القناعة ؟؟ *******

[انجي_1]

في غرفه صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء , فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . . نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ... فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . . ففي بيتهم باب !!!!!! ما أجمل القناعة. . .

[داليـــا]

قمة الثرآء في القنآعة والرضآ
بمآ قسمه الله لنآ وحمده وشكره عليه
قآل تعآلى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) صدق الله العظيم
اللهم ارحم الفقرآء والمسآكين والضعفآء واحفظهم من برد الشتآء القآرس
ومن ظلم الدنيآ لهم اللهم اغنهم من فضلك ووسع عليهم من جودك وكرمك
اللهم وارزقنآ القنآعة والرضآ بمآ قسمته لنآ بآرك لنآ فيه
شكرآ جزيآ أختي على هذه القصة الإنسآنية الرآئعة
لروحك اليآسمين

[انجي_1]

امين
شكرا ليكي حبيبتي على المرور