الـمـنـزل المـلـعون((الفصل الأول))

[A . y . a]

حدقت في تذكرة الحافلة التي بين يدي وقرأت اسمي فوقها مرات ومرات:

((هايدي دافيدسون))..(هايدي دافيدسون))

وبقيت محملقة بها حتى غامت الكلمات اما عيني ... كان هذا هو ما اشعر به اشعر انني مشوشة

وحزينة فبعد ان كانت حياتي زاخرة بالألوان البراقة اصبح مستقبلي رماديا وغامضا.

انا أعرف ان ذلك يشبه ما يقرأ في احد الكتب ولكن هذه هي الطريقة التي افكر بها احيانا..

انا أكتب الشعر اكتب القصائد طويلة وحزينة كذلك فا انا اكتب في جريدتي كل يوم واحيانا اتمنى

الا يوجد لدي المزيد لأكتبه فا انا لازلت لا استيطع الحديث عما حدث دون ان تحرق الدموع عيني.

لقد نشات في((سبرنج فيلد)) وكانت سنوات عمري الاثنى عشر الاولى طبيعية وسعيده امتلأت

بالذكريات الرائعة التي لا اريد ان افقدها والتي اتمنى ان تساعدني جريدتي في تذكرها للأبد.

في الشهر السابق بدأت نهاية الجزء الأول من حياتي فقد مات والداي في حادث سيارة ولا يمكنك ان

تتخيل تلك الصدمه اياما من البكاء والأسئلة التي تتكرر وتتكرر في ذهني.

لماذا؟

لماذا حدث ذلك؟

احيانا اشعر بحزن غامر يمنعني من ان أوى إلى فراشي واحياانا اشعر بالغضب لأن والداي تركاني بمفردي.

اين سأعيش الان؟

ومن سأكون؟ هل سأظل انا؟

لقد كنا عائلة صغيرة فأرسلوني إلى عمي الوحيد((الدكتور\بالمرجيكل)) الذي انفصل عن زوجته ويعيش

مع ابنته ((ماريانا)) في قرية صغيرة في شمال ((فيرمونت)).

لقد زرت العم جيكل مرة واحدة مع والداي عندمنا كنت في الخامسه من عمري ولا اتذكر الكثير عن هذه

الزيارة ولكنني اذكر منزله المظلم القديم والدرهات الطويلة والغرف الكبيرة الخالية إلا من بعض المقاعد

والأرائك المغطاه بملاءات يعلوها التراب كما اذكر تلك الأدوات الغريبة والأنابيب الزجاجية التي يمتلئ بها

معمل عمي لقد كان عالما ولكنني لا ادري مجال عمله بالضبط وأذكر كذلك وجهه الصارم الشاحب اللون

الذي يكاد يظهر عظامه من فرط شحوب لونه واذكر عينيه الرماديتين الباردتين ويديه النحيفتين اللتين

اللتين وضعهما على كتفي حتى يخرجني من معمله برفق وحزم قائلا بصوته الهامس:

((هذا ليس مكانك يا هايدي)) ولكن ماذا قلت حينئذ؟

ما الذي قلته وجعله يضحك بصوت مرتفع؟

نعم لقد رفعت يدي الصغيرة لأعلى في وجهه متسائلة(هل انت فرانكنشتاين؟))

لقد ضحك بشدة ثم اخبر والدي اللذان ضحكا كذلك ولكن ابنة عمي ((ماريانا)) كانت الوحيده التي لم تضحك!

لقد كانت في الخامسة من عمرها كذلك ولكنها كانت خجولة للغاية ونادرا ما تنطق بكلمة وتذكرت انها

كانت جميلة تذكرت عينيها الواسعتين وشعرها البني المجعد المنسدل على كتفيها وانني كنت اشعر

بأنني لا املك اي لون بجوراها مع شعري فاتح اللون وعيني الخضراوين.







يـــــــــتـــــــــبــــــــع

[A . y . a]

وكـانت ((ماريانا)) تقضي معظم الوقت في غرفتها وعندما كانت تاتي للجلوس معنا كانت تحدق فيي وتفحصني كما لو كنت حيوانا غريب الشكل!

