نساء فى حياتى الحلقة الثامنة

[عازف الكلمات]

أقنعتُ منى بالعودة على أن نكمل حديثنا بعد عودتى للقاهرة و عدت إلى البيت ولم أعلم أن مروة كانت بأعلى البيت و رأتنى وأنا أركب السيارة مع منى ..مسكينة مروة كانت سعيدة جداً و أعرف أن ظهور منى قد أغتال سعادتها .. خمسة وعشرون عاما طمست معالمها من ذاكرة مروة اللهم إلا حين تراها فى قصائدى و كنت أظنها فى ذلك الوقت كانت تقول لنفسها مادامت بعيدة فلا خوف و لكن الأن لم تعد منى بعيدة .. صارت أقرب من أى وقت مضى .أشعر بحزن مروة و أساها ..أحس ألامها و تعاستها .

..

مروة .

...

نعم .

..

أريد أن أتكلم معك و أعدك أن أكون صادقا فى كل كلمة أقولها و بعدها لك القرار .. و أيا كان قرارك سأخضع له و أحترم رغبتك .

...

لماذا يا عمر و كيف ؟ و منذ متى ؟هل كنت تخدعنى طيلة عمرى ؟

كانت دموعها تسبق كلماتها التى تخترقنى كالرصاص و كطفل صغير أحس بالذنب رحتُ أروى لها منذ رأيت منى و حتى اللحظة التى نحن فيها ..لم أخف شيئا ..لم أكذب ..و لم أتجمل .. كنت كمن يغسل عن نفسه ألامه و يتطهر من اّثامه حتى إذا ما أنتهيتُ من إعترافى الخطير جلست أنتظر الحكم .. وكنت أرجو أن تشفع صراحتى .. ساد الصمت القاتل بيننا فترة طويلة ..هى تحدق فى الأرض و أنا أحدق فيها..هى غير مصدقة لما سمعت و أنا أنتظر نتيجة ما قلت .. مُعلق عمرى بشفتيها .. و أكثر الأشياء ألما فى هذه الحياة هو إحساسك بالضعف أمام من كنت مصدر قوتهم .. ألم شعورك بالخزى و الهوان أمام من ظنوا بك الفضيلة .. كان الألم ينهشنى حين ألتقت عينى و عينا مروة .. أحسست بأنى عارى لايسترنى شىء .. أحسست بالغربة عنها و عن نفسى .. كانت عيناها المملؤة دمعاً و ألماً تتساءل فى صمت كيف طاوعنى قلبى فى الغدر بها ؟ من يرحمنى من عينيك مروة
..

من يسترنى من عُرى ..غاص قلبى بين ضلوعى و شفتاها تتحرك فى همس حزين أكاد أسمعه ..

...

عمر أستحلفك بحبى لك .. و إخلاصى ووفائى لك و أستحلفك بكل لحظة سعادة مرت عليك معى .. أستحلفك بك و أتوسل إليك أن تتركنى أكمل بقية عمرى وحدى .. أمنحنى حريتى .. طلقنى .

كالسيف القاطع نزلت كلمات مروة على أذنى و كالمقصلة قطعت عنقى .. لم أستطع النطق .. شىء ما يقف فى حلقى .. يخرسنى .. يقيد لسانى .. شىء ما يلجمنى فأكملت مروة ماتقول ..
...

منذ رأيتك تركب معها السيارة وقبل أن تقول ما قلت كنت أتخذت قرارى هذا .. أحبك .. بل لك أن تقول أن علاقتى بك لم تكن حب .. سمها عشق ..عبادة .. جنون..إدمان .. سمها ما شئت لكن أياً كان ما أحسه نحوك ومهما كان تغلغله فى كيانى فلن أسمح لنفسى بان أغفر لك سقطتك .. هل تعلم ما فعلت بى ؟ لقد تركتنى أنتظرك فى فراشك وأنت فى فراش أخر ..كيف ؟ لقد شاركتنى إمرأة أخرى فيك .. لم أعد أنا الوحيدة و لم تعد لى وحدى .. لو أمسكت سكيناً و قطعت جسدى و نثرتنى على الطرقات لسبًحت أحزانى بحمدك و لشكرت لك صنيعك .. لو أشعلت النار فى بدنى لركع رمادى على قدميك يسألك مذيداً من النار .. لقد خنت يا عمر و سوف تكرر خيانتك ..شئت هذا أم أبيت .. و الطلاق إختيارى و لا رجوع عنه .

..

مروة أن الحب غفور رحيم .

...

أنا أضعف من الغفران و الرحمة .

..

طوال حياتك قوية .

...

إلا أمامك .

..

أنا الأن أضعف بذنبى .

...

وذنبك أكبر من قوتى .

..

أحبك .

...

كلمة .

..

بل حياة قطعناها معا .

...

والأن وحيدة .

..

أنا معك .

