[13] الْكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ : كِتَابُ الطِّبِّ

[د. محمد الرمادي]

[13] الْكِتَابُ الثَّالِثَ عَشَرَ

كِتَابُ الطِّبِّ

*****

****

***

**

*

يسعدني أن أقدم لقارئات وقراء منتديات بنات مصر .. مراجعات في قراءات حول الطب من منظور إسلامي.

محمد فخر الدين الرمادي

مدينة ا لثغر

الإسكندرية

التي تطل على البحيرة المتوسطية

12 ربيع أول 1436 ~ 02 يناير 2015

[د. محمد الرمادي]

" كِتَابُ الطِّبِّ "

**

مسألة الداء؛ وما يصيب الإنسان من مرض وما يلحقه من وجع؛ أو سقم.. قد يطول إلى أزمان وقد يكون مجرد ساعة من الزمان؛ كـ صداع ؛ أو ألم أسنان أو ماشابه ذلك .. والحاجة الماسة لوجود دواء يخفف الآلام وينهي الأوجاع .. والعناية في مصحات أو مستشفيات بين أيدي ملآئكة الرحمة من البشر ؛ أو ما نسميهم أهل التمريض ومعالجة الجراحات؛ وفريق المساعدين مِن مَن يعمل في أقسام المعامل والفحوصات ومَن يعبأ الدواء مِن الصيدلة

**

أيضاً مسألة الإبتلاء ؛ أو ما يفرح الإنسان أو يسعده .. أو يبهجه أو يغضبه .. والحالة النفسية أو المزاجية أي بصفة عامة : حياة الإنسان بجميع جوانبها الحلوة منها والمرة والصعبة منها والميسرة السهلة تكون مما قضاه الله تعالىٰ ذكره ، وابرمه في اللوح المحفوظ، وكتبه علىٰ الإنسان لحظة أن خلق...

***

وقد تتدخل يد الإنسان في وجعه وتزيد من ألمه كـ عادة التدخين لأزمنة، أو تعاطي مخدرات: أو شرب ما حرمه سبحانه وتعالىٰ ؛ أو إلإستمرار على عادة سيئة بعينها، أو زيادة جرعات أو كميات مما أحله له لا يحتاجها جسد الإنسان بالفعل ..

**

إذاً نحن أمام قضية من قضايا الإيمان وهي قضية القضاء والقدر ؛ فيما يصيبنا أو كتب علينا أو لنا... وهذه القضية يجب الإيمان بها إيماناً جازماً ... لا يتطرق إليها شك أو إرتياب ..

**

مسألة المرض والوجع والألم والسقم والصحة والعافية : حالات رافقت الإنسان وترافقه منذ وجوده في الحياة؛ وفي كل العصور قامت نخبة من العلماء وأهل صنعة التداوي وتحضير الدواء بإيجاد ما يصلح بدن الإنسان ؛ ووجدت وصفات شعبية ؛ ووجد في المكتبة الإسلامية كتب تتحدث عن الطب النبوي؛ وفي العصر الحديث ترقىٰ الإنسان في العلوم والمعارف فـ وجدت معامل لتصنيع أدوية ولقاحات وتركيبات للحفاظ علىٰ البنية الجسمانية للإنسان فهي قوام وجوده؛ ووجد ما يسمىٰ بالطب البديل؛ ونمارس الطب الصيني أو العربي القديم ... بعد أن وجدت أعراض جانبية لما يتناوله الإنسان من مواد مصنعة كيماويا..

**

البحث عن حياة صحية مسألة متعلقة في حقيقة الأمر بقوام الإنسان؛ وطريقة حياته؛ وكيفية قضاء يومه وكيف ينهي ليله ووجود قدر كاف من المعلومات التي يحتاجها في حياته في كافة المجالات ....

**

فنحن نتحدث عن عقل؛ ونفس، نتحدث عن روح؛ وبدن، ولكل منهما غذاءه ؛ ولا ينبغي أو يصح أن نغلب أحدهما على الآخر... أو نهمل احدهما على حساب الآخر.. نحن نتكلم عن أجهزة حيوية رئيسة داخل الجسم البشري وأعضاء لها وظائف تحتاج لما يقويها للقيام بدورها المنوط بها..

