[١١] الْكِتَابُ الْحَادِيَ عَشَرَ كِتَابُ « قَصَصِ » « أَحَادِيثِ » الْأَنْبِيَاءِ

[د. محمد الرمادي]

وتحدث القرآن الكريم ؛ كلام رب العالمين عن واقعة يحيى في سورة مريم فقال : ﴿ وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [آيَةُ: ١٥ ؛ مِن السُّورَةِ: „مريم‟]
وحين تكلم القرآن على لسان كلمةِ الله وروحه عيسى ابن مريم فقال : ﴿ وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ﴾ [آيَةُ: ٣٣ ؛ مِن السُّورَةِ: „مريم‟]
ويؤكد القرآن أن هذه الواقعة تتحدث عن إنسان بـ عينه وبـ نسبه فقال ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُون ﴾ [آيَةُ: ٣٤ ؛ مِن السُّورَةِ: „مريم‟]
ويزداد القرآن توضيحاً للمسألة لـ يصور ذهنياً أن هنا حالة موت وآخرى حالة قتل؛ وإن كانت المحصلة واحدة وهي مفارقة الروح للجسد؛ وإنتهاء الأجل ... ولكنها للدقة القرآنية في إستخدام اللفاظ ؛فقال ﴿ قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [آيَةُ: ١٦ ؛ مِن السُّورَةِ: „الأحزاب‟]

[د. محمد الرمادي]

فـ قضاء الله في حادثة سُلَيْمَانَ أظهر حالة الموت والذي نسميه الطبيعي؛ أي ليس بـ قتل أو غرق أو ماشابه هذه الحالات؛ فـ الموت واحد الا وهو نهاية الآجل ، ولكن كيفيته أو صورته التي تأتي على الإنسان؛ كـ هدم بيت أو مرض عضال يمنع البرء مع وجود قدرات البشر أهل التخصص.

[د. محمد الرمادي]

ما هي الإثباتات التي لدينا على قتلهما!!؟ .

سـ أبدأ بــ زكريا ..ثم اتبعه بإبنه يحيى عليهما السلام؛ وعلى رسولنا الصلاة والسلام. "

:"هل قتل اليهود زكريا عليه السلام؟

اسم النبي زكريا هو "زكريا بن برخيا" ، ومعناه "ذكر الله".

ويقول "متى" في إنجيله على لسان المسيح (عليه السلام) إن اليهود كانوا يقتلون النبيين والصالحين كلما تسنت لهم الفرصة فهل كان زكريا (عليه السلام) مشمولا بالقتل مع زمرة الصالحين ، أم زكريا آخر؟

[د. محمد الرمادي]

الترقيم حسب ظهور الأنبياء في سماء الدعوة :

﴿ « „ ٢٤ ‟ »﴾

عيسى ابن مريم

عليه السلام

** ** ** ** ** ** ** ** ** **

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَبِهِ نَسْتَعِينُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ‏
أَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ :

ينبغي علىٰ الباحث الجاد والذي يسعىٰ للوصول بالقارئ إلىٰ بر الحقيقة وشاطئ الإطمئنان ؛ أقول ينبغي عليه أن يتجرد من أهوائه ويتخلى عن ميوله ؛ خاصةً حين يكتب في مسألة شائكة أو بحث تعددت فيه الآراء ؛ فما بالك حين يبحث في مسألة انتهى فريق إلى قناعة تخالف وتعارض قناعة الآخر.

وبحثي عن حياة السيد الجليل عيسى ابن مريم أجد دائماً صعوبة بالغة في بحثه كما أجد متعة عالية في تقصي جوانبه ؛ وأبحث دائماً عن الجديد ..

إشكالية الآخر معي وليس إشكاليتي مع القارئ أو من يبحث معي أو يعارضني أنه :

۱.) أنني انطلق من مصدر قطعي الثبوت؛ قطعي الدلالة في روايته ؛ اي معجزة كر الأزمان ومرور القرون - النص القرآني ؛ وصحيح الحديث النبوي الشريف - والآخر - مع كامل الأحترام وفائق التقدير - قد يعتمد علىٰ الموروث الثقافي لديه أكثر من مصدر قوي يرتكن عليه ؛ وهو حقيقةٌ مصدر حوله شبهات قد ترتقي إحياناً إلىٰ شكوك. ترتب علىٰ ذلك :

۲. ) أنني أبحثُ وأكتب عن قصة وصفت بـ أنها مِن القصص الحق؛

۳.) قد يظن ظان أنه لا يوجد طريق نلتقي فيه أو نقاط نتفق عليها؛ و الحقيقة أن محاور الإلتقاء أكثر من نقاط الإفتراق والخلاف.

