العامري .. أبوزيد .. عبد العزيز ...تأمين الملاعب فى رقبة من ..؟؟ !

[الفيلسـوف]

ملف تأمين الملاعب من أهم القضايا الشائكة على السطح قوبل بتجاهل شديد من جميع المسئولين الذين توافدوا على وزارة الشباب والرياضة المصرية عقب وقوع مجزرة بورسعيد وكارثة الدفاع الجوي الأخيرة لذلك حرص على فتح هذا الملف الشائك الملبد بالغيوم والمحاط بالأزمات والصعاب منذ سقوط 72 شابا من جماهير النادى الأهلي ضحايا أهمال المسئولين وعقب المجزرة فى بورسعيد تشدق الكثيرون من أبناء الوسط الرياضي بضرورة تأمين ملاعبنا الرياضية حتى لا تكون عرضة للاقتحامات أو مرتعا للخارحين عن القانون وبدأ الجميع يؤكد بأننا فى حاجة لتطبيق التجربة الانجليزية فى ملاعبنا .

وبالفعل قام الوزير العامري فاروق العامري وزير الرياضة الآسبق بزيارة مكوكية على رأس وفد من الرياضيين إلى بلاد الانجليز لمشاهدة ملاعبها ونقل التجربة بالكامل لتأمين ملاعبنا واستاداتنا للحد من الاقتحامات والسيطرة على شغب الجماهير المتعصبة وعاد معالى الوزير خالى الوفاض وتجاهل التجربة التى أعلن أنها الأفضل فى تاريخ اللعبة ليتجاهل الملف بالكامل تحت حجة قلة الامكانيات والموارد الخاصة بقطاع الرياضة ولم نسمع عن جدوى السفرية التى أصطحب فيها بعض أصدقاءه المقربين داخل الوزارة وخارجها ولم يبالى العامري بما حدث من سقوط ضحايا داخل ملعب بورسعيد بعد أن هلل البعض بأن الزيارة لإنجلترا ستضع ملاعبنا تحت الحماية الكاملة والتأمين الحديدى من أجل الحفاظ على كل عناصر اللعبة .

وبعد قرار النيابة العامة بأننا مقصرين فى وضع التوصيات العشر التى تسببت فى وقوع مجزرة بورسعيد ألقى الجميع بالتوصيات فى سلة المهملات ولم ننفذ واحدة منها ونادى الجميع بضرورة عودة النشاط بدون جماهير بحجة أن هناك أكثر 5 مليون يعملون بالحقل الرياضي وهى الحجة التى تشدق بها الجميع داخل استوديوهات الفضائيات ليل نهار حتى عاد النشاط على جثث الضحايا مرة أخرى وتناسى الكل التوصيات والتأمين من أجل عودة الدوري .

أما طاهر أبوزيد الوزير السابق فلم يفتح الملف من الأساس ولم يشغل باله بما تجاهل سابقه العامري وراح يصفى الحسابات مع مجالس ادارات الأندية وعلى رأسهم مجلس حسن حمدى ورجاله الخطيب وكل أعضاء المجلس وظل يجهز للقضاء عليهم بالتفتيش فى الملفات القديمة وينبش فى المسكوت عنه حتى سقط مشجع نادى الزمالك وعضو رابطة الوايت نايتس عمرو حسين داخل النادى أيام ولاية ممدوح عباس فى رئاسة القلعة البيضاء حتى أمر بحل المجلس الأبيض بالكامل وبعدها تفرغ لحسن حمدى ظنا منه أن حل مجلس الأهلي هو أفضل انتقام بعد أن دخل فى صدام مع الحكومة عقب اصداره للقرار العنتري بحل مجلس ادارة النادى قبل أن يتم الغاء هذا القرار بعد ساعات قليلة من اصداره عن طريق رئيس الوزراء حازم الببلاوي ليخرج أبوزيد من الوزارة غير مأسوفا عليه بعد الحرب بينه وبين مجالس ادارات الأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية برئاسة خالد زين وبسبب هذا الأزمات ترك الوزير ملف تأمين الملاعب لمصيره المجهول .

وجاء خالد عبد العزيز الذى جمع الوزارتين معا ليلعب نفس الدور ويرمى بالحمل على مساعديه وعندما تم فتح ملف تأمين الملاعب معه و ضرورة الانتهاء من التوصيات العشر من أجل بداية موسم رياضي نظيف رفض فتح الملف من الأساس ولم يعبأ بتوصيات النيابة العامة التى تسببت فى وقوع ضحايا من جماهير الأهلي داخل مدرجات ملعب بورسعيد موسم 2011/ 2012 ورمى بالحمل على مساعديه الذين تفرغوا للسفريات حيث أمر بتكليف أشرف صبحى بتجهيز ملف التأمين إلا أن الأخير ترك الأمر برمته وتفرغ للعمل بالوزارة ولم يكلف أحد خاطره بفتح هذا الملف الشائك والخطير قبل مطالبة الجميع بعودة الحياة للمدرجات والافراج عن الجماهير وعودتها مرة أخرى للتشجيع وبالفعل وبعد ضغوط من جانب كل مؤسسات المنظومة الرياضية وخاصة كرة القدم داخل الأندية واتحاد الكرة وافق الأمن ورضخ لكل الضغوط التى مورست من حوله كاشفا النقاب بأن عودة الجماهير ليست ضرورية فى هذا التوقيت ومع هذا أمتثلت الحكومة بكل قطاعاتها لضغوط الجبلاية وبعض روؤساء الأندية وعلى رأسهم وزير الرياضة لعودة الجماهير بالفلهلوة والبركة مع بداية الدور الثاني للدوري هذا الموسم ليستيقظ الجميع على كارثة مدوية مع أول مباراة بالجماهير بين الزمالك وإنبى داخل ملعب 30 يونيو بالدفاع الجوي فى ختام منافسات الأسبوع العشرين ليسقط أكثر من 20 شابا ضحايا الإهمال قبل بداية اللقاء الذى أقيم على جثث الجماهير ليبدأ الجميع فى فصوله الباردة وغير المقنعة ويتلون الكل ليخرج غاضبا بأن عودة الجماهير فى هذا التوقيت كانت خطأ من البداية نظرا للظروف السياسية والأمنية التى تمر بها البلاد وما زلنا نعيش فى غياهم الجهل والإهمال والفوضى ولم يتحرك أحد لإيقاف هذا المسلسل البايخ من حلقات إلقاء التهم وعدم تحمل المسئولية ووضع الحقيقة نصب أعين المسئولين عن الرياضة المصرية التى أصبحت بلون الدم . !!

https://

[محمود الصاروخ]

تغطيه جميله ي معلم
يدوم النشاط و التميز