« لُغةُ حواء »

[د. محمد الرمادي]

اسم البحث :« لُغة حواء »

لُغةُ حواء ؛ لغة الصبايا ؛ لُغة النساء .
بحث طريف اتمنى أن تقبله مني صبايا ونساء منتديات بنات مصر في عام جديد 2014؛ أبحث في معاجم اللغة العربية والآداب عنها ؛ وما كتبَ عنها ؛ فأنا هنا أكتب فقط عن المرأة ؛ فمن المعلوم أن :" الْحُرُوفَ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ حَرْفًا مَعَ الْوَاوِ وَالْأَلِفِ وَالْيَاءِ " ، ما أزيده بأنها " تَتِمُّ بِالْهَمْزَةِ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ حَرْفًا " .
و ما أريد قوله بأنه لايوجد همزة رجالية أو همزة ذكورية بل توجد :
[1] هَمْزَةُ التَّأْنِيثِ ، كَــ : هَمْزَةِ الْحَمْرَاءِ ؛ وَ النُّفَسَاءِ ؛ وَ الْعُشَرَاءِ؛ وَ الْخَشَّاءِ .

وأتساءل :" من الذي وضع معاجم اللغة ؛ رجل ؛ ذكر ، أم أنثى ؛ امرأة ... يدعون ــــــ تكبراً وجهلاً ـــــ أننا مازلنا نعيش في مجتمع ذكوري بأمتياز ؛ وابتسم فأقول بل نعيش في مجتمع أنثوي بأمتياز ... والدليل سيظهر خلال الصفحات القادمات

[م]
الخميس 1 ربيع الأول 1435ه

[د. محمد الرمادي]

[2] وَ أَلِفُ التَّأْنِيثِ : نَحْوَ مَدَّةِ حَمْرَاءَ ؛ وَ بَيْضَاءَ ؛ وَ نُفَسَاءَ .

[د. محمد الرمادي]

[3] وَفِي الْخَبَرِ :
خَيْرُ الْمَالِ : مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ وَسِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ ، السِّكَّةُ الطَّرِيقَةُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ ، وَالْمَأْبُورَةُ : الْمُلَقَّحَةُ يُقَالُ : أَبَرْتُ النَّخْلَةَ وَأَبَّرْتُهُا ، أي أصلحتها .

وَقِيلَ : السِّكَّةُ سِكَّةُ الْحَرْثِ ، وَالْمَأْبُورَةُ الْمُصْلَحَةُ لَهُ ، أَرَادَ : خَيْرُ الْمَالِ نِتَاجٌ أَوْ زَرْعٌ .
قلتُ وهذا لا يـتأتي إلا من أنثى .

[د. محمد الرمادي]

[4]
امْرَأَةٌ أُبَاسٌ : إِذَا كَانَتْ " سَيِّئَةَ " الْخُلُقِ .

[د. محمد الرمادي]

[5]
وَالتَّأَبُّضُ : انْقِبَاضُ النَّسَا ، وَهُوَ عِرْقٌ ، يُقَالُ : أَبِضَ نَسَاهُ : تَقَبَّضَ وَشَدَّ رِجْلَيْهِ .
قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ يَهْجُو امْرَأَةً :

إِذَا جَلَسَتْ فِي الدَّارِ يَوْمًا تَأَبَّضَتْ تَأَبُّضَ ذِيبِ التَّلْعَةِ الْمُتَصَوِّبِ

أَرَادَ أَنَّهَا تَجْلِسُ جِلْسَةَ الذِّئْبِ إِذَا أَقْعَى ، وَإِذَا تَأَبَّضَ عَلَى التَّلْعَةِ رَأَيْتَهُ مُنْكَبًّا .

[د. محمد الرمادي]

[6] وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : لَعَمْرُ اللَّهِ إِنِّي مَا تَأَبَّطَنِي الْإِمَاءُ ؛ أَيْ : لَمْ يَحْضُنَّنِي وَيَتَوَلَّيْنَ تَرْبِيَتِي .
أي أن التي تولت تربيته امرأةٌ حرة .

[د. محمد الرمادي]

[7] وَأَبَلَ الرَّجُلُ عَنِ امْرَأَتِهِ وَتَأَبَّلَ : اجْتَزَأَ عَنْهَا .

وَفِي الصِّحَاحِ : وَأَبَلَ الرَّجُلُ عَنِ امْرَأَتِهِ إِذَا امْتَنَعَ مِنْ غِشْيَانِهَا وَتَأَبَّلَ .


وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ وَهْبٍ : أَبَلَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى ابْنِهِ الْمَقْتُولِ كَذَا وَكَذَا عَامًا لَا يُصِيبُ حَوَّاءَ ؛ أَيِ : امْتَنَعَ مِنْ غِشْيَانِهَا ،

وَيُرْوَى : لَمَّا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ تَأَبَّلَ آدَمُ عَلَى حَوَّاءَ ؛ أَيْ : تَرَكَ غِشْيَانَ حَوَّاءَ حُزْنًا عَلَى وَلَدِهِ وَتَوَحَّشَ عَنْهَا .

[د. محمد الرمادي]

[8] الْحَدِيثُ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُسَمَّى :" أَبِيلَ الْأَبِيلِينَ " .


الْأَبِيلُ بِوَزْنِ الْأَمِيرِ : الرَّاهِبُ ، سُمِّيَ بِهِ لِتَأَبُّلِهِ عَنِ النِّسَاءِ وَتَرْكِ غِشْيَانِهِنَّ ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ أَبَلَ يَأْبُلُ أَبَالَةً إِذَا تَنَسَّكَ وَتَرَهَّبَ .

[د. محمد الرمادي]

[9] من الصفات التي تثنى بها على المرأة ؛ والتي لا تجد زوجاً ما قيل تشبياً بالظباء ، فقد

ذَكَرَ نَاسٌ أَنَّ الظِّبَاءَ لَا تَرِدُ وَلَا يُعْرَفُ لَهَا وِرْدٌ .
قَالُوا : وَلِذَلِكَ قَالَتِ الْعَرَبُ فِي الظِّبَاءِ : "

إِنْ وَجَدَتْ فَلَا عَبَابَ ، وَإِنْ عَدِمَتْ فَلَا أَبَابَ "


، مَعْنَاهُ إِنْ وَجَدَتْ مَاءً لَمْ تَعُبَّ فِيهِ ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ لَمْ تَأْبُبْ لِطَلَبِهِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصِحَّةِ ذَلِكَ .

[د. محمد الرمادي]

[10]
وَيُقَالُ : نِسَاءٌ أَثَائِثُ : وَثِيرَاتُ اللَّحْمِ . وَأَنْشَدَ :

وَمِنْ هَوَايَ الرُّجُحُ الْأَثَائِثُ تُمِيلُهَا أَعْجَازُهَا الْأَوَاعِثُ