ســارة الطفلة اليتيمة

[p!nk g!rl]

ســــــارة

في يوم من أيام الشتاء القارسة ، وكل الأطفال يجلسون مع عائلتهم في منزلهم الدافئ، إلا واحدة وهي سارة تلك الفتاة اليتيمة، كانت في الخارج تعاني البرد القارس وحدها ولا تجد مأوى تسكن فيه ،وهذا هو ما كانت تعانيه سارة كل يوم سواءً كان ذلك في الشتاء أو كان في الصيف. وكانت تمشي في قريتها في تلك الليلة ذات الطقس الشديد البرودة تبحث عن طعام يصمت صوت الجوع التي تصدره معدتها الصغيرة أو أي شئ ترتديه يقيها ذلك البرد الشديد
و قليلاً قليلاً يقل كل السكان ويسرعون لمنازلهم يحتمون فيها، لأن البرد كان يزيد ويزيد، ولكن سارة كانت تمشي و تمشي بلا توقف، وفي غضون ثوان بدأت تجتاح عاصفة ثلجية المدينة، والكل في بيوتهم عدا سارة المسكينة،التي لم تلبث إلا قليلاً في تلك العاصفة الهوجاء، ووقعت مغشياً عليها، هذا طبيعي، فأي إنسان من دون ماء ولا طعام لابد له أن ينهك ويتعب،وفي نفس الوقت والحين كان السيد الشاب عادل،وهو من أغنى أغنياء القرية يعود مسرعاً إلى
منزله بعدما تأخر في عمله،ثم توقفت سيارته فجأة بعدما نفذ منها البنزين دون أن ينتبه،فلم يعلم السيد عادل حينها ماذا
يفعل. هل ينتظر في سيارته حتى الصباح أو إلى أن تهدئ العاصفة؟؟أم ينزل من سيارته ويذهب لمنزله مشياً على
الأقدام وخصوصاً أن منزله بات قريباً منه وهو في هذا المكان؟؟فاختار السيد عادل الاقتراح الثاني،فمادام منزله قريب
ما الذي يجعله يتعذب حتى الصباح؟وحينما هم السيد عادل بالخروج من السيارة وجد على الرصيف فتاة في عمر الزهور
مرميةً على الرصيف،وملمسها بارد كالثلج ، ولكن لازال قلبها ينبض نبضاً ضعيفاً. فحملها السيد عادل على يديه وذهب
مسرعاً لبيته. وعندما وصل أمر خادمته بأن تضع الطفلة التي وجدها على الرصيف في سرير دافئ وتبقى بجانبها
حتى تستفيق لتطعمها وتلبي لها كل احتياجاتها وطلباتها أولاً بأول. و عند الصباح استيقظت سارة من نومها فوجدت نفسها
في غرفة كبيرة وسرير دافئ وغطاء ناعم وملابس جديدة ذات رائحتها عطرة. تلفتت سارة من حولها واستغربت ،اتسعت عيناها
من شدة الدهشة، ما هذا المكان،ثم طرقت الخادمة الباب بلطف قبل أن تدخل ومعها صينية كبيرة يوجد بها طعام كثير،
وأخبرتها الخادمة كم أن السيد عادل مهتم بها كثيراً وقد أوصى الخادمة عليها، وأمرها أن تخبر سارة أنه يريد أن
يراها ويقابلها بعد أن تنهي فطورها، ثم تركت لها الصينية وذهبت. نظرت سارة إلى كل ما تحتويه تلك الصينية من
كل ما لذ وطاب: كأس من العصير وآخر من الحليب وصحن به بيض يشبه العيون،وشرائح من الخبز شكلها يشبه
المربعات أو الشبابيك وكأس من الماء بجانبه شوكة وملعقة وسكين. ولكن سارة لم تكن تدرك كيف يمكنها أن تأكل بهذه
