نساء فى حياتى الحلقة الثالثة عشر

[عازف الكلمات]

فى العاشرة من صباح اليوم التالى كنت أ قف أمام البيت حين جاءت مارى .. قالت و هى تفتح باب سيارتها الأمامى المجاور لكرسى القيادة الذى تجلس عليه ..
* تفضل .. إركب .
- معى سيارتى .
* أترك السيارة .. أنت اليوم فى أجازة من كل شىء حتى قيادة سيارتك .ركبت السيارة فبادرتنى بقولها ..
* ما رأيك فى يوم تستريح فيه من عناء كل شىء .. من العمل .. من البيت الأول و البيت الثانى .. و من القاهرة.
لفت نظرى جملتها .. البيت الأول والثانى فسألتها ..
* مارى ما الذى تقصديه ؟
ضحكت بصوت مرتفع و هى ترانى فى حيرتى ثم قالت ..
* لا أقصد شىء سوى بيتك الأول و البيت الثانى هو بيت الشعربقصد أن تأخذ أجازة من الكتابة أيضا .
لم تنقطع ضحكتها حتى عدت أسألها ..
- مارى إلى أين ؟
* هل ترشح مكاناً معيناً أم تترك لى الإختيار ؟
فى إستسلام عجيب أجبتها .. أختارى !
* إذن فنحن ذاهبون إلى القصر .. و أعرف أنك ستسأل ماهوالقصر ؟ و سأجيب عليك بأنها صومعتى.
ساد الصمت بعدها بفترة لاحظت فيها أن السيارة تشق طريقها إلى خارج القاهرة فتتخذ الطريق الزراعى الممتد ما بين القاهرة والزقازيق ..أردت أن اقطع الصمت ..أريدها أن تتكلم فلعل فى حديثها ما يكشف غموضها .
- مارى.. هل تذكرين الندوة التى رأيتك فيها للمرة الأولى ؟
* نعم .. و هى المرة الأولى التى أراك فيها و الأعجب أنها المرة الأولى التى أقرأ فيها شعرك مع بعض الزميلات و من يومها و أنا فى سباق مع الزمن فى جمع كل ما تكتب و كل مانشرت من قبل .. و من يومها أيضا قررت أن أدخل حياتك على سبيل الصداقة و أشعر بأنى قد أفلح فى تنفيذ ما قررت .
- مارى .. أنا لا أعرف شيئا عنك .. و لكن على ما يبدو أنك تعلمين الكثير عنى .. فكيف عرفتى بأمر مُنى ؟
كانت السيارة تنعطف على كوبرى فوق ترعة الإسماعيلية أمام أنشاص الرمل و تتخذ طريقا ترابياً بين بساتين البرتقال والليمون و قد لفت نظرى شيئاً مهماً أن كل من يمر بالسيارة يلوح لها بالتحية فى إكبار و أحترام .. قالت و هى تشير إلى أحد المارة بالسلام ..
* سوف أجيب على سؤالك بعد قليل حين نرتاح فها نحن قد وصلنا .
- أين ؟
* القصر .. فهذه البساتين هى للعائلة .. وهذا القصر الذى أمامك كان من قبل للملك فاروق و قد أشتراه أبى وأهداه لأمى فى عيد زواجهما الأول و لا أحد يأتى هنا غيرى .. فأنا أحب هذا المكان وأعشقه و أعتقد أنه سيروق لك .
نزلت من السيارة لأجد نفسى و التاريخ وجها لوجه ..فهذا القصر و غيره من القصور التى تنتشر فى أنحاء البلاد كانت مسرحا لنزوات الملك الشيطانية و غرامياته التى أضاع البلاد و هو غارق فيها .
* أستاذ عمر .. مابك؟
- تذكرت الملك و فساده .
* أنت الان الملك .
- ولكنى أكره القصور و أكره الأقامة فيها .
* عندى لك مكان أفضل .
- أين ؟
* الكوخ .. لاتندهش .. تعالى وهو ليس بعيد أنه خلف القصر بمسافة قصيرة .
سرت إلى جوارها بين الأشجار حتى أنتهينا إلى كوخ خشبى كبير الحجم أمامه بعض الكراسى المصنوعة من الخيزران تلتف فى شكل دائرة حول نافورة مياه .. وقفنا أمامه فقالت مارى .. هذا هومكانى المفضل .
قلت و أنا ألقى بجسدى على أول كرسى صادفنى ..
- مارى لم أسمع إجابة سؤالى .
* ألست جائع ؟
- ليس الأن .. غير أنى ..
* تحتاج شاى خفيف سكر .
- تعلمين الكثير .
* و أحتاج المذيد .
- و ماالفائدة ؟
* هذا ما تقرره الأيام .
- عن أى أيام تتكلمين ؟
قالت مارى و هى تتركنى متجهة إلى باب الكوخ تفتحه ..
* هل جربت أن تحلم ؟
- من منًا لا يحلم..؟
دلفت إلى داخل الكوخ و جاءنى صوتها من الداخل .
* الأيام التى أتكلم عنها هى حلمى أنا .
- و ما لى و أحلامك ؟
* لك ما للصديق .
قمت و أتجهت إلى الكوخ ووقفت ببابه .. مارى .
* أدخل .
دخلت ..كان الكوخ من الداخل عبارة عن شقة صغيرة ..غرفة نوم بابها مفتوحاً على الجانب الأيمن من الباب و فى الجانب الأيسر غرفة أخرى هى أشبه بمرسم حيثُ رأيت لوحات زيتية و أوراق رسم و فرشات و ألوان ثم طرقة طويلة تنتهى بشباك مفتوح يطل على منظر رائع لحمام سباحة و قبل الشباك فى الطرف الأيمن يوجد الحمام و فى الجهة المقابلة المطبخ حيث كانت مارى تقف لتصنع الشاى . . وقفت أمام الشباك أنظر إلى حمام السباحة وأشجار الزيتون و البرتقال و الليمون و من خلفها أبراج الحمام العالية و بعض النخلات و أشجار الكافور العالية الوارفة الظل ثم من بعيد تأتى خلفية رائعة من أشجار المانجو العالية و وراءها يقف طابور طويل من النخيل يبسط جريده الاخضر فى دوائر عريضة كطواحين الهواء ..جاءت مارى لتضع الشاى على أفريز الشباك .
* هل أعجبك المنظر ؟
- بديع .
* هل نذهب لنجلس بجوار الحمام .
- هيا .
قالت و خطواتها تسبقنى ..
* ما رايك لو جلسنا فى الأرجوحة نرتشف الشاى ..إنحنت مارى تلتقط حجر صغير ألقت به فى مياه الحمام فصارت صفحة الماء دوائر تتسع .. أشارت إليها و هى تقول .. هكذا نحن نبدأ صغار .. ثم نكبر .. و نكبر .. ثم ننتهى .
- مارى مازلتُ أنتظر جوابك .
إبتسمت و ما أروع وجه جميل تشرق فيه الإبتسامة ..
* قبل أن أشرح لك كيف أود أن أكمل بعض ما قلتُ فى السيارة.. جمعت كل ما كتبت من شعر و جلست ليل نهار أقرأ و أقرأ حتى أصبحت أنت و أشعارك جزء لايتجزأ من حياتى اليومية و كم تمنيت أن أراك .. تمنيت الجلوس إليك و الحديث معك ..أخافتنى الفكرة فى البداية فتراجعت ثم عادت الفكرة تلحُ ولم أستطع بعد ذلك مقاومتها فقررت أن ألقاك .. هى فكرة و سيطرت على عقل مجنون بها .. زين لى عقلى فى يوم أن أنتظرك أمام مبنى الجريدة و أن أفعل المستحيل لكى اتحدث إليك و فعلا أنتظرتك وحين خرجت و أصبحت على بعد خطوات منى تسمرت قدماى فى مكانها ولم استطع أن أخطو خطوة واحدة إليك ..

