نساء فى حياتى الحلقة السادسة عشر

[عازف الكلمات]

قامت مارى و هى تقف أمامى ثم تشب مستندة على كتفى و تطبع أولى قبلاتها على شفتى ..
* والأهم من جرأتى و جمالى هو حبى لك .. منذ أتصلت بى فى اليوم الرابع وهبت نفسى لك روحاً وجسداً ..أنا و كل ما أملك مِلكاً لهذه اليد .
ثم رفعت يدى و قبلتها .
- مارى لا أعرف ماذا أقول .
* عمر لا تقل شيئا فقط ظل بجوارى أو أجعلنى فى ظلك و أعرف أنى لست الأولى و أعرف أنى لن أكون الأخيرة و أعرف أنك زوجاً لإمراتين و أعرف أنك مسلم و أنى مسيحية و أعرف أن الدين يعطيك الحق فى الزواج بى غير أنك لوطلبته منى لن أوافق ..أتعرف لماذا ؟ لأنى حين أعطيك فبدافع من حب ولا أعطيك و فى الحسبان أن أأخذ ..أعطيك لأنى أريدك و عشقى نحوك يأخذنى و حسبى سعادتى بذلك .
كنت أسمعها كالمبهور و لولا أنى أعرف كم هى ذكية لقلت عنها مجنونة .
* هل ستذهب إلى منى اليوم .
كان السؤال غريبا فى وقتهِ و مباغتاً .
- لماذا ؟
* لأنك إذا كنت ستذهب إليها فمن الأفضل أن نمضى الأن حتى لا يسرقنا الوقت وتجد نفسك فى حرج معها .
ضحكت و أنا أضغط على يدها بأصابعى..
- لن أذهب .
حملت حقيبتها و قالت هيا بنا .
كنت أصعد درجات السلم خلف مارى يملأنى الشعور بأنى جئت أسرق حلم هذا البيت .. جئت أعبث بعفافه و أنتهك حرمته .. لدرجة أنى وقفت أمام البيت أتلفت حولى كأنما شيئا يطاردنى و ما كادت مارى تفتح الباب حت ألقيت بنفسى إلى الداخل حتى صوتها العالى لم يدخل الطمأنينة إلى قلبى ..
* عمر .. أنت فى بيتك فتصرف على حريتك .
ثم تركتنى إلى الداخل .. حانت منى إلتفاتة إلى الجدار المقابل فوجدت صورة كبيرة للعذراء وطفلها ..أحسست بأن فى نظرتها الوديعة توسل بأن أترك مارى فى حالها و أمضى .. رعب شديد أنتابنى من تلك النظرة .. قررت الهروب .. وكيف أترك نفسى لأصل إلى هذا الحد ..إلتفت نحو الباب و إذا بمارى تواجهنى و قد صارت إمرأة غير البنت التى كنت أعرفها و كانت معى منذ قليل .. يا سبحان الله .. أين أختفت الطفلة فيكِ .. شعرك المعكوف كذيل الحصان كيف طالت جدائله فصار يضرب بأطرافه أردافك .. وجهك الطفولى البرىء أين ذهبت حمرة خجله فراح يرفل فى نضارة إمرأة .. جسدك الصغير النحيل كيف أصبح يتثنى كغصن يفوح بأريج أنوثته .. كانت ترتدى شورت شيفون زيتونى اللون يصل إلى ما قبل الركبة غير أن شفافيته تكشف ما خلفه .. و قميص كومبيلزو قصير من نفس القماش بحمالات رفيعة و قد كشفت فتحته عن صدرها الناهد الصغير ..أجمل ما فيها أن كل شىء يبدو طبيعيا دون تكلف .. دون رتوش .. دون محاولة منها لإظهار م***************ا فبدت كما لو كانت قد أعتادت الجلوس هكذا فى الشقة بمفردها .. راحت عيناى تتقابلان ما بين صورة العذراء و بين مارى .. بين الخوف وبين الرغبة .. بين كبح الجماح وبين الإشتهاء و النزوة .. بين نداء يأتى من أعلى فيطهرنى و بين دعوة تجىء من أسفل فأحسها تحط من قدرى .. بين وجها أبيض و عينان تشفان صفاء ووجها أبيض عيناه تغرقنى مجون .. بين نظرة تتوسل أن أتركها و نظرة ترجونى أن أدخلها .. بين مشاعر تأخذنى للعذراء فأرجوها المغفرة و بين أحاسيس تشدنى إلى مارى فأرجوها الإقتراب أكثر
أدركت مارى ما يدور بداخلى فقالت وهى تمسك بستارة تغلقها فتخفى وراءها صورةالعذراء وتقول ..
* تعالى نجلس بالداخل .
مشيت خلفها و قدماى بالكاد تحملنى .. إرهاق لاأدرى مصدره حط بجسدى فأثقله حتى إذا ما دخلت غرفة النوم ألقيت به فوق الفراش .
بعض الأماكن تدخلها فتتمنى أن تحيا العمر فيها فلا تخرج منها حتى يدركك الموت .. وأماكن تدخلها فتشعر أن الموت ينتظرك فيها .
* عمر ..ما بك ؟
- وتفهمينى جيداً .. أشعر أنى أختنق .
جلست بجوارى على حافة الفراش و راحت بيدها الصغيرة تدلك صدرى .
* صدقنى بعد قليل ستعتاد المكان و يذهب عنك إحساسك هذا .. أعرف أنك حين رأيت صورة العذراء أحسست بالذنب ..أليس كذلك ؟
- نعم .
* يا عمر أتهزك صورة و لا تهتز للرب ؟ يا عمر حين نعشق يأخذنا العشق من كل قيود المجتمع و الدين .. ولا نفرق فى عشقنا بين حلالا و حرام .. فمثلا أنا أرى كل يوم ألاف الوجوه و الأسماء و الأعمار لكننى من بين كل هذه الألوف أحببتك أنت .. من أعطانى القلب الذى أختارك ..أنه الرب .. من أعطانى الجسد الذى أشتاقك .. أنه الرب .. صحيح أن الرب أعطانا غطاءا من الشرعية لهذا الإختيار لكننا أمام الظروف قد لانخضع لهذه الشرعية غير أننا و بحكم طبيعتنا البشرية نخضع للعشق و الشوق .. و أنا لا أقر مبدأ الإباحة أو أرتضى الدعارة غير أن هناك عشق و مادام العشق فينا فلا شىء بإمكانه السيطرة عليه .. منذ ثلاثة أيام قرأت بيتا من الشعر لشاعر فرنسى لست أذكره يقول .. الحب طفل بوهيمى أبدا لا يعرف قانون .. وهذا ما أود قوله ..أن الحب إمتداداً يأخذ فى طريقه كل شىء .. يجعلنا فى ديمومة عطاء متصل .. ولا يعطينا لحظة نقف فيها لنسأل ماذا سنفعل .. و لماذا ؟ إنما يجرفنا تياره القوى فنندفع معه دون مقاومة و إلاغرقنا .
كانت مارى تتكلم و تذداد بداخلى قناعتى بأنها إحدى أقدارى إن لم تكن أقواها .. كانت كالخمر تلعب برأسى فتسكرنى .. عجبنى ما تقول دون حتى محاولة منى لفهم ما تقوله .. كانت مثل ساحرة تأتينى ألعابها فتأخذ بعقلى رغم قناعتى بأنها ليست سوى ألعاب سحرية .
تركتنى قليلا ثم عادت تحمل لى بيجامة بيضاء و قالت وهى تشدنى ..
* قم و خذ حماما و أرتدى هذه البيجامة حتى أنتهى من إعداد الطعام ..ماذا كنت تكتب ؟
خطفت ورقة كنت أدون فيها بعض الخواطر و قالت وهى تسير إلى جوارى ..
* سأقرها فى المطبخ .. الحمام من هنا .


