احببتها وتركتنى

[Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt]

لم يكن يوما عاديا
فانا الأن استعد لأول يوم دراسى فى الجامعة
بعد عناء ومشقة الثانوية العامة
حققت حلم والدى واصبحت طالب فى كلية الطب
لكم حلم بها ابى
وكم دعت امى
بأن يصبح ابنهما الوحيد طبيبا
وانا الأن احقق ما تمنياه

كانت رهبة اليوم الأول غير عادية
ولكنه كان احساس عظيم
بأنى اصبحت طالب جامعى
وكعادة كل الطلاب فى اول يوم دراسى
لا شاغل لهم سوى المظهر
وكنت قد اعددت نفسى
طمعا فى ان اجتذب بنت الحلال
لأعوض بها بنت خالتى التى تريد امى ان تزوجها لى

كانت حصيلة اليوم الأول صديق جديد
او صديق وحيد
فقد اصبحنا متلازمين طيلة الدراسة
لا نفترق
لا اعرف لما لم اتعرف على غيرة
لم احاول حتى
وكأنه قدرا كتب علي
وانا استسلمت له
كنت اشعر بأن ذلك الشخص فيه الكثير من الصفات التى اجدها فى نفسى
وفى النهاية جعلته صديقى الوحيد
فانا بطبيعتى غير اجتماعى
وكنت ارى فى هذا وقارا واحتراما
وهو ما فرضته علي طبيعة نشأتى
فبعد ان كنت فى بلدتى وناسها البسطاء
اصبحت الأن فى القاهرة
لست زائر ولا ضيف
بل عضو فى الجامعة

مرت اول ايام الجامعة بهدوء
ولكن عندما يطرق الحب باب قلبك
تشعر بمزيج من الأحاسيس المختلفة
المريبة والجميلة فى نفس الوقت
تشعر بالخوف على حبك
والحنين اليه
تكون فى حيرة طالما اشتقت اليها

عندما رأيتها لأول مرة
شعرت بقلبى يتحرك من مكانه
كانت كالقمر ليلة التمام
بل كان القمر مثلها
وانا كالنجم احاول الأقتراب لأحظى بنصيبى من نورها

لا استطيع ان اخفى شوقى اليها
فانا جديد فى مدرسة الحب
لم اترك مكانا هى فيه
نظرى لا يبتعد عنها
ولكن كل هذا بدون اى خطوات ايجابية
كنت اتلهف للأقتراب منها
للبوح لها بما بقلبى ناحيتها
ولكنه الخوف اللعين

سئمت الأنتظار
نار الشوق بدأت تحرقنى
اشتاق لها وهى امام عيناى
فما بالكم وانا بعيد

ظل الحال كما هو عليه
حتى بدأت فترة امتحانات اخر العام
كانت فرصتى الأخيرة فى اخر امتحان
قبل العودة لبلدتى لقضاء الأجازة

تقف وحدها
وانا وحدى
استجمعت شجاعتى
طردت الخوف من قلبى
او ربما عطف الخوف علي
فسمح لى ان اذهب
وسمح لقلبى ان يذهب معى

تحركت بخطى ثابته نحوها
لم اعرف ماذا اقول
فأنا جديد فى مدرسة الحب
عرفتها بنفسى والكلمات تترجرج بين شفتاى
ولكنها لم تحرك ساكنا
وكأننى لم اكن واقفا
وكأننى سراااااااب
هل تتعالى على ؟
هل وقعت فى حب ملكة الغرور ؟
فجأه وبدون سابق انزار
انفرجت شفتاها بأبتسامه
ظننتها فى اول الأمر لى
ولكن صاحبة الأبتسامة جائت من خلفى
انهى احدى صديقاتها
وذهبا معا !!!! ً

لم يكن بخاطرى سوى شىء واحد
لماذا تجاهلتنى ؟؟
هل هى مرتبطة بأخر ؟؟
هل لم الفت انتباهها بعد كل المحاولات السابقة ؟؟
بما اخطأت ؟؟ وماذا اقترفت من ذنب ؟؟
لتتكبر علي
كل هذا والأشجار تجرى من حولى
يقتحمها القطار فى طريق عودتى لبلدتى
لم افكر بوالداى رغم اشتياقى لهم
فقد انقطعت اتصالاتى بهم منذ فترة
لأصب تركيزى فى الأمتحانات
ولكنى كنت اركز بها وحدها

لم اجد من ينتظرنى عند المحطة
كان امرا غريبا لى
ولكنه كان جيداُ
فكانت فرصة لأخفاء حزنى فى طريق العودة

ألقي السلام على من اقابله فى طريقى
ولكن لا تأتى الأجابة
لم ابالى بكل هذا
فقد كنت افكر بها

لم يقطع تفكيرى الا صوت عالى عند إقترابى من بيتى
كان صوت قرأن
ادركت ان احدا من اهل بيتى قد اتى اجلة
لمحت ابى واقفا امام البيت
ومعه عمى
اسرعت نحوهما لأعرف ماذا حدث
ولكن كلمات عمى قطعت نطقى
فهو يقول لأبى:
تعيش وتفتكر
وابى يهمهم:
الله يرحمك يابنى
عدى سنة على موتك
كان زمانك دلوقتى راجع من الجامعة

اذن فأن المتوفى
انا صاحب العزاء
انا ميت من عام مضى

وجال بخاطرى فكرة واحده
لم تكن متكبرة
لم تكن متعالية
انا المخطىء
انا ظلمتها
فهى لم ترانى
فأنا ميت

[ʚïɞ-Xƥ Sara Öö]

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
قصة جميلة وروعة ومؤثرة

[شاعر واسير الحب]

قصه حلوة
احببتها وتركتني .... مش انت السبب
تسلم الايادي
نشكرك علي مجهودك
دمت بخير

[Îäm-ñøt ßèst ßût Âm-dîffèrèñt]

مروك الاحل