[«[[« نساء الأنبياء »]]»]

[د. محمد الرمادي]

أول امرأة في تاريخ البشرية ، أقصد حوّاء عليها السلام ، وغنيٌ عن التعريف أن زوج آدم [1] عليه السلام هي حوّاء عليها السلام.



وآدم ؛ هو أوّل من سماها بذلك حين خُلقت من ضلعه من غير أن يَحُسّ عليه السلام بذلك ؛ ولو ألِم بذلك لم يَعْطِف رجل على امرأته ؛ فلما آنتبه قيل له : " من هذه؟ " ؛
قال :" امرأة " ؛
قيل : " وما اسمها؟ "،
قال : " حوّاء " ؛
قيل :" ولِمَ سُمِّيَتْ امرأة ؟ " ؛
قال : " لأنها من المرء أخِذت " ؛
قيل : " ولم سُمِّيَتْ حوّاء؟ " ؛
قال : " لأنها خُلقت من حي ".

روي أن الملآئكة سألته عن ذلك لتجرب علمه ؛ وأنهم قالوا له : " أتحبها يا آدم؟ " ؛
قال : "نعم " ؛
قالوا لحوّاء :" أتحبينه يا حوّاء" ؛
قالت : " لا " !!!.
وفي قلبها أضعافُ ما في قلبه من حبه.
قالوا : " فلو صدقت امرأةٌ في حبها لزوجها لصدقت حوّاء " .
ـــــــــــــــــ

[1]. خلق آدم ؛ جامع الأصول 4 30 ؛ الفصل الثالث.

[د. محمد الرمادي]

«حَوَّاءُ »

اسم عبري معناه :
« حياة »؛
فهو اسمٌ أعطاه الرجل الأول للمرأة الأولى ؛ حالاً بعد خلقه، كما تقول المصادر المسيحية.
فـ
يقول الكتاب المقدس؛ العهد العتيق ؛ سِفر التكوين؛ الإصحاح الثالث :

" وسمَّى آدمُ اَمرأتَهُ حَوَّاءَ، لأنَّها أُمُّ كُلِّ حيٍّ. [1] ، بعد أن دعاها أوّلاً : " أنثى " ( إيشه) أو : امرأة (مؤنث امرئ) .
أُحضرتْ إليه لكي تكون معيناً نظيره....

فـ
يقول الكتاب المقدس :
" و بنى الرّبُّ الإلهُ اَمْرأةً مِنَ الضِّلعِ التي أخذَها مِنْ آدمَ، فجاءَ بِها إلى آدمَ . 23فقالَ آدمُ :
« هذِهِ الآنَ : عَظْمٌ مِنْ عِظامي ؛ ولَحمٌ مِنْ لَحمي ، هذِهِ تُسَمَّى اَمرأةً فهيَ مِنْ اَمرِئٍ أُخذَت ». 24ولِذلِكَ يترُكُ الرَّجلُ أباهُ وأُمَّهُ ويتَّحِدُ باَمرأتِهِ، فيصيرانِ جسَدًا واحدًا ." [2] .



و «حَوَّاءُ » ؛ أيضاً اسمٌ عربيٌّ مأخوذ من
[ 1. ] التحوي ؛ و
[ 2. ] التجمع ؛ و
[ 3. ] الانضمام ؛ و
[ 4. ] السكنى ؛ و
[ 5 . ] الإقامة.

أي هي الحواء لآدم، أي السكينة والسكن .

خلقت حواء ولم يكن لها طفولة ولا أب ولا أم [3] ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والهوامش :
[1 . ] الكتاب المقدس ؛ العهد العتيق ؛ سِفر التكوين : 3 :20؛ طبعة : الترجمة المشتركة؛ والحياة.
[2 . ] الكتابالمقدس ؛ العهد العتيق : سِفر التكوين: 2 :22
[3 . ] " إعجاز القرآن "، رؤوف أبي سعده: 1/221.

*****

[د. محمد الرمادي]

كيف خلقت :
وقد تكونت حوّاء من جنب آدم ، وهذا يشير إلى وحدة المرأة مع الرجل في الطبيعة والحقوق والإمتيازات ؛ مع أنه يسود عليها وهي تخضع له كما للرب في العلاقات الزوجية وشؤون الحياة العامة.
ــــــــــــــــــــــــ
المصدر : الموسوعة العربية المسيحية: قاموس الكتاب المقدس.

