في تقرير سري.. باتشيكو رحل عن الزمالك قبل الفضيحة

[الفيلسـوف]

كشفت بعض وسائل الإعلام عن تقرير كتبته بعض وكالات التسويق بالقاهرة، وكان في طريقه إلى نادي الزمالك قبل رحيله إلى الشباب السعودي، لكنها تراجعت عن إرساله إلى ميت عقبة.

وحصلت مجلة الأهرام الرياضي على ملامح التقرير الذي كشف عن عدة مفاجآت من العيار الثقيل، ونشرته في عددها الأخير.

جاء في التقرير أن باتشيكو قرر الرحيل منذ التعادل مع الإسماعيلي في الأسبوع الحادي عشر للدوري، وهي المباراة التي شعر بعدها باتشيكو بأنه في خطر، بعد أن سمع بعض التلميحات بأنه لن يكون له وجود في القلعة البيضاء إذا تكرر فقدان النقاط، برغم أنه حقق قبلها الفوز في 5 مباريات متتالية، وكان على قمة جدول الدوري.

في هذا التوقيت، طلب باتشكو من وكيله أن يبحث له عن عروض أو الدخول في أي مفاوضات خارجية، وبالفعل وصلته بعضها في ليبيا والسعودية، لكنه فضل الأخيرة، على خلفية عمله من قبل مع الشباب السعودي، وحبه للعودة إلى هناك، لإصلاح العلاقة السيئة مع الجماهير التي طالبت بإهدار دمه على خلفية سجوده لها بعد الفوز ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد بالفوز على الهلال.

وحوي التقرير أيضًا أن باتشيكو لا يجيد التعامل مع عناصر اللعبة، بداية من معاونيه، وحتي الحكام، وهو ما يفسر الشكوى المستمرة من محمد صلاح المدرب العام في الزمالك الذي أكد أكثر من مرة أنه لا يتعاون معه، ويحاول تهميشه للدرجة التي جعلته يقصيه في آخر مكان على دكة الاحتياطي، وهو ما أثار حفيظة رئيس الزمالك ونبه عليه أكثر من مرة، وآخرها بعد الخسارة بهدفين من إنبي والتي تفجرت بعدها الأزمة.

ورصد التقرير واقعة خطيرة، وأرفق بعض الصور اللاأخلاقية، ولينكات لصحف برتغالية وصينية تمت ترجمة محتواها وإرفاقه، تؤكد ما ذهب إليه. هذه الواقعة كانت من النوع المشين، وعلق عليها بأن سلوك المدرب المحترف لابد أن يكون منضبطًا، وأنه قد يؤثر عليه في مسيرته الاحترافية، مشيرًا إلى أن هناك نماذج لمدربين تنحصر في العصبية والاعتراض الدائم على قرارات الحكام بشكل أو بآخر، ولكن حينما يصل الأمر إلى السلوك المشين فلابد أن نقف ونركز في هذا العمل المشين من مدرب بكين الماضي والزمالك الحإلى باتشيكو، حيث تم تغريمه 40 ألفًا بالعملة المحلية وإيقافه 8 مباريات في الدوري الصيني بعد رفع إصبعه الوسطي لحكم المباراة، الأمر الذي جعل الجميع في الصين يتحامل عليه وينتقده ويطالب بطرده".

وأضاف التقرير: "حدثت الواقعة في يونيو 2011 في مباراة نادي بكين الذي يدربه باتشيكو ضد نادي تياجين في الدوري الصيني، حينما لوح بإصبعه الوسطي وبطريقه غير أخلاقية لحكم المباراة الأمر الذي أثر على سمعة هذا المدرب بعد تركه عمله مع الفريق الصيني لعدم وجود أي عروض من أنديه أخري ليصبح عاطلا قبل مفاوضات الزمالك".

ورصد التقرير واقعة خطيرة للغاية بحق باتشيكو، حدثت في مايو 2008 ، وهي اتهام لاعب برازيلي يدعي ريسوتو وآخر فرنسي اسمه فوريفال بأنه مدرب بدرجة سمسار.

ورصدت صحيفة "ريكورد" البرتغإلى ة الواقعة، وأن اللاعبين فسخا عقديهما مع بوافيستا البرتغإلى الذي كان يتولي باتشيكو مسئوليته، وأنهما ليست لديهما أي مشكلة مع النادي، بل مع باتشيكو

متهمين إياه بأنه غير رياضي، وسمسار، أراد التربح من خلالهما، متمنين عدم مقابلة أي مدرب على شاكلته في المستقبل.

قبل واقعة السمسرة، وفي أبريل، شتم باتشيكو حكم مباراة فريقه بعد خسارته بهدف، متهما الحكم بالجبن والخوف، بعد أن طرد أحد لاعبيه خلال المباراة، وهي الواقعة التي جعلته، مع غيرها، غير مرغوب فيه في البرتغال، ليضطر إلى الرحيل إلى دوريات أخري منها السعودي، فجاءت واقعة السجود للجماهير، ثم الصيني فكانت الواقعة الأكبر، التي جعلته بعيدا عن كل الأعين سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط، وأصبح عاطلا عن العمل منذ يناير 2013، وحتي استدعاه الزمالك لتدريبه.

ورصد التقرير الذي نشرته مجلة الأهرام الرياضي شهرة باتشيكو بأنه أول خصوم جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي، وأن البعض صنف تصريحاته التي أطلقها ضد "سبيشل ون" بأنه أقسي ما تعرض له مدرب تشيلسي الحإلى .

مورينهو كان قد وصف باتشيكو بـ"المدرب المعطل، الذي يملك لاعبين مجانين"، ليرد جايمي باتشيكو عليه في مؤتمر صحفي شهير: "جوزيه مورينهو رجل معتوه ومتخلف عقلياً".

ويعود الخلاف بين باتشكو ومورينيو عندما كان

الأخير يتولي بورتو، وفي أحد لقاءاتهما في الدوري البرتغإلى ، خسر باتشيكو، الذي كان يتولي تدريب بوافيستا، حيث تبادلا السخرية، وعندما تولي مورينيو تدريب تشيلسي واصل باتشيكو سخريته من مورينيو وأنه يستخدم لاعبيه كالأوتوبيس في إشارة إلى طريقته الدفاعية.

وكمدرب، لم يخرج باتشيكو سوي للسعودية والصين ومصر وإسبانيا، حيث بقي 5 مباريات في الأخيرة مدربًا لريال مايوركا في 2003، قبل إقالته، وبعدها بـ6 أعوام تعاقد معه خالد البلطان مدربًا للشباب السعودي وبدأ المشوار معه بفوز على الهلال في كأس الأمير فيصل بن فهد 2009، قبل أن يقال عقب ذلك بأشهر بسيطة إثر الخسارة أمام سابهان الإيراني في دوري المجموعات لبطولة كأس دوري أبطال آسيا 2010 بهدف نظيف.

وبعد إقالته بعام رحل إلى الصين لتدريب بكين جوان، لكنه في منتصف 2011 تعرض للإيقاف بسبب إشارته بالحركة البذيئة.

[سارة بنت مصر]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه