برهان و كرياكوس ... المشهد الثامن ( مقتطفات كرياكوسية !)

[احمد برهان]

المشهد الثامن... مقتطفات كرياكوسية!

تحضرني الآن مجموعة من المواقف الكرياكوسية المحضه.. و صحيح أن كرياكوس المكركس هذا ، ليس من الأشياء السارة التي يمكن أن تأتي علي بال أي إنسان عاقل و لكنني لا ادري حقا ... ربما كنت أعاني من مشاكل نفسية دفينة تجعله يزور ذاكرتي و أنا جالس مسترخي الآن..
أتذكر في خطبته للمسكينة نور ... كانت هناك مواقف و أحداث مشوقة بحق..
طبعا كانت هناك تورته و جاتوه للاحتفال و للأسف فان في هذه الحفلة الصغيرة لم تكن الأطباق توزع علي المعازيم إنما كان هناك البوفيه المفتوح (أٌبون بوفيه ) أي انه أي إنسان يأخذ طبق و يضع لنفسه ما يشاء..
و كانت من ضمن المراسم انه يدخل الخاطب و مخطوبته أولا للأكل..
و عندما رأي والد كرياكوس هذا قال لمنظم الحفل:-
- أرجوك دع المعازيم يدخلوا أولا..
قال المنظم في دهشة :-
- و لماذا تقول هذا؟
قال في سرعة:-
- من اجل المصلحة العامة
قال المنظم:-
- يا سيدي هذه هي القواعد .. لا تهتم..
و حاول الوالد بشتي الطرق و لكنه فشل..
و دخل هذا الكرياكوس مع نور و لا احد يدري ماذا تم في الداخل بالضبط.. لكن بعد حوالي ربع ساعة فحسب.. صدر صوت هادر من الداخل مثل هزيم الرعد الرهيب... و كان هذا تجشؤ كرياكوس المقرف ، ثم انتشرت رائحة قذرة عفنة خرجت علي المعازيم جعلت كل واحد منهم يخفي انفه بمنديله ، و قد سقط بعض الأطفال أرضا لضيق في التنفس !!
ثم خرج هو مع نور و قد تلوثت كامل ثيابه بالكريمة و بقايا التورته و الجاتوه و تلوث ثوب نور الفاتح بالون الاسود نتيجة لتجشؤ كرياكوس اللعين هذا !!...
و عندما دخل المعازيم وجدوا انه هناك بقايا من التورته لا تكفي نمله لأجل أن تأكل وجبة عشاء خفيفة ... و لا داعي للعجب فانتم تعرفون قدرة كرياكوس!!
و كانت من ضمن المراسم أيضا انه كل منهما - هو و نور- يمسك بكوب عصير بيده اليمني و يجعل الآخر يشرب رشفة من يديه.. لكن الواقع أن كرياكوس شرب الكوب الذي في يده و الذي في يد نور هو الآخر دون أن يجعلها تشرب و لو قطرة واحدة ، إضافة إلي انه شرب الدورق الذي يتم وضع العصير منه ، و يسع 4 لترات فحسب !
لا داعي للعجب.. فهذا هو كرياكوس الذي نعرفه.. هذا هو كركوسة اللطيف ، لو استطعنا ان نقول علي مومياء متعفنة منزوعة الأطراف و مشوهة الملامح ، شئ لطيف و لذيذ!
و كذلك من ضمن ما حدث أن كرياكوس كان يسير خلف نور و هي كانت تتقدمه و لأنه وغد اعمي حقا فقد حدث انه داس علي طرف ثوب نور و و نظرا لأنه وغد سمين أبله اخرق ووزنه خفيف مثل الحوت الأبيض لذلك مع سرعة تحرك نور فلقد تمزق الجزء الأسفل من فستانها تماما و تعرت ساقها بالكامل ، و صرخت هي في إحراج و قد احمر وجهها مثل ثمرة الطماطم الناضجة ، و بشهامة الفرسان ، سحب كرياكوس المفرش الذي علي اقرب طاولة إليه ، و كانت شدته قوية حتى أن بعض الطعام و العصائر لوثت فستان نور من الأعلى ، و نعت لوحة سريالية غريبة ، من اللون الأسود و الأخضر و الأزرق و الأصفر !! و بعد ذلك غطي به ساقي نور و كان موقف محرج جدا... إنني كلما تذكرته ضحكت لدرجة أن الدموع تخرج من عيناي!
و الأجمل أن هذا الطعام الذي لوث ثوبها ، كان من بقايا البوفية و الذي استطاع مدير الحفلة تخبئته دون أن يدري كرياكوس ، و نظر الأخير إلي الأرض و رأي الجاتوة و العصائر تلوث الأرض و طبعا هو فعل اغرب شئ في الكون ، إذ انه انحني علي الأرض علي قوائمه الأربعة ، ثم ظل يعلق الأرض من بقايا الطعام حتى اختفي الطعام ، و لم يبقي علي الأرض سوي لعاب كرياكوس الأسود فحسب !!
و أتذكر كذلك مواقف أخري لكرياكوس ... فهو ذو وجهة نظر صائبة جدا في كل المواقف .. خذ عندك مثلا مرة في عيد الأضحى كنا نريد أن نتمشي و نتنزه بعض الوقت .
و قلت له لا بأس يا كركوستي البشع !! و لكن لن نذهب إلي البحر لأننا لن نجد مواصلات من هناك إلي المنزل .. فقال في ثقة الواثق من نفسه و المعتد جدا برأيه:-
- يا أخي .. في دقيقة سوف نجد وسيلة مواصلات..
قلت في حدة:-
- انك مدعي! لن نجد شيئا...
قال و الابتسامة الكرياكوسية تملأ وجهه:-
- بل سنجد.. اعتمد علي... و ثق في كرياكوس العظيم !
و أنا اعرف أن هذه الكلمة... أخرها توهان و مشاكل و لكن ما باليد حيلة ..
و حدث ما توقعت ذهبنا إلي هناك و لم نجد وسيلة المواصلات التي كنت اعرف أنني لن أجدها و انتظرنا أكثر من ساعة و هو في كل ثانية يقول:-
- انتظر في دقيقة سنجد ما يوصلنا... ثق بي.. وهوههوهوهووهوههه
طبعا كنت مغتاظ جدا لدرجة إنني تركته واقفا مثل الأبله و انصرفت أنا و لم أعر نداءاته أي انتباه قط...و رأيت قطعة خبز متعفنة علي الأرض و قد تيبست تماما ، فأمسكت بها و قذفتها علي وجهه من الغيظ ، لكنه امسكها في سرعة و شرع في أكلها !!
شعرت بالذعر من هذه الشهية المرعبة و خفت من أن يأكل ذراعي هذا الشره اللعين ..
و انصرفت ذاهبا إلي البيت علي قدمي قد كلفني ذلك إنني مشيت ساعة علي ساقي و لكن لا باس إن الهروب من هذا الكرياكوس غنيمة بحق!
و مرة أخري دعاني للذهاب إلي الصيد.. و الصيد حقا ليس من ضمن هواياتي لكنه إصرعلي ذلك في كرياكوسية مخيفة !!..
و أنا أن كنت أريد الصيد فعلي الأقل يجب أن اصطاد مع شخص بشري و ليس مع كرياكوس ... لكنني طبعا أنا أشعر بكوني أحمق في كل الأحوال و لا اقدر أن أقول لأي شخص او ي طلب ( لا ) !
و كانت هذه هي الطامة الكبرى... فهو أساسا لا يعرف كيف يمسك الصنارة .. حتى انه عندما يرمي بالخيط في البحر كانت الصنارة تعلق في ظهر قميصي و هو يضحك مثل البلهاء و يقول:-
- هوهوهوهوهوووه .. هل تعلقت بك...؟ لا باس
و يحاول أن يخلص الصنارة من قميصي و لأنه عبقري الذكاء فكان يشد الخيط مرة واحدة مما يتسبب في تمزيق جزء من القميص ... و حدث هذا الأمر مرارا ..
و أقول له:-
- لنذهب يا كرياكوس لن نصطد اليوم شيئا..
لكنه يهتف في كركسة حماسية :-
- لا تبتئس.. انتظر قليلا... ثق في كرياكوس العبقري..
و أنا انتظر حتى مرت خمسة ساعات دون فائدة
و أقول له ثانية:-
- يا كرياكوس لا تكن أحمق..
و هذا كلام غبي فعلا فكرياكوس أحمق بحق ..لكنه يهز كتفيه في أسلوب أبله بمعني انه علي الانتظار.
و انتهي المطاف بأنني ذهبت إلي منزلي بلا قميص .. فقد تمزق إلي قطع صغير لا تصلح حتي لتلميع السيارات! و قد اسمر وجهي جدا حتى أنني بدوت مثل الزنوج من تأثير الشمس التي لم أكن مستعدا لها بأي شئ في هذا اليوم و كذلك فقد تلف جوالي من هبة موج عاتية أدخلت الماء المالح بداخله و أصبح حتى لا ينفع لطفل كي يلعب به!.. و أصبحت رائحتي مشبعة برائحة الطعم القذرة و لم نصطد أي شئ علي الإطلاق!
فعلا كرياكوس دوما صائب الرأي و هو علي حق!!!
و مرة أخري كنت مدعو علي العشاء عند كرياكوس و صدقوني هذا ليس شئ مستحب علي الإطلاق أبدا.. فأنت لا يجب أن تكون بقرب هذا الكرياكوس عندما يذكر شئ اسمه الطعام...
ذهبت إلي هناك و كلي رغبة في ملئ بطني ..فانا كنت جائعا جدا يومها و تخيلت الاصناف التي سوف يعدها و انه سوف تكون هناك حلويات حيث أنني اعشق الحلويات جدا..
و إذ بي أفاجأ أن العشاء لم يجهز بعد... طبعا أصابني الإحباط لكنني تعشمت خيرا خاصة و إنني اعشق الكبدة و اشتم رائحتها تملا المنزل.. قلت لا باس..
و انتظرت طويل و هذا الكرياكوس لا يبدي أي حراك أثناء لعبه هذه اللعبة السخيفة Shadow و أخيرا قال لي الطعام جاهز...
