[١٣] الْكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ :« خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ »

[د. محمد الرمادي]

انصرف أبو حنيفة إلى العلم بعد نصيحة الشَّعْبِيِّ وصار يختلف إلى حلقات العلماء، وكانت حلقات العلم في ذلك العصر ثلاثة أنواع ":

1.):" حلقات للمذاكرة في أصول العقائد، وهذا ما كان يخوض فيه أهل الفرق المختلفة، و

2.) "حلقات لمذاكرة الأحاديث النبوية وروايتها، و

3.) "حلقات لاستنباط الفقه من الكتاب والسنة، والفتيا فيما يقع من الحوادث.

وقد ذكرت المصادر عدة روايات عن أبي حنيفة تدل على أنه عندما تفرغ لطلب العلم اتجه إلى

*.) " الفقه بعد أن استعرض العلوم المعروفة في ذلك العصر، واختار

1.) " أولاً علم الكلام والجدل مع الفرق، ثم انصرف عنه إلى

2.) " الفقه.

وهذه رواية قد رُويت من عدة طرق إحداها عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة أن أبا حنيفة سُئل:

«كيف وُفقت إلى الفقه؟»، فـ

قال: «أخبرك، أما التوفيق فكان من الله، وله الحمد كما هو أهله ومستحقه، إني لما أردت تعلم العلم جعلت العلوم كلها نصب عيني، فقرأت فناً فناً منها، وتفكرت عاقبته وموضع نفعه، فقلت آخذ في

1.)" الكلام، ثم نظرت، فإذا عاقبته عاقبة سوء ونفعه قليل، وإذا كمل الإنسان فيه لا يستطيع أن يتكلم جهاراً ورمي بكل سوء ويقال صاحب هوى، ثم تتبعت أمر

2.)" الأدب والنحو، فإذا عاقبة أمره أن أجلس مع صبي أعلمه النحو والأدب، ثم تتبعت أمر

3.)" الشعر، فوجدت عاقبة أمره المدح والهجاء، وقول الكذب وتمزيق الدين، ثم تفكرت في أمر

4.)" القراءات، فقلت: إذا بلغت الغاية منه اجتمع إلي أحداث يقرؤون علي، و

5.)" الكلام في القرآن ومعانيه صعب، فقلت: أطلب

6.)" الحديث، فقلت: إذا جمعت منه الكثير أحتاج إلى عمر طويل حتى يُحتاج إلي، وإذا احتيج إلي لا يجتمع إلا الأحداث، ولعلهم يرمونني بالكذب وسوء الحفظ فيلزمني ذلك إلى يوم الدين، ثم قلبت

7.) " الفقه، فكلما قلبته وأدرته لم يزدد إلا جلالة، ولم أجد فيه عيباً، ورأيت الجلوس مع العلماء والفقهاء والمشايخ والبصراء والتخلق بأخلاقهم، ورأيت أنه لا يستقيم أداء الفرائض وإقامة الدين والتعبد إلا بمعرفته، وطلب الدنيا والآخرة إلا به، ومن أراد أن يطلب به الدنيا طلب به أمراً جسيماً، وصار إلى رفعة منها، ومن أراد العبادة والتخلي لم يستطع أحد أن يقول: تعبد بغير علم، وقيل إنه فقه وعمل بعلم».

لي كلمة تروى أخبار وقصص كثيرة لا سند لها أو أن بعض العلوم لم توجد في زمن هذا الإمام أو ذاك ... لكنني ذكرت هذه الرواية وهي تعتبر من مِلح الروايات ليس غير ...

*. ) "حفظ القرآن على قراءة عاصم، وعرف قدراً من الحديث، وقدراً من النحو والأدب والشعر، وجادل الفرق المختلفة في مسائل الاعتقاد وما يتصل به، وكان يرحل لهذه المناقشة إلى البصرة، وكان يمكث بها أحياناً سنةً لذلك الجدل، ثم انصرف بعد ذلك إلى الفقه، واتجه إلى دراسة الفتيا على المشايخ الكبار الذين كانوا في عصره، ولزم واحداً منهم، أخذ عنه وتخرج عليه، ولقد كانت الكوفة في عهده موطن فقهاء العراق، كما كانت البصرة موطن الفرق المختلفة ومن كانوا يخوضون في أصول الاعتقاد، وقد كانت تلك البيئة الفكرية لها أثرها في نفسه، حتى قال: «كنت في معدن العلم والفقه، فجالست أهله ولزمت فقيهاً من فقهائهم».

