صديقى آمنته وأخبرته سرى فخاننى ج 12

[العاشق الذى لم يتب]

بسم الله والحمد لله أحبتى أولاد المنتدى الطيبين مع الجزء الثانى عشر نلتقى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طرقت الباب وبعد أن عرفوا ساكنيه أننى الطارق وأستأذنتهم الدخول . فتحت الباب خطيبتى مها مرحبة مهللة ضاحكة عيناها قائلة تفضل ،ألقيت السلام عليهم وبالقرب من مقعد حماتى جلست وقلت : ممكن أسألك ياست الكل . هكذا كنت ألقبها وأناديها مادمت فرحا . قالت : وايش علومك ؟ قلت : المظاريف وين لقيتيها ؟ قالت : واصفة المكان الذى أخبرنى عليه الرجل الصالح فى المنام بالضبط . قلت : أكيد ماعندك شك أن اللى كاتب الرسايل هادى واحد مصرى . قالت : طبعا هو هيكون واحدسعودى يعرف أخبار ك فى بلدكم . قلت : المكان اللى لقيتِ فيه الرسايل مافى أحد يوصل عنده غير اللى يدخل عندى أو اللى يبى يجيكم . قالت : حق قلت : أنت تعرفين أن مافى أحد بيدخل عندى غير صديقى سامح . وممكن تصدقينى لو قلت ليك أن الخط المكتوب أنا متأكد منه أنه خط سامح ، هو الوحيد اللى بيدخل عندى تقريبا كل يوم ، وعدد الرسايل الكتيرة يدل على وجوده فى المكان أكتر من مرة ومافى أحد وصل عندى أكتر من مرة غيره هو . قالت وهى فى قمة التعجب والأستغراب وعدم إستيعاب ماتسمع : لاتقول والله هادى آخر أعجوبة ، مالقيت غير هادى كذبة تقولها ؟! قلت : معاك حق تسميها أعجوبة وماتصدقينى ، ولكن بشويش خلنى أقول بعد ماتوحدين ربك وتهدى وتسمعينى للآخر وراح أسيبك تفكرين وتستخيرى الله وهو هيدلك ويعرفك الحقيقة . قالت : وهى فى غاية الغضب وقد أحمرت وجنتيها وبصوتٍ عالٍ غير عادتها والتى دائما تشتهر بها وقد نادت على مها قائلة : تعالى شوفى ايش يقول صاحبك هدا يظهر انه محموم ولا سكران . أتت مها ومعها فنجانان من القهوة وأعطتنى أحدهما وامها الآخر وقالت وهى تنظر لوجه أمها الذى ظهرت عليه علامات الغضب وقد أستمعت لصوتها العالى منذ برهة وأنتقلت ببصرها تجاهى فلاحظت أنى مكظومٍ محزون : ياأمى خيرك صلى على نبيك واشربى القهوة لاتزعلين روحك واصبرى خلينا نسمع القصة. قالت أمها : يقول صحابه سامح هواللى سوى الرسايل . طبعا هى معها حق فهى تعرف مدى أرتباطى بصديقى وكم من المرات شاهدته معى وكثيرا ماعلمت أنه من أعز الناس إلىّ وكم حدثتهى عنه وحدثتها عنه وكم عددت محاسنه أمامها وأنه مخلص وفى لى وأعتبره أخ شقيق قبل أن يكون صديق وماتنامى إلى عقلها مايصنع الحقد والحسد فى النفوس ، وماهى بالمصدقة فيه قولا. قالت مها : ياأمى لو سمحت ممكن تصبرى شوية قول يارفعت أيش اللى خلاك تتأكد أنه صديقك سامح هو صاحب الرسايل . قلت : أنا متأكد من خطه 100% بس غير متأكد من نواياه وماكنت أظن يجى يوم أشوفه يحقد علىّ وعلشان أخلص ضميرى وكمان أنتوا تتأكدوا إنى بريئ أسمحولى أجيب أخوه وماأظن أخوه يكذب عليه وهو أكيد عارف خط أخوه طبعا . قالت مها :خلاص ياأمى يجيب أخوه ونسمع ونعرف الحقيقة لو قال أخوه هدا الخط بتاع سامح يبقى المشكلة اتحلت ونعرف رفعت قاتل ولامو قاتل . قلت وقد رأيت الفرج على الأبواب فى كلام خطيبتى مها والذى أراح قلبى ونفسى لأبعد الحدود : خلاص الليلة