نساء فى حياتى الحلقه الرابعة عشر

[عازف الكلمات]

إبتسمت مارى و لا أروع من وجه جميل تشرق فيه الإبتسامة..
* قبل أن أشرح لك كيف أود أن أكمل بعض ما قلتُ فى السيارة.. جمعت كل ما كتبت من شعر و جلست ليل نهار أقرأ و أقرأ حتى أصبحتُ أنت و أشعارك جزء لايتجزأ من حياتى اليومية و كم تمنيت أن أراك .. تمنيت الجلوس إليك و الحديث معك .. أخافتنى الفكرة فى البداية فتراجعت ثم عادت الفكرة تلحُ ولم أستطع بعد ذلك مقاومتها فقررت أن ألقاك .. هى فكرة و سيطرت على عقل مجنون بها .. زين لى عقلى فى يوم أن انتظرك أمام مبنى الجريدة و أن أفعل المستحيل لكى أتحدث إليك و فعلا انتظرتك وحين خرجت و اصبحت على بعد خطوات منى تسمرت قدماى فى مكانها ولم استطع ان أخطو خطوة واحدة إليك و لا ادرى كيف ركبت سيارتى و سرت خلفك حتى دخلت فيلا مُنى فى المعادى غيرأنه إثناء دخولك لفت نظرى شىء غريب أثار فضولى أنك أسرعت بالدخول كأنك تخشى أن يراك أحد .. أنتظرت خروجك .. طال المقام بك .. لو ضيف ماكنت ستجلس كل هذه الفترة التى تجاوزت الساعات .. ورغم خروجك فى العاشرة مساءاً كان إحتمال ضيافتك وارداً و لكن ماحدث لحظات خروجك نفى هذا الإحتمال .. حين خرجت دلفت إلى سيارتك بسرعة جعلتك ترتطم بباب السيارة مرتين .. أتذكر هذا ؟
- نعم أتذكر هذا المساء .. فقد ظلت رأسى تؤلمنى لأيام بعدها .. و بعد .
* و تكرر هذا على مدار الأيام التالية و بدافع الفضول و بفضل بريق المال عرفت من بوًاب الفيلا المجاورة كل ما أردت معرفته عن مُنى ولكنه كان يجهل بأمرك .. و أنقطعت عن متابعتك و عدت إلى أشعارك و منها عرفت من هى بالنسبة لك بل و أكاد أجزم أنى عرفت مدى العلاقة بينكما الأن .
- كيف عرفتى من الأشعار كما تقولين ؟
* ديوانك الذى يحمل إسمها ( و العشق منى ) معظم قصائدك مثل طائر الحب المغترب و الحلم الضائع و الليل فى باريس و للماضى رحيق و غيرها كانت عن مُنى و لها و فيها .. و أما عن مدى العلاقة بينكما الأن فأعتقد أنها زواج فى السر .
خرجت منى كلمة عفريت الفانوس دون قصد فسألتنى ..
* ماذا قُلت ..؟
- عفريت الفانوس .
* أنا ؟
- نعم أنت .
قفزت من الأرجوحة وأحتضنت شجرة ليمون و لفت فى إستدارة كاملة وهى تضحك ضحكة المنتصر و قالت ..
* إذن كل ما قلته حق . و لكن كنت تحب مُنى ورغم ذلك تزوجت بغيرها ثم تألمت ألما شديدا فلماذا ؟
- رفض أبوها زواجى بها و فى نفس الأسبوع تم زواجها و سفرها و حين توفى زوجها عادت لتعيش هنا ..ولكن من أدراك بحجم ألمى ؟
* لقد عرفتك جيدا .. أو قل أبحرت فى شعرك جيدا ..ففى قصيدة (الحلم الضائع ) قلت ..
وبقيت وحدى طفل يتيم ..
قد كان فى غيب السنين .. ثمر النخيل
لكنه جاء الحياة فى الزمن البخيل .
يرجو الخروج من رحم الليل الطويل .
و يوم جاء .. توشح بالبكاء ..
و اللون الأسود .. لون العزاء ..
فيك الرجاء ..
ولك البقاء و الصبر الجميل.
و لا تدرى كم أحسست بكمٍ من الأحزان يُدمى قلبى عليك و كأنك منى .. المهم عرفت طبيعتك جيدا .. و عرفت متى يمكنك أن تضحك .. و متى تغضب .. و متى تحب .. ومتى تكره .