*. ) ملازمته لشيخه حماد بن أبي سليمان.:

" فكأنه مات وأبو حنيفة في الأربعين من عمره، وعلى ذلك فإن أبا حنيفة لم يستقل بالدراسة إلا وهو في سن الأربعين، وقد بلغ أشده في الجسم والعقل معاً، و

قد روي عن أبي حنيفة أنه قال عن صلته بشيخه حماد:

«صحبته عشر سنين، ثم نازعتني نفسي الطلب للرياسة، فأردت أن أعتزله، وأجلس في حلقة لنفسي، فخرجت يوماً بالعشي وعزمي أن أفعل، فلما دخلت المسجد ورأيته لم تطلب نفسي أن أعتزله، فجئت وجلست معه، فجاءه في تلك الليلة نعي قرابة له قد مات بالبصرة وترك مالاً، وليس له وارث غيره، فأمرني أن أجلس مكانه، فما هو إلا أن خرج حتى وردت علي مسائل لم أسمعها منه، فكنت أجيب وأكتب جوابي، ثم قدم فعرضت عليه المسائل، وكانت نحواً من ستين [60] مسألة، فوافقني في أربعين [40]وخالفني في عشرين [20]، فآليت على نفسي ألا أفارقه حتى يموت، فلم أفارقه حتى مات».

رحمة الله تعالى على العلماء وتلاميذ العلماء النجباء..

[د. محمد الرمادي]

التحق أبو حنيفة بحلقة "حماد بن أبي سليمان"، أحد كبار فقهاء الكوفة، في العام 102 للهجرة، وتتلمذ على يده مدة 18 عاما،.. فـــ" لزم شيخه حماد بن أبي سليمان يتعلم منه الفقه حتى مات حماد سنة 120هـ، فتولى أبو حنيفة رئاسة حلقة شيخه حماد بمسجد الكوفة، إذاً ترأس أبو حنيفة حلقة الفقه وصار كبير الثقات ... وأسمى ابنه الأكبر حماد تيمنا بأستاذه. .".

[د. محمد الرمادي]

*.) :" قد عني رحمه الله بطلب الآثار وارتحل في ذلك ".

وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه فإليه المنتهى والناس عليه عيال في ذلك كما يقول الإمام الذهبي، حتى قال :

" وسيرته تحتمل أن تفرد في مجلدين رضي الله عنه ورحمه "

و

حتى قال فيه الإمام محمد بن إدريس الشافعي:

« من أراد أن يتبحَّر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة »،.

*.) :" كان الإمام فصيح اللسان عذب المنطق، حتى وصفه تلميذه أبو يوسف بقوله :

" كان أحسن الناس منطقا وأحلاهم نغمة، وأنبههم على ما يريد "، و

كان ورعا تقيا، شديد الذب عن محارم الله أن تؤتى،" وكان معروفاً بالورع وكثرة العبادة والوقار والإخلاص وقوة الشخصية.

كان أبو حنيفة يعتمد في فقهه على ستة مصادر هي:

القرآن الكريم، و

السنة النبوية، و

الإجماع، و

القياس، وهذه الأربعة متفق عليها بين كبار السادة العلماء و

أما الاستحسان، و

العُرف و

العادة. "..فيما بينهم -العلماء-إختلاف كبير

*. ) :" رُوي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: « آخذ بـ

1.) كتاب الله تعالى، فإن لم أجد فبـ

2.) سنة رسول الله ، فإن لم أجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله أخذت بـ

3.) قول الصحابة، آخذ بقول من شئت منهم وأدع قول من شئت منهم، ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم، فــ

إذا انتهى

4.) الأمر إلى إبراهيم والشعبي وابن سيرين والحسن وعطاء وسعيد بن المسيب -وعدَّد رجالاً- فقوم اجتهدوا، فأجتهد كما اجتهدوا».

و

قال سهل بن مزاحم:

«كلام أبي حنيفة أخذٌ بالثقة وفرارٌ من القبح، والنظر في معاملات الناس وما استقاموا عليه وصلح عليه أمورهم، يمضي الأمور على القياس، فإذا قبح القياس أمضاها على الاستحسان، ما دام يمضي له، فإذا لم يمض له رجع إلى ما يتعامل المسلمون به، وكان يؤصل الحديث المعروف الذي قد أجمع عليه، ثم يقيس عليه ما دام القياس سائغاً، ثم يرجع إلى الاستحسان أيهما كان أوفق رجع إليه».

هذه النقول وغيرها تدل على مجموع المصادر الفقهية عند الإمام أبي حنيفة، فهي: القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والإجماع، والقياس؛ والاستحسان، والعُرف والعادة.".

