حول حقوق الإنسان

[اوتار الليل]

حقوق الانسان

ان البحث فى هذا الموضوع لا تكفيه كتب كثيرة .. لذلك حاولت أن أكتب بعض النقاط حول حقوق الإنسان بتلخيص شديد لان الكلام بإسهاب فى هذا الموضوع صعب .. والأصعب إمكانية تناوله من جميع الزوايا لان له جوانب شتى لكن أحاول ان يعرف القارئ لو فكرة بسيطة عن حقوق الإنسان .

حقوق الإنسان هى مجموعة الحقوق والحريات المحمية بمقتضى المواثيق الدولية لكل إنسان فى زمان ومكان منذ بدأ حياته حتى بعد وفاته وتلتزم الدول بحمايتها .. وتقع المسؤلية الدولية على كل دولة تنتهك على أراضيها هذه الحقوق .
وتسمى حقوق الإنسان أيضا بالحقوق الطبيعية التى لا يستطيع الإنسان العيش بدونها .. وهى التى يجب إحترامها لانها تحمى كرامة الإنسان .. ومنها الحق فى الحياة وحقه فى حريته الشخصية بما لا يتعارض مع القوانين وحقه أيضا فى المحاكمة العادلة

حقوق الإنسان فى العصور القديمة

بدأت فكرة حقوق الإنسان منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد حينما بنى الإسكندر المقدونى امبراطورية وصلت قوتها للعهد الهيلنى وكانت حقوق الإنسان حينها تعد من السيد المالك .
وفى سنة 3300 قببل الميلاد بدأت تتبلور فكرة حقوق الإنسان فى عصر الحضارة الفرعونية وبدأت تظهر مفاهيم الصدق والحق والعدل .. ثم تم تطبيف فكرة العدالة فى عهد الأسرة الثامنة عشر وصار منحق كل فردتحنيط جثته مثل طبقة الأمراء .
ثم نادى إخناتون بتطبيق مفاهيم حقوق الإنسان مثل العدالة والمساواة ويصبح أفراد الأسرة المالكة مثل باقى الشعب .. وتعتبر جميع الأمثال المرتبطة بحقوق الإنسان كتبت على قطع الخزف والحجر على يد الحكماء مثل الملك حريكارع أحد الحكماء الذين نادوا بإقامة العدل .
وفى ظل الحضارة اليونانية حينما بدأ ظهور الرق العام والخاص نادى بعض الفلاسفة أمثال أرسطو بضرورة تطبيق مبدأ المساواة وان الناس جميعا أمام القانون سواء .. وتطبيق حرية الرأى والتعبير لكل فرد .
حتى ظهرت المدرسة الكلبية التى نددت بالعبودية وبالممارسات المتعارضة مع كرامة الإنسان .

حقوق الإنسان فى الإسلام

حينما ظهر الإسلام بدأ يتضح أن حقوق الإنسان ليس منحة من إنسان لإنسان لكنها تنبع من التكريم الإلهى لان الله قد خلق الناس أحرارا ويريدهم أن يكونوا أحرارا وأن العبودية لله وحده .. ومن كمال وإعجاز الإسلام ان الحقوق شاملة الحقوق الإجتماعية والإقتصادية وغيرها دون تمييز بسبب اللون أو اللغة أو الجنس .. وهى حقوق ثابتة لا تغيير فيها لانها جزأ لا يتجزأ من الشريعة الإسلامية التى لم تتغير مادامت السموات والأرض .. ولقد كفل الإسلام للإنسان : حق الحياة .. حق الكرامة ..
حق التدين .. حق الحرية .. حق التملك .. حق التعليم .. حتى حق معرفة الحق .
ومن الإعجاز أن نجد فى القوانين الوضعية ان حقوق الإنسان لم توضع لها أى ضمانات لحمايتها بالرغم من تطور أغلب المواثيق الدولية .. لكن فى الإسلام فقد إعتمد المسلمون فى مجال حماية حقوق الإنسان على مبدأ إقامة الحدود الشرعية .. ومبدأ تحقيق العدالة المطلقة التى أمرنا بها رسولنا الكريم .

حقوق الإنسان الأن

وفى ظل عصبة الأمم المتحدة شهدت المواثيق الدولية تطورا كبيرا بشأن حقوق الإنسان وتوفير الضمانات الكافية لحمايتها ومع إنشاء منظمة الأمم المتحدة إعتمدت الجمعية العامة قرار الإعلان العالمى لحقوق الإنسان بتاريخ 10 ديسمبر 1948 ويشتمل بعد الديباجة على 30 بند .. ويشير ميثاقها إلى إيمان الشعوب بالحقوق الأساسية للإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة .. ثم طلبت الجمعية العامة من الدول الأعضاء نشره وتوزيعه وشرحه خاصة فى المدارس والمعاهد التعليمية .
ولقد أثبتت تجارب الواقع ان الجهود الدولية وحدها لا تستطيع حماية إنتهاكات حقوق الإنسان فى كل الدول لذلك أصبحت مسؤلية حماية حقوق الإنسان مشتركة بين المجتمع الدولى وبين المجتمعات الوطنية مع وضع مقاييس عالمية مشتركة لتحديد الإنتهاكات مثل مناهضة التعذيب والحجز التعسفى والمحاكمات الغير عادلة .

( اوتار الليل )

[توحد ارواح]

بالفعل كفل الاسلام للانسان كافة حقوقه
و لكن للاسف بعض الدول تعدت على هذه الحقوق
طرح راقى موجز
شكرا ليك اخى ع الافاده القيمه
فى انتظار المزيد
تحيتى

[اوتار الليل]

استاذتنا الفاضلة /
توحد أرواح
أسعدنى منحى شرف مرورك الكريم
وأكيد كلماتك تحتاج لمناقشات كثيرة صعب الدخول فيها الان ..
لكن أسعدتنى مجاملتك الراقية

[بحر النسيان]