نُفوسَ الظَّالمِيـــنَ السُّمَّ يُمْزَجُ بِالرَّهَبْ

وندد بالخائنين :

وَأقْلَعْ جُذورَ الخائِنيـــنَ فَمنهُمْ كُلَّ العَطَبْ

واستنهض الهمم :

واهزُزْ نُفوسَ الجامدِيــنَ فَربَّمَا حَيّ الخَشَبْ

وقد سلكت هذا السبيل في مقال نشر بالبصائر في العدد 36 السلسلة الثانية سنة 1948 تحت عنوان : {الإسلام شريعة الجهاد والاجتهاد } أكدت فيه (.. أن الجهاد لا يقوم إلا على حرية، وتلك الحرية لا يجلبها إلا الجهاد... إذ أنه في ترك الجهاد تمكين للاضطهاد، والاستعباد، كما أن في إبطـال الاجتهـاد تقتيلا للمواهب يعقبه تعطيل للشريعة نفسها).

ولما اندلعت ثورة التحرير المظفرة، نشر الشيخ الفضيل الورتلاني رئيس مكتب الجمعية بالقاهرة بلاغا في 02 نوفمبر 1954 أعلن فيه تأييد الجمعية للثورة، ودعا فيه الشعب الجزائري لخوض معركة الجهاد التي يفرضها عليه دينه وماضيه وكرامته.

ومن جهة أخرى وجه المرحوم الشيخ الفضيل الورتيلاني :

أولا : نداء إلى الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي منددا فيه بسياسة فرنسا التي تعمى عن الحقائق وتتنكر لمطالب الشعب الجزائري.
ثانيا : نداء إلى أبناء المغرب العربي يدعوهم إلى الاتحاد وتدعيم الصفوف وتأييد الثورة الجزائرية.
ثالثا : نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية يدعوهم إلى نجدة إخوانهم الجزائريين وتدعيمهم ماديا ومعنويا ودبلوماسيا.

وفي 15 نوفمبر 1954 وجه كل من الإمام الشيخ محمد البشير الإبراهيمي والشيخ الفضيل الورتلاني نداء للشعب الجزائري يذكِّرَانِهِ فيه بمساوئ الاستعمار الفرنسي في الجزائر ويحثانه على خوض معركة الكفاح المسلح دون تردد، ودائما في إطار تعبئة الشعب الجزائري لنصرة ثورته والعمل على دحر عدوه، تم في القاهرة في 17 فبراير 1955، التوقيع على ميثاق جبهة التحرير الوطني من قبل: الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والفضيل الورتيلاني, وأحمد مزغنة، ومحمد خيضر، وحسين آيت أحمد ومحمد يزيد والشاذلي المكي، وحسين لحول، وأحمد بن بلة، وأحمد بيوض أعلنوا فيه:
{أن المنظمات والأحزاب في الجزائر تشكل كتلة واحدة وجبهة في معركة التحرير والكفاح المسلح للشعب الجزائري ضد العدو المحتل وذلك بجميع الوسائل }.

وقد انخرط أعضاء الجمعية في الخارج جنبا إلى جنب مع إخوانهم، أما في الداخل فما إن اندلعت الثورة حتى راح طلبة معهد ابن باديس يلتحقون بصفوف الجهاد باذلين الأرواح الزكية من أجل الوطن، بينما أساتذة المعهد ومعلمو المدارس الحرة قد انخرطوا في الخلايا السرية لجبهة التحرير الوطني، وفي صفوف جيش التحرير.

ومن بين الشهداء العلماء نذكر الإمام الشيخ العربي التبسي رئيس الجمعية بالنيابة واليمين العمودي الأمين العام السابق للجمعية ورضا حوحو الكاتب العام لمعهد ابن باديس ومحمد العدوي والشاعرين عبد الكريم العقون والربيع بوشامة والشيخ العربي الشريف وغيرهم كثيرون بذلوا دماء سخية في سبيل حرية الجزائر وكرامتها واستعادة هويتها العربية الإسلامية كاملة غير منقوصة.

وهكذا فإن الجمعية قد أدت مهمتها التي فرضها الله والوطن عليها في الإطار العام للحركة الوطنية الجزائرية قبل الثورة المسلحة وأثناءها، وهي الآن ما زالت قائمة تواصل رسالتها نحو الإسلام الهادي إلى سواء السبيل في كل عصر وفي كل مصر.


لقد كان لمجازر 8 ماي 1945 أثرا بالغا في مسيرة الكفاح الوطني، حيث تأكد بعدها أن الإستعمار الفرنسي لايمكن أن يخرج إلا بمثل ما دخل، ومن هنا فقد عاد "حزب الشعب الجزائري" تحت إسم جديد هو " حركة لإنتصار للحريات الديمقراطية " (MTLD) كواجهة رسمية في أكتوبر سنة 1946 تحت زعامة مصالي الحاج، ويدخل في الإنتخابات ويفوز فيها لكن الإستعمار يزور نتائجها إلى أن أصبحت مثلا يضرب، ومن أحضان هذه الحركة تبرز " المنظمة الخاصة" التي تهدف إلى تدريب الشباب الجزائري على حمل السلاح، استعدادا لليوم المشهود ويتعرض الحزب لإنشقاق كبير سنة 1954 بين أنصار الأمين العام وأنصار اللجنة المركزية.