و إلى حلقة أخرى ..

[الأميرة رودي]

كثيـرا ما تدفع بنـا الأقدار الى المستحيل
ولكن قيـود الدين والمجتمع ستظل على أعناقنا
وأؤمن بمقوله
ليس كل ماتتمناه ملكـا لك
فعلينا الرضا بالقضاء والقدر واحترام قوانين الحيـاة الساميه..
ولآ أؤيد مثل هذا الرجـل
كيف له ان يتذوق حلآوه الحب ويعيش لحظات شوق ورغبه مع امراه ليست من حقه !!؟
قصه رااائعه وطريقه السرد مشوقه جداا
أحييك اخى لبراعه قلمك
دومت بخير

[قلب وكلمات]

وما بين الحب والرغبة الف الف من المسافات

الحب نقاء يطهر يحرك الفضيله وليس العكس

من ذاق الحب يعرف أنه يناقض الرغبة في كل شئ

عموما وبدون عمل مقارنه بين الطهر والرزيلة

والحب والرغبة ، رائع سيدي وعازف اخر على وتر اخر

تحياتي لحضرتك ونجومي

القيصـــر

[Words Whisper]

رد رودي و أ/القيصر عجبني اووي ..


الدين


هو باختصار يسمو ببشريتنا بقيوده


فيجعلنا بشراً كرماء لاكائنات تسعى وراء ماتريد فحسب


والواقع أن رغبات البشر لاتنتهي فإن تُرِكَت بلاقيد


لن يبقى من كرامة البشرية شيء وسيصير الإنسان عبداً لهواه ..




راااااااااائع


وبانتظار الجزء القادم ..




دمت بتوفيق من الله ..

[عازف الكلمات]

الصدف هى من ترسم لنا خطوات أيامنا على درب الحياة .. و من الناحية الدينية و أنا رجل شرقى جداً و أغار جداً على كل ما يخصنى و بخاصة دينى لكنى تعودت حين أناقش الأشياء أجردها من كل الأثواب .. و أتحاور معها من منطق العمق الأنسانى سواء كان صواباً أو جانبه الصواب .. فالله يأمرنا بالصلاة .. هل صلى الناس جميعاً ؟ الله يأمرنا بالصدق .. فهل يوجد فينا من لم يمارس الكذب .. ؟ جميعنا تنتابنا لحظات ضعف فد تكون ضعف إيمانى .. قد تكون نتيجة تراكمات شعورية مكبوتة على مدار السنوات .. قد تكون وليدة اللحظة .. و ما البطل سوى أحدنا .. أحد البشر ..فيه مزايا و عيوب .. يُخطىء و يُصيب ..

شكراً لمروركم الجميل

تحياتي

[شظايا عمر]

نعم احيانا نخطأ
لا نصلي ... نكذب .. نتحدث عن الناس في غيابهم
وكلها ذنوب كبيره ... ولكن الرذيله !!!
لا يمكن ان يسمي ما بداخل هذا الرجل حب
ولا يمكن ان يسمي هذا الرجل مسلما
نعم ليس معني ان من لا يصلي كافر
ولكن من يسير هكذا
فبالله ما الفرق بينه وبين الشيطان


اخي اسلوبك مميز وسردك راقي
وقصه تشعر من يقرأها بمدي ضعف النفس
فيتعظ من يقرأها ويفكر ألاف المرات قبل فعل مثل هذا
دمت اخي بخير وسعاده