الكذب سلوك مكتسب

[العاشق الذى لم يتب]

السلام عليكم ورحمة الله
لاشك أن ديننا الحنيف وتعاليمنا القرءانية وسنة
نبينامحمد صلى الله عليه وسلم جميعها حثت على
الفضيلة ونبذ الرزيلة وفى مقدمة تلك الرزائل
آفة الكذب فهى يترتب عليها مضاركثيرة متعددة
تضرالجميع بمافيهم من روج للأكذوبة
وقدا أباح الشرع الكذب فى ثلاث مواقف
حيث جاء على لسان سيد البشرصلوات ربى وسلامه عليه
فى حديثٍ مامعناه(الكذب مباح فى ثلاث الإصلاح بين الناس
وحديث الرجل زوجه وكذب القائد على الا‘داء)
لن أخوض فى شرح ماسبق ذكره من الحديث للجميع عليه
البحث والفهم لمن أراد ذلك
لكنى ماقصده هنا الكذب بالمطلق
ولأن الكذب جريمة شنعاء يحاسب عليها الشرع والقانون
ولكن الشرع وأيضا القانون روعيا فيهم ألا يحاسب الكاذب
على كذبه مباشرة
أى يمنح فرصة بعد النصح والارشاد ومعرفة خطأه
وماتسبب جراء صنيعه المنبوذ
وأن يعفو عنه ولايحاسب على جرمه إن تعهد أنه أقلع عنه
وأن نبحث فى الأسباب التى جعلته يكذب
فهناك من يكذب لغرض لم يقصد به مضرة الآخرين
ربما يريد من خلال كذبه هذا أن يكفر عن ذنبٍ فى حق
صديق أو حبيب أو زميل
وهناك من يكذب من أجل أن يجمل نفسه حيث أراد
أن يقلع عن صفة مذمومة كان مشهوربها وقرر التوبة عنها
وكذلك على الجميع أن لايسيئ الظن فى أحد ويتهمه بالكذب
دون دليل حيث أن القاعدة تقول المتهم بريئ حتى تثبت إدانته
فلايجوز أن نرمى بريئا أو نتهمه بماترامى إلى آذاننا من أخبار ومعلومات
فلربما من أخبرنا هو أيضا كاذب
والواجب على الجميع أن يكون حسن النية المطلقة وينظر للغير
على الخيرلا ينظر لهم على الشر
وكذلك وجب على الجميع أن ينزع من بين جانبيه السوء
والظن بالآخرين حتى ولو علم فيهم المساوئ
وكذلك إن تأكد أحدنا أن أحد الناس قد أجرم وأذنب
فلا يحق له أن يقرر العقوبة والنيل منه
ولكن نتذكر عفو الله سبحانه وتعالى ونتذكر المقولة المشهورة
( العفو عند المقدرة) ولأن باب التوبة مفتوح ولاقنوط من رحمة الله
كذلك لانيأس أن يتوب من أجرم ويكون أحد أفراد المجتمع الصالحين
المثمرين ولنا فى القصة المشهورة عظة وعبرة
ذلك الرجل والذى قتل من الأنفس 99 نفسا ثم حدثته نفسه
أن يتوب فذهب لعالم يريد التوبة على يديه
فأخبره أنه قتل 99 نفسا فماكان من العالم الجاهل إلا
أن يقنطه من رحمة الله فقال للتائب ليس لك توبة فأنت
من اهل النار وماكان من الرجل إلا أن قتله ليكمل المائة
ولكن دائما بنى الإنسان خلقه رب العالمين وجعل فيه
الخير والشر فهما شيئان يتصارعان بوجدانه إيهما تغلب
على الآخر فساقه لطريقه
فعزم ذلك القاتل التائب بعدما تغلب الخيربوجدانه على الشر
وقال محدثا نفسه ربما يكن لى توبة فذهب لعلام آخر يستفتيه
فأخبره العالم أن هناك بلات تسمى التوبة اذهب إليها فذهب
وهو فى طريقه أتته المنية وفاضت روحه لبارئها وجاءت
ملائكة العذاب وملائكة الرحمة كل يريد أن ياخذه
فحكم الله بينهما أن يقيسا أيهمامسافة أقرب
والخلاصة كان من أهل الجنة إذن لاقنوط ولاياس من رحمة
الله تعالى
الشاهد من قولى وماأردته هنا إن رأينا أحدنا كاذب
وتأكدنا من كذبه لا إتهاماباطلا علينا أن نحادثه
ونناقشه ونساله ونستفسره لما كذبت وماالدافع من وراء
ذلك فالكذب سلوك مكتسب وليس أصلا مكتسب
فكل سلوكٍ من السهولة بمكان أن يغيره ويبدله أحدنا إن
وجد من أخذ بيده ودله على الصواب
أحبتى فى الله رقنى الله وإياكم الصدق فى القول والعمل
وجنبنا الكذب والكاذبين
اللهم آمين
فضفضة خطرت ببالى
مع تحيات
أخوك
رفعت

[يحيى الفضلي السودان]

منر حبيبنا الغالي على تلك الايضاحات الجميلة

والكذب من ارذل الخصل

لذا لعنه الله ولم يلعن السارق ولا الزاني ولا شارب الخمر

ولكن لعن الكذابين لنا يترتب عليه مضرة الاخرين
منور حبينا بتلك الايضاحات البيضاء
وفقكم الله

[™Amiliya]

ليا عودة رفعت
الموضوع عايز تركيز

[العاشق الذى لم يتب]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى الفضلي السودان منر حبيبنا الغالي على تلك الايضاحات الجميلة والكذب من ارذل الخصل لذا لعنه الله ولم يلعن السارق ولا الزاني ولا شارب الخمر ولكن لعن الكذابين لنا يترتب عليه مضرة الاخرين منور حبينا بتلك الايضاحات البيضاء وفقكم الله

ونور أهل النيل وكل السودان
شع بصفحتى
بكرورك الراقى أخى الكريم
وقدأحسن فى ردك
جزيت خيرا

[العاشق الذى لم يتب]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايميليا ليا عودة رفعت الموضوع عايز تركيز

ركزى براحتك ايمى
منتظرك بالسلامة