كيف تغري زوجك ليذوب بجمالك

[ابوالبنات]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الموضوع واضح من العنوان اذا تبغين تجيبين راس حبيبك وتكونين مغريه تنافسين هيفا ودانا
اقري الموضوع وبتستفيدين وبتدعيلي ان شاءالله

احنا لما نقول كلمة اغراء ؟؟ مالفكره التي تخطر بذهنك وكيف ترسمي صورة الاغراءء في مخيلتك؟؟
كلنا تقريبا الجــــــــــــــــــــــــــــــــسد!! صح ؟؟

صحيح الجسد هو أداة من ادوات الاغراء المتعدده ولكن ليس لغة الاغراء المطلقة
الاغراء لا يكون فقط بالجسد والاغراء لايكون فقط للجميلات !!
الاغراء تكامل شامل من جميع النواحي الجمالية والجسدية واللفظية والعقلية حتى النفسية مع مراعاة الوقت المناسب لاظهارها والحاجة لها ( يعني مو كل شوي لابسه وقاعده تغري بزوجك)
الثقل صنعة
نأخذ مثال بسيط
حنان زوجة تبحث عن كل ماهو جديد في سبيل اغراء زوجها العزيز ولكن وللاسف الشديد دائما كل محاولاتها تبوء بالفشل لماذا ؟؟؟
حنان وصلتها
معلومه من صاحبتها عن طريق الهاتف بحركات مساج فيها نوع من الاغراء واخبرتها بإن تلك الحركات افقدت زوجها صوابه طبعا فرحت حنان وعلى طول استعدت لشن حرب الاغراء على زوجها المسكين
وقبل رجوع زوجها من العمل قامت حنان بوظائفها المنزلية من جلي وكي وغسيل ملابس وطبخ !!!
فكرت حنان مادام ان الشغله فيها اغراء ليه مااخلي الجو كله اغراء مره وحده وبكذا اكون كسبت اشياء كثيره في ليله وحده
لبست ثوب مغري جدا وبانت ساقيها الجافتان المتعبتان وقدماها المتشققة المهملة!!
وضعت روج احمر على شفتيها الجافة والمتشققة !!
بالاضافة الى يدينها ( اللي راح تعمل بها مساج ) واللي ريحتها كلها كلوركس وطبخ وجافة من كثر الغسيل
وصل زوجها المسكين تفاجأ بالمنظر ولكن لم يعيرها اي انتباه فقط ابتسامة مجاملة ( وش الطاري)
تغدا لما جاء ينام بدون مقدمات اخذت اي زيت او كريم من الدرج وراحت تطبق خطوات المساج اللي علمتها صاحبتها
مره فوق مره تحت يد نازله ويد طالعه !!! يعني لخبطت الدنيا
النتيجه عدم الرضى من زوجها عدم الرضى عن نفسها هي الاخرى !!!
لمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ذا كل هذا يحدث مع حنان الطيبه ؟؟؟؟
الاغراء كما قيل مهارة انثوية .... تتغلب بها المرأة على حكمة العقول....
ويتحول الرفض بها الى قبول....تعلمي فنون الاغراء... ادوات الاغراء ,,, اوقات الاغراء... انواع الاغراء!!
واعلمي جيدا بأن" لكل رجل سر يغريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
"
اليك هذه القصة :
سر الإغراء قد يكون عند بعضهم خصلة شعر، أو ابتسامة ثغر، أو رائحة عطر، أو خفة ظل، مع تغنج وحسن دلال، والدليل ، أن العشاق لم يتفقوا على قول واحد في ذكر سر الإغراء، ولكنهم متفقون على أن من أحب امرأة فهي أجمل في عينيه من سواها، ويروى أن جارية كانت عند هارون الرشيد ولم تكن أجمل الجواري إذا لم تكن أقلهن، ولكن لها لسان تغنج يبهر، وذات يوم نثر هارون الرشيد دنانير على الأرض فانصرفت الجواري عن هارون كل منهن تحاول أن تلتقط لنفسها أكبر عدد من الدنانير، ووقفت تلك الجارية بالقرب من هارون لم تكترث من الدنانير المنثورة قال لها هارون :لم لا تذهبي لتلتقطي
فقالت الجاريه بلسان متغنج:
القرب من امير المؤمنين خير لي من الدنانير كلها!!!
وأصبحت أحب إليه من سائر جواريه
من تريد ان تتقن الاغراء عليه بممارسة كل حركه فبل ان تفعلها لزوجها ان كانت ابتسامة فللتدرب جيدا على هذه الابتسامة ولتكن من القلب وبصدق
ان كان جسد فعليها ان تعتني به جيدا وتهتم به
ان كان بالكلام عليها ان تعود نفسها على الكلام الطيب والمعسول ( وايضا قانون الجذب يساعدك بهذا)
ان كان مساج او رقصة او اغنية كلها يحتاج لها تدريب قبل مزاولتها
ولكن حطي في بالك وثقي تمام الثقة بإنك امرأه قادرة على الاغراء فلايوجد في هذا الكون امرأة لاتتقن الاغراء ولكن يوجد إمرأه لاتحرص على ان تتعلم فنون الاغراء من كل جوانبه