كانت رحلة العودة إلى القاهرة هى أجمل فى اليوم فقد أرحت مقعد السيارة للخلف و أسلمتُ نفسى لصوت الموسيقى و بعض العبارات التى أتبادلها مع مارى من الحين للحين .. كنت قد أخذت قرارى بأن أترك مارى لحال سبيلها فعندى يقين بأنها إذا عبرت بوابتى مرة أخرى فلن تخرج منها ثانية . عدنا للقاهرة و الضجيج و الإحساس المقيت بالحياة الصناعية التى ندور فيها كالتروس بدون مشاعر حتى تنتهى فترة الصلاحية فنموت .
فى أول الشارع الذى أسكن به هبطت من السيارة لكنها استوقفتنى ..
* أستاذ عمر قبل أن تمشى أريد أن أعطيك هدية لقيانا الأولى
ثم أخرجت من تابلوه السيارة علبة قطيفةزرقاء صغيرة الحجم
* أفتحها .
حين فتحت العلبة وجدت سلسلة ذهبية تنتهى باّية الكرسى قبلتُ الاّية وعلى الضؤ الاّتى من الخلف راحت عيناى تقبلها .. وحين هممتُ بالكلام كان أصبعها على فمى .
* لا تقل شيئا .. فقط أحتفظ بها و يكفينى أنك بين الحين و الحين ستراها فتتذكرنى .
- مارى ماذا تقصدين ؟
* معك هاتفى .. إن شئت أن ترانى ستجدنى .
- مؤكد .. مؤكد سأتصل .
إنطلقت مسرعة بسيارتها و قد أخذت معها الكثير .
أيام ثلاثة مضت و كلمات مارى لا تبرح عقلى وتراوده فى الطريق إلى قلبى .. مابين اللحظة و الأخرى أسمعها و نبرة الشجن تعتلى صوتها الرخيم ( أحسست بكم من الأحزان يدمى قلبى عليك كأنك منى )..ثلاثة أيام أحسها كالطائر الجميل الذى حط على كتفى أعطانى بعض المشاعر الطيبة ثم مضى عنى .. ثلاثة أيام أمسك الهاتف .. أتردد .. و أخيراً قررت أن أتصل بها و عدت أحمد الله أنى حين أتصلت لم يرد أحد ..ماذا أصابنى ..هل عادت مراهقتى ..هل البحث عن الجديد أم أن الأمر صار يقتضى أن كل من تقترب منى أو تطرق بابى مكتوباً عليها أن تدخل حياتى .
فى مساء اليوم الرابع عاودت الإتصال بها و جاء صوتها عبر الهاتف سعيداً وتخيلت أنها فى هذه اللحظة تضرب الأرض بقدمها فرحاً و نشوى بلذة نصراً جديداً .. موعد جديد .. و مكان أخر .
فى الصباح جلست بمكتبى فى الجريدة و كل ما يشغلنى بماذا أهديها وكلما هدانى تفكيرى إلى شىء أحسه دونها قيمة .. خرجت إلى الشوارع أطالع الفترينات حتى أهتديت إلى عروس جميل لها نفس لون الشعر و العينين .
فى الثانية عشر أمام الهرم الأكبر كانت مارى تجلس على مقدمة سيارتها و ما أن رأتنى حتى ضحكت قائلة ..
* يوم واحد وكنت ستخسرنى للأبد .
- كيف ؟
* حين تركت المرة السابقة أقسمت لنفسى بأنك ستتصل قبل اليوم الخامس .. و إن لم تفعل فلن ترانى .
- ثقتك فى نفسك تفوق الحد .
* بل ثقتى فى إحساسى بك .
- كيف مرت عليك الأيام الماضية ؟
* مثلما مرت عليك .
- لا أدرى كيف أصبحت هكذا .
* كم تمنيت أن تكون مثلما أنت .
- سعيدة لذلك ؟
* ليس أسعد منى أحد .
- والنتيجة ؟
* أن نبقى هكذا .
- إلى متى ؟
* إلى أن يأذن الرب .
- إندفاع غير محسوب منى و حماسة منك و أفضل أن تكون أخر مرة .
* حتى لوحدث ذلك فأنت معى .
- إلى هذه الدرجة ؟
* تعالى أقل لك إلى أى حد .
و إلى حلقة أخرى ..

[قلب وكلمات]

لالالالالالالالا

هنا قلب مفتوح على مصرعيه

ونزوات بلا حدود

لا تعليق على محتوي القصة

لكن ما يجعلني دائماً مترقب لقصتك وشغوف بها

روعة سردك وجمال حوارك والتشويق المنبثق

من التسألات الحائرة ، عازف نعم وعاشق أكيد

تقيمي . والتثبيت

القيصـــر

[sokara]

بدايه مغامره لانعلم الى اين تاخذنا
ولكن على يقين الاتى رائع
متابعه بصمت وفى انتظار الباقيه
دمت بخير وتقبل تحياتى

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصــــــــر لالالالالالالالا هنا قلب مفتوح على مصرعيه ونزوات بلا حدود لا تعليق على محتوي القصة لكن ما يجعلني دائماً مترقب لقصتك وشغوف بها روعة سردك وجمال حوارك والتشويق المنبثق من التسألات الحائرة ، عازف نعم وعاشق أكيد تقيمي . والتثبيت القيصـــر

اخى الجميل والاكثر من رائع

تحياتي لك باقى احداث القصه ستكتشف عما يبحث عمر

مودتى وتقديرى لك ايها المميز

[عازف الكلمات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sokara بدايه مغامره لانعلم الى اين تاخذنا ولكن على يقين الاتى رائع متابعه بصمت وفى انتظار الباقيه دمت بخير وتقبل تحياتى

أروع ما أحسه حين تمُرى أنتِ بين سطورى ..
أنى صرت شيئاً مذكورا .. تحياتى أيتها النبيله .

[Words Whisper]

قلب لايحمل كرامة


ملك لكل من طرقه


ولو عابر سبيل !!~


راقتني كثيرا


أسلوب حضرتك رائع ..


سلمت


ودمت بتوفيق من الله ..

[єLмσsħαx]

رائع اوى اسلوبك
تسلم الايادى

[Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt]

جميل جدا تسلمي