كما ظهر حزب "الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" (UDMA) على إنقاض التجمع المنحل إثر مجازر 8 ماي 1945 والذي عرف باسم " أحباب البيان والحرية " تحت زعامة فرحات عباس وذلك في شهر ماي 1946 وعاد للظهور في نفس الفترة الحزب الشيوعي الجزائري المؤسس سنة 1935 وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحت قيادة الشيخ البشير الإبراهيمي والمؤسسة سنة 1931.

عرفت هذه الفترة انتشار فكرة التحرر وانحصار المد الإستعماري، فقد كان للثورة المصرية 23 جويلية 1952 وللحركات المسلحة في كل من تونس والمغرب صدى كبيرا في نفوس المناضلين الجزائريين الذين تأكدوا من عدم جدوى الأحزاب السياسية في مسألة التحرر الوطني.


وهكذا فقد تأسست " اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (CRUA) يوم 6 مارس 1954 بهدف إيجاد قيادة ثورية موحدة تتخذ الكفاح المسلح وسيلة لإسترجاع السيادة الوطنية ثم تقوم مجموعة 22 بعقد أول اجتماعاتها يوم 23 جوان 1954 لإتخاذ التدابير اللازمة لإنطلاق الكفاح المسلح وقد ترأس هذا الإجتماع التاريخي الشهيد مصطفى بن بوالعيد وينبثق عن هذه المجموعة قيادة تتكون من 5 أفراد ثم 6 وتشرع في الإعداد لإندلاع الثورة في أول نوفمبر 1954.













  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-25-2011, 02:21 PM   #4

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي -4- مظاهر الاحتفال بنهاية الحرب الثانية









4- مظاهر الاحتفال بنهاية الحرب الثانية





كان زعماء الحركة الوطنية يحضرون إلى الاحتفال بانتصار الحلفاء على النازية، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط على الفرنسيين بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه، وعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول ماي 1945، ونادى الجزائريون بإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني، وكانت المظاهرات سلمية.وادعى الفرنسيون انهم اكتشفوا (مشروع ثورة) في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائر العاصمة، وبدأت الإعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين.
ولما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 ماي، شرع المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال انتصار الحلفاء.

المظاهرات


خرج الجزائريون في مظاهرات 08 ماي 1945 ليعبروا عن فرحتهم بانتصار الحلفاء، وهو انتصار الديمقراطية على الدكتاتورية، وعبروا عن شعورهم بالفرحة وطالبوا باستقلال بلادهم وتطبيق مبادئ الحرية التي رفع شعارها الحلفاء طيلة الحرب الثانية، وكانت مظاهرات عبر الوطن كله وتكثفت في مدينة سطيف التي هي المقر الرئيسي لأحباب البيان والحرية، ونادوا في هذه المظاهرات بحرية الجزائر واستقلالها.

المجازر


كان رد الفرنسيين على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشر ودواوير بأكملها.ودام القمع قرابة سنة كاملة نتج عنه قتل كثر من 45000 جزائري، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها. ووصلت الإحصاءات الأجنبية إلى تقديرات أفضع بين 50000و 70000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة على يد الفرنسيين الذين كثيرا ما تباهوا بالتحضر والحرية والإنسانية.

هنا تيقن كل جزائري ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة
و كانها القطرة التي افاضت الكأس






ثورة أول نوفمبر 1954


في 23 مارس 1954 تأسست اللجنة الثورية للوحدة العمل , بمبادرة قدماء المنظمة السرية , وبعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب انتصار الحريات الديمقراطية , وقد جاءت كرد فعل على النقاش العقيم الذي كان يدور حول الشروع في الكفاح المسلح وانتظار ظروف أكثر ملائمة. باشر مؤسسوها العمل فورا , فعينوا لجنة مكونة من 22 عضوا حضرت للكفاح المسلح وهم ( محمد بوضياف / مصطفى بن بولعيد / العربي بن مهيدي / ديدوش مراد / رابح بيطاط / عثمان بلوزداد / عمار بن عودة / محمد مرزوقي / الزبير بوعجاج / لخظر بن طوبال / باجي مختار / الياس دريش / بوجمعة سويداني / احمد بوشعيب / عبد الحفيظ بوصوف / بن عبد الملك رمضان / محمد مشاطي / عبد السلام حباشي / رشيد ملاح / السعيد بوعلي / يوسف زيغود / عبد القادر العمودي ) وانبثقت منها لجنة قيادية تضم 6 زعماء حددوا تاريخ أول نوفمبر 1954 موعد الانطلاق الثورة التحريرية وأصدر بيانا يوضح أسبابها وأهدافها وأساليبها




وتم الاجتماع في منطقة ببونت بيسكاد (رايس حميدو حاليا)(منطقة في العاصمة ) و اتخاذ قرار بتقسيم التراب الوطني الى خمس مناطق وتعيين مسؤوليها وهم :


- المنطقة الاولى : الاوراس : مصطفى بن بولعيد


- المنطقة الثانية :الشمال القسنطيني : ديدوش مراد


- المنطقة الثالثة : القبائل : كريم بلقاسم


-المنطقة الرابعة : العاصمة و ضواحيها : رابح بيطاط

المنطقة الخامسة : وهران : محمد العربي بن مهيدي




بسم الله الرّحمن الرّحيم

نداء إلى الشعب الجزائري

هذا هو نص أول نداء وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني
إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر 1954

" أيها الشعب الجزائري،

أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية،

أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية.

فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين.

إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة.

إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية.

إن المرحلة خطيرة.

أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين.

وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية.

و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني.

و هكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر.

ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي.

الهدف:الاستقلال الوطني بواسطة:

1 ـ إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية.

2 ـ احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.

الأهداف الداخلية:


1 ـ التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي.
2 ـ تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.


الأهداف الخارجية:


1 ـ تدويل القضية الجزائرية

2 ـ تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي.

3 ـ في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.

وسائل الكفاح:

انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا .

إن جبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين .

إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.


وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة الدماء، فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة، إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.

1 - الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية و رسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعب الجزائري.

2 - فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ.

3 - خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القوات المكافحة.

وفي المقابل:
1 - فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانت أو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص و العائلات.
2 - جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات.

3 - تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين الاثنتين على أساس المساواة و الاحترام المتبادل.

أيها الجزائري، إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة، وواجبك هو أن تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، و انتصارها هو انتصارك.

أما نحن، العازمون على مواصلة الكفاح، الواثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية، فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك."

فاتح نوفمبر 1954

الأمانة الوطنية.




كرونولوجيا الثورة الجزائرية المباركة
(1954-1962) .


01 نوفمبر 1954
اندلاع الثورة التحريرية الكبرى
03 نوفمبر 1954
ردود الفعل الفرنسية على اندلاع الثورة
05 نوفمبر 1954
استشهاد رمضان بن عبد المالك (أحد مفجري الثورة) قرب مستغانم