سااعرض لكم الان مقالات مترجمة من إحدى المواقع الخاصه بالعلاقات الزوجية

فنــــــــــــــــــــــــــــــــون الاغراء :اشعلي رغبته لتحققي الهدف

تقول الكاتبه بإن زوجك لن يقدر مالديك من مفاتن طالما انك اهملت تلك المفاتن !! ولكن اذا احسست بان زوجك بدأ يهملك ويهمل تلك المفاتن فعليك بالمبادره الى استرجاعها...
اذا شعرت بانك مهملة من قبل زوجك فافضل حل لتحريك تلك العواطف المدفونة عن طريق هز ثقته ( يعني تعجيزه)
بإن تصبحي سرا لايجوز الافضاء به للآخرين يعني تبدين تظهرين مفاتنك ولكن في نفس الوقت بكل غموض مو على طول تروحي لازقه فيه !!!
لمـــــــــــــاذا
لان الرجال بصفة عامة يحبون الحصول على المستحيل
تقول الكاتبة ان علاقتها بزوجها قبل الزواج كانت مليئة بالمطاردات والانجذاب وبعد الزواج تحول الى شيء ممل لاني ضمنت انني امسكت به ولكن النتيجة كانت برود وعدم اهتمام واصبحت العلاقة مملة روتينية !!
لقد حان الوقت لتطبيق اسلوب الاغراء بتغلـــــــــــــــــــــــــي !! لم تبدي ازعاجها لزوجها او تشكوا من اهماله لها ولكنها مثل مايقولون اشتغلت من تحت لتحت وعالصامت!!
تذكر الكاتبة شيء جميل جدا وغالبا مايتحدثون عنه
وهو ان زوجها يدعوها للخروج للمطعم او نزهة لانه يعلم ان ليس لديها رفقه او اصحاب وهو المسؤل عن ترفيهها ولكن عندما ادركت ذلك بدت بتغير طريقة حياتها صار عندها صديقات وبالتالي صار كل مرة يحاول فيها تروح المطعم معاه تعتذر ( لانها استغنت عنه قليلا) ومع ذلك الابتسامه لاتفارق وجهها وهدا اللي حير زوجها
( كان يبغاها تشكي وتبكي لكن هي طلعت ذكيــــــــــــــــــــــــــة)

لاتتذمري ولاتكوني كثيرة الشكوى فالرجال لا يتفاعلون مع الكلمات.... ولكن يتفاعلون مع التصرفات!!!
الشي الثاني اجذبيـــــــــــــــــــه بكل حواســـــــــــــــك:
( اذا اردتي ان يأخذ زوجك انطباعا جيدا عنك ... متعي جميع حواسه واجذبيه بجميع حواسك )

اساسيات الاغراء

ابتسمي كثيرا :

الابتسامه الدافئه والتي تكون نابعة من القلب لها تأثير فعال على الزوج ,, فهي تجعله يشعر بأنه مميز ومقبول
تعطي الابتسامه الدائمه تلميح لزوجك بإنك سعيدة ومرتاحة وواثقة
الابتسامه العذبة جذابة ومؤثرة جدا في الرجل !! الكثير من الرجال لايتذكرون التفاصيل الدقيقه المتعلقة بك ,, ولكن يتذكر دوما كيف جعلتيه مسترخي وازلتي عنه التوتر والقلق بدون ان يحس او تشعريه
فقط بابتسامتك الجميلة

