مقتطفات من رواية ربما تطعمنا يد الله

[لولو سكر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقتطفات من رواية ربما تطعمنا يد الله
من خلال قرائتي للرواية ..
والموضوع متجدد ..

[لولو سكر]

عندما واجه الصباح خافت عينيه .. التي اعتادت ظلام تلك الحجرة الضيقة ..
والتي عاش فيها كل عمره مع جدته .. كلنت رائحة الحارة الكئيبة لم تزل كسابق عهدها .. نفس الهواء المترب والضي المشوش في العيون

[لولو سكر]

كان يحاول ان يلتقي الحياة بوجه جديد .. لكن ثبات الاشياء من حوله أجبره علي استرجاع ملامحه الاصيلة ..
وعادت الكآبة تشق طريقها الي قلبه ..

[لولو سكر]

ودّ لو صرخ في وجهه - يا راجل يا ضلالي بموت من الجوع بقالي ايام مش عارف عددها وتقولي لي أي خدمة ؟ - لكنه كبح جماح ثورته وقال بابتسامة لا تخلو من القرف
- تعيش يا عمنا ..

[لولو سكر]

كان جوعه قد انطفأ واحساس الشبع الذي جربه اول مرة لم يزل يحيا فيه .. كان يعلم انه ربما لن يشعر به بعد اسبوع يمر .. لكنه كان سعيدا انه جربه حتي انه تخلص من قبضة معدته علي كل جوارحه .. انه سيفعل شيئا اخرا غير الجوع المستمر ..

[لولو سكر]

كان خائفا فارتعدت يده عندما مدَّها بالقلم الرصاص ليضع اول خطوطه علي السقف الطاهر .. علي وجه يسوع ..
- من اجلك يا يسوع .. عوضني يا الهي تعبي عشان بيتك .. وتقبل مني ..

[لولو سكر]

امسك بطنه وهو يلملم لوحاته المتناثرة في ارجاء حجرته المتواضعة .. كان عليه ان يقنع ابوه مكاري مسئول الكنيسة بموهبته .. ليسمح له بأن يعيد رسم سقف الكنيسة رغم محبته الخالصة لـ يسوع .. لكنه كان بحاجة الي النقود القليلة ..

[لولو سكر]

اخذ يزيل الغبار الخفيف من فوق لوحاته .. يتأمل وجوه القديسين والشهداء .. الذين عاش عمره يرسمهم .. كانوا بالنسبة له اهله وعشيرته التي لم يجدها في الحياة .. كان يحفظ سيرهم عن ظهر قلب ..

[العاشق الذى لم يتب]

شكرالنقل كل جديد
يدوم النشاط والتميز
تحياتى وودى