******

[د. محمد الرمادي]

راجعتُ مكتبة الوالد في مسألة :" نساء "(*) أو ما يمكننا أن نسميه :" زوجات الأنبياء "(**) ؛ وما لفت انتباهي واراد أن يشير إليه مراد :" أن هناك جماعة من الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ لم يرد في القرآن المجيد والسنُّة المطهرة ذكر لنسائهم ؛ لا بـ
[1] التصريح ؛ ولا بـ
[2] التلميح ؛ ولا بـ
[3] العبارة ؛ ولا بـ
[4] الإشارة ". ثم يذكرهم لنا د. مراد فيقول :"
سيدنا :
[1] إدريس؛
[2] هود ؛
[3] صالح؛
[4] شُعيب؛
[5] هارون؛
[6] ذو الكفل؛
[7] يونس؛
[8] إلياس:" إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون" ، ويُعرف بـ إلياس النشبي؛
[9] اليسع؛
[10] العُزير. صلاةُ الله وسلامه ورحماته وبركاته عليهم أجمعين .

ثم يضيف مراد إلى هذا القول :" وهناك نبيّان لم يتزوجا : وهما عيسى ويحيى ابنا الخالة ـ عليهما السلامـ أما يحيى فقُتل شاباً ومات شهيداً . وهنا نجد مداخلة للشيخ محمد متولي الشعراوي في سبب التسمية بــ " يحيى " ؛ إذ أن الشهيد لا يموت ويبقى حياً .

وأما عيسى فرُفِعَ إلى السماء وسيتزوج عندما ينزل من السماء من أمة محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ؛ فيما قيل . (1).
أما جمعة فقد ذكر تسعا من أنبياء الله ـ تعالى ؛ وعليهم السلام

آدم
يعقوب
نوح
أيوب
لوط
موسى
إسماعيل
زكريا
إبراهيم ـ عليهم جميعاً سلام الله وسلامه ـ
أما مراد فقد ترجم سيرة حياة
حواء زوج آدم؛
والغة زوجة نوح؛
زوجات إبراهيم؛ ثم مِن زوجات إبراهيم ؛
زوجات إسماعيل ؛
والهة امرأة لوط؛
زوجة أيوب؛
أهل موسى؛
أزواج داود؛
مريم ؛ وأشاع؛

ثم زاد عن جمعة فـ تكلم عن نساء النبي محمد عليه السلام:
خديجة بنت خويلد؛
سودة بنت زمعة؛
عائشة؛
حفصة بنت عمر؛
أم سلمة؛
صفية بنت حٌيي؛
زينب بنت جحش؛
ميمونة بنت الحارث الهلالية؛
أم حبيبة؛
مارية القبطية .

ينبغي أن لا يفوتني ما كتبته بنت الشاطئ د. عائشة عبد الرحمن في موسوعتها :" سيدات بيت النبوة " ؛ ط1؛ 1408هـ ~ 1988م ، ثم ألحقت موسوعتها بكتاب ثالث :" :" بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فـ كتبت عن
زينب الكبرى ،
رقية ؛
فاطمة الزهراء؛ أم أبيها

قلتُ : هذا ؛ وسأحتاج إلى وقفات وتأمل ومراجعة مع
[1] النص القرآني؛
[2] السنة النبوية الشريفة ؛
[3] اسفار التفسير؛
[4] كتب التاريخ .. قبل أن أكمل البحث وقد يستغرق الكثير من الوقت .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عنوان كتاب ألفه : أحمد خليل جمعة ؛ صدرت طبعته الأولى في 1419هـ ~ 1998م
(**) كتاب ألفه الدكتور مصطفى مراد ؛ عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر ؛ الطبعة الثانية : 1425هـ~ 2004م
(1) راجع تقديم د. مراد ص : 4 و 5.

[د. محمد الرمادي]

... نساء بجوار الأنبياء ...
منذ نهاية عام 2013-بالتمام 31 / 12 / 2013 توقفت عن الكتابة في هذا الموضوع ...
سبب (1.) ضيق الوقت... نتيجة
سبب(2.) طبيعة عملي مع كثرة المشاغل وما أكلف به من أمور.
سبب (3.) اكتب في موضوعات آخرى ولا أتمكن من الجمع بين السابق وبين ما يجد لي من أفكار أو مسائل.
سبب (4.) تكليفي بخطبة جمعة ... وهي تأخذ الوقت في التحضير والحفظ ...
** ** ** **
سبب عودتي للكتابة في الموضوع
** ** ** ** ** **
لكن .... ما دفعني أن اعيد الفكرة على ذهني وبحثها والكتابة ... أن ....

