نساء فى حياتى الحلفة الأخيرة

[عازف الكلمات]

كانت الليلة الأولى التي سأبيت فيها خارج البيت وتعلم مروة أنني مع أمرأة أخرى غيرها .. الليله تعتلي منصة الوحدة التي إعتلتها من قبل منى وتعتريها ما كانت تحسهُ من مشاعر .

أستأذنت ماري بعض الوقت في الذهاب الى البيت حتى تنتهي من ترتيب أشياءها بالشقة وكم أحببتُ ما سمعت منها حين قالت ..

* الليلة هي أول ليالي عمرنا المفترض غير أني أحس بموقف مروة وأحس بأسف من أجلها فأرجوك لا تغضبها إن أرادت أن تبيت معها الليلة طبعت قبلة على خدها وتركتها وأنصرفت .

رغم أن مروة لا تعلم بشيءٍ عن دخولي بماري ألا أنه من الغريب أني بمجرد أن جلست ألى جوارها سألتني ..

* عمر ماذا تم بموضوع ماري .. لم تقل لي شيئا منذ أشهرت اسلامها .

- مروه إذا تزوجت ماري فكيف سيكون شكل الحياة ؟

* أفهم ما تعني يا عمر لك مطلق الحرية وأعتقد أن العروس الجديد هي الأحق بوقتك .. أقضي معاها ما شئت من أيامك ولياليك وطمئني عليك من الحين للاّخر .

تناولت يدها أقبلها وأنا أجيب عليها ..

- الأمر ليس كذلك يا مروة .. أنت زوجتي ورفيقة الرحلة الطويلة .. كنت بجواري حين كنت أنا لا شيء .. لولاك يا مروة ما كنتُ أُذكر.. أنت من جعلتي مني عمر فهمي الشاعر المعروف ولولا أن بي شوقاً للأطفال ما تزوجت ولا فكرت .. سنوات مرت وأنا جاهداً أُقنع نفسي بأن هكذا يمكنها أن تمر الحياة لكنني كنت أتألم والرغبة بالأولاد تقتلني .. سامحيني .

بحنان ٍ بالغ وأمومة مدفونة في صدرها الحاني أخذت رأسي على قدمها وراحت تربت بيدها على ظهري كجدتي عندما كنت طفلاً صغيراً ثم سألتني ..

* متى ستتزوج؟ .

- الليلة .

هبت واقفة وهي تدفعني عنها ..

* وكيف تجلس هنا الأن .. كيف تتزوج هكذا بدون حتى حفل صغير نكون به إلى جوارك .. وهل وافقت ماري على ذلك ؟

- تعلمين أن لدينا الشقة جاهزة أما الحفل فلم يخطر ببالي أو ببال ماري .

* إذا قم وأذهب لعروسك وبلغها تحياتي .

للمرة الأولى أرى رجل يبكي ليلة عرسه ..

نعم بكيت في صمت وأنا أترك مروة وأذهب إلى ماري .. تُراك ِ مروة كيف سيمر الليل عليك ؟ هل ستنامين ؟ وهل يمكنك النوم دون ذراعي التي تعودتى أن تحتويك ؟

دون أن تتلاقى أنفاسنا ؟ دون أن تتوحد دقات قلبينا ؟ ولمن تبتسمين في الصباح وقبلتك أين تهبط؟ وصوتك لمن يهمس ؟ قم حبيبي خذ حمامك والشاي جاهز .

سامحيني يا مروة قتلتك لأجل حُلمي كما قتلت مُنى لأجلك .. سامحوني معاً .. وليسامحنى الله .

كان أجمل أيام العمر ذلك اليوم الذي أشرق علينا ففي الصباح تصل برقية تهنئة من باريس تحمل توقيع منى قالت ماري وهي تقرأها ..

* لفتة طيبة من الزوجة الثانية ولكن لماذا من باريس ؟

- يا ماري منذ شهور ومُنى لم تعد زوجتي ولقد أخذت أبنتيها وعادت لتعيش في باريس ولكن ما يحيرني كيف علمت بزواجنا وبنفس التوقيت ؟

وفي المساء حين دق الجرس وفتحت ماري الباب وجدت أمامها سيدة لا تعرفها ومع كلمه مساء الخير يا ماري أنطلقتُ من فوق الفراش كالسهم وأنا أهلل غير مصدق .. مروه ؟

كانت دهشة ماري كبيرة ومروة تقبلها وتقدم لها هدية زواجها وكانت دهشتي أكبر .

ضحكت مروه وهي تمسح بيدها على خد ماري وتقول ..

* أجمل ما فيك يا عمر هو أختيارك .

وللمره الأولى أرى ماري تخجل وهي تتكلم بما يشبه الهمس

* الأن تأكدت بأن أروع ما في عمر هو أنت ِ.. كنت أحسدك عليه أما الأن فأنا أحسده عليك ِ و أغار منه .

كانت جلسة لطيفة وأمسية جميلة وكم وددت لو أكتملت الثلاثية وشاركتنا مُنى الليلة .

