عفوا... مشاعرك تم اختراقها

[نزهة الفلاح]

أ‌- ب مشاعر مخترقة

ب‌- الحلقة الثالثة:

في اليوم الخامس نطق أبو الهول أخيرا وألقى التحية مؤذنا بتواصل لا يعلم آخره..

تظاهرت بالتجاهل دقائق ثم رددت التحية..

انتظرت أن يعتذر عن عدم رده، أو على الأقل يبرر إضافته لي في الفيسبوك..

لكن كان تواصلا قصيرا جدا لا يعبر عن شيء سوى شخصية غامضة محيرة.. فبعد التحية، سألني عن حالي وكذلك أنا ثم بدأ الصمت يسيطر حتى استعمر النافذة..

مرت الأيام ولا كلام، وكل يوم يمر يزيدني تحدي لحل لغز هذا الرجل، في الشركة إنسان هادئ، مركز في عمله نادرا لما تسمع صوته المنخفض ..

بعد أسبوع وبينما أنا أونلاين بعد صلاة العشاء، أقبع في غرفتي منعزلة كعادتي.. فاجأني بالسلام، فقررت استغلال الفرصة، ويا ليتني لم أفعل..

حاولت إطالة الحديث لكي يتكلم أكثر لعلي أسبر أغوار نفسه وأنجح في إخراج مكنونات نفسه التي تعتبر حلما بالنسبة للزملاء..

بدأت أشيد بأعماله الهندسية وأنه ما شاء الله مبدع في المواقع التي قام بتصميمها..

لم يتفاعل بقوة مع تشجيعي، لكني شعرت أنه يخفي سعادته بذلك، فتحمست وحاولت تطبيق كل ما أعرف أنه يحفز الرجل، لعله يثق بي أكثر ويرحمني من فضولي..

لكن الحوار انتهى وخرجت بخفي حنين..

كلما مرت الأيام كان سوره العالي يردم بتدرج أي نعم بطيء لكنه محكم..

لم أكن أدرك أن سوري هو الذي كان يردم..

ففي يوم كنت متضايقة فيه جدا من أهلي، وداخلي احتجاج شديد عن الجفاف الذي يحيط بي..

وجدتني أحكي له وأستشيره وأعبر عن ما يخالج صدري من غيظ وتعب..

فكان رده مفاجئا، كما يقول المثل: ما في رأس الجمل هو نفسه ما يجول في رأس الجمَّال..

.............................. .

ملاحظات اقتحامية:

+ نلاحظ هنا أن التجاهل المستمر من الزميل، هو الضربة القاتلة التي زادت رشا فضولا..والصمت أيضا استمراره جعلها تتكلم رغم أن من طبعها الصمت..

+ بداية الاقتحام هي سرد ما يضايقك، يستطيع الإنسان المخترق أن يلم بمفاتيح يستغلها ضدك، فمثلا هي حكت له عن جفاف المشاعر في محيطها، فهو ماذا سيفعل، سيصبر مدة ثم يغرقها مشاعرا..

+ لو قارنا بين التواصل لأول مرة ولسابع مرة مثلا، سنجدهما مختلفين، فالرسميات تقل، المزح يظهر، الأمور الشخصية تطفو على السطح، وطالما الأمور الشخصية ظهرت إذن الثغرات ستتكاثر، واقتحام الشخصية سيصير أسهل وأسهل، واقتحام المشاعر أيضا يصير متاحا.. لاسيما وأن التعود مهد الطريق، والجفاف والقحولة المحيطة أظهرت التواصل رطبا، فبالأضداد تعرف الأشياء

يتبع بأمر الله

بقلم: نزهة الفلاح

[نزهة الفلاح]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعد المغيب.. يبدو أننا أدمنَّا قصصك الهادفة الجميلة بكل مافيها من أحزان وأفراح ..لا لشيئ إلا لأنها من صميم الواقع ..!! متابعة معك بإذن الله عزيزتي فأكملي حلقاتك بأسلوبك المشوّق المتمكن . تحياتي ودعواتي لكِ بالتوفيق والنجاح وأسعد الله صباحك وايامك بكل خير.. بعد المغيب..

الحمدلله على فضله ونعمه
إدمان؟ لا كدة مينفعش
حياك الرحمن عزيزتي وأكرمك ورضي عنك
تقبل الله دعاءك يا غالية ورزقك بالمثل وزيادة

[نزهة الفلاح]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توحد ارواح ماشاء الله التحليل روووعه ومنطقى جدا وفيه افاده مهمه لكل بنت وبيفتح عينيها علشان تاخد بالها مشكوره نزهه وجزيتى خيرا بانتظار القادم بس بسرعه شويه

الحمدلله على فضله ونعمه
دة نتاج دراسة الحب الي خذت مني ثلاث سنين في البحث والميدان أيضا
فالحمدلله على فضله ونعمه
الله يرضى عنك عزيزتي ويكرمك

[نزهة الفلاح]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملٱك ٱلروِحً بداية قوية ياريت تكملى اسم القصة حلوة اوى

الحمدلله على فضله ونعمه
سلمك الله من كل سوء ملاك
تسلمي

[نزهة الفلاح]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعد المغيب.. من أخطر وسائل الاقتحام، البوح المشاعري، شخصنة الصفحة تجعل الإنسان كتابا مفتوحا أمام الناس، صدقت غاليتي .. فالكتاب المفتوح الذي يقرأه الجميع ..يصبح سلعة رخيصة بيد الآخرين ..ويسهل التحكم به. بارك الله فيك على هذا الطرح المثمر ..ومتابعة معك بإذن الله تحياتي الصباحيَّة لكِ بارك الله فيك وجعله يوماً مشرقاً ..كروحك مع فائق احترامي وشكري بعد المغيب..