ماتت أمي في هذا الشهر منذ سنوات؛ فـ
ارجو السميع البصير العليم أن يتغمدها برحمته ويوسع في قبرها ويغفر ذنبها؛ ويتجاوز عن غفلتها؛ ويتقبل عملها.. إذ أنني لم اراها إلا ساجدة أو قارئة أو صائمة أو حاجة أو معتمرة... ما جاء عندي فسحة من الوقت إلا وذهبتُ بها لمكة المكرمة في عمرة أو حج ثم نزور مَن سمتني على اسمه الطاهر العفيف -نبي الإسلام : الرسول الخاتم؛ صلوات الله تعالى عليه وسلامه وآله- أذكر في أواخر ايامها أنها كبرت في السن فتذكرتُ قول ابن عمر؛ فقد جاء عند جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي؛ المتوفى: 597هـ:"- أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ، وَعُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَا: أَنْبَأَ أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النِّيَازَكِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قثنا الْبُخَارِيُّ، قثنا آدَمُ، قثنا شُعْبَةُ، قثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ: " أَنَّهُ شَهِدَ ابْنَ عُمَرَ وَرَجُلًا يَمَانِيًّا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ قَدْ حَمَلَ أُمَّهُ عَلَى ظَهْرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:

إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ** إِنْ أُذْعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرِ

ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ، أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ ". ...
أنا أهدي لها ما أكتبه خالصاً لها ....
فَخْرُ الدينِ ؛ مُحَمَّدٌبْنُ الرَّمَادِيُ مِنْ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1437~27 / 09 / 2016

[د. محمد الرمادي]

بمناسبة يوم المرأة العالمي:

الثامن من مارس؛ أكمل الحديث عن نساء الأنبياء!!

04 مارس 2018م

محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي

[د. محمد الرمادي]

عودٌ على بدء:

من أين آتى اسم "حواء" !!!؟:"

أعود مِن جديد لإعادة النظر والقراءة فيما يتعلق بصلب الموضوع؛ فتجد أن جميع نساء الأنبياء لم يذكر لهنَّ اسماً بل أكتفى الذكر الحكيم.. والقرآن المجيد فنطق يقول:"

﴿ امْرَأَتُ ﴾؛

﴿ امْرَأَةً ﴾؛

﴿ امْرَأَتَهُ ﴾؛ أو

﴿ امْرَأَتَكَ ﴾؛

﴿ امْرَأَتِي ﴾

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

واعتبر العلماء أن هذا مِن ﴿ مبهمات(!!!؟) ﴾ القرآن !.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وباستقراء القرآن [قراءة أولية] ترى أن القرآن ذكر فقط تسع نساء؛ دون ذكر اسمائهن... وعذراء ذكرت قصتها بالتفصيل.

فنجد مباشرة أمامنا سؤال:

1.] لما ابهم القرآن الكريم اسماء نساء الأنبياء؛ حين يذكرهنَّ!!؟.

ويليه سؤال :

2.] لما فصل في قصة مريم؛ العذراء البتول وذكرها في آل عمران؛ ثم زاد وخصها بسورة تحمل اسمها !!؟.

ويليه استفسار:

3.] هل القرآن الكريم كتاب تاريخ فيذكر بتفصيل واسهاب القصص؛ أم أنه منهج وتشريع وطريقة معينة في الحياة وطراز خاص من العيش؛ فيذكر ما يذكره على قدر الحاجة وما ليس منه فائدة مرجوه؛ فإما يبهمه أو يهمله..

وحين الحديث عن الأنبياء يذكر اسم النبي أو الرسول !!

و

يثار ضباب كثيف من أعداء الدين؛ وأعداء الإسلام وبعض المستشرقين يتحدثون عن إهمال المرأة ووضعها في ذيل القائمة وإضاعة حقوقها ومعاملتها معاملة دونية تعلوها مسحة ذكورية!!؟....

فيعتبرون مهرها ثمناً يدفع لشراءها؛ والطلاق غدر بها ..