٤ .) المسألة المبحوثة متعلقة بما عقد عليه القلب من الإيمان فينبغي أن تكون المسألة قطعية ؛ فـ العقيدة لا تحتمل الشك ولا يصح أن يتطرق إليها الشك ؛

قدمت بهذه السطور ما أخص به :"منتديات بنات مصر " من قراءات وبحوث ومراجعات.ولعلي أوفق فيما أبحثه ويساعدني القارئــ(ــة) في حوار بناء من أجل الوصول إلىٰ الحقيقة ..

وكتبه

محمد فخر الدين الرمادي

السبت 28 صفر 1436~ 20 ديسمبر 2014

[د. محمد الرمادي]

فهرس واقعة عيسى ابن مريم
لعله من المفيد أن نصنع معاً فهرساً لمسائل بحث قصة عيسى ابن مريم ؛ كي نثري البحث
محمدالسبت 28 صفر 1436 ~ 20 ديسمبر 2014

[د. محمد الرمادي]

" قِصَّةُ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ "

[د. محمد الرمادي]

حقيقة لا ينبغي لي أن أتحدث عن السيد المسيح عيسى ابن مريم منفصلاً عن الدين السماوي - النصرانية -الذي آتى به؛ ولكي نحدد موضوعات البحث .. نكتفي هنا فقط بالحديث عن الذي بشر بخاتم الأنباء وآخر المرسلين عليهما السلام.

[د. محمد الرمادي]

« آل عمران »

إعادة قراءة بمناسبة

احتفالات أعياد « الميلاد المجيد ۲٠١٤ »

« قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ »

[آل عمران:35]

** ** **

« آل عمران »

الجزء الأول

يستعد مسيحيو الغرب؛ الروم الكاثوليك وبعض كنائس الأرثوذكس، ومن بعدهم مسيحيو الشرق؛ الكنيسة الشرقية بالإحتفال بعيد «ميلاد السيد المسيح» عليه السلام، فـأتباع بابا الفاتيكان يحتفلون بالمولد المجيد يوم الخامس والعشرين من ديسمبر ، أما بطارقة ومتروبوليت الكنيسة الشرقية وأتباعها فيحتفلون بالمناسبة العظيمة يوم السابع من يناير. وبهذا الإحتفال يشاركهم العالم أجمع هذه المناسبة العطرة الطيبة .

[د. محمد الرمادي]

تمهيد للبحث :
تتفقُ البشريّةُ علىٰ أصولٍ عدة؛ وتتقيد بقيمٍ وقناعات؛ وتتقبلُ مفاهيم بعينها ولا تحيد عن مقاييس توضعها، ثم تتباين وتتعارض - عند تفعيلها أو تطبيقها إو إخراجها - علىٰ ما عند كل منها داخل حدودها الجغرافية ووفق منظومتها العقدية وتمشياً مع تراثها، فالجميع يتفق علىٰ أن الظلم مرفوض والعدل مقبول، كما وأن العنصرية والعبودية نظام لا يصلح للإنسان بصفته الأصلية، والحرية في الإختيار هي أساس أصيل في كينونته الوجودية ... وهذا ينطبق علىٰ بقية مفردات سلسلة المبادئ وحزمة الأصول التي تعارفت عليها الإنسانية منذ بداية الخليقة ومجموعة القيم وحزمة المفاهيم والقناعات والمقاييس؛ بيد أن الإنسان نفسه هو الذي يجحف ويظلم ويتعدى فيعطي لنفسه حق التعديل والتغيير بل تسول له نفسه حق إنهاء حياة إنسان آخر قد يغايره في العقيدة أو في منظومة رعاية الشؤون، والملفت للإنتباه أن الذي يشقى هو الإنسان بالفعل سواء الخارج عن المنظومة المعترف بها أو هذا الذي داخل إطارها.

[د. محمد الرمادي]

وقصة السيد المسيح عيسىٰ عليه السلام؛ ابن مريم الصديقة مثال صارخ لهذا الإعتداء علىٰ النفس البشرية وتصفيتها ... وفق معتقد الكنيسة الغربية والشرقية حين تتم المخالفة والمعارضة وترافقهما المناصحة؛ فـ فريق لا يقبل وفريق وقع عليه الظلم والإعتداء. ويمكنني القول أن هذا الإسلوب - التصفية المعنوية أو الجسدية مازال هو المتبع ليومنا هذا... انظر حولك أين ما ذهبت واين ما رحلت .. المخالف للرأي يتم تشويه سمعته والإساءة إليه أو شراءه بالمال أو المنصب والجاه؛ وأخيراً إن لم تفلح هذه الوسائل مجتمعة أو متفرقة فالحل الأخير التصفية الجسدية.

**

لغضب يهود و بأمر من البيت الأبيض الأمريكي قرر ساكن الفاتيكان أن يعفي يهود من دم المسيح فأعلن في منتصف القرن الماضي براءة اليهود - الحاليين من دم المسيح.