بعد أكثر من عام ونصف عثرت على رسالة مصادفة في ملابس ماري .. لفت نظري أن الخط أعرفه .. أنه خط مُنى .. صرخت بأعلى صوتي على ماري التي جاءت من المطبخ مسرعة وحين رأت الرسالة في يدي حاولت أن تخطفها .. كنت منفعلاً وأنا أسألها ..

- ماري كيف جاءت إليكِ هذه الرسالة وما العلاقة بينكما ؟

* أقرأها وأنت تعرف ولا تصرخ ثانيةً حتى لا توقظ الولد .

قلت وأنا أفض المظروف عن الرسالة .. الأن فهمت كيف عرفت مُنى بزواجنا فأرسلت برقية التهنئة .

فتحتُ الرسالة ..

عزيزتي ماري ..

من بين نساء الأرض أختارك الرب ليكون رحمك هو أرض الميعاد لحلم عمر .. أو الارض البكر كما قال عنك فكوني سعادته .. كوني دنياهُ الجميلة .. وأعلمي أن حياة عمر في حريته فهو إذا ماضاقت حوله القيود يموت .. كالطير الأصيل يموت فى الأسر .. كوني له الزوجة والعشيقة .. كوني له الأم والأبنة والصديقة .. كوني له الراهبة وكوني له الغانية ولا تُبعدي الشرق عن بيتك .. فأجمل ما في عمر عشقه للشرق والشعر والنساء .. فلا ترتدي ثوباً معه غير ثوب الأنثى فأكثر ما يحتاجه في المرأة أنوثتها .

وأستحلفك بكل عزيز لدينا- ولا أعز لدينا من عمر - أن تخبريني عن موعد زفافكما في حينه وأن تتصلي بي بين الحين والاّخر لكي أطمئن عليكما ونصيحتي الأخيرة

.. مُدي جسور الصداقة مابينك وبين مروة تكسبين عمر وتسعدينه فهو يحترم مروه ولا يمكنه الإستغناء عنها ..

في النهايه أرجو أن لا يعلم عمر بأمر رسالتي إليك .

مع أطيب الأماني لكما ..مُنى

أغلقت الرسالة ..

وأخذت ماري في صدري حتى لا ترى دمعة إنحدرت من عيني .



تمت بحمد الله .

[Words Whisper]

أثر في هذا الجزء الأخير كثيراً


ولاأفهم كيف رجل كــ عمر يجد هكذا حب


حب لايستحقه من أي طرف من الأطراف !!~


مسكينة هي الأنثى حين تحب


قد يُكسر قلبها كما مروى و منى وتظل تبتسم لأجل قلب آخر


وكم أنانيون هم الــ رجال بشكل مُنفِّر ...




راااااااااائع بحق


وقد احتفظتُ بالتقييم للقصة


حتى أصل آخرها ..


أبدعت


شاكرة لحضرتك ..


دمت بتوفيق من الله ...










تقييمي ..

[sokara]

حقا شخصيات لنساء لم افهمها
ايوجد رجل يستحق كل هذا الحب رغم نزواته
ايكون الحب سبب لتتنازل المراه عن حبيبها لمجرد ارضائه
ان وجد بتلك الطريقه تكون تلك هى مهانه الحب
ويكون احمق ذلك الرجل ان ظن انه يستحق
لانه اشبع بداخله شهريار رغم ان شهريار كان اكثر منه رحمه
كان ينادى مسرور ويقتل من نالها
لكن عمر استمتع بضحاياه زعما منه انه يستحق

اخى المبدع عازف الكلمات اعترف حقا ان القصه اخذتنى كثيرا وكنت انتظر الحلقات
وهذا ان دل يدل على موهبتك وابداعك لان قصتك اخذت تلك المساحه فيما بيننا كاعضاء لمناقشه جوانبها
بين مؤيد ومعارض
لكن يبقى بالنهايه سمه الابداع
سلمت يمينك وتقبل تحياتى وتقيمى والتثبيت
وارجو ان تجمعها فى موضوع واحد لنحتفظ بها فى فهرس المواضيع المميزة

[شظايا عمر]

صدقا عار كبير ان يكون هناك نساء هكذا

الخطأ الذي اظنه ليس من الرجل نهائيا

بل هو من نسوه للأسف انها لا شئ ولا قيمة لها

ثلاث نساء رضيوا ان تلقي بكرامتهم في التراب

ويداس عليها بقدم رجل امدحه ان قلت قذر

فالقذارة ابسط الكلمات في وصفه

واني علي يقين ان كان هناك رجل هكذا

فسيكون ولده افسد الاولاد

وستذل ابنته كما ذل زوجاته


سردك رائع اخي وكتابتك فوق الممتاز

اعتذر عن انفعالي ولكن هذا دليل

علي رقيك في رسم القصه لنا

احييك اخي علي قصتك واسلوبها المميز

دمت بكل خير وسعاده ودمت موفق

خالص تقديري وتحياتي

[قلب وكلمات]

رائعه , رائعه ، رائعه

سأظل أرددها لإعجابي الشديد

رائع ايها المبدع

خالص تقديري وتقيمي

القيصـــر