[١٣] الْكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ :« خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ »

[د. محمد الرمادي]

الهجرة الأولى كانت إخراج وليس خروج؛

الهجرة الثانية إخراج وليس خروج

هجرة المصطفى إخراج وليس خروج؛

ومع ذلك انظر كيف تعامل إسلام صاحب الراية الخضراء؛

ومن عرج به إلى السماء الزرقاء ، كيف تعامل مع الغير :

" اسمع لـ فاروق هذه الأمة؛ صاحب الموافقات العمرية

فُتحت ارض فارس وكانوا عبدةَ نارٍ؛

جلس أمير المؤمنون عمر بن الخطاب رئيساً لمجلس السبعين؛ وسأل ماذا سنفعل بهم؛ ثم قال علمنا كيف نتعامل مع أهل الكتاب اليهود والنصارى .

[د. محمد الرمادي]

القاعدة الذهبية الأولى :
الإسلام جعل الآخر جزءاً من الذات ؛

جزءاً من الدولة الإسلامية؛

الإسلام ما سمىَّ أهل الكتاب بـ أقلية مسيحية أو طائفة يهودية أو أطلق عليها كما قال الجنرال شارل دي جول :" دول العالم الثالث"؛ قفز فوق دول العالم إلى الثالث فلا يوجد مصطلح دول العالم الثاني؛

[د. محمد الرمادي]

المبدأ الهام الأول من مبادئ الإسلام :

" جعل غير المسلمين جزء من الذات الإسلامية؛ الإعتراف الكامل بالآخر؛

من أين لك هذا !؟.

دين الله واحد؛ الكتابيون جزء من دين الله تعالى الواحد

وحدة في الدين ؛

وتعدد في الشرائع:

القرآن صدق بـ صحف إبراهيم " فصدقنا بصحف إبراهيم وإن لم نراها أو نقرأها؛

و

من لا يؤمن بصحف إبراهيم الخليل عليه السلام فإيمانه ناقص.

أين هذا !؟

﴿ وَقَالُوا لَوْلاَ يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ ﴾

﴿ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾

[آيَةُرقمها:"133" ؛سُورَةُ:طه : رقمها:"20" ]

﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى ﴾

[آيَةُرقمها"18" ؛سُورَةُ:الْأعلى : رقمها:"87" ]

﴿ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ ﴾

﴿ وَمُوسَى ﴾

[آيَةُرقمها:"19" ؛سُورَةُ:الْأعلى : رقمها:"87" ]
﴿ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ﴾
[آيَةُرقمها:"36" ؛سُورَةُ:الْنجم : رقمها:"53" ]

مِن أين جاء موسى بصحفه!؟؛

مِن الله تعالى

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ﴾

﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ ﴾

[البقرة:87]

﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾

﴿ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴾

[النساء:54]"

﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ﴾

﴿كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ ﴾

﴿ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ﴾

﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ﴾

ثم ماذا يا الله :

﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾

[النساء:163]؛

فمن لا يؤمن بـ زابور داوود فليس بـ مؤمن؛

كيف وصف الله تعالى في محكم كتابه التوراة

أو كيف وصف الإنجيل ؛

اسمع إليه :

﴿ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ﴾

﴿ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَ نُورٌ ﴾

﴿ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِين ﴾

[المائدة:46]

﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيل ﴾

[آل عمران:3]

﴿ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام ﴾

[آل عمران:4]

انظر كيف وصف القرآن ؛ كتاب محمد : التوراة

﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَ نُورٌ ﴾

﴿ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ ﴾ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ ﴾

[المائدة:44]

[د. محمد الرمادي]

استراحة
الخطبة الثانية
الدعاء

﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ﴾

[النحل:90]
اذكروا الله يذكركم؛ واستغفرووه يغفر لكم وأقم الصلاة

[د. محمد الرمادي]

« « „ خطبة جمعة ٣ ربيع آخر ۱٤٣٦ ~٢٣ يناير ۰٢۰۱٥ التعامل مع الآخر [٢] ‟ » »

الجزء الثاني

[د. محمد الرمادي]

التعامل مع الآخر(*)

خطبة ۱۰ ربيع الثاني ١٤٣٦~٣۰يناير ٢۰۱٥


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
(*) لم أتمكن من إلقاء خطبة جمعة الإسبوع الماضي(„ خطبة جمعة ٣ ربيع آخر ۱٤٣٦ ~٢٣ يناير ۰٢۰۱٥ التعامل مع الآخر [٢] ‟ ؛ الجزء الثاني)؛ لعذر السفر.

[د. محمد الرمادي]

الحمد لله وكفى؛ والصلاة والسلام على النبي المصطفى؛ 1

والرسولِ المرتضىٰ؛ والحبيبِ المجتبىٰ؛ والشفيعِ النذيرِ البشير المحتبىٰ؛
قال مَن رفعَ السمواتِ بغيرِ عمدٍ نراها؛ ودحىٰ الأرضَ واستوىٰ علىٰ عرشه :
﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ﴾
﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾
﴿ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا ﴾
﴿ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِين ﴾

[الأعراف:54]

[د. محمد الرمادي]

ثم قالَ الخالقُ الرازقُ؛ المحيُّ المميتُ؛ الذي بيدِهِ الخيرِ ؛ وهو علىٰ كل شئٍ قدير :
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِين ﴾

[المؤمنون:12]
﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِين ﴾

[المؤمنون:13]
﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ﴾
﴿ فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ﴾
﴿ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ﴾
﴿ فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ﴾
﴿ ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ﴾
﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين ﴾
[المؤمنون:14]

ــــــــــــــــــــــــــــ

انتبه لـ تغيير الخطاب القرآني بين حرف :"ف" وبين :"ثم"؛ والفارق كبيرمن حيث المعنى؛ سنبحثه في كتاب التأويل

ـــــــــــــــــــــــــــ

[د. محمد الرمادي]

وأشهدُ أن لا آلهَ إلا الله وحده: لا وزير؛ ولا مشير؛ ولا معين له ؛ ولا شريك؛ ولا ند؛ ولا مثيل؛ ولا شبيه :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون ﴾
﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً ﴾
﴿ وَالسَّمَاء بِنَاء ﴾
﴿ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُون ﴾
[البقرة:21~22]

[د. محمد الرمادي]

وأشهدُ أنَّه لا صاحبة ولا ولد له :

﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾

﴿ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ ﴾

﴿ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ﴾

﴿ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾

﴿ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم ﴾

﴿ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ ﴾

﴿ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾

﴿ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيل ﴾

[الأنعام:101~103]