و إلى حلقة أخرى ..

[شظايا عمر]

ظهور فتاه اخري تعلم الكثير

حلقه جميله ومميزه

وفيها تشويق للحلقه القادمه

في انتظار الحلقات القادمه بإذن الله

خالص تقديري وتحياتي

[sokara]

وهنا بظهور مارى ازداد عنصر التشويق
وبكل التفاصيل التى تجعل القارىء يشعر انه يرى الاحداث
قلم متميز وابداع يتوالى
سلمت يمينك وفى انتظار القادم
تحياتى

[Words Whisper]

بانتظار التتمة ..

تسلم

ودمت بتوفيق من الله ..

[قلب وكلمات]

أنا معك ايها العازف

بكل الشغف

تقديري لك يا رائع

القيصــر

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوة أنثي ظهور فتاه اخري تعلم الكثير حلقه جميله ومميزه وفيها تشويق للحلقه القادمه في انتظار الحلقات القادمه بإذن الله خالص تقديري وتحياتي

أسعد الله كل أوقاتكِ ..
وملأ بالخير أيامك .
و يسعدنى سيدتى أنا و ما نكتب
شرف متابعتك .. مودتى و تقديرى .

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sokara وهنا بظهور مارى ازداد عنصر التشويق وبكل التفاصيل التى تجعل القارىء يشعر انه يرى الاحداث قلم متميز وابداع يتوالى سلمت يمينك وفى انتظار القادم تحياتى

مرورك على الكلمات هو المراد من كتابتها ..
فبربكَ لا تحرمى كلماتى سعادتها .

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة words whisper بانتظار التتمة .. تسلم ودمت بتوفيق من الله ..

من لحظات الفرح فى زمن الحزن هى لحظات مرورك ..
فلا تحرمى سطورى لحظات فرحها بكِ .. تحياتى .

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصــــــــر أنا معك ايها العازف بكل الشغف تقديري لك يا رائع القيصــر

تتوافد فى مرورك طيور الجمال كأن مواسم هجرتها دوماً
خلف أقدامك .. فأينما حللت حطت الطيور رحالها .