وهكذا ...

وهناك فارق بين الحديث مع المسلمين والمؤمنين .. وأتباع نبي الهدى والرحمة ... وبين الحوار مع متشكك أو ناكر أو رافض أو ملحد أو مشرك لا يعترف أو لا يقبل بما تقول... بمجرد فقط أن تقول قال الله أو قال رسوله...

وشتان بينهما !!!؟.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

والحقيقة توجد العديد مِن الأسئلة والإستفسارات حول مسألة المرأة؛ ووضعها وحالها وظروفها وتركيبتها النفسية والعاطفية والسلوكية ليس فقط في الإسلام بل بقية الأديان السماوية والوضعية؛ كما الدساتير البرلمانية والقوانين الوضعية!!!. لذا وجب دراسة المسألة من جذورها عن حضارات الأمم والشعوب؛ كــ :

1.) الصين؛

2.) الهند؛

3.) اليونان؛

4.) الرومان؛

5.) بلدان إيطاليا؛

6.) بريطانيا

7.) فرنسا...

ولكي لا نظلم أحداً: نبحث في

8.) جاهلية العرب؛ عن وضع المرأة: و

مِن ثم :

9.) وضع المرأة في الإسلام؛ ومقارنته بوضع المرأة في :

10.) كل مِن الديانتين اليهودية والمسيحية حسب النصوص الموجودة في العهد العتيق؛ وشروحه؛ والعهد الجديد بطبعاته المتعددة والمختلفة في تغيير بعض اللفاظ وشروحه...!!؟.

ثم نصل إلى حال المرأة اليوم ونحن في الربع الأول من العام 2018 الميلادي؛ وبداية الربع الثالث من العام الهجري 1439.. والتغييرات الغريبة المريبة في بعض البلدان؛ والتغييرات المأساوية في بلدان آخرى؛ والإنحلال الخلقي والفجور في بلدان ثالثة....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

والموقع؛ بنات مصر -وكاتب هذه السطور- يترفعا أن يهاجما أو يقللا مِن قيمة أحد.. بل نذكر الحقيقة كما هي عند قائلها...

***

القرآن لم يذكر اسم أنثى أو سيدة على الإطلاق إلا مريم بنت عمران عليها مِن الله تعالى السلام. ليقل ﴿ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﴾

في البداية وعلى رأس سلم اسماء نساء الأنبياء؛ وأولهنَّ :

" زوج آدم" عليهما السلام؛ فلم يذكر اسماً لها؛ واسمها آتى من الإسرائيليات؛ فحين لا يجد المفسر أو كاتب التاريخ؛ خبراً أو رواية عن نبي الإسلام محمد بن عبدالله عليه السلام يذهب إلى مصادر تقع تحت يديه مثل مراجع أهل الكتاب؛ وخاصة ما قال به علماء يهود؛ لوجود خط عريض يسمح بتداول ما يقولونه.

فـ

جاء في صحيح البخاري:"عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" ... حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ".

** **
فحين تحدث القرآن الكريم عن أم البشرية جمعاء قال :

« زوج آدم »

في عدة مواضع من سور القرآن؛ كـ

الآية رقم 35 ؛ من سورة البقرة؛ و

الآية رقم 19 من سورة الأعراف:" وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَ « زَوْجُكَ » الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴿البقرة: ٣٥﴾
أو

الآية رقم 117 من سورة طه:" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَ « لِزَوْجِكَ » فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ".﴿١١٨؛ سورة طه ﴾

[د. محمد الرمادي]

**

باستقراء آيات القرآن الكريم تجد ذكر نساء هؤلاء السادة الأنبياء:"

[ ١.] امرأة إبراهيم : ﴿ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ ﴾ ﴿ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴾ ﴿هود: ٧١﴾

[ ١. ١.] وذكرها ثانية فقال ﴿ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴾﴿الذاريات: ٢٩﴾

[ 2.] امرأة عمران؛ أم العذراء مريم البتول؛ وجدة كلمة الله وروحه وأحد أولي العزم من الرسل؛ النبي عيسى ابن مريم ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ ﴾﴿آل عمران: ٣٥﴾

[ ٣.] امرأة زكريا: ﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ ﴾؛ الشاهد قوله : ﴿ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ﴾﴿آل عمران: ٤٠﴾