**

ولعل من خلال هذه الصفحات القادمات - إذا سمحت إدارة الموقع : منتديات بنات مصر؛ مع كامل التقدير وعظيم الإحترام وخالص الشكر - نصل معاً لحالة من التوازن الصحيح الصحي بين متطلبات الروح وقدرات البدن ورغباته ... إذ هذه الصفحات قراءات ومراجعات في مسألة الصحة النفسية؛ العقلية، الروحية ؛ والبدنية .. والمناخ : البيئة ؛ الجو الإجتماعي والثقافي والتربوي والتعليمي؛ بل الجانب الترفيهي والرياضي لهذا الكائن : الإنسان كي يحيا سعيداً بما قدره الله تعالىٰ ذكره له .

**

محمد فخر الدين الرمادي؛

مدينة الثغر المتوسطية : الإسكندرية ؛

الجمعة 12 ربيع الأول 1436 ~ 02. 01. 2015

[سارة بنت مصر]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[د. محمد الرمادي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت مصر مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

" أختي سارة المصرية ؛ بنت مصر الشامخة ؛ شكراً كثيراً على للمرور والتقييم "
بالفعل محتاجك كثيراً خاصة وأنتِ مشرفة قسم المطبخ ؛ لأنه في الصفحات القادمات سنحتاجك في بعض تحضير الوصفات من الأعشاب ....... فلو كان عندك الرغبة والإرادة لمساعدتي بندء نشتغل من دلوقت سوى ..... الفكرة مطروحك على بنت مصر مشرفة في منتديات بنات مصر .
أخوك
محمد : السبت 13 ربيع الأول 1436

[د. محمد الرمادي]

تمهيد كِتَابُ الطِّبِّ

لـ ؛ " تمهيد للكتاب "

[ ۲.] صنف السادة العلماء؛ أهل الحديث. فيما روي عن السيد المصطفىٰ؛ والجليل المجتبىٰ والرحيم بأمته المرتضىٰ والرسول المحتبىٰ والنبي المفتدىٰ؛ صلاةُ الله عليه وآله وسلم وتبريكاته ورحماته؛ صنفوا أبواباً تحت عنوان ﴿ كِتَابِ الطِّبِّ ﴾ ؛ فجمع البخاري أحاديث صحاح في الموضوع؛ ثم صنف مسلم في صحيحه، ونجد الكتاب ﴿ كِتَابَ الطِّبِّ ﴾ ؛ في سنن الترمذي وسنن أبي داود؛ وعند ابن ماجه؛ كما صنف صاحب المستدرك علىٰ الصحيحين في الموضوع أيضاً؛ وتجد ذلك أيضاً في موسوعة مجمع الزوائد للهيثمي؛ وهذه كتب متون الحديث ؛ لذا فنحن نجد في كتب شروح الحديث شروحات نيرة لعمالقة أهل الحديث؛ فمن شروح البخاري تجد العسقلاني وابن بطال والعيني والكشميري قاموا بشرح الصحيح للبخاري؛ وكذلك النووي قام بشرح مسلم فجاء من بعده الجلال السيوطي في ديباجته علىٰ صحيح مسلم؛ وقد وجدتُ في مكتبة أبي عبد رب النبي – رحمه الله وتعالى وأسكنه فسيح جناته - كتاب :" المُفْهِمْ لِمَا أَشْكَلَ مِنْ تلخيصِ كتابِ مُسْلِمْ؛ الشيخُ الفقيهُ الإمام، العالمُ العامل المحدِّثُ الحافظ بقيَّةُ السلف أبو العبَّاس أحمَدُ بنُ الشيخِ المرحومِ الفقيهِ أبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ إبراهيمَ الحافظ ، الأنصاريُّ القرطبيُّ، رحمه الله وغَفَر له "؛ ثم وجدتُ كتاباً بتحقيق عبد الباقي؛ وأظنه صاحب كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ولم أجد تخريجاً له بل وجدتُ المتن وسأعود إليه قريباً؛ ونجد شروح للترمذي وابن ماجه .. ومن الشروح المفيدة :"مِشْكَاةِ الْمَصَابِيحِ للقاري"؛ وآخر للتبريزي يحتاج مني لتحقيق ومراجعة؛ لم يسع الوقت لمراجعته او قراءته؛ ومن المراجع الحديثة :" الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ؛ الشَّامل للأدلّة الشَّرعيَّة والآراء المذهبيَّة وأهمّ النَّظريَّات الفقهيَّة وتحقيق الأحاديث النَّبويَّة وتخريجها؛ مؤلفه : أ.د. وَهْبَة الزُّحَيْلِيّ " وبه أبحاث جيدة ...