الأدوات الغريبة، فهي دوماً كانت تأكل ما تجده بيدها لا بشوكة ولا بسكين ولا بغيره. ثم بدأت بالأكل وبعد أن انتهت، أتت الخادمة لتجهزها لتقابل السيد عادل،كانت سارة مشتاقة لمقابلة ذلك الرجل الذي أنقذها من الموت جوعاً وبرداً. ثم قالت الخادمة لسارة أن تتبعها حتى وصلتا إلى غرفة مكتب كبيرة فخمة ، في نهايتها مكتب عريض وكرسي أسود اللون ،يجلس عليه رجل ذو ملامح طيبة يبتسم، ويطلب منها أن تقترب وينعتها بالحلوة الصغيرة،فتقترب منه هي الأخرى بابتسامة عريضة بريئة ،فكان أول ما طلبه منها أن تجلس على رجليه ، فجلست، وكان أول ما سألها عنه
هو عن اسمها ، فأجابت ،ثم سألها من يكونان أبويها اللذان تركها في البرد الشديد؟؟ولكن سارة لم تكن تعرف شيئاً عن أمها أو عن أبيها. ثم طلب منها أن تبقى لتسكن معه أن لم تكن تمانع في ذلك. وبالطبع وافقت سارة على طلبه لأنها لم تكن تملك بيتاً أو أي مكان لتسكن فيه ، ولقد كان ساعي البريد الرجل العجوز "عم صالح"يأخذها لتبيت في بيته ،ولكن بعدما توفي قبل سنة لم يعد لها أي مكان لتعيش فيه بعد ذلك.
وكــان السيد عادل يتمنى أن توافق سارة بالبقاء معه لأنه وحيد في هذا المنزل الطويل العريض لا يوجد إلا هو والخادمة والطباخ والسائق فقط.
فقد توفي أباه وأمه وكذلك أخته في حادث سير،وتركا له كل الأموال والبيوت والأراضي وهذا القصر الكبير. وعندما سمع موافقة سارة ، طار من الفرح، ومنذ ذلك اليوم وحياة كلاهما تغيرت تماماً وامتلأت بالفرح والسرور، وكانا دوماً يذهبان للملاهي ويخرجان للرحلات. ودخلت سارة المدرسة وأصبحت تملك صديقات جميلات وطيبات ،ومرت السنوات والسنين التي تمتلئ فرحاً وتفوح سعادةً.
وأصبح السيد عادل يعامل سارة على أنها أخته الصغيرة التي توفيت مع أبويه ،وكبرت سارة وأصبحت شابة جميلة جداً ولطيفة يحبها الجميع، وأصبح السيد عادل رجلاً في سن الأربعين، ولكن حبه وعطفه على سارة كان كالشمعة المشتعلة ليلاً لا تنطفئ .

فما أجمل أن يتعاون الغني مع الفقير! ألن يكون العالم أفضل؟!

[p!nk g!rl]

يـــاريت أسمع ولو رد واحد ....

بليز..

لوسمحتو..

[CuOp!D]

اكيد طبعا لو اتعاون الفقير مع الغنى

هيبقى العالم كلة سعيد وافضل بكتير

ومش هيكون بينا حقد او كراهية

تسلمى ع التوبيك

اتمنى ان يكون عجبك الرد

[elena]

تسلم ايدكي عالقصة الجميلة الجميلة مافيش احلى من التعاون والبر والتقوى وانه الغني يساعد الفقير ولو بجزء بسيط
كانت الدنيا حتكون احلى وامان اكتر بس للاسف الطمع والشجع خلو الناس ما تفكر الا بنفسها وكل واحد اللهم نفسي
والغني بيعتني والفقير الله يكون بعونه
قصة جميلة ومعبرة
تحياتي الحارة

[فتى المدينة المنورة]

قصه رائعه جدآ وجميله

لك جزيل الشكر والتقدير عليها

دمت باأطيب المنى

لك مني اجمل تحيه

فتى المدينة المنورة