18 نوفمبر 1954
استشهاد باجي مختار (أحد مفجري الثورة) قرب مدينة سوق اهراس
23 ديسمبر 1954
بداية العمليات العسكرية
14 جانفي 1955
اعتقال مصطفى بن بوالعيد قائد المنطقة الأولى بتونس
استشهاد ديدوش مراد (قائد المنطقة الثانية و أحد مفجري الثورة) في معركة بوكركر.
23 جانفي 1955
انطلاق عمليتي فيوليت – فيرونيك
25 جانفي 1955
تعيين جاك سوستال حاكما عاما على الجزائر خلفا لروجيه ليونار.
05 فيفري 1955
سقوط الحكومة الفرنسية بعد فشل سياسة منديس فرانس
26 مارس 1955
الحلف الأطلسي يعلن مساندته للحكومة الفرنسية في حربها ضد الجزائر.
01 أفريل 1955
المصادقة على تطبيق قانون حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية
15 ماي 1955
تدعيم المجهود الحربي الفرنسي بتخصيص 15 مليار فرنك للقضاء على الثورة
16 ماي 1955
مجلس الوزراء الفرنسي يقرر إضافة 40 ألف جندي و يستدعي الإحتياطيين
01 جوان 1955
جاك سوستال يعلن عن إصلاحات
13 جوان 1955
معركة الحميمة الأولى في الولاية الأولى
24 جوان 1955
إلقاء القبض على الأمين دباغين
13 جويلية 1955
ميلاد الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين
20 أوت 1955
بداية الهجوم الشامل بمنطقة الشمال القسنطيني
22 سبتمبر 1955
معركة الجرف الأولى
29 سبتمبر 1955
إنشاء المصالح الإدارية المختصة
01 أكتوبر 1955
وصول كمية من الأسلحة لجيش التحرير الوطني على متن السفينة الأردنية "دينا"
بداية هجوم جيش التحرير في الغرب الجزائري
27 أكتوبر 1955
التحاق بودغان علي (العقيد لطفي) بصفوف جيش التحرير الوطني
30 أكتوبر 1955
استشهاد البشير شيحاني قائد الولاية الأولى
10 ديسمبر 1955
التحاق 180 ألف جندي إضافي بالجيش الفرنسي في الجزائر
07 جانفي 1956
حل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذوبانها في جبهة التحرير الوطني
19 جانفي 1956
اغتيال الدكتور بن زرجب بتلمسان
24 فيفري 1956
تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين
22 مارس 1956
استشهاد القائد مصطفى بن بوالعيد (أحد مفجري الثورة) قائد الولاية الأولى.
05 أفريل 1956
التحاق مايو (و معه كمية من الأسلحة) بالثورة
16 أفريل 1956
استشهاد سويداني بوجمعة (أحد مفجري الثورة) بالقرب من القليعة
22 أفريل 1956
انضمام أحمد فرنسيس للثورة
فرحات عباس يحل الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وينظم إلى جبهة التحرير
28 أفريل 1956
تصدي جيش التحرير لعملية التمشيط المسماة "الأمل و البندقية"
06 ماي 1956
معركة جبل بوطالب في الولاية الأولى
19 ماي 1956
إضراب الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والتحاقهم بالثورة
23 ماي 1956
إلقاء القبض على عيسات إيدير
07 جويلية 1956
معركة الونشريس بالولاية الرابعة
20 أوت 1956
انعقاد مؤتمر الصومام الذي قام بإعادة تنظيم الثورة و خرج بعدة قرارات.
23 سبتمبر 1956
استشهاد زيغود يوسف (أحد مفجري الثورة) بمنطقة سيدس فرغيش
16 أكتوبر 1956
الجيش الفرنسي يحجز باخرة أتوس و هي محملة بـ 70 طن من الذخيرة موجهة لجيش التحرير الوطني
01 نوفمبر 1956
جبهة التحرير الوطني تنشر قرارات مؤتمر الصومام
08 نوفمبر 1956
معركة جبل بوكحيل بالولاية السادسة
09 ديسمبر 1956
معركة النسينسة بالولاية السادسة
26 ديسمبر 1956
معركة أولاد رشاش بالولاية الأولى
01 جانفي 1957
تأسيس إذاعة صوت الجزائر
07 جانفي 1957
بداية معركة الجزائر العاصمة بقيادة الجنرال ماسو
09 جانفي 1957
تأسيس الهلال الأحمر الجزائري
28 جانفي 1957
انطلاق إضراب الثمانية أيام
23 فيفري 1957
إلقاء القبض على العربي بن مهيدي (أحد مفجري الثورة)
03 مارس 1957
استشهاد العربي بن مهيدي تحت التعذيب
20 أفريل 1957
معركة فلاوسن بالولاية الخامسة
28 ماي 1957
استشهاد علي ملاح قائد الولاية السادسة
12 جوان 1957
موافقة البرلمان الفرنسي على تشكيل حكومة بورجيس مونري
19 جويلية 1957
معركة جبل بوزقزة في الولاية الرابعة
06 أوت 1957
صدور مرسوم ماكس لوجان لتقسيم الصحراء
28 أوت 1957
انعقاد أول مؤتمر للمجلس الوطني للثورة الجزائرية بالقاهرة
19 سبتمبر 1957
مصادقة مجلس الوزراء الفرنسي على قانون الإطار الخاص بالجزائر
08 أكتوبر 1957
استشهاد علي عمار (علي لابوانت) و حسيبة بن بوعلي بالقصبة
25 أكتوبر 1957
اجتماع لجنة التنسيق و التنفيذ بتونس
27 ديسمبر 1957
اغتيال عبان رمضان بالمغرب بتهمة التخطيط للقضاء على رفاقه من العسكريين و ذلك بعد خلافات حادة معهم خاصة كريم بلقاسم و بوصوف.
08 جانفي 1958
حل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين
08 فيفري 1958
قصف ساقية سيدي يوسف
19 فيفري 1958
قرار مجلس الوزراء الفرنسي بإقامة مناطق محرمة على الحدود الجزائرية
15 أفريل 1958
سقوط حكومة فليكس قايار تحت تأثير الثورة
25 أفريل 1958
تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة في الشهيد طالب عبد الرحمان .
27 أفريل 1958
انعقاد مؤتمر طنجة و إعلان تأييده للثورة الجزائرية
13 ماي 1958
انقلاب 13 ماي 1958 في فرنسا وعودة الجنرال شارل دوغول
24 جوان 1958
زيارة شارل دوغول للجزائر
27 أوت 1958
امحمد يزيد يقدم بيانا للأمم المتحدة لفضح سياسة فرنسا في الجزائر