...

و مع غيرى .

..

زلة و خطأ .

...

من الأخطاء مالا سبيل إلى إصلاحه .

..

لاتوصدى الأبواب أمامى

...

أنت تركت الأبواب خلفك موصدة .

..

ساعدينى على البدء من جديد .

...

لقد أنهيتنى .

..

أريدك .

...

لم يعد عندى ما اعطيه لك .

..

وجودك بجانبى عطاء .

...

كنت بجانبك و تركتنى

..

أهى النهاية ؟

...

أنت كتبتها .

..

سأعطيك بعض الوقت للتفكير .

...

لم يعد بى حاجة إليه .

..

لا أستطيع دخول البيت و لا أجدك .

...

ستجد غيرى .

..

أيسعدك موتى .؟

...

أرجوك أن ترحمنى .

..

أنا الذى أستجير بك .

...

أتريد أن تقنعنى بأنك تحبنى ؟

..

أكثر من نفسى .

...

وهى ؟

..

صوت من الماضى يُسكته حضورك .

...

لقد تركت لها الباب مفتوحاً .

..

سأقيم جدار أمام الباب .

...

أتعدنى ؟

..

بعمرى .

أخذتها بين زراعىً و رحتُ أضمها إلى صدرى بقوة كأنى أخاف أن أفقدها

و إلى حلقة أخرى ..

[قلب وكلمات]

والله ما أروعك وما أجمل أن نعترف

ونقر بالذنب ونطلب العفو والمغفرة

اسلوبك وسردك رائع

تقيمي ونجومي ، تثبت القصة لجمالها

شكراً لك وخالص تحياتي

القيصـــر

[شظايا عمر]

تابعت بصمت الحلقات السابقه

وكانت جميعها جميله بشده

ولكن هذه الحلقه فوق الرائع

ولم يكن هناك سبيل للصمت

فما اروع الندم والاعتراف بالذنب

وما اجمل ان نسامح ونغفر

فمن يمتلك قوة التسامح الان

هو اشبه بملاك موجود بين البشر

جميله جدا القصه وفي انتظار باقي الحلقات

تحياتي واحترامي

[sokara]

ربما الاعتراف بالخيانه صعب
لكن الاصعب منه ان تستمر بالحياه وانت تخون من يصونك ويحبك
فكان موقف بطل القصه ان يعترف ويتحمل النتيجه ايا كانت الا ان يفقد حبيبته
فعلاا قصه رائعه وتسلسل جذب كل قارىء
وفى انتظار باقى الحلقات
واتمنى تدمجها جميعا بموضوع واحد بعد الانتهاء
لنحتفظ بها فى فهرس القصص المميز لتصبح بصمه لوجود كاتب متميز
دمت بخير وتقبل تحياتى

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصــــــــر والله ما أروعك وما أجمل أن نعترف ونقر بالذنب ونطلب العفو والمغفرة اسلوبك وسردك رائع تقيمي ونجومي ، تثبت القصة لجمالها شكراً لك وخالص تحياتي القيصـــر

القيصر

بورك الحرف الذى تقرأه

وطوبى للكلمات التي تلمسها أصابعك

دمتَ بكل خير

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوة أنثي تابعت بصمت الحلقات السابقه وكانت جميعها جميله بشده ولكن هذه الحلقه فوق الرائع ولم يكن هناك سبيل للصمت فما اروع الندم والاعتراف بالذنب وما اجمل ان نسامح ونغفر فمن يمتلك قوة التسامح الان هو اشبه بملاك موجود بين البشر جميله جدا القصه وفي انتظار باقي الحلقات تحياتي واحترامي

بمرورك سيدتي

أراها حروفي فى السماء

فلا حرمنا الله من خطوك

ولا حرمنا هذا الضياء

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sokara ربما الاعتراف بالخيانه صعب لكن الاصعب منه ان تستمر بالحياه وانت تخون من يصونك ويحبك فكان موقف بطل القصه ان يعترف ويتحمل النتيجه ايا كانت الا ان يفقد حبيبته فعلاا قصه رائعه وتسلسل جذب كل قارىء وفى انتظار باقى الحلقات واتمنى تدمجها جميعا بموضوع واحد بعد الانتهاء لنحتفظ بها فى فهرس القصص المميز لتصبح بصمه لوجود كاتب متميز دمت بخير وتقبل تحياتى

لا بوح يماثل روعة خطوك فوق سطوري .

ولا جمال .. ولو بالخيال ..

يضاهي في مروركِ نقاء شعوري .

[Words Whisper]

لايستحق غفرانا

لاغفران للخيانة

خاصة حين تكون لمن أعطته عمرها

وهي تعلم أن أخرى قد تكون تشاركه قلبه ,,

لايستحق غفرانا أبدا أبدا ..


هكمل بئا

تسلم

ودمت بحفظ الرحمن ..