لماذا لا تريد ان تتحدث معي؟

الا تحبني؟

تلك بعض الأسئلة التي وجهتها لنفسي بينما كانت الحافلة تسير فوق ذلك الطريق الضيق المؤدي

إلى ((فيرمونت)) وتقلني إلى حياتي الجديدة وخارج النافذة كانت اشعة الشمس الذهبية تنعكس فوق

قمم الأشجار التي تغطيها الثلوج..إن فيرمونت مدينة هادئة جميلة على ما اظن ثم تنهدت وانا اتمنى ألا

يكون الوضع مملا في منزل العم جيكل وانحرفت الحافلة بحدة على الطريق الضيق حتى كادت السيدة

العجوز التي تجلس في المقعد الذي امامي ان تسقط من فوق مقعدها ولم يكن هناك اي ركاب في

الحافلة سواها انا وهي وخلف الأشجار رأيت خليجا صغيرا يسير موازيا للطريق وفوق سطحه تلمع

اشعة الشمس وضغط بوجهي على سطح الزجاج بينما الحافلة لا تزال تسير وانا أنظر لأشعة الشمس

وصوت محرك الحافلة يصطدم برأسي مما جعلني اشعر بالنعاس ولكن فجأة انفتح فمي في دهشة

عندما رأيت باب الحافلة يفتح بعد ان توقفت ورايت السيدة التي كانت معي وقد اختفت لقد رأيتها تغادر

الحافلة ورأيت السائق كان رجل مستدير الوجه وضخم الجثة اعلن صائحا(شلالات شيبرد الكل ينزل))

الكل ينزل ؟! كان الأمر به بعض السخرية فقد كنت الراكبة الوحيده بالحافلة فجذبت حقيبتي واتخذت

طريقي للأمام فتساءل السائق(هل هناك من ينتظرك؟))

اومأت مجيبة(نعم-عمي)) نظر نحوي مرة اخرى متسائلا(الا توجد معك حقائب؟)) اجبته ((لقد


شحنتهم إلى هناك)) شكرته ثم تقدمت لتقابلتي اشعة الشمس والهواء البارد الذي يحمل رائحة


الأشجار واستدرت نحو محطة الحافلات فلم اجد اي سيارات في ساحة الإنتظار الصغيرة وفوق الباب

الزجاجي عبارة تقول (البوابة رقم (1) ))

وارتبكت فقد كانت المحطة صغيرة للغاية على ان يوجد بها بوابة اخرى ثم رفعت حقيبتي فوق كتفي

واتخذت طريقي نحو المبني وظهري وعضلات ساقي تؤلمني من الرحلة الطويلة فحاولت بسطها اثناء

سيري ورغم انني لم اكن واثقة من ان العم جيكل في انتظاري إلا انني صحت(عمي جيكل؟))

ولكن لا احد في المكان فبدأ قلبي يخفق وشعرت ببرودة ونداوة يدي ولكنني رحت اشجع نفسي:

((هوني عليكي يا هايدي))



يــــــتـــــــــبـــــــــع

[A . y . a]

ولـكـن من الذي لا يمكن ان يصير عصبيا وهو يبدأ حياته من جديد مع اناس لا يعرفهم في بلدة صغيرة بعيدة عن منزله؟

ورأيت شباك التذاكرة في نهاية المحطة مغلق ومقعدين خشبيين طويليين يمتدان في وسط الغرفة..

لقدر ترك احدهم جريدة بجوار المقعد الأمامي وعدت احدث نفسي(ان العم جيكل يعلم بوصولي فأين هو؟))

واي نوع من الترحيب هذا؟

وبدأت اسعل فلدي حساسية ضد الغبار وتردد صوت سعالي في المكان الخالي فاستدرت مسرعة

للخارج(ترى هل ينتظر العم جيكل بالخارج؟))

لا..لا يوجد اي اثر له

غمغمت لنفسي(انا لا اصدق هذا))

رفعت يدي لأحمي عيني من اشعة الشمس قبل ان الاحظ هاتفا عاما في جانب المحطة.