19 سبتمبر 1958
تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و الإعلان عنها بالقاهرة.
26 سبتمبر 1958
أول تصريح للحكومة المؤقتة تعلن فيه فتح مفاوضات مع فرنسا
02 أكتوبر 1958
إعلان فرنسا عن مشروع قسنطينة الإقتصادي و الإجتماعي لتجفيف منابع الثورة
23 أكتوبر 1958
دوغول يعرض على جبهة التحرير سلم الشجعان
02 ديسمبر 1958
انتخاب شارل دوغول رئيسا للجمهورية الفرنسية، ويطلب صلاحيات واسعة.
08 ديسمبر 1958
برمجة القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة
07 مارس 1959
نقل أحمد بن بلة و رفاقه إلى سجن جزيرة إكس
28 مارس 1959
استشهاد العقيدين الحواس و اعميروش
18 أفريل 1959
الشروع في تطبيق مخطط شال
05 ماي 1959
استشهاد العقيد سي محمد بوقرة
22 جويلية 1959
الشروع في تنفيذ عملية المنظار في الولاية الثانية
29 جويلية 1959
استشهاد العقيد سي الطيب الجغلالي قائد الولاية السادسة
01 سبتمبر 1959
مصادقة الجامعة العربية على عدة قرارات لدعم الثورة الجزائرية
04 سبتمبر 1959
جيش التحرير يتصدى لعملية الأحجار الكريمة
16 سبتمبر 1959
شارل دوغول يعترف بحق الجزائريين في تقرير المصير
10 نوفمبر 1959
شارل دوغول يجدد نداءه لوقف إطلاق النار
20 نوفمبر 1959
الحكومة المؤقتة تعين أحمد بن بلة و رفاقه للتفاوض مع فرنسا حول تقرير المصير
10 ديسمبر 1959
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تكوين الحكومة المؤقتة الثانية برئاسة فرحات عباس
19 ديسمبر 1959
الإتحاد العام للعمال الجزائريين يرفض نتائج التحقيق الخاصة بظروف وفاة عيسات إيدير
05 جانفي 1960
جريدة لوموند الفرنسية تنشر تقرير الصليب الأحمر حول التعذيب في الجزائر
18 جانفي 1960
المجلس الوطني يوافق على إنشاء قيادة الأركان برئاسة العقيد هواري بومدين
13 فيفري 1960
أول تجربة نووية فرنسية بمنطقة رقان بالصحراء الجزائرية
08 مارس 1960
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بتونس
27 مارس 1960
استشهاد العقيد لطفي قائد الولاية الخامسة جنوب مدينة بشار.
30 أفريل 1960
تفجير قنبلة نووية للمرة الثانية بالصحراء
01 ماي 1960
استخدام فرنسا قنابل النابالم جنوب عين الصفراء
14 جوان 1960
دوغول يعلن استعداده لاستقبال وفد عن قادة الثورة بباريس من أجل إيجاد نهاية مشرفة للمعارك.
28 جوان 1960
انطلاق المفاوضات الجزائرية الفرنسية في مولانMELUN
05 سبتمبر 1960
شارل دوغول يعلن في ندوة أن الجزائر جزائرية
27 سبتمبر 1960
زيارة فرحات عباس و بن طوبال للإتحاد السوفياتي و الصين
07 أكتوبر 1960
اعتراف الإتحاد السوفياتي بالحكومة المؤقتة للجزائر
16 نوفمبر 1960
دوغول يعلن أمام مجلس الوزراء الفرنسي عزمه على إجراء استفتاء و تقرير المصير
11 ديسمبر 1960
اندلاع مظاهرات 11 ديسمبر في مناطق عديدة من الجزائر خاصة في المدن الكبرى
20 ديسمبر 1960
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصادق على لائحة الإعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.
11 أفريل 1961
دوغول يصرح في ندوة صحفية أنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر و يؤكد على أن الجزائر جزائرية
10 ماي 1961
الإنطلاق الفعلي للمفاوضات الجزائرية الفرنسية في إيفيان لكنها فشلت بسبب إصرار الوفد الجزائري على عدم المساس بسيادة و وحدة التراب الوطني.
20 جويلية 1961
استئناف المفاوضات في قصر لوغران LUGRIN
9 أوت 1961
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تعيين بن يوسف بن خدة رئيسا للحكومة المؤقتة مكان فرحات عباس الذي اشتدت خلافاته مع القيادة العامة لجيش التحرير
06 ديسمبر 1961
ظهور منظمة الجيش السري (OAS) التي عرفت بالإرهاب و الأعمال الإجرامية على جميع المستويات و كانت تمثل اليمين المتطرف في الجيش الفرنسي الرافض لأي حل مع الجزائريين سوى الحل العسكري الحاسم.من أشهر عملياتها تفجير سيارة مفخخة بميناء الجزائر و قتل63 بريئا و حرق مكتبة جامعة الجزائر مما أدى إلى إتلاف600 ألف عنوان و تفجير المخابر و القاعات
09 جانفي 1962
محمد الصديق بن يحي يقدم مذكرة الحكومة الجزائرية ردا على مذكرة فرنسا
22 فيفري 1962
اجتمع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس لدراسة نص اتفاقيات إيفيان في كل جزئياتها, و تم التصويت على مشروع نص الإتفاقيات بالإجماع ما عدا أربعة (4) هم هواري بومدين و قائد أحمد وعلي منجلي و الرائد مختار بوعيزم.
27 فيفري 1962
مظاهرات ورقلة تنديدا بمشروع فصل الصحراء عن الشمال
18 مارس 1962
التوقيع على وثيقة اتفاقية إيفيان من طرف كريم بلقاسم و لوي جوكس، و إعلان بن خدة عبر إذاعة تونس عن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء الجزائر بداية من 19 مارس 1962، و قام دوغول قبل ذلك بقليل بإعطاء نفس الأوامر للقوات الفرنسية.
29 مارس 1962
تكليف الهيئة التنفيذية المؤقتة برئاسة عبد الرحمان فارس بتسيير الفترة الإنتقالية و تحضير الإستفتاء
01 أفريل 1962
منظمة الجيش السري تكثف من أعمالها الإرهابية ضد الشعب الجزائري
01 جويلية 1962
استفتاء تقرير المصير
05 جويلية 1962
الإعلان الرسمي عن الإستقلال