فعلا عزيزتي وهذا خطر على كل إنسان إدراك ثغراته لكي لا يجعلها بين يدي الآخرين
حياك الرحمن وأسعدك وأنار طريقك وطيب حياتك

[نزهة الفلاح]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم دياب قصة مشوقة اختى الكريمة ومن البدايه شكلها تشد القارئ نحوها والجزء الثانى مشوق اكثر استمرى فى سردها ونحن متابعون الى النهاية تحياتى لك وموفقه

الحمدلله على فضله ونعمه
حياك الرحمن أخي الكريم وبارك فيك
اللهم يسر يارب

[نزهة الفلاح]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من غير ميعاد يسلمووو نزهة الفلاح قصه وتحليلات كتير حلووه ومقنعه وموضوع غايه ف الروعه والجمال دمتي متالقهـ وف انتظار باقي القصه

الحمدلله ربنا على فضلك ونعمك
بارك الله فيك أخي الكريم ورضي عنك
اللهم يسر يارب

[نغم الشام بعد المغيب..]

	لاسيما وأن التعود مهد الطريق، والجفاف والقحولة المحيطة أظهرت التواصل رطبا، فبالأضداد تعرف الأشياء صدقتِ عزيزتي بالنقاط الاقتحاميَّة التي أشرتِ لها وكان تحليلاً منطقياً لمجريات الأحداث .. أضف إليهم نقطة هامة جداً ..بالنسبة لقحولة المشاعر.. وهو أن من لم يجد دفء المشاعر والحنان في سكنه فلن يجده في أي مكان آخر ..! متابعة معك يانزهتي ..ومع جميل سردك . دمت بخير..

[نزهة الفلاح]

أ‌- ب مشاعر مخترقة

الحلقة الرابعة:

أفرغت ما في جعبتي من ألم، وكان نعم المنصت الصامت، يجيبني بنعم ومتابع باهتمام..

ولما انتهيت من شكواي، سكت دقائق ثم قال: أنت السبب..

تراجعت إلى الوراء من صدمتي، لعدم توقعي هذا الرد القاسي..

قلت باستغراب: كيف؟

قال: لأنك منعزلة عنهم ولا تكلميهم ولا تعطيهم حنان..

استغربت داخلي كيف عرف أني منعزلة ولا أكلمهم إلا قليلا؟ رغم أني لم أذكر ذلك له..

فسألته: ومن قال أني منعزلة؟ بالعكس أكلمهم وأتعامل معهم جيدا..

فقال بإصرار: لا ليس صحيحا..

فقلت بعناد أكبر: صحيح وهل أنت أدرى مني بأهلي؟ لا تجعلني أندم أني حكيت لك..

قال: طيب

سكتت أنا أيضا وخرجت من النت..

وندمت على اليوم الذي كلمته فيه، ولعنت ثانية فضولي الذي جعله يتجرأ ويحكم حكما ( صحيح أنه صحيح) ولكن أنا من سمح له بذلك..

تراجعت وكبحت فضولي الذي جعلني أكشف أمورا لا يعرفها عني الناس عادة..

مرت أيام لا يكلمني ولا أكلمه، كرامتي زارتني ثانية فانشغلت بعملي وركنت فضولي في بيداء قلبي..

تجاهلته تماما، وجعلت الصمت لغتي، والانشغال دوائي حتى خفت فضولي وامتصته بيداء قلبي..

وبعد أسبوعين، رن جوالي وإذ به رقم غريب، وتساءلت: من يا ترى؟

.............................. .

ملاحظات اقتحامية: ترى ما رأيكم؟ أترك لكم التعليق هذه المرة

يتبع بأمر الله

بقلم: نزهة الفلاح

[نزهة الفلاح]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعد المغيب.. لاسيما وأن التعود مهد الطريق، والجفاف والقحولة المحيطة أظهرت التواصل رطبا، فبالأضداد تعرف الأشياء صدقتِ عزيزتي بالنقاط الاقتحاميَّة التي أشرتِ لها وكان تحليلاً منطقياً لمجريات الأحداث .. أضف إليهم نقطة هامة جداً ..بالنسبة لقحولة المشاعر.. وهو أن من لم يجد دفء المشاعر والحنان في سكنه فلن يجده في أي مكان آخر ..! متابعة معك يانزهتي ..ومع جميل سردك . دمت بخير..

تحليل جميل منك عزيزتي
سلمك الرحمن وأكرمك
بورك فيك
أجمل دعواتي