كوني صاحبة رأي

عندما يسألك زوجك ماذا تحبي ان تأكلي ؟؟ لاتتهوري بالرد ( لا ادري ) او أي شيء
او عندما يتحدث معك في شيء ويريد رأيك لاتتهوري بالرد ( لا اعلم )
لاتعتقدي بإنك بهذه الاجابه تصبحين جذابه لانك لست معقده او لكي تجعلي الوصول اليك سهلا !!! لا لانك بذلك ترتكبي اكبر غلط في حياتك
بهذا التصرف غاليتي تضعفين صورتك امامه وتجعلين من نفسك ممله وبالتالي زوجك لايقدرك ولايستطيع التعامل معك لانك وبكل بساطه مالك رأيء في أي شيء ولستي واثقه من نفسك !!! اعرضي ارائك دائما حتى ولو كانت معارضه لاارائه ولكن باسلوب واثق ومحترم بعيدا عن الصراخ والعصبيه لانك اذا كنت تحترمين ارائك تأكدي ان زوجك سيحترمك !! وثقي تماما بإنك طالما كنتي محترمه لذاتك وارائك لن ينظر لك كوقحه بل سيرى ان زوجته مستقله بآرائها وقوية ايضا!!!
لاتصدي المديح ولاتنقصي من قيمة نفسك

النساء المغريات الواثقات ابدا لايتفوهن بمثل هذه العبارات "" هل لاحظت قصة شعري الجديده""؟ " شكلي في هذا الفستان متينه""؟ " تصدق انفي مايعجبني ""
احذري احذري احذري مثل هذه العبارات فهي تدخلك الى دائرة عدم التقدير والاحترام من قبل زوجك
تقول الكاتبه لم اتفوه ذات يوم بهذه الكلمات من قبل كنت اطبخ ,, اقص شعري ,, البس ,, اتزين ,, ولا اسأله عن رأيه !! كنت واثقه وسعيده من نفسي دائما الامر الذي جعل زوجي يذوب عشقا بي !! ومع ذلك جاءت الاوسمه والمديح كل يوم وبحريه !!

اذا احسستي بأنك تبدين سمينه سمراء ابدي هذه الآراء لصديقاتك وليس لزوجك !!
تذكري عندما يمدحك زوجك !! لاتظهري عدم موافقتك او استغرابك من مديحه او تختلفي معه واحرصي على ان تبتعدي كل البعد عن كلمة " انك تبالغ قليلا ""
كوني واثقه متواضعه ابتسمي وقولي شكرا!!!

:اجعليه يطلب منك المزيـــــــــــــــــــــــد:

لا تعطي زوجك الكثير من الكلام والكثير من الاغراء في وقت واحد ( حتى وان كلمك بالتلفون لاتطولي المكالمه معاه)
اعطيه مايكفي فقط شيء واحد واسترسلي في بقية الحديث والقعده في النكت والمرح ,,, ابتعدي قليلا ثم عودي ولاتجعلي الابتسامه تفارق وجهك والثقه ايضا واجعليه بعدها يحس بخيبة امل بأن وقتك انتهى ( حددي وقت مسموح به يوميا لقضاء وقت مع زوجك) وحتى لو ترجاك كي تبقي معه اكثر ابتسمي وقولي وقت ثاني الحين ماقدر حبيبي !!!
تذكري ان الرجال يطولون في السوالف والمكالمات والغزل لذلك ينهون بسرعه الحديث !!! ولـــــــــــــــكن كوني ذكيه وانهي قبل لاينهي هو !!
دعيه يشاركك احلامك واهدافك :
الرجل عموما يخاف من المرأه المجوفه العاديه ويكره المرأه التي تجعل زوجها محور حياتها الدائم
ألهـــــــميه !! اجعليه يشعر بإنك ماضيه في هذه الحياه معه او بدونه
دعيه يشارك ( جدولك الممطر الغزير) يشوف الاشياء اللي انتي نفسك تتعلميها !! الاماكن اللي تحبي تروحين لها ولماذا دعيه يرى بانك دائما مشغوله ( يعني لاهيه عنه) حتى بالنوم!!
بالتالي ستجدين زوجك الكامن او الغامض يكون " مكمل " لك ييشاطرك افكارك اوافكاره بدلا من زوج مستقل عنك !!
وبذلك تضيفين لمسة مرح وحياة وحماس دائم على حياتكما!!
اجعلي الاطراء صديقك كل يوم :
أي رجل في هذه الدنيا يحب الاطراء والمديح ( مثل المرأه تماما) ولكن لن يصدقك الا اذا كنت صادقه ومخلصه !!
الرجال يحبون المديح بقدر ماتحب النساء الغزل !!
عندما ترينه يعمل شيء باخلاص اخبريه بإنه مخلص
اذا علمتي ان زوجك واسع الاطلاع بشأن موضوع ما !! دعيه يعلم انك تقدرين ذلك واسأليه عن بعض الاشياء اللي هو يعرفها !!
مثال حبيبي ماشاء الله عليك انت فاهم وذكي في البزنس ... ايش رايك في ....؟؟
اخبريه انه صادق بمايقول لك واظهري احترامك وتقديرك له وماعليك الا ان تنتظري الشيء نفسه من زوجك!!