  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-25-2011, 02:45 PM   #5

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي -5- وثائق تاريخية و شهادات حية عن الثورة الجزائرية المسلحة











-5- وثائق تاريخية و شهادات حية عن الثورة الجزائرية المسلحة


و دول سلسلة وثائقية بها كل تفاصيل الثورة المجيدة من الالف الا الياء يرويها كبار المؤرخين الجزائرين و اشخاص عاشوا تلك الفترة تم جمعها في 12 فيديوا يارب يفيدكم و يقدر يوصل عظمة الثورة الجزائرية و كيف كانت دروس لكل من اراد الحرية.




الثورة الجزائرية الجزء الأول





الثورة الجزائرية - الجزء الثاني





الثورة الجزائرية - الجزء الجزء الثالث




الثورة الجزائرية - الجزء الرابع





الثورة الجزائرية - الجزء الجزء الخامس





الثورة الجزائرية - الجزء السادس




الثورة الجزائرية - الجزء السابع




الثورة الجزائرية - الجزء الثامن




الثورة الجزائرية - الجزء التاسع





الثورة الجزائرية - الجزء العاشر





الثورة الجزائرية - الجزء الحادي عشرة





الثورة الجزائرية - الجزء الثاني عشرة والاخير



















  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-25-2011, 02:55 PM   #6

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي -6- بعض صور من ربوع الثورة التحريرية












-6- بعض صور من ربوع الثورة


أحفاد طارق بن زياد و الأمير عبد القادر الذين فجروا الثورة الجزائرية المسلحة
جماعة ال:22 الذين خطوا وهندسوا للثورة و دوخوا الأمبراطورية الفرنسية والحلف الأطلسي و فجروا أعظم ثورة و أشرسها في العصر الحديث.


قائمة بالاسم و الصورة لجماعة ال: 22 الذين خططوا وهندسوا للثورة الجزائرية و فجروها.






صور الثورة الجزائرية التي قامت على المبادئ الاسلامية









حتى الاطفال رضعوا معاني حب الوطن و الحرية


البطل الرئيس الراحل هواري بومدين مع ثلاثة من أسود المعارك



الطعام للمجاهدين محمول من طرف جزائريات احرار





القتل الجماعي في مجازر 8 ماي


الاعتقال حتى الاطفال و النساء بعد التعذيب امام الجميع



كل انواع الايهانة




دفن الناس لا يزالون احياء



صور الفدائين و المجاهدين




مجزرة 1956 في واهران


في قسنطينة


في الاوراس


جمجمة شهيد معلقة في مذرعه فرنسية


قتل عشوائي على المباشر لمجرد التصوير من طرف معمر امريكي اراد انا يلتقط صورة حية
تابعوا

1

2

3



صورة للتطبيب لدى مجاهدي ثورة التحرير المجيدة


جريدة لوموند 02 نوفمبر 1954 -واصفة اندلاع الثورة بالإرهاب في شمال افريقيا


جريدة لوكومبا 02 نوفمبر 1954 - بعنوان موجات من العمليات في الجزائر


[ استشهاد العقيد البطل عميروش آيت حمودة رحمه الله ]


مجاهدات اغتصبن في السجون


صور فرحة النصر والاستقلال


















  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-25-2011, 03:38 PM   #7

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي -7- النشيد الوطني الذي بث الرعب في الجيوش الفرنسية














-7- النشيد الوطني الذي بث الرعب في الجيوش الفرنسية


قَسَمًا نشيد الجزائر الوطني، كتبه الشّاعر مفدي زكريا داخل سجن بربروس في عهد الاستعمار الفرنسي بدمه بعدما تم تعذيبه من طرف الجلاد الفرنسي في الزنزانة رقم 69 عام 1956، و حرموه من دواته و قلمه ، ولحّن النّشيد الملحّن المصري محمد فوزي.

طالبت فرنسا بحذف مقطع يا فرنسا، لكن المجاهدين الجزائريين احتجوا لأنها لم تعترف بجرائمها المرتكبة في الجزائر وهو لا يزال مقطعا رئيسيا من النشيد الوطني الرسمي وسيبقى للأبد .

اهداء من مواطن مصري الهمته كلمات النشيد الثورية و افلام المخرج الجزائري العالمي رشيد بوشارب و عشق قصة الكفاح الثوري لبلد المليون ونصف المليون شهيد
نشيد قسما

قسما بالنازلات الماحقات *** والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات *** في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات *** وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر


فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا

نحن جند في سبيل الحق ثرنا *** وإلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا *** فاتخذنا رنة البارود وزنا
وعزفنا نغمة الرشاش لحنا *** وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر


فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا

يا فرنسا قد مضى وقت العتاب *** وطويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب *** فاستعدي وخذي منا الجواب
إن في ثورتنا فصل الخطاب *** وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر


فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا

نحن من أبطالنا ندفع جندا *** وعلى أشلائنا نصنع مجدا
وعلى أرواحنا نصعد خلدا *** وعلى هاماتنا نرفع بندا
جبهة التحرير أعطيناك عهدا *** وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر


فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا

صرخة الأوطان من ساح الفدا *** اسمعوها واستجيبوا للندا
واكتبوها بدماء الشهداء *** واقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لك يا مجد يدا *** وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا


فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا





النسخة الأصلية للنشيد



















  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-26-2011, 11:08 AM   #8

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 56226
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 العمر : 55
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 682
 النقاط : ماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to beholdماسينيسا is a splendid one to behold
 درجة التقييم : 687
 قوة التقييم : 0

ماسينيسا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي -8- ولايات الجزائـــــــر




ثورة المليون و نصف المليون شهيد




8- ولايات الجزائــــــــــــــــــــــــــــر

الولاية تعني المحافظة و الجزائر شاسعة المساحة جدا.
الجزائر أو رسمياً الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دولة عربية . تقوم الدولة على ثوابت وطنية هي الإسلام والعروبة والأمازيغية والأرض والتاريخ الطويل والثقافة المشتركة التي تجمع الأمة الجزائرية.