[د. محمد الرمادي]

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .. فاستغفروه وتوبوا إليه فهو الغفورالرحيم

[د. محمد الرمادي]

الحمد لله.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا ند ولا مثيل له ولا وزير ولا معين ولا مشير له ولا زوجة ولا صاحبة ولا ولد .. إله الأولين ورب الآخرين ومالك يوم الدين .. وأشهد أنه ارسل فينا صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر الذي سلم عليه الحجر وناداه الشجر الشفيع المشفع يوم المحشر ..

معاشر السادة أهل القرآن وأتباع خاتم الأنبياء وآخر المرسلين المبعوث رحمة للعالمين ...
عشنا لحظات مع أول الأئمة الكبار العظام في تاريخ الأمة الإسلامية وعبر قرونها .. ولكن يجب التوقف عند جزئية وهي :
لماذا كان المذهب الحنفي هو المعمول به وله الإنتشار في مصر ؛ أرض الكنانة؛ وهبة النيل هبة المصريين ...!!؟.
لا ننسى أن الدولة المصرية بشعبها كانت تابعة لدار الخلافة العثمانية ؛ التي حكمت أكثر من ستة قرون ... لذا فكان من البديهي أن يسود مذهب الدولة التي تبنته على بقية الأمصار ... وإن كان البعض يميل على مذهب مالك أو الشافعي .. والأن يظهر بوضوح ميل في مصر لمذهب الإمام أحمد بن حنبل نتيجة تبني الدولة السعودية مذهبه والكثير منا يميل مع اتجاه الحاكم وعياً منه أو تقليداً ....
اقف مع حضراتكم عند هذا القدر ونتحدث إن شاء رب العالمين عن محنة الإمام الأعظم الأولى والثانية في جمعتنا القادمة إذا أراد الله تعالى ذكره وشاء ....

**
دعاء ...
**
الإقامة
**
الصلاة..

[د. محمد الرمادي]

خطبة جمعة :

23 جمادى الأول من العام الهجري السعيد 1439 ~ الموافق 09 فبراير 2018 من عام ميلاد السيد الجليل عيسى ابن مريم؛ الصديقة العذراء البتول.. الميلاد العجيب.

لم أتمكن من إلقاءها..!!!

ولقائي مع حضراتكم الجمعة القادمة بإذنه تعالى في سماه وتقدست اسماه..

[د. محمد الرمادي]

(الخطوط العريضة لـخطبة جمعة :

٣٠ جماد أول ١٤٣٩ هـ ~ ١٦ فبراير ٢٠١٨ م)

موضوعها :

الإمام الأعظم :

النعمان بن ثابت؛

أبوحنيفة.. التيمي الكوفي

" النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ زُوطَى التَّيْمِيُّ، الْكُوفِيُّ، مَوْلَى بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ".
2.] الخطبة الثانية :
" وقعت بالإمام النعمان بن ثابت "أبي حنيفة" محنتان "...

[د. محمد الرمادي]

مقدمة الخطبة :

الحمد لله رب العالمين ..

يارب اصلح أحوال المسلمين .. و

احفظ اعراض المؤمنين .. و

تول أمر عبادك الطائعين .. و

احفظ شباب وشابات المسلمين؛ كما حفظت سيدنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن ..

ارزقنا رزقنا حلالا واسعا وبارك ولنا فيه .. و

ابعدنا عن خطوات الشيطان وابعد وسوسته عنا

آمين..

و

أشهد أنه الله .. إله الأولين و

رب الآخرين و

مالك يوم الدين

المتصرف في كَونِه وملكه كما يشاء وقت ما يشاء وكيفما يشاء ..

الرب الواحد الأحد

الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد..

فلا صاحبة ولا له ولد.

خلقنا فأنعم علينا بنعم الوهاب المتعال .. و

رزقنا فاجزل لنا عطاء بغير انتظار شكر أو ثناء عليه مردود.. و

احيّانا فجعلنا وخلقنا في أحسن تقويم .. فـ

وجب علينا شكره ووجب عليه حسن عبادته كما يحب ويرضى .. و

أشهد أنه أرسل فينا صاحب الوجه الأنور و

أرسل لنا مالك الجبين الأزهر

الذي سلم عليه الحجر

وناداه الشجر

الشفيع المشفع يوم المحشر... فـ

نشهد أنكَ يارسول الله-صلى الله عليك وآلك وسلم- اديت الأمانه و

تكلفت الرسالة و

نصحت الأمة و

عالجت الأزمة فـ

تركتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .. فـ

صلِّ اللهم عليكَ وعلى آلك وأصحابك و

من سار على طريقتك و

التزم هديك و

تقيَّد بسنتك و

علم سيرتك فـ

اللهم صل وسلم وبارك وأكرم وزد وأنعم على سيد الخلق وحبيب الحق ونبي المرحمة ورسول المغفرة محمد بن عبدالله المطلبي الهاشمي القرشي المكي العدناني ثم المدني...