لاتفعــــــــــــــــــــــــــــلي:


·لاتتحدثي عن ماضيك ,, مظهرك ,, او أي شيء سلبي بل احتفظي بها لصديقاتك..
·لاتهينين ذوقه الاماكن التي يختارها لقضاء نزهه او مطعم – فهو يكون صادقا حين اختياره- بل قولي المكان جدا رائع ولكن الخدمه نوعا ما سيئه !!
·الرجل يحب ان يسمع كلمات مثل " منطقي" اعتقد" " من وجة نظري ارى"
·لاتفرغي طاقتك في الكلام عليه – السوق ومشاكل الاطفال وجمعة النسوان !! هو ليس بحاجه الى ان يسمع كل تللك الاخبار فهي تعطي انطباع بأنك ثرثاره..
·اذا احسستي بان هناك شيء خاطيء لاتسأليه اطلاقا " ماهو الشيء الغلط" في ايش اخطيت " بل اتركيه يذهب لانه ربما يكون في مزاج سيء وبعد ان يهدأ ناقشيه بكل هدوء
·لاتشعريه بانك امه الثانيه" اين ذهبت ولما لم تتصل اين تعشيت مع من ذهبت" فهو لن يعيرك أي اهتمام بل ستصبحين في نظره ممله ونكديه ( حنانه)
·لاتنتقديه علنا وامام الجميع اوتضايقيه فذلك سيعود عليك ويدمرك!!
·كوني غامضه قليلا وثقيله ولاتستمري طوال الوقت بإلقاء النكات _ فهي صفه ذكوريه_
او تتكلمي كثيرا هو لايريد ان تخبريه عن مستجداتك ولكن يريد ان يكتشفها هو بنفسه ..



ملطوش للفائدة (يارب الاجر والمثوبة لنا ولمن كتب هذا الطرح الجميل)
مع اجمل الاماني بحياة زوجية سعيدة

[مريم 12]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[ابوالبنات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم 12 مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

العفو بارك الله فيك
شكرا للمرور العطر

[انجي_1]

موضوع تووحفة
مفيد جدا
تسلم ايدك
يثبت

[ابوالبنات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجي_1 موضوع تووحفة مفيد جدا تسلم ايدك يثبت

يارب تعم الفائدة
يسلمك ويبارك فيك
شكرا للتشريف العطر

[باسم وبوسى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع فعلا مطلوب الحديث فيه وبارك الله فيك على المعلومات المفيده دى

[ابوالبنات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسم وبوسى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع فعلا مطلوب الحديث فيه وبارك الله فيك على المعلومات المفيده دى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يبارك فيك ويسلمك اخية
اسعدني وشرفني مرورك العطر لاعدمنا مشاركاتك الجميلة
دمتي بحفظ الباري

[ابوالبنات]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





سحبتُ يدها من تحت عنقي برفق...أثار انتباهي أن رؤوس أناملها اليسرى مطبوعة ٌ بشقوق خفيفة يصبغها اسوداد باهت...
سامحك الله يا أم فاطمة... كم مرة انتزعتُ حبة البصل من يدك... وأخرجتُ لوح التقطيع من صوان المطبخ... ما اشتريتُ اللوح إلا لكي تحافظي على تلك الأنامل الحبيبة إلى قلبي...لكن النفوس تأبى أن تقلع عن عاداتها...

