فرنانديز: قطر قدّمت مونديالاً رائعاً وموعد اعتزالي في حكم المجهول

[الفيلسـوف]

عبّر جيروم فرنانديز قائد المنتخب الفرنسي لكرة اليد (بطل العالم للمرة الخامسة في تاريخه)، عن إعجابه الشديد بالمستوى المرموق الذي برزت به أشبال "العنّابي"، رافضاً تحديد موعد معيّن لاعتزاله مؤكّداً أنّ هذا الأمر لا يزال مجهولاً.

وأكّد فرنانديز أن المنتخب القطري، صاحب الأرض، كان نداً قوياً على الميدان وأثبت أنّه يستحق الوصول إلى النهائي والمنافسة على اللقب.

سواعد "العنّابي" أدهشت الجميع

أكّد، جيروم فرنانديز النجم السابق لبرشلونة الإسباني ونادي تولوز حالياً، أنّ مردود المنتخب القطري الرائع فاجأ الجميع في هذه البطولة، مضيفاً: "لا شكّ أنّني انبهرت بما رأيت في هذه البطولة، أوّلاً على المستوى التنظيمي حيث كان كافة الظروف ملائمة بل وفي أرقى مستوى، وثانياً لقد فوجئت وأعجبت في الآن ذاته بمردود صاحب الضيافة، الذي قدّم نسخة تاريخية ستبقى في البال".

وواصل فرنانديز، معقّباً على صعوبة المباراة النهائية: "كانت مواجهة ندية بكلّ المقاييس أكّدت من خلالها سواعد المنتخب القطري أنّ بلوغها محطة النهائي لم يكن مصادفة، ولولا خبرتنا في مثل هذه المواعيد الكبرى لعانينا كثيراً لكبح جماح اندفاعهم".

وأضاف: "أودّ تهنئة دولة قطر واتحاد كرة اليد المحلّي على هذه النسخة الناجحة على جميع المستويات، ونتمنّى أن نرى قطر متألّقة في نسخ مونديالية قادمة كما هو الحال في هذه البطولة، حيث أثبت اللاعبون أنّ لهم الإمكانات العالية للمنافسة".

"الخبراء" لا يموتون

بتطرّقه لمردود المنتخب الفرنسي الثابت منذ سنوات إضافة إلى تحقيقه خامس ألقابه العالمية حيث انفرد بلقب أكثر المنتخبات تتويجاً متفوّقاً على رومانيا والسويد (4 ألقاب لكلّ منهما)، قال فرنانديز: "أعتقد أنّنا جديرون بهذا الإنجاز. نملك منتخباً عملاقاً يهابه الجميع بفضل نجومه المميّزة ومدرّبه المحنّك. أودّ تهنئة كلّ زملائي بهذا اللقب التاريخي وأشكرهم على مجهوداتهم الكبيرة".

مستقبل "الزرق" مضمون

أمّا عن مستقبل الفريق الأزرق في قادم المواعيد، خصوصاً مع إمكانية اعتزال بعض النجوم نظراً لتقدّم سنّهم، ويأتي على رأسهم جيروم فيرنانديز عينه، فذكر الأخير: "لا خوف على فرنسا، فهم الخبراء. سمات المنتخبات الكبيرة المحافظة على المستوى وخلق بيئة سلسة يسهل فيها تسليم المشعل من محنّكي الفريق إلى شبابه، وهو ما يحصل حالياً".

وتابع: "أظنّ أنّ مستقبل فرنسا سيكون مشعّاً كحاضره في ظلّ وجود عناصر عديدة واعدة على غرار لوكا كاراباتيتش وفالنتين بورت وماتيو غريبي وكنتين ماهيه وويليام أكومبراي وإكزافييه باراشيه وإيغور وأليكس نيوكاس وغيرهم".

فرنسا 2017

بدا فرنانديز متفائلاً ببطولة العالم القادمة في 2017 والتي ستحتضنها بلاده على أراضيها، حيث قال: "ستكون فرصة سانحة للغاية لإضافة لقب سادس نعزّز به صدارتنا لأكثر المنتخبات تتويجاً. سنكون في قمّة السعادة إذا ما تحقّق ذلك على أرضنا وأمام جماهيرنا بالذات، فلهذا الأمر مذاق خاص".

هل حان موعد الوداع يا فرنانديز؟

مع بلوغه سنّ الـ37 يقترب "خبير الخبراء" صاحب 1443 هدفاً في 375 مباراة (الأكثر تهديفاً في تاريخ الزرق)، من توديع مسارح اليد العالمية على صعيدي الفرق والمنتخب وهو ما يمليه المنطق وفقاً لسنّه المتقدّم، إلاّ أنّ جيروم لا يبدو مستعجلاً على فكرة توديع الكرة الصغيرة، حيث أبقى على الضبابية قائمة في شأن مستقبله، وقال: "لا يمكن أن أجزم بحضوري في تشكيل المنتخب في أولمبياد ريو 2016 ولا يمكن أن أنفي ذلك، الأمور مجهولة بالنسبة لي، ولكن يبقى كلّ شيء ممكناً".

وختم: "صحيح أنّني بلغت السابعة والثلاثين من عمري ولازلت ألعب في صفوف تولوز حتى الآن، ولكن إذا ما أحسست بعجز عن مواصلة المشوار فلن أتردّد في إعلان ذلك. حتى الآن الأمور تسير على ما يرام، لنرى ما سيحدث لاحقاً".

[العاشق الذى لم يتب]

اخبار جديدة
ونشاط وتميز
شكرالك
تحياتى وودى