[ ٣. ١.] وذكرها مرة ثانية: ﴿ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي﴾؛ الشاهد: ﴿ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ﴾... ﴿ فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا﴾ ﴿مريم: ٥﴾

[ ٣. ٢.] وذكرها في التمهيد لقصة العذراء البتول: ﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ ﴾ الشاهد: ﴿ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ﴾﴿مريم: ٨﴾

[ ٤.] امرأة نوح ﴿ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ الشاهد: ﴿ امْرَأَتَ نُوحٍ ﴾

[ ٥.] امرأة لوط: ﴿ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ﴾ تمام الآية: ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ ﴾ ﴿ فَخَانَتَاهُمَا ﴾؛ هذه المسألة تحتاج لتحقيق ﴿ فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾﴿التحريم: ١٠﴾

﴿ وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ﴾؛ الشاهد: ﴿ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾﴿العنكبوت: ٣٣﴾

﴿ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ﴾؛ الشاهد: ﴿ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ ﴾ : ﴿ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾﴿العنكبوت: ٣٢﴾

﴿ فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ﴾ ﴿ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾ ﴿الأعراف: ٨٣﴾

﴿ إِلَّا امْرَأَتَهُ ﴾ ﴿ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ﴾﴿الحجر: ٦٠﴾

فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ ﴾ ﴿ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾ ﴿النمل: ٥٧﴾

﴿ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ﴾ ؛ الشاهد: ﴿ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ﴾ ﴿ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴾ ﴿هود: ٨١﴾

[ ٦.] امرأة أحد المصريين في قصة يوسف عليه السلام: ﴿ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ﴾ ﴿ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾ ﴿ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا﴾ ﴿ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾ ﴿ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾﴿يوسف: ٢١﴾

[ 7.] امرأة العزيز: ﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ﴾ ؛ الشاهد: ﴿ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ﴾﴿يوسف: ٣٠﴾

﴿ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّـهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ﴾؛ الشاهد : ﴿ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ﴾ ﴿ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾﴿يوسف: ٥١﴾

[ ٧.] المرأة الملكة: ﴿ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً ﴾ ﴿ تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴾﴿النمل: ٢٣﴾

[ ٨.] امرأة فرعون: ﴿ وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا﴾؛ اشاهد: ﴿ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ﴾... ﴿ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾﴿التحريم: ١١﴾

﴿ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ﴾: ﴿ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿القصص: ٩﴾

[ ٩.] امرأة قرشية كانت تأذي نبي الإسلام؛ يقال اسمها أم جميل؛ زوج أبي لهب؛ عم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ﴿ وَامْرَأَتُهُ ﴾ ﴿ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾﴿المسد: ٤﴾

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

اسماء نساء الأنبياء من المبهمات؛ وأيضاً : تلك المرأة المصرية في قصة نبي الله يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام؛ وامرأة أبي لهب..... و

لحكمة ارتضاها سبحانه وتعالى؛ وليس كما ادعى البعض سترا لحالهنَّ؛ إذ ما هو الحال الذي يجب ان يُستر!!.

ولنا سنته عليه السلام .. وكان النبي محمد يجهر أمام صحابته باسم زوجه بنت أبي بكر الصديق -وزيره الأول.. وثاني إثنين في الغار؛ وخليفته الأول على أمته-:

وكان النبي محمد يجهر أمام صحابته باسم زوجه بنت ابي بكر الصديق-وزيره وثاني إثنين في الغار؛ وخليفته على أمته-: «... فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا، يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا، يَا عَائِشَةُ هَلُمِّي الشَّفْرَةَ، وَاشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ.»
ويوضح أبو داوود هذه الرواية بالقول :

« عَنْ يَعِيشَ بْنِ طَخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..." والشاهد هنا قوله عليه السلام :" انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا "... فسماها أمامهم :" فَانْطَلَقْنَا فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا فَجَاءَتْ بِحَشِيشَةٍ(*) فَأَكَلْنَا ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا فَجَاءَتْ بِحَيْسَةٍ(**) مِثْلِ الْقَطَاةِ فَأَكَلْنَا "...

ثُمَّ

قَالَ يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا فَجَاءَتْ بِعُسٍّ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْنَا

ثُمَّ

قَالَ يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ فَشَرِبْنَا

ثُمَّ قَالَ إِنْ شِئْتُمْ بِتُّمْ وَإِنْ شِئْتُمْ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ .... »".

[ريحانة الاسلام]

جزاك الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين

[د. محمد الرمادي]

بداية جديدة!