تأملتُ وجهها...لا أصباغ... لا كحل... الشعر منكوش... والاصفرار الناتج عن الحيض... تعجبت من نفسي.... أي سحر ذاك الذي جعل هذه المرأة في عيني... ويا سبحان الله... أجمل نساء الدنيا... شعرة منها أحب إلي من كل زهور العالم؟؟؟!!!
الحب الحقيقي شيء آخر غير الهوس الجسدي المادي...

تسللتُ من اللحاف بهدوء حتى لا أوقظ الحبيبة النائمة...
دلفتُ إلى المطبخ... صحون العَشاء لا زالت متراكمة بعضها فوق بعض تستجدي من يغسلها...
لاتظنوا أن حبيبتي مهملة...
حبيبتي أنظف امرأة رأتها عيني... لكنها كائن إنساني... ليس لها أكثر من يدين... بشر جعل الله لقوته حدا لا يستطيع أن يتجاوزه حتى ولو كان حريصا على ذلك.

اشتغلتِ المسكينة أمس بالتوأم طيلة المساء... وما إن وضعَـتْ البنتين في فراشهما، وقرأتْ عليهما ـ كالعادة ـ الإخلاصَ والمعوذتين، حتى انتابتها أسفلَ البطن تلك الآلامُ التي تعاودها بين الفيبنة والفينة في فترات الحيض...
أعددتُ لها كأسا من الماء الدافئ الممزوج بالكمون...
ساعدتُها على الذهاب إلى الفراش... دثرتُها جيدا... طبعتُ قبلة حنان ورحمة على جبينها الدافئ... وضعتُ يدا على رأسها، وأخرى على بطنها، وقرأت ما تيسر من كتاب الله تعالى... أغمضتْ أجفانها كأنها طفلة في السابعة... واستسلمت للنوم...

حبيبتي تحب كثيرا أن تسمعني وأنا أقرأ القرآن... تقول إن صوتي بالقراءة أجمل عندها من كبار شيوخ الإقراء في العالم... أعرف أنها صادقة في ذلك... ليس لأن صوتي جميل... أبدا... ولكن لأنها تستمع إليَّ بأذن مختلفة عن الأذن التي يستمع بها الناس... لاشك أنكم تعرفونها... إنها أذن المحب العاشق التي تجعل صوت المحبوب أجمل من تغريد البلبل، وأطربَ من تنغيم العندليب.

أغلقتُ خلفي باب المطبخ... لقد قررت أن أغسل الصحون... وأنظف الأرض...وأرتب الأدوات المبعثرة...
لستُ متعودا على الغسيل... ولكنها ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بذلك... فأنا أحب أن أنتهز الفرصة أحيانا لأمد يد العون إلى حبيبة القلب... خصوصا إذا كانت الظروف تدعو إلى ذلك... ومما يشجعني عليه أنها تعي جيدا تلك الرسالة التي أود من كل قلبي أن أبعث بها إليها من خلال هذا العمل... في كل مرة أقوم بذلك أرى في وجهها فرحة طفولية... ألمح في عينيها بريق تقدير وإعجاب عميقين...

حبيبتي تعرف جيدا وجهة نظري في الأعمال التي تقوم بها المرأة في المنزل...
اللقمة التي يأكلها الزوج من يد زوجته أهم عندي من كل الملفات التي يجتمع لمناقشتها مجلس الأمن...

عملها ليبدوَ عشُّ الزوجية نظيفا أنيقا صالحا لكي يعيش فيه قلبان جمعتهما المودة والرحمة هو أخطر في نظري من كل القضايا التي تطنطن بها الفضائيات ويحتد فيها الجدال على أعمدة الجرائد والمجلات...

وأما تعبها طيلة اليوم في العناية بالكتاكيت... فهذا هو العمل المقدس الذي أقِـر أمام محكمة التاريخ ـ وأنا في كامل قواي العقلية ـ أنه أقدس وظيفة عرفتها البشرية على الإطلاق، وأنه الدَّين الذي يطوق عنقي، والذي لا أستطيع أن أوفِـيه إياها مهما فعلت.