أما بعد..

توقفتُ مع حضراتكم قبل جمعتين مع الإمام الأعظم؛ أول ائمة الأمة المرحومة وفق ترتيب المذاهب المعتبرة المشهورة .. ووفق الإجتهاد لمن هو في فهم طريقة الإمام الأكبر الأعظم الأنور نبي الإسلام وخاتم الأنبياء ذاهب في ادراك سنته العطرة وفهم سيرته المبجلة المكرمة أقرب..

النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ زُوطَى التَّيْمِيُّ، الْكُوفِيُّ، مَوْلَى بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ.

[د. محمد الرمادي]

أما بعد..

توقفتُ مع حضراتكم قبل جمعتين مع الإمام الأعظم؛ أول ائمة الأمة المرحومة وفق ترتيب المذاهب الشرعية الفقهية ووفق الإجتهاد لمن هو في فهمِ طريقة الإمام الأكبر الأعظم الأنور نبي الإسلام وخاتم الأنبياء محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم ذاهب في ادراك سنته وفهم سيرته أقرب..

النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ زُوطَى التَّيْمِيُّ، الْكُوفِيُّ، مَوْلَى بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ".

" ثلاثةُ أسئلة يجب على المسلم ان يعرف إجابتها بتفصيل؛ ويعلم جوابها بحق ووضوح:

1.] السؤال الأول:

" هل تعلم صدقاً وحقاً وعدلاً "الإله" الذي تعبده !!؟...

ثم هل تعلم كيف تعبده كما يحب هو-سبحانه وتعالى- وتتقرب إليه كما يرضى!!؟.

2.] السؤال الثاني :

" هل تعلم صدقاً وحقاً وعدلاً "النبي" و"الرسول" الذي تتبعه!!؟.

ثم هل تعلم صحيح سيرته العطرة !!؟.

وهل تعلم ترجمته النبوية

وهل تعلم صحيح سنته الراقية العالية!!؟. فتطبق سنته عليه السلام .

3.] السؤال الثالث:

" هل تعلم صدقاً وعدلا وحقاً "تفسير" و"تأويل آيات الأحكام المتعلقة بحياتك الدنيا" !!؟.

وآيات الأحكام تعتبر ثلث القرآن الكريم والذكر الحكيم!

معاشر السادة المسلمين !!

عدت لهذه المقدمة التي ذكرتها أكثر من مرة ؛ ولهذه المرة داع مهم و خطير بل صادم :إذ تتناول الناس منذ فترة و جيزة مقطع فيديو يسأل أحدهم الناس على قارعة الطريق .. هل تعلم اسم نبي الإسلام ثلاثي !!؟.

وكانت الإجابة بحق صادمة!!.

[د. محمد الرمادي]

[ ١ . ] " المحنة الأولى في عصر الدولة الأموية، وسببها أنه وقف مع ثورة الإمام زيد بن علي [ مِن آل بيت النبوة ]، ورفض أن يعمل عند والي الكوفة يزيد بن عمر بن هبيرة، فـ

حبسه الوالي و

ضربه، و

انتهت المحنة بـ

هروبه إلى مكة عام 130هـ، وظل مقيماً بها حتى صارت الخلافة للعباسيين، فقدم الكوفة في زمن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور".

*.) الرجال يصنعون الأحداث الكبار .. ولهم مواقف مشرفة " .. و

في هذا الزمان نحن جميعاً نحتاج لرجال من طراز الإمام النعمان ؛؛؛ فـ

الأمة المصرية كمثال تحارب بمفردها الإرهاب عن المنطقة وعن العالم ... لا نحتاج لذكور فهم كثيرون ....

عاش أبو حنيفة 52 سنة من حياته في العصر الأموي، و

18 سنة في العصر العباسي، فـ

هو قد أدرك دولتين من دول الإسلام. و

يُروى أنه لما خرج زيد بن علي زين العابدين على هشام بن عبدالملك سنة 121هـ كان أبو حنيفة من المؤيدين للإمام زيد،

قال أبو حنيفة: لقد « ضاهى خروجه خروج رسول الله يوم بدر»، و

يُروى أنه قال في الاعتذار عن عدم الخروج معه:

«لو علمت أن الناس لا يخذلونه كما خذلوا أباه لجاهدت معه لأنه إمام حق، ولكن أعينه بمالي، فبعث إليه بعشرة آلاف درهم».