القادمة راح أجيب أخوه وأنتوا تسمعوا بروحكم وتشوفون إنى صادق وعمرى ماكذبت عليكم فى كلمة والكلام المكتوب ماهو إلا دليل على حقد واحد ماخاف الله ولاهمه شيئ غير الحسد وبس . قالت حماتى : والله لو كان حقيقى اللى تقوله وهو صاحبك سوى هادى مايستحق غير قصه يعنى (قتله) قلت : بس خلينا نتأكد لماأجيب أخوه ونعرف الحقيقة وبعدين ربك يسويها. أحتثينا القهوة وهدأ الكل وعم المكان السكوت والصمت وكأن على رؤسنا الطير ثلاثتنا لا ينطق ببنت كلمة ولكن كانت هناك معارك ضارية تدور رحاها فى ضمائرنا، هم وبالتأكيد يفكرون الأم فى حالة أستغراب وتكاد لا تصدق ماتسمع . وحبيبة قلبى تتمنى أن لو كانت هذه الحقيقة . وأنا أعيش لحظات أمل ورجاء وأتمنى لو كان الزمان يدور مسرعا وتمر ساعات بقية الليل ونهارها أسرع من البرق وأدعوالله أن يحيى الجميع لنلتقى ساعة فيها أمل منشود وحلم مفقود وبراءة مظلوم مهموم . لغة الكلام وكما ترى على فمى خجلا ولو الحب لم أتكلمِ ماحيلة الضعيف وإن تحدث ذابت قواه لدى هذا الهم الأعظمِ والعقل الدرى تبعثرت أفكاره من هول مارأى أصبح يخاطب الأنجمِ ********* ********* مرت دقائق على هذا الصمت المخيم على المكان كان حتما علىّ أن أغادر المكان وها أنا قد فعلت أستأذنتهم وكما الليلة السابقة خلوت بربى أناجيه متوكلا عليه وراجيه أن ينقذنى مما أعانى ، ومرت السويعات والتى رأيتها طويلة جدا ، وحان الميعاد ويسر الله اللقاء ، وأحضرت أخو سامح وكما يعلم أنه أتى ليعلم ماهو العمل المطلوب منه ، وهومعى وبصحبتى رأيت الفرج وكأننى أمسكه بين يدى داعيا الله أن ينزل على قلبه السكينة وينطقه الحق وعسى ألا يكون صاحب نوايا كاأخيه ولكن يحزونى الأمل راجيا من الله أنه سيفعل ، نحن الآن أنا هو أسمه الشحات نجلس سويا بالقرب من حماتى وقد أعدت مسبقا لنا القهوة ، ينتظر (الشحات) أن تكلمه حماتى عن الشغل جالس لايتكلم وهو لايدرى ماالمهمة المنوط بهاأن يؤديها ، وكنت أحمل فى جعبتى تلك الرسائل سابقة الذكر ، أخرجت أحداها من جيبى وفتحتها وقلت له لو سمحت ممن تقرأ هذا الكلام وكما أخبرتكم سابقا أن سامح كان يبدأ كلامه المكتوب ذاكرا الله ويبدأ بالبسملة والحمد والثناء على الله والصلاة على الحبيب ،اللهم صلى وسلم وبارك على خير الأنام ، ثم يستدل بآيات قرآنية وأحاديث ، وقد طويت الورقة ولم أظهر له إلا الجزء المستنير بذكر الله وأخفيت بقية التفاصيل المملوءة بالسم القاتل . قلت له : ممكن تقرأ هذا وأنا ماسك الورقة بيدى . قرأ مافيها . وقال : كلام طيب بس الخط ده بتاع أخويا سامح . قلت : متأكد أنه خط أخوك سامح ،وأخرجت رسالة أخرى وأيضا طويتها نصفين وقلت : شوف كده هو نفس الخط ولا لأ . قال : هو نفس الخط الأول ده خط أخويا سامح أنا متأكد 100% منه . وأحرجت ثالثة ورابعة وأنا أقول له : أنت متأكد يعنى مايكونش خط يشبه لتاع أخوك . قال : والله هو خط أخويا سامح بس أنت عاوز إنى أصدق أنى أخويا سامح بيحبك وباعتلك جوابات طب ما أنا عارف أنه صحبك وبيعزك جدا وكل الناس بتشهد بكده . قالت حماتى وهى مازالت لم تصدق من هول ماسمعت وأيقنت أن صاحب تلك الجريمة صديقى : أنت متأكد يامعلم أنه هدا خط أخوك . قال : أزاى هو معقول ماأعرفش خط أخويا انا متأكد جدا وهو فيه إيه يعنى خط أخويا؟ دبت الحياة إلى قلبى وعقلى وجسدى وسرت السعادة فى شرايينى وعاد اللب إلى التفكير المستنير واسراتحت نفسى وسريرتى وحمدت الله فرحا مسرورا والبشر قد عم أركان وجدانى . قلت : ساءل الأخ الشحات مبتسما ومداعبا حتى أطمئنه ولا يشعر بشيئ حتى تتم مهمته على أكمل وجه لو سمحت ياأخ الشحات المسافة اللى بين بلدنا لحد بلدكم كم تطلع من الكيلومترات . قال : مايقلش عن 800 كيلو . قلت : عمرك جيت عندنا فى الصعيد . قال : والله نفسى أروح الصعيد بس الواحد مالوش مصلحة هناك غير دولقتى لى أصحاب نفسى أروح أزورهم . قلت : الأخ سامح تعرف أنه راح عندنا الصعيد قبل كده . قال : ولاعمره خرج من القرية غير لما راح مصر يستخرج الشهادة بتاعة السفر . قلت : يعنى مايعرفش أى حاجة عنى فى الصعيد . قال : ويعرف منين غير لما أنت تكون عرفته . أطمئن قلبى ومازلت أردد الحمد لله أشكرك يارب . قلت : عمرك من يوم ماعرفت أخوك سامح سمعت عنى أى حاجة وحشة . قال : لا والله حتى كل اللى معاى (وهم أهل قرية واحدة ) بيشكروا فيك كتير ومستغربين ليه مصاحب سامح أخويا وهم عارفين أحواله عندنا . وحينما قال لى ذلك على الفور وجدتنى أفتح له بقية ماكتب فى أحدى المخطوطات الشيطانية وقلت له أتفضل أقرأ ماكتب أخوك سامح . أمسك بالورقة وبدأ يقرأ وكلما قرأ كلمة يتغير وجه وتعلوه علامات التعجب وهو يقول (مش ممكن) وبعدها يقول (مش معقول) أتمها قراءة وأعطيته أخرى وقرأها وهو يقول : لاحول ولاقوة إلا بالله هو سامح بيعمل كده ليه دا لايمكن واحد يصدق الكلام ده أبداً دا أنا لولا ما متأكد من خط أخويا ماكنتش أصدق أخويا يعمل كده ولا يكتب الكلام ده . يقزل هذا وهو متعجب مستغرب وحماتى تبادله نفس الشعور والأحاسيس ومن شدة ماسمعت سكتت ولم تنطق بكلمة واحدة وهى منصته تنظر إليه بأستغراب وأنا أكرر لك الحمد يارب : أبشر ياصاحب الهم فإن الهم منفرج &&&&& تنام عين الظالم وعين الله لم تنم &&&&& ضاقضت واستحكمت حلقاتها وفرجت وكنت لا أظنها تفرج وحتى ألتقيكم فى الجزء القادم أستودعكم من لاتضيع ودائعه مع تحيات أخوكم رفعت

[العاشق الذى لم يتب]

هل ترانى أطلت عليكم الحديث

[ياسمينااا]

إحمد ربنا بقي يا رفعت إن أخوه قال الحق ومش كذب
والحمد لله إن الحقيقه ظهرت وحماتك عرفت إنك برئ
فعلا ضاقت ولما إستحكمت حلقاتها فرجت
وكنت أظن أنها لا تفرج
مبروووك براءتك بقي يا رفعت
ورجوعك لمها مره تانيه بقي
وفي انتظار التكمله باذن الله
تحيتي

[العاشق الذى لم يتب]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينااا إحمد ربنا بقي يا رفعت إن أخوه قال الحق ومش كذب والحمد لله إن الحقيقه ظهرت وحماتك عرفت إنك برئ فعلا ضاقت ولما إستحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظن أنها لا تفرج مبروووك براءتك بقي يا رفعت ورجوعك لمها مره تانيه بقي وفي انتظار التكمله باذن الله تحيتي

الحمد لله كم هى جميلة البراءة وراحة النفس والاحساس برد الكرامة
أشكرك أختى ياسمينا
واقرأى الجزء الثالث عشر والرابع عشر ان شاء الله
تقبلى تحياتى وودى
رفعت