و احضر قدر به ما لا يقل عن 5 كيلو كبدة مطهية و احضر حوالي 40 رغيف بلدي .. و احضر 10 كيلو موز و 12 كيلو يوسفي و كمية كبيرة من الجرجير...
طبعا استبشرت أنا خيرا و زاد ذلك بعد أن احضر تورتة كبيرة ووضعها للتحلية بعد الأكل..
و عندما حاولت أن آكل معه رايته انه قد أحاط القدرة بذراعية و رأيت أعجب المشاهد إذ أن الإنسان العادي يأكل باللقمة ..أما كرياكوس هذا فقد كان يضع الرغيف في قبضته الضخمة و ينزل بها في القدر و يقبضها علي الكبده ثم يكور قبضته و يأكل الرغيف علي مرة واحدة...
هذا غير بشري و غير ممكن أبدا... طبعا أنا كنت متضايق فانا أحب الكبده كما إنني أكرة أن يعزمني أحدا و أكون منبوذ هكذا إذ ما فائدة العزومة ... ؟
و من ضيقي اتجهت الي الموز و لم أكد انهي الموزة الأولي حتى وجدت أن كرياكوس كان قد انهي قدر الكبدة تماما و الأربعين رغيفا !!!
و تبقي في القدر زيت من قلي الكبده ... فرقع القدر إلي فمه و ظل يعبه عبا حتى تلوثت رقبته و قميصه من الزيت ... و مسح فمه بكفه ثم امسك بكمية الجرجير الكبيرة و كورها بكل قوته في قبضته ثم أكلها علي مرة واحدة و ابتلعها... و تجشأ في قوة هائلة..جعلت قلبي ينتفض في موضعه!
ثم انقض علي الموز و أنا حقا لا ادري أي قدرة هذه في الأكل يمتلكها .. إن من سرعة أكله كان قد انهي الموز في وقت قياسي ... حوالي 3 دقائق و 14 ثانية فحسب ... انه يستحق أن يسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.. و العجيب انه من سرعة أكله للموز لم يهتم كثيرا بمسالة القشر فكثير هو الموز الذي أكله بقشرة و لم يختلف الأمر كثيرا مع اليوسفي .. فقد كان يبتلع الحبة بكاملها و نادرا ما كان يهتم بان يقشرها أو يلفظ البذور التي بداخل الثمرة...
و تجشأ ثانية في أسلوب أفزعني ... ثم انقض علي التورتة التي كان مقاسها 40 و أكلها علي أربع مرات فحسب...
ثم تجشأ ثالثة و قال:-
- اه .. لقد كانت وجبة سريعة و لم اشبع أبدا...
طبعا استأذنت في الانصراف كي لا يأكلني..
إن ذكرياتي مع كرياكوس لا تنتهي أبدا.. و اذكر كذلك انه في احدي المرات ذهبنا إلي البحر و طبعا هو قال لي انه لأستاذ في الغطس و أنا صدقت هذا الهراء.. و ما أن نزل إلي البحر ووصلت المياه إلي ركبتيه حتى كاد أن يغرق..ههههه
هل تصدقون هذا و اضطررت إلي أن انزل إلي البحر أنا الذي لا أتقن العوم و سحبته من قفاه كالذبيحة و هو يهذي و يهتف بكلمات لا معني لها حتى إن المصطافين الذين تجمعوا حولنا ظنوا انه إغريقي حقا بسحنته البشعة و كلماته الغريبة السريعة التي لا يمكن لأي بشر أن يفهمها....
و لكن ما إن اشتموا رائحته البشعة حتى ظن الجميع أن هذه معجزة غريبة ، فهو شخص ميت تحول إلي جيفة ، للكنه قادر علي الكلام ، او ربما كان حالة مرضية نادرة ، تجعل الإنسان يتحلل و تكون رائحته بشعة و هو علي قيد الحياة ، و قد عضد من نظرية الجيفة هذه أصابعه الزرقاء و مخالبه الطويلة الحمراء و أسنانه المحطمة الغريبة و عيونه الحمراء و سحنته الشائهة البشعة ، فلاذوا جميعا بالفرار خوفا علي حياتهم !!
طبعا بعد هذه الشهامة التي لا داعي لها ، عانيت لمدة أيام طويلة من أن رائحتي أصبحت مثل رائحة الظربان المختلط بأبشع الروائح العضوية التي يكون النوشادر جوارها معطر هواء لطيف ، لأن ملامسة جسد كرياكوس العاري شئ لا يمكن أن يتحمله بشر عادي ، و قد كلفني ذلك الاستحمام 120 مرة في البانيو خلال هذه الأيام القلائل.
انتهت كل هذه الذكريات عندما نهضت من مكاني لأرد علي الهاتف....ربما تكون لنا وقفة أحبتي في الله مع مثل هذه المقتطفات في وقت قريب..
أترككم الآن لأنني و لاشك قد صدعت رؤوسكم بكلامي الفارغ هذا....

