..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
واجب عزاء لأختنا لميـس في وفاه والدتها
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 4 -
أمل
الكاتـب : د/ عبد الله - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 2 -
حقائق لن يخبرك عنها احد ...يمكنك نشرها
الكاتـب : out off box - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 3 -
خطيئتي الكبرى .. قلم مهيب
الكاتـب : مهيب الركن . - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 4 -
ساحر الأحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع مـريم
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 4 -
تفرق معاه
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 7 -
بنفهم متأخر
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 6 -
ساحر الأحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع الملـكله كيلوباترا
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 2 -
الـيوم لك وغـدا عليك
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 5 -
يعز عليا
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
ساحر الأحزان مع أعضاء بنات مصر في رمضان مع حـياه
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : د/ عبد الله - مشاركات : 2 -
قفلنا الباب
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -

الإهداءات


بس دقيقة ... ؟؟؟

قصص - روايات - حكايات ...منقولة


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /01-08-2012, 05:51 PM   #1

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 23975
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 الجنس : ~ أنثى
 المشاركات : 1,359
 النقاط : mariamo will become famous soon enoughmariamo will become famous soon enough
 درجة التقييم : 143
 قوة التقييم : 0

mariamo غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
Lightbulb بس دقيقة ... ؟؟؟



-

بَسْ دَقيقة ...
-

-

"بَسْ دقيقة"


كنت أقف في دوري على شباك التذاكر

لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم،

وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر

وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية:

الناس ينتظرون،

أرجوكِ تنحّي جانباً.

فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال،

وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة،

فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر

وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة،

وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع.

قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة.

وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها

بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.

اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني،

فتوقعت أنها تريد أن تشكرني،

إلا أنها لم تفعل،

بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي

وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق،

فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.

كان الأمر غريباً جداً

بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل.

بدون تفكير حملت لها حقيبتها

واتجهنا سوية إلى الحافلة،

ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها

لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.

حاولت أن أجلس من جهة النافذة

لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة

وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد:

أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن!

لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً،

إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه،

وطالت التفاتتها دون أن تنطق

وأنا أنظر أمامي،

حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها،

فالتفتُ إليها.
عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.
- صبري على ماذا؟
- على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.
- لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.
- حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.
- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.
- عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو،

فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟
- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟
- إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.
- وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟
- لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه،

ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.
أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها

وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها.

لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي.

مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة،

لكنني لن أسألها عن شيء،

أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.

أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود

وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة،

جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار.

أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي،

إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة،

فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة،

ولم أكن أدري أنه ممنوع.

أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك،

حيث دفعت عني دون أن أطلب منك.

الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط،

سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.

قاطعتُ المرأة مبتسماً:

أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك،

لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟

أين الحكمة؟

- "بَسْ دقيقة".

- سأنتظر دقيقة.

- لا، لا، لا تنتظر. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة.

- ما فهمت شيئاً.

- لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟

- ربما.

- سأشرح لك:

"بس دقيقة"،

لا تنسَ هذه الكلمة.

في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً،

عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار







أعطِ نفسك دقيقة إضافية،





ستين ثانية.





هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟



في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك



قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة،



ولكن بشرط.

- وما هو الشرط؟

- أن تتجرد عن نفسك،

وتُفرغ في دماغك

وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة،

وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز،



فمثلاً:

إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك

فخلال هذه الدقيقة

وعندما تتجرد عن نفسك

ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً،

أو جزء منه،

وعندها قد تغير قرارك تجاهه.

إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما

فإنك خلال هذه الدقيقة

بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة

أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً.

دقيقة واحدة ...

بإمكانها أن تجعلك تعْدِل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك

لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة ،

في حين أنها قد تكون كارثية .

دقيقة واحدة

ربما تجعلك أكثر تمَسُّكاً بإنسانيتك وأكثر بُعْداً عن هواك.

دقيقة واحدة ...

قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك ،

وإن كنت من المسؤولين

فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم...

هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة

لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة ... ؟

- صحيح ،

وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة

وحلال عليكِ اليورو.

- تفضل ،

أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر .

والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي .

أعطتني اليورو .

تبَسَّمْتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة ،

لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني

قائلة :-

هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي،

فالآخرون لم يكونوا لِيَدْروا ما هي مشكلتي ،

وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد .

- حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك 100 يورو ... ؟

- سأعتبره مَهْراً وسأقبل بك زوجاً .

عَلتْ ضِحْكتُنا في الحافلة ...

وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي

وهي تمسك بيدي قائلة :

إجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً !

وأنا أقول لها:

"بَسْ دقيقة"،

"بَسْ دقيقة"...


لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة .

كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة ،

حتى إنني شعرت بنوع من الحزن

عندما غادرتْ الحافلة ...

عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً .

قبل ربع ساعة من وصولها

حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها ،

ثم التفتتْ إليّ قائلة :

على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد .

فأعطيتها جوالي لتتصل .

المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً ،

إستلمتُ رسالتين على الجوال ،

الأولى

تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو،

والثانية

منها تقول فيها:

كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك.

إن شئت احتفظ برقمي ... ،

وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أُمّاً سَتسْتقبلك.

فرددتُ عليها برسالة قلت فيها:

عندما نظرتُ إلى عينيكِ خطر ببالي أنها عيون ثعلبية

لكنني لم أتجرأ أن أقولها لكِ ... ،

أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية ... ،




أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.

"بَسْ دقيقة"...

حكمة أعرضها للبيع،

فمن يشتريها مني في زمن نَدُرَ فيه الكثير

الكثير من الساعات دون فائدة ... ؟؟؟
---

-
قل لِمَن يَحْمِلُ هَمّاً ... بأن هَمَّهُ لن يدوم
فكما تفني السعادة ... هكذا تفني الهُموم

-

-
الأحد 14 صفر 1433هـ
الأحد 8 يناير (كانون الثاني) 2012م
-
قصة فيها معانى جميلة فنقلتها لكم .
-







  رد مع اقتباس
قديم منذ /01-08-2012, 06:10 PM   #2

مشرف الخواطر والقوافى سابقا

 

 رقم العضوية : 20287
 تاريخ التسجيل : May 2009
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : قلب حبيبتي
 المشاركات : 10,479
 النقاط : احمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond reputeاحمد الحلو has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 742440
 قوة التقييم : 372

احمد الحلو غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

مصمم مميز حفل تكريم فى الفوتو المركز الثالث تصميم خزعبلى وسام التكريم من قسم الخواطر وسام تميز فى السويتش ماكس وسام النشاط الاشرافى 

افتراضي

سرد قصصي بديع ورائع


يحمل بين طياته معنى راقي وحكمة جميلة جدا



جهد مميز ورائع وراقي



سيدتي ابدعتي بانتقائك الجميل



ينقل لمكانه الصحيح مع التقدير



تحياتي واجمل باقة ورد



مررت هاهنا انا 000 احمد الحلو







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حقيقة, ؟؟؟

« ماذا فعل الشاب عندما رأى دمعت حبيبته؟ | قصص قصيرة »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
√~ لبن العصفور حقيقة أم خيال ؟؟لبن العصفور حقيقة أم خيال ؟؟؟ نقره لع تصدق نسيت مواضيع عامة - ثقافة عامة 5 02-05-2012 08:39 AM
دى حقيقة مش كدب عاشقة ذكر الله مواضيع عامة - ثقافة عامة 20 06-10-2011 06:38 PM
دقيقة فقط سلمى الجزائرية مواضيع عامة - ثقافة عامة 5 07-12-2010 03:20 PM
دقيقة الفراشة المغرورة قسم الخواطر - وهمس القوافى حصرى بقلم الأعضاء 5 08-13-2009 05:09 PM

مجلة الحلوة / مذهلة

الساعة الآن 05:53 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