«المفهوم & السلوك»

[د. محمد الرمادي]

«المفهوم & السلوك»

1

المفهومُ : هو فكرٌ تلقاهُ المرءُ تعليماً أو ممارسةً عليه؛ أو تطبيقاً مباشراً أمام عينيه في شخص آخر؛ ثم تأتي المرحلة الثانية؛ وهي قبوله مع تثبيته؛ أي أنَّ الفكرَ تفهمه العقل فـ استقر في الذهن واستوعبه الإدراك؛ فيتقبله القلب ويصدقه الفؤاد ويتقوقع داخل الوجدان؛ فيطمئن الإنسان حين مزاولته : قولاً أو فعلاً، فيصاحب المرء أينما حلَّ أو رحل، فيخرج بعفوية عند القول؛ ويمارس في الحياة اليومية إثناء القيام بعمل مرتبط بهذا المفهوم فيصير سلوكاً مقبولاً؛ ولا يشعر المرء بحرج في قوله أو فعله لحظة ممارسته.
وحين يُفَعل هذا المفهوم لا يهم قول الأخرين كثيراً أو قليلاً؛ كما لا يهم ردود فعلهم بالتحسين أو بالتقبيح .
فـ من أعتاد على أن يسبه ويهينه ويحقره آخر؛ يتقبل هذا الأمر ثم يمارسه لحظة القدرة وعدم الخوف. وكذلك من اعتاد على الضرب والإذاء الجسدي أو النفسي.
بيد أن المجتمع ـ وليس الفرد ـ يضع معياراً آخر لهذا السلوك ويقننه؛ والمشرع أو صاحب الصلاحية يحسن فعلا ما أو يقبحه.
والنفس البشرية بفطرتها تقبح الظلم والعدوان وتحسن العدل والقول الطيب؛ ويجرم فعل السرقة؛ مثلاً ويعاقب الفاعل .. وهكذا.
وتوجد أفعال ليس في حد ذاتها تقبح أو تحسن؛ بل الدافع والقصد هو الذي يعطي وصف الفعل بالتحسين والحكم عليه بالقبح.
فالدفاع عن العرض والشرف والوطن من معتدي وإن تم مقاتله كي يصون الإنسان عرضه وشرفه وماله فعلٌ حسن ... أما قتل الأبرياء وتفجير أماكن التجمعات فيقبح .
لذلك كان الأمن من مستلزمات الحياة البشرية... وله قيمة عالية تعمل جميع المجتمعات على تحقيق حفظ الأمن وحماية العرض والمال.
ما يحدث في مناطق متعددة في مصر من عمليات قتل لأبرياء وتخريب منشأت وحرقها .. مرتبط بمفهوم متجذر في عقلية من يقوم بهذا الفعل وتطمئن إليه نفسه؛ لذا وجب عقوبته بما يتناسب مع جرمه لحفظ أمان شعب وكيان دولة .

1

„أبحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة‟

حُرِّرَ سَنَةَ١٤٣٥الْهِجْرِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الجمعة :١٧ صفر ~ ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣ م

[ابراهيم دياب]

طرح مميز د/ محمد

لا ننحرم من الابداع والافادة الرائعة

دمت بكل ود وتقدير

[توحد ارواح]

بالفعل افاده قيمه جدا
طرح راقى
شكرا لك
بانتظار المزيد
تحيتى وتقديرى