ربما يمكن ان يكون الأفضل الإتصال به وبالفعل اخرجت عملة معدنية من جيبي قبل ان ارفع سماعة الهاتف

واطلب دليل التلفون فطهر صوت العاملة فقلت متسائلة( اريد ان اطلب رقم دكتور ((بالمرجيكل))

غمغت بشيء ما قبل ان اسمع صوت اصابعها فوق لوحة المفاتيح ثم عادت تقول(اسفه..هذا الرقم غير مدرج بالقائمة.انه سري))

اعترضت بكلمات متحشرجة قائلة(ولكنني ابنة اخيه))

اجابت في لهجة مهذبة(غير مسموح لنا بالإفصاح عن الرقم ... انا في غاية الأسف))

وانا ايضا في غاية الأسف.

وضعت سماعة الهاتف مكانها ثم رأيت ظلا يزحف نحوي قفزت في خوق لقد كان مجرد طائر اسود اللون

يهبط فوق سور المحطة القصير ويمد جناحيه وهو يراقبني.

نظرت نحو ساحة الإنتظار مرة اخرى فوجدتها خالية وحتى الطريق المجاور للمحطة والمكسو بالجليد كان خاليا.

وسالت بصوت مرتفع(اين هو؟ اين؟))

فسمعت صوتا يتسائل(من هو؟))

[A . y . a]

دهـ الفصل الأول

لو لقيت تفاعل حكمل الفصل التاني

ايــــــــ aya ــــــــــه

[محمد خطاب]

	قصة حلوة ومشوقة جدا شكرا ليكي ومنتظرين الجزء التاني بجد القصه دى رائعه جدا جدا شكرا ليكى يا ايه وياريت تتكرمى علينا ويبقى كرم منك لو تكملى الفصل التانى وكل القصه شكرا جزيلا تقبلى مرورى

[A . y . a]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خطاب

	قصة حلوة ومشوقة جدا شكرا ليكي ومنتظرين الجزء التاني بجد القصه دى رائعه جدا جدا شكرا ليكى يا ايه وياريت تتكرمى علينا ويبقى كرم منك لو تكملى الفصل التانى وكل القصه شكرا جزيلا تقبلى مرورى

خطوب بنفسه في موضوعي يا مرحبا يا مرحبا


بجد القصه دى رائعه جدا جدا

ياراااااااااااااااجل :495:

وحاضر حتكرم وواكملها بس الاقي تفاعل

وشكرا لمرورك

[الحان الورد]

انتيـ بتدلعيـ يايويو ولا ايهـ>>ادلع ياجميلـ ولايهمكـ:bigsmile:
هههههههههههههههه
حبهـ كلامـ حلو اهو يللا بقى كمليلنا القصهـ>>كل يغنيـ على ليلاهـ:bigsmile::bigsmile:
بجد بدايتها حلووووهـ ومنتظرينـ التكملهـ ياعسوولهـ>>ولا يااوحيــ:bigsmile:
هع هع هع هع >>ضحكتكـ المفضلهـ:bigsmile::bigsmile::bigsmile:

[A . y . a]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحان الورد
انتيـ بتدلعيـ يايويو ولا ايهـ>>ادلع ياجميلـ ولايهمكـ:bigsmile:
هههههههههههههههه
حبهـ كلامـ حلو اهو يللا بقى كمليلنا القصهـ>>كل يغنيـ على ليلاهـ:bigsmile::bigsmile:
بجد بدايتها حلووووهـ ومنتظرينـ التكملهـ ياعسوولهـ>>ولا يااوحيــ:bigsmile:
هع هع هع هع >>ضحكتكـ المفضلهـ:bigsmile::bigsmile::bigsmile:



ههههههههههههههههههههههههههه

طبععععععععععا يابنتي خطوب من الشلة :cupidarrow:

والحمدلله ان القصة عجبتك وكان نفسي اكملهالك بس مش لقيت تفاعل :cv29:

يلا مش مشكلة بقى

ونورتي التوبيك يا اووووووووووووووووووووووووحي

[noosa]

كملي يا ايه القصة انا معاكي اهوا متنحة لحد متكملي الفصل التاني عيزين نعرف ايه الي حصل

[doiss]

ازيك يا اية

يارب تكوني بخير ....

شدي حيلك شوية

في ناس واخدة واصلة

عشان تتابع القصة :599:

ودافعين فلووس ...

يلااا مستنيين ....

في انتظار الجديد .....