نهاية المشهد الثامن

[احمد برهان]

تلميح عن المشهد القادم

[ريانة العود]

مقتطفات محزنة للعروسة الجميل نور الله يكون في عونة يارب كيف لو خلفوة اولاد يسلمووووو انتظر القادم

[ķąyąŋ..♡]

صدق يا احمد كركوسه واحشني من يوم الخميس

العيب مش علي كركوسه العيب علي الاخت نور

اصلا في حد يعمل فرح في قاعه مع كلركوسه

وبعدين اي قاعه قبلت تاخد كركوسه اصلا

مقتطفات رائعه يا احمد ومنتظره المشهد القادم

بكل حب لي كركوسه والنبي يارب سامحني علي كركوسه ده

واكيد المشهد اللي جاي نور مش هتكون موجوده

لاني قررت اقتلها حفاظا علي روحها وارتفاع ضغط دمي

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريانة العود مقتطفات محزنة للعروسة الجميل نور الله يكون في عونة يارب كيف لو خلفوة اولاد يسلمووووو انتظر القادم

ههههههههههههه
اكيد يطلعوا ولاد فراتكنشتاين...
تسلمي ريانة علي المرور...
الله يسعدك و يوفقك..
و تكوني بخير و سعادة دوما..
دمتي بحفظ الرحمن

[احمد برهان]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rehan صدق يا احمد كركوسه واحشني من يوم الخميس العيب مش علي كركوسه العيب علي الاخت نور اصلا في حد يعمل فرح في قاعه مع كركوسه وبعدين اي قاعه قبلت تاخد كركوسه اصلا مقتطفات رائعه يا احمد ومنتظره المشهد القادم بكل حب لي كركوسه والنبي يارب سامحني علي كركوسه ده واكيد المشهد اللي جاي نور مش هتكون موجوده لاني قررت اقتلها حفاظا علي روحها وارتفاع ضغط دمي

هههههههههههه
خير ما علمتي يا ريهان..
لو ان نور اكلها تمساح و مزقها قطعة قطعة..
اكيد اهون من ان يلمسها..
هذا الكركوس المعفن
باذن الله يعجبك المشهدد القادم...
و ربنا يوفقك لكل خير..
تقبلي تحياتي و تقديري..
لشخصك الكريم..
و مرورك الاحلي و الاروع

[احمد برهان]

المشهد الجديد من هنا