« أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ »

[د. محمد الرمادي]

« أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَ مِثْلَهُ مَعَهُ »

[ بحوث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة ؛ توطئة 1 ]

سلسلة أبحاث ومقالات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

[د. محمد الرمادي]

الحديث جاء برواية :
« لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به ، أو نهيت عنه ، فيقول : بيننا وبينكم هذا القرآن : فما وجدنا فيه من حلال أحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه » .
الرواة: أبو رافع و أبو ثعلبة و أبو هريرة ؛ قال : ابن تيمية في :
مجموع فتاويه ؛ ترقيم : 7/ 46 الحديث : له طرق .

وجاء بزيادة :
« ألا وإنه مثلُ القرآنِ أو أعظمُ » .

وأيضاً عند ابن تيمية في : مجموع فتاويه ؛ ترقيم : 19/85 ، قال : مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم من عدة جهات .

وجاء بزيادة :
«.. وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله تعالى » عند ابن تيمية ؛ أيضاً في : مجموع فتاويه ترقيم : 21/8 وقال : هذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه . وأيضاً عند ابن تيمية في القواعد النورانية ؛ ترقيم : 24 وقال : هذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه .
و رواه : أبو هريرة كما جاء عند :ابن تيمية في : حقيقة الإسلام و الإيمان ؛ ترقيم : 94 ؛ وقال : [له] طرق
و قال ابن القيم في : مختصر الصواعق المرسلة ترقيم : 583 ؛ الحديث: صحيح .

[د. محمد الرمادي]

و في حديث الباب جاء المتن هكذا :
« أُوتيتِ الكتاب و ما يعدله ، يعني : و مثله ، يوشك شبعان على أريكته يقول : بيننا و بينكم هذا الكتاب ، فما كان فيه من حلال أحللناه ، و ما كان [ فيه ] من حرام حرمناه ، ألا و إنه ليس كذلك ألا لا يحل ذو ناب من السباع ، و لا الحمار الأهلي ، و لا اللقطة من مال معاهد ، إلا أن يستغني عنها ، و أيما رجل أضاف قوما فلم يقروه فإن له أن يعقبهم بمثل قراه » .

[ رواه : المقدام بن معد يكرب الكندي ؛ قال الألباني في "سلسلة صحيحه " ترقيم : 2870 ؛ الحديث : إسناده حسن لغيره ، رجاله ثقات .


وجاء في سنن أبي داود : « ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السبع ، ولا لقطة معاهد ، إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه » .
[ رواه : المقدام بن معد يكرب الكندي ، ترقيم : 4604 و سكت عنه [ وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] .


و جاء عند ابن القطان :« ألا إنِّي أُوتيتُ الكتابَ ومثلُه معه »..
[ نفس الراوي ؛ في : الوهم والإيهام ترقيم : 3/ 258 و [ فيه ] عبدالرحمن بن أبي عوف مجهول الحال .


وقال الحكمي في : معارج القبول ، ترقيم : 1217/3 : إسناد أحمد جيد .


و قال ابن باز في : مجموع فتاويه ؛ ترقيم : 245/1؛ الحديث : إسناده صحيح ؛ وقد اعتمد عليه شيخنا في عدة مواضع مختلفه من مجموع فتاويه نذكرها فجاء تحت ترقيم 137/8 : إسناده جيد . و تحت ترقيم : 182/9 : إسناده جيد . و تحت ترقيم : 25 /16: إسناده جيد.

و قال الألباني في تخريجه لـ : صحيح أبي داود ؛ ترقيم : 4604 ؛ حديث: صحيح.
وقال أيضاً ؛ اي الألباني في مراجعته لـ كتاب : الإيمان لابن تيمية ؛ ترقيم : 37 ؛ حديث : صحيح.


و قال ابن عثيمين في مجموع فتاويه ؛ ترقيم : 236/12؛ إسناده صحيح.


ثم قال الألباني في : صحيح الجامع ؛ ترقيم : 2643 ؛ حديث : صحيح.

[د. محمد الرمادي]

الباعث على بحث هذه المسألة أنه يجب علينا جميعاً
" لُزُوم السُّنَّةِ " .