الجزائر أكبر بلد أفريقي وعربي من حيث المساحة، والعاشر عالميا. المرتبة التي صعد إليها بعد انفصال جنوب السودان عن السودان في 9 يوليو 2011. حيث تقدر مساحتها ب: 2381،741 كم2

تقع في شمال غربالقارة الأفريقية، تطل شمالا على البحر الأبيض المتوسط ويحدها من الشّرقتونس و ليبياومن الجنوب مالي و النيجر ومن الغربالمغرب و الصحراء الغربية و موريتانيا.

الجزائر عضو مؤسس فياتحاد المغرب العربي سنة 1988، وعضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة منذ استقلالها، وعضو في منظمة الوحدة الأفريقيةوالأوبك والعديد من المؤسسات العالمية والإقليمية.

تلقب بـبلد المليون و نصف المليون شهيد نسبة لعدد شهداء ثورة التحرير الوطني التي دامت 7 سنوات ونصف و 8 أشهر . وتلقب تاريخيا بأرض الإسلام نظرا لتعلق شعبها بالإسلام وإنطلاق الفتوحات منها نحوالأندلس وإفريقيا.

عدد سكانها يقدر ب: 36,600,000 نسمة آخر الإحصاءات.

















قائمة ولايات الجزائر :


1 ولاية أدرار
2 ولاية الشلف
3 ولاية الأغواط
4 ولاية أم البواقي
5 ولاية باتنة
6 ولاية بجاية
7 ولاية بسكرة
8 ولاية بشار
9 ولاية البليدة
10 ولاية البويرة
11 ولاية تمنراست
12 ولاية تبسة
13 ولاية تلمسان
14 ولاية تيارت
15 ولاية تيزي وزو
16 ولاية الجزائر
17 ولاية الجلفة
18 ولاية جيجل
19 ولاية سطيف
20 ولاية سعيدة
21 ولاية سكيكدة
22 ولاية سيدي بلعباس
23 ولاية عنابة
24 ولاية قالمة
25 ولاية قسنطينة
26 ولاية المدية
27 ولاية مستغانم
28 ولاية المسيلة
29 ولاية معسكر
30 ولاية ورقلة
31 ولاية وهران
32 ولاية البيض
33 ولاية اليزي
34 ولاية برج بوعريريج
35 ولاية بومرداس
36 ولاية الطارف
37 ولاية تندوف
38 ولاية تسمسيلت
39 ولاية الوادي
40 ولاية خنشلة
41 ولاية سوق أهراس
42 ولاية تيبازة
43 ولاية ميلة
44 ولاية عين الدفلى
45 ولاية النعامة
46 ولاية عين تموشنت
47 ولاية غرداية
48 ولاية غليزان



تعرف على الجزائر (تعريف لكل الولايات)





بلدي يا أرض الشهداء يا جزائر

بلد المليون ونصف شهيد بلد الثوار الأحرار

جزائر يا وردة تعطر أرجاء دفتر التاريخ

جزائر أيتها الغالية

وصفتكي بالشعر فوجدت أن الشعر يوصف بكي

كتبت إسمكي على بتلات الأزهار فإلتفت حوله قطرات الندى

لتشكل لكي خاطرة عنوانها التميز و التألق

بلدي الحبيب يا أغلى البلدان

فيكي ترعرعت

بين أحضان طبيعتكي الخلابة

و بين ثلوج جبالكي العالية

مهما وصفتكي فلن أستطيع أن أوفي بحقكي



جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر ***و يا روعة الصانع القـــــــــادر

و يا بابل السحر ، من وحيهـا*** تلقب هاروت بالساحــــــــــر

و يا جنة غار منها الجنـــــــان*** و أشغله الغيب بالحاضـــــــر
...
و يا لجة يستحم الجمــــــــــا **** ل و يسبح في موجها الكافر

و يا ومضة الحب في خاطري ***و إشراقة الوحي للشاعـــــر

و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان*** و في شعبها الهادئ الثائـــر

و يا وحدة صهرتها الخطــــــو*** ب فقامت على دمها الفائـــر

و يا همة ساد فيها الحجــى ***فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر

و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر*** يجل عن المثل السٌائـــــــــــر




أحبك حبك عبد القادر الأمير الفذ و الشاعر الملهم

أحبك حب ابن باديس المرشد والدال على القيم.

أحبك حب بن بولعيد الشاب الثائر المنتقــــم.

أحبك يا أغلى وطن و أجمل بلد بين الأوطان والأمم.

أحبك مادام في نفس وحملت جسمي قدمي.

أحبك يا أرض الشهداء يا أرض الجود والكرم.

أحب أناسك الطيبين أصحاب النخوة والشيم.