نخلص من هذه المراجعة السريعة؛ دون تفصيل ... أن المكتبة الإسلامية زاخرة – ولله الحمد والشكر – ثم توالت البحوث... والذي زيد في هذا الزمان : عصر العلم :" الأعجاز العلمي لآيات القرآن وأحاديث عبد الرحمن النبي الخاتم للأنبياء والمرسلين " فبحوث الإعجاز العلمي أضافت بُعداً جديداً إذ أنه استخدم القدر المحصل من العلم الحالي عند الإنسان لكشف زوايا لم تسلط عليها الأضواء في السابق لضعف الإٍستدلال ولعدم وجود آلات أو أدوات ، أو مختبرات .

" تمهيد كِتَابِ الطِّبِّ "

كِتَابُ الطِّبِّ

[د. محمد الرمادي]

الصفحة الثالثة : كِتَابُ الطِّبِّ

[ ۳. ] ـ الحكم الشرعي في مسألة التداوي

كِتَابُ الطِّبِّ
عند مراجعة قضيتنا: التطبيب والمعالجة والتداوي في الإسلام تجد العلماء ينقسمون لرأيين؛ ويختلفون إلى وجهتي نظر ؛ هذا يعني أن فريق يرى :
[ * ] جواز التطبيب والتداوي ؛ وفريق آخر يرى خلافه
[ * ] كراهية التطبيب وعدم جوازه . وكل له وجهة نظرة ويعتمد أدلة نوردها.

المسائل التي توجد فيها أكثر من رأي يتطلب هذا الأمر أن المسلم ينبغي عليه بل يجب أن يتقيد برأي واحد في المسألة؛ وهذا يطلق عليه تبني الحكم الشرعي في المسألة.
فـ المسلم يميل إلى رأي من الإثنين ؛ إما قدرة منه على الترجيح بين الأدلة ويملك أدوات الترجيح والمقابلة ،

أو
أنه عامي – ليس لديه أدوات الإجتهاد أو الترجيح ؛ وهم غالبية - يطمئن لعالم بعينه فيقول برأيه ويتبناه ويعمل به لوجود الإطمئنان القلبي؛ والراحة النفسية لعلمه ورجاحة عقله وفطنته وتقواه .

لذا نرى أن نورد الأدلة لكل فريق منهما :
[ ١. ] الفريق الذي يبيح التطبيب والتداوي والمعالجة ،
و
بالقطع أدلة
[ ۲. ] الفريق الذي يرى كراهية التداوي والعلاج .

[ساحر الأحزان]

جزاك الله كل خير

اخ محمد

على جميل ما قدمت

[ندى المهندس]

مجهود رائــــــــــــــع

سلمت أناملك الذهبيه

التى تمتعنا دائما بكل ماهو جديد ورائع

ننتظر دائما طرحك الراقى والمفيد

دُمت بكل السعاده ووافر الصحه

ندى المهندس

[د. محمد الرمادي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر الأحزان جزاك الله كل خير اخ محمد على جميل ما قدمت

***

يا سعادتي؛ يا فرحتي!!

المدير الكبير على متصفحي؛ وأظن لأول مرة أحصل من حضرتكم على تقييم ؛

يسعدني المرور والتقييم وأسعى أن أكون عند حسن ظنكم بي

محمد؛

السبت 13 ربيع الأول 1436

[د. محمد الرمادي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المهندس مجهود رائــــــــــــــع سلمت أناملك الذهبيه التى تمتعنا دائما بكل ماهو جديد ورائع ننتظر دائما طرحك الراقى والمفيد دُمت بكل السعاده ووافر الصحه ندى المهندس

***

يا نهار أبيض !

الهندسة كلها على متصفحي؛

والندى يتساقط رويدا رويدا يسقي أزهار فكري

إن شاءالله مرسي

محمد؛

السبت 13 ربيع الأول 1436