افتتحتُ سورة البقرة... واستعنت بالله... وبدأتُ العمل...


سمعتُ صوت الماء في الحمام...
الظاهر أنني في غمرة الحماس نسيت نفسي، فرفعت صوتي بالقراءة قليلا... يبدو أن إعجابَ حبيبتي بصوتي قد تسرب إلى اللاشعور مما يجعلني أقرأ بزهو وحماس... لكن النتيجة ليست بذلك السوء، فعملي أوشك على النهاية... ولا بأس من أن تستفيق العصفورة النائمة...

بينما أنا أسرع في إنجاز ما تبقى، إذا بالباب يٌفتح بحذر... ويطل منه ذلك الوجه الذي كانت رؤيتي له بفضل الله هي السببَ في سعادة دامت عشر سنوات...
... وكالعادة... ابتسمنا...

لا أدري ما هو ذلك الشيء الذي يقهرنا على الابتسام كلما التقت عيوننا؟؟؟
حاولنا مرارا أن نُـقـلِـع عن هذه العادة اللذيذة لأنها تسبب لنا الحرج في الشارع... ولكن عبثا حاولنا... وذهبتْ جهودنا أدراج الرياح... إنه شيء فوق طاقتنا...

ألقتِ السلام وهي تقترب...
طوقتني من الخلف بذراعيها...
وضعت خدها على ظهري...
وقالت: تقبل الله منك حبيبي!

يا الله... ما أعذب تلك العبارة... وما أسمى تلك الكلمات... إنها تفعل في قلبي فعل السحر...
تلك العبارة لم تأت من فراغ... ولا هي عادة مبتذلة... بل هي منهاج حياة كامل...
انتابني إحساس عميق بعظيم نعمة الله تعالى عليَّ... لقد وفقني إلى أن أغرس في حبيبة قلبي تلك المعاني السامية...

من أول يوم ضـمَّـنـا فيه عش واحد... كنت أراقب ما تقوم به العروس المتحمسة في مملكتها الجديدة...

أصارحكم أن اسم المملكة لا ينطبق عليها إلا مجازا... ومع ذلك فهي تُصر على أن تسميها مملكتها... البيتُ ضيق بعض الشيء... والفرش أغلبه مستعمل وقديم... ثم... ويا للهول... بِـتـنـا معا في أول ليلة على الأرض... ليس لنا إلا لحاف واحد... نفترش نصفه... ونتغطى بالنصف الآخر... ولكنها ـ والله يشهد ـ كانت أحلى ليلة عشناها حتى كتابة هذه السطور... لا تظنوا أن هذا الكلام من نسج الخيال... أو اجترار لقصص الصحابة الكرام... والله إنه عين الواقع والحقيقة.

لا زلتُ أذكر...لم تسمح حبيبتي لأحد أن يدخل غرفة النوم... منعت حتى أمها... ليس شعورا بالنقص... أبدا... هي أقوى من ذلك وأسمى... ولكن حتى لا يكثر القيل والقال من أناس لا تسمح لهم عقولهم الصغيرة أن يستوعبوا: كيف أن فتاة جميلة مدللة تترك الحياة المخملية في بيت أبويها، وترفض الخُطاب ذوي الجيوب المنتفخة، وتقبل بالحياة مع شاب فقير، ليس له من الدنيا إلا الكفاف؟؟؟!!!...

إنه لمن المحزن جدا أننا أصبحنا عاجزين أن نتصور أن بني آدم ليسوا مجرد بهائم تحتاج إلى العلف... قاصرين أن نفهم أن الدين والخلق والحب والسعادة أهم بكثير من المظاهر المادية الخداعة التي تخفي وراءها الكآبة والشقاء في كثير من الأحيان.

منذ اللحظات الأولى حرصتُ على أن أبدي لها امتناني لما تقوم به... أن أظهر لها إعجابي بما تفعله... أن أريها انتباهي للمجهود الذي تبذله... كل ذلك بصدق وإخلاص... لا مجاملة كاذبة باردة... كنتُ وما زلت أرفض من أعماق كياني أن أعامـل زوجتي في بيتها معاملة الخادمة... هي قبل كل شيء حبيبتي... وهذا الذي تفعله هو من أجلي...من أجلي أنا... وأكثر شيء يؤلم قلب الإنسان هو أن يرى نفسه يبذل الغالي والنفيس في سبيل إنسان آخر... ثم... ويا للأسف... لا يجد منه التفاتا وإحساسا... أو حتى كلمة امتنان وشكر... شعور قاتل فعلا...

كنت أحيانا أدخل عليها المطبخ... أو أجدها منغمسة في التنظيف... فأحاول أن أضمها وأشمها...
كانت المسكينة تقفز مذعورة.. كأنها غزال ينفر من صياده... تجري من ههنا وههنا...
لا تريد من حبيبها أن يجد منها رائحة العرق أو البصل...
ومع مرور الوقت ذهب الذعر والنفور... لقد أيقنتْ حبيبتي أن رائحة عرقها وبصلها هو أحب إلى نفس حبيبها من كل العطور المسكوبة على أجساد نساء الدنيا...

كانت أول كلمة أبدي بها إعجابي وشكري لما تقوم به : تقبل الله منك حبيبتي... وجعل ذلك في ميزان حسناتك...
هذه الكلمة جعلَـتْـهـا تعي جيدا أن حبيبها لا يراها خادمة... بل هي في عينه قبل كل شيء إنسان راقٍ منهمك في عملٍ هو في حقيقته أشرف الأعمال... نعم... هو في ظاهره طبيخ وكنس وغسيل... لكنه في حقيقته تقرب إلى الله تعالى، وعبادة له عز وجل... لقد سمعتْ من حبيبها أن النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر اهتمام المرأة بزوجها عبادة تنال بها المرأة ثواب الملاحم التي يخوضها الرجل خارج البيت سعيا وراء لقمة العيش، وعملا على إصلاح المجتمع، واجتهادا في نشر الخير...حتى إنها تنال بحسن تزينها وتغنجها لزوجها ثواب المجاهد في سبيل الله.

فهمتْ حبيبتي الدرس جيدا... إنها تلميذة نجيبة... ومعملة بارعة أيضا... استطاعت أن تعلم زوجها ـ وهو من طلبة العلوم الدينية ـ كثيرا من الأمور التي كان يجهلها... ومما ساعدها على أن تتقبل التعلم من حبيبها أنها رأته يتواضع للتعلم منها... ولا يشمخ بأنفه بتكبر كاذب... أخبروني بالله عليكم: هل هناك أفضل من أن يكون الإنسان معلما ومتعلما؟...

لا زلتُ أذكر موقفا لن أنساه ما حييت...
زارني في بيتي أحد الأصدقاء...
فجاءت الحبيبة بما يلزم لإكرام الضيف...
أخذتُ منها الأغراض من وراء الباب... وقلت لها: جزاك الله خيرا...
دخلتُ...فإذا بصاحبي يحملق فيَّ باندهاش شديد!!!...
خيرا يا أبا عبد الله !!!... ماذا هناك؟؟؟...
رد علي سائلا: هل تقول لزوجتك: جزاك الله خيرا؟؟؟!!!...
صعقني سؤاله...
فلم أستغرب عندما جاءت زوجته يوما من الأيام باكية تطلب الطلاق...
ولولا أن الله أعان على إصلاح ذات البين لوقع المكروه...


وضعتُ الصحن...
نفضت يدي من الماء...
أدرت رأسي، فلمحت في عينيها بريقا يتألق... مزيجا من الامتنان والفخر والحب...
قلت لها: وإياك فجزى الله خيرا حبيبتي


ماشاءالله تبارك الله

معقول فيه بوقتنا هذا زوجين بهذا القدر من الحب !!!

[انجي_1]

الله اكبر
ماشاء الله يا اخي
بجد توبيك يستحق القراءة
رووعة والله
تسلم ايدك
ويثبت للاستفادة

[ابوالبنات]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجي_1 الله اكبر ماشاء الله يا اخي بجد توبيك يستحق القراءة رووعة والله تسلم ايدك ويثبت للاستفادة

هذا هو الحب الزوجي الحقيقي
كل طرف يؤثر الطرف الآخر على نفسه
والنتيجة بعد رحمة الله وتوفيقه سعادة بالدارين

اسعدني وشرفني مرورك اختي
مانعدمك يارب