أحبك ياجـــــــزائر
أحبك ياجزائر
أقولها ملىء فمي
أحبك وقد اختلط بحبك دمي
أحبك حبا يعجز فيه اللسان عن النطق والكلــــم
أحبك حب محمد لمكة والحرم.





حي الجزائر و اخطب في نواديها

و ابعث لها الشوق قاصيها و دانيها

شعب البطولات حيا الله طلعتكم

كتائب البغي قد قصوا نواصيها

كتبتموا بالدم القاني مسيرتكم

اسأل فرنسا و قد خابت أما نيها

نصرتم الله في تحرير أرضكموا

فصرتموا قصة للمجد نرويها

أنتم أساتذة التحرير ثورتكم

للعالم الحر إيقاظا و تنبيها

رصوا الصفوف على الإسلام وحدتكم

محمد رمزها و الله راعيها

أتيتها و جناح الشوق يحملني

أكاد من فرحة البشرى أناجيها

فصرت بين جموع الناس في لجب

من الأشاوس تشجينا معانيها

رجالهم كأسود الغاب في همم

حتى الغواني ظباء في مغانيها

فكلهم حاتم في بيته كرما

و كلهم عنتر لو صاح داعيها

يا جنة الله في الدنيا كفى خطرا

من سحر عينيك قد ذقنا دواهيها

ترابها زعفران و الربى حلل

منسوجة بيد من صنع باريها

طاب الهواء و راق الماء و ارتجلت

حمائم الروض أبيات تغنيها

و الشمس خجلى غمام الودق يسترها

حينا و حينا بوجه الحسن يبديها

هذي الجزائرأرض الفاتحين بها

منابر المجد تدريبا و توجيها

شكرا لكم يا نجوم المجد ما هتفت ورقاء

روض و ما ست في الربى تيها

شكرا لكم يا أباةالضيم ما رفعت

أعلامكم و سيوف الله تحميها

شكرا لكم من بلاد الوحي أبعثها

الدمع يكتبها و القلب يمليها




شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ

مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ

أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ

يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ

خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ

وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ

وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ

وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ

وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ

مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ

أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ

هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ

حتَّى يَعودَ لـقَــومــنَـا من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ

هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ

فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ






قسماً بالله يا شعب الجزائر...... إنكم في جبهة المجد منائر

يا وقود الثورة الكبرى...... و يا ملهم التاريخ فخراً و مآثر

النضال الحر فيكم فجره...... قصة الأحرار أنتم و الضمائر

قد درسنا مجدكم في أرضنا...... و سمعنا ذكركم فوق المنابر

و تلونا حبكم أنشودة...... كنشيد الروض في نفحة طائر

قوة الإسلام أنتم...... و على بركات الله يا شعب الجزائر


الشكر و التقدير لكل من مر من هنا




























  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-26-2011, 07:12 PM   #9

مشرف سابق

اُسْتُغْفِرَ اللهُ الْعَظِيمِ

 

 رقم العضوية : 40741
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 العمر : 35
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصري بلاماارات
 المشاركات : 22,295
 الحكمة المفضلة : وبحسن الوعظ تمتلك القلوب وصخر الطبع من ليينن يدووب فقل للمسرفين الا رجعتم فااان الله يقبل من يتوب
 النقاط : ۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 24908
 قوة التقييم : 13

۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩ غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

249 248 185 106 89 71 67 24 

افتراضي

معلوماات قيمه جداا
اختي الكريمه بحييكي
علي الانتقاء الاكثر من
رائع دي ال







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-26-2011, 07:52 PM   #10

مشرفة الشخصيات التاريخية سابقا

ღpaper angel ღ

 

 رقم العضوية : 43844
 تاريخ التسجيل : Mar 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : Mediterranean Mermaid
 المشاركات : 4,947
 الحكمة المفضلة : إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل يارب عندى هم كبير ولكن قل ياهم لى رب كبير
 النقاط : لحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond reputeلحظة عتآب has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 68287
 قوة التقييم : 35

لحظة عتآب غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام مسابقه امي مسابفة النهائيه 2013 وسام المركز الاول لمسابقة ذكرى الثورة وسام تميز فى السويتش ماكس وسام المركز الثالث فى مسابقه مبدعى بنات مصر 425 

افتراضي

طرح قيم
ومجهود مميز
بشكرك جداً علي موضوعك الجميل
وفي انتظار جديدك
لك مني افضل تحية







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المليون, ثورة, شهيد, نصف

« الذكرى ال 176 للكاتب مارك توين ( قصة حياته حتى مماته ) | تحقق في قبور أشهر الزعماء في العالم وعلى رأسهم صدام حسين »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بلد المليون ونص شهيد أسماء الجزائرية سياحة - سفر - معالم سياحية 16 06-18-2010 02:53 PM
السياحه في بلاد المليون شهيد countess سياحة - سفر - معالم سياحية 16 06-06-2010 07:44 AM
تهنئة لبلد المليون و الصف المليون شهيد نيسا الجزائرية كوره القدم المحلـيه والـعربـبيه 21 01-18-2010 10:41 PM
ادعوا لبلد المليون و نصف مليون شهيد تاج ملاك كوره القدم المحلـيه والـعربـبيه 1 01-17